الصحافة اليوم 25-09-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 25-09-2021

الصحافة اليوم

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 25-09-2021 في بيروت على زيارة رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي الى باريس حيث التقى الرئيس ماكرون وجدد التزام لبنان، بـ “تنفيذ الإصلاحات العاجلة” لإخراج البلد من الأزمة،من جهته اكد ماكرون على  اغتنام “الفرصة لإحراز تقدم ملموس على طريق الإصلاحات”، لا سيما في مجال الطاقة والحوكمة ومحاربة الفساد.

الأخبار

الأخبار: اتفاقية الغاز رهن رفع التعرفة؟ | لا كهرباء للفقراء

جريدة الاخباركتبت “الاخبار” تقول:معضلة الكهرباء مستمرة. لكن بين السعي المستمر لتهيئة الأرضية القانونية والتقنية لاستجرار الغاز المصري، وبين الدراسات التي تعدّ لخفض عجز مؤسسة كهرباء لبنان، فإن الوعد بتغذية أفضل لا يزال مستمراً. لكن ذلك لن يكون بلا ثمن. البنك الدولي يقترح زيادة التعرفة من 135 ليرة إلى 2000 ليرة من ضمن خطة لخفض الاعتماد على المولّدات، التي يُتوقع أن يصل سعر الكيلوواط لديها إلى ستة آلاف ليرة. والوصول إلى توفير 100 مليون دولار شهرياً، يضاف إليها الوفر الذي سيُحققه الغاز المصري

الكهرباء مقطوعة. ذلك لم يعد خبراً في ظل الانقطاعات الشاملة التي تحوّلت هي الأخرى إلى روتين يومي. الشبكة تعرضت لسبعة انقطاعات طاولت كل المناطق اللبنانية في الأسبوعين الأخيرين، بسبب عدم التمكن من تأمين الاستقرار لها في ظل إنتاج لا يتعدّى الـ 500 ميغاواط.

أما مؤسسة كهرباء لبنان، فأعلنت بوضوح أنها استنفدت جميع الإجراءات الاحترازية ولم يعد بإمكانها تأمين حد أدنى من التغذية، وبالتالي هنالك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع الشامل في نهاية أيلول.

نهاية أيلول على بعد أسبوع فقط. والمعامل تتوقف تباعاً بسبب نقص الفيول. فبعد نفاد كامل السلفة التي كانت مخصصة لتأمين حاجة المؤسسة من الفيول، المصدر الوحيد الذي يُغذّي معامل الكهرباء بالطاقة حالياً هو النفط العراقي. وبعد إجراء المناقصة الأولى لاستبدال 84 ألف طن من هذا النفط، بـ 33 ألف طن من الغاز أويل و30 ألف طن من الفيول «غراد ب

، وصلت شحنة الديزل في منتصف أيلول وكان يُفترض أن تتبعها شحنة الفيول خلال أيام، إلا أنها لم تصل إلى اليوم. بالنتيجة، أطفئت المعامل العاملة على هذا النوع من الفيول، أي معملَي الجية والزوق الجديدين والباخرتين التركيتين بالكامل (تنتجان 35 ميغاواط من أصل 370)، وإذا لم تصل الباخرة قبل نهاية الشهر كما يتردد، فإن معملَي الزهراني ودير عمار سيتبعانها.

وفيما يفترض أن تُطلق مناقصة شهر تشرين الأول قريباً، بهدف استبدال الفيول العراقي (عملية استبدال واحدة شهرياً)، فإن الأزمة ستتكرر كل شهر طالما أن الفيول لا يصل إلى لبنان حالياً إلا من خلال عملية استبدال الفيول العراقي. وهي عملية لا تكفي لتأمين أكثر من 5 ساعات يومياً، إذا لم تطرأ أي مشكلة. لذلك، فإن وزارة الطاقة تتواصل مع المعنيين لبحث إمكانية الحصول على سلفة ثانية تساهم في تأمين كميات إضافية من الفيول.

لكن المشكلة نهاية الشهر لا تقتصر على نقص إمدادات الفيول. الباخرتان التركيتان ينتهي عقدهما في الوقت نفسه. وتؤكد المعلومات أن وفداً تركياً كبيراً من الشركة الأمّ وصل إلى لبنان للتحضير لعملية الفصل عن الشبكة. فهل وزارة الطاقة مستعدة لهذا الفصل ولانعكاساته؟

كل المؤشرات تؤكد أن الأزمة ستكون كبيرة بعد مغادرة الباخرتين، أولاً لأن مؤسسة كهرباء لبنان ستكون مضطرة إلى تعويض النقص من خلال معامل كلفة تشغيلها عالية مثل بعلبك وصور (إن توفر الديزل)، وثانياً لأن استجرار الغاز المصري فتح النقاش أمام إمكانية تشغيل الباخرتين على الغاز، بما يسمح بزيادة كمية الكهرباء المنتجة من معامل على الغاز، وبالتالي تحقيق المزيد من الوفر. فبعيداً عن المنطق التقسيمي المذهبي الذي يجعل البعض يتحفّظ عن فكرة تركيز إنتاج الطاقة في منطقة واحدة، تؤكد المعلومات التقنية أن خط الـ 220 يسمح بنقل ما يقارب 1200 ميغاواط من دير عمار إلى كل المناطق اللبنانية (بعد إنجاز وصلة المنصورية). وبالتالي، فإنه، إضافة إلى معمل دير عمار الحالي الذي ينتج 450 ميغاواط، يمكن ربط معامل تنتج حتى 700 ميغاواط.

البنك الدولي: زيادة إنتاج المعامل وزيادة التعرفة توفّران 1.2 مليار دولار سنوياً

هل تم التواصل مع الشركة التركية لتبيان مدى استعدادها للبقاء في لبنان، من خلال توقيع عقد جديد بكلفة متدنّية، تمهيداً لنقل الباخرتين إلى الشمال (370 ميغاواط)؟
تؤكد مصادر مطلعة أن الوزير السابق للطاقة ريمون غجر طرح الأمر على الشركة بشكل غير رسمي، وكذلك بحث مع وزير البترول المصري طارق المُلا مدى استعداد مصر لزيادة الكميات المبيعة إلى لبنان. وقد أكد الأخير إمكانية تزويد لبنان بمليارَي متر مكعب (الحاجة الحالية تقتصر على 600 مليون متر مكعب)، علماً بأن الوزير الحالي وليد فياض سبق أن اقترح على رئيس الحكومة إمكانية استئجار معامل عائمة وتشغيلها على الغاز.
في السياق نفسه، لا تزال مساعي إعادة استجرار الغاز المصري إلى الشمال مستمرة، حيث تعمل الدول المعنية على التحقق من جهوزية الخط لديها. وقد أكدت المعلومات أن الخط في سوريا صار جاهزاً لنقل الغاز، فيما تجزم مصادر وزارة الطاقة اللبنانية بأن الجانب السوري أبدى استعداده لإرسال فريق تقني للكشف على الخط في لبنان (30 كلم) مجاناً. كما سبق أن راسل غجر وزارة المالية للمساعدة في تحديث الاتفاقيات المالية المتعلقة باستجرار الغاز، وطلب من رئاسة الحكومة التواصل مع المعنيين لتحرير اتفاقية الغاز من قانون قيصر. إذ تبين أن الجانب الأميركي لم يُصدر بعد أي قرار رسمي يؤكد الإعفاء، الذي أبلغ شفهياً إلى الجانبين الأردني والمصري. ومن دون مستند رسمي أميركي، لا تجرؤ أيّ شركة معنية على الإقدام على أي خطوة تنفيذية في الملف.

وبعدما تردد سابقاً أن البنك الدولي سيدفع مباشرة ثمن الغاز لمصر من خلال قروض للبنان، تكفّلت مصادر متعددة بالتوضيح أن البنك سيكون بمثابة الكفيل المالي للبنان. بحسب المعلومات، فإن هذه الكفالة مرهونة بإعداد دراسة لرفع التعرفة بالدرجة الأولى. ولذلك، عمد البنك إلى التعاون مع وزارة الطاقة لإعداد دراسة تسمح بتحقيق توازن نسبي في مالية كهرباء لبنان. الخطة التي كان يشرف عليها غجر لم تُنجز بالكامل، رغم أن مصادر في الوزارة كانت قد أكدت أن المسوّدة الأخيرة أنجزت، وكان يفترض أن تناقش مع المعنيين.

تنطلق الدراسة من تقديرات تشير إلى أن معدل التغذية يصل إلى 14 ساعة يومياً، 4 ساعات من معامل الدولة و10 ساعات من المولدات الخاصة. حجر الزاوية في الدراسة هو السعي إلى قلب المعادلة، بحيث يرتفع معدل التغذية من معامل الدولة إلى 10 ساعات مقابل انخفاض معدل التغذية من المولّدات إلى 4 ساعات.
الدراسة اعتمدت سعر صرف للدولار يساوي 16 ألف ليرة، وحددت المدة بأربعة أشهر. وتشير إلى أنه في حال أريد تأمين تغذية 10 ساعات يومياً من الكهرباء، ينبغي إنتاج 800 ميغاواط إضافية، تحتاج إلى فيول بقيمة 265 مليون دولار لأربعة أشهر. ومع إضافة 115 مليون دولار لتغطية الصيانة والتشغيل وقطع الغيار والزيوت والمواد الاستهلاكية، يصل المجموع إلى 380 مليون دولار، يفترض أن تطلبها المؤسسة. الحسبة تشير إلى أن عملية استبدال ساعات الإنتاج بين المولّدات والمعامل توفر 211 مليون دولار خلال أربعة أشهر، بسبب الفارق بين سعر المازوت الخاص بالمولدات وسعر الفيول الخاص بالمعامل.

من دون مستند رسمي أميركي، لا تجرؤ أيّ شركة على الإقدام على أيّ خطوة في ملف استجرار الغاز

بحسب الدراسة، ينبغي إصدار تعرفة جديدة، تؤدي إلى زيادة عائدات كهرباء لبنان، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن تبقى أقل من تعرفة المولّدات الخاصة بشكل كبير. الخطة وضعت تعرفة أوّلية هي 2000 ليرة للكيلوواط، مفترضة أن رفع الدعم سيجعل سعر الكيلوواط المنتج من المولدات الخاصة 6000 ليرة، ما يعني خفض الكلفة الإجمالية على المواطنين، من جراء الحصول على 14 ساعة تغذية، بنحو 200 مليون دولار، لتكون النتيجة استرداد الـ 400 مليون دولار التي يمكن أن تتكلّفها الخزينة. وفي حال بدء تشغيل معمل دير عمار على الغاز المصري، فإن الوفر في الفيول سيزيد 130 مليون دولار سنوياً.
الخطة لم تحسم إن كانت آلية التسعير ستبقي على خمسة شطور أو أنها ستقتصر على ثلاثة.

لكن ما هو محسوم أن الشطر الأول، أي أول 300 كيلوواط، لن يتغير سعره أو بالحد الأقصى سيرفع إلى 100 ليرة. وهو ما تعتبره مصادر معنية ضمانة لنحو 350 ألف عائلة بأن تحصل على 10 ساعات تغذية يومياً بكلفة بسيطة (في حال قررت الاكتفاء بصرف 300 كيلوواط شهرياً، وفي حال استغنت عن المولّدات!)
باختصار، تجزم مصادر مطّلعة بأن البنك الدولي لا يمكن أن يضمن تأمين ديمومة تدفقات الغاز المصري إلى لبنان من دون إقرار الدراسة التي أعدّها. فهو يريد أن يضمن بالحد الأدنى أن لبنان قادر على تسديد ثمن الغاز أو يسعى إلى ذلك. وهو أمر ممكن عملياً، بعد رفع التعرفة، إذ إن مداخيل كهرباء لبنان سترتفع بشكل كبير. وإذا ما قررت الحكومة، على سبيل المثال، دعم استيراد الفيول الخاص بالمعامل على سعر 8000 ليرة، فإن المؤسسة ستكون قادرة على دفع ثمن الفيول الخاص بها، بما يؤدي إلى وقف مسلسل سلف الخزينة المستمر منذ سنوات طويلة.

اللواء

اللواء:المفاوضات مع الصندوق تتصدر لقاء الإليزيه وماكرون: لن أتخلى عن لبنان

البنك الدولي لشراكة في إنقاذ قطاع الكهرباء.. وقوى الأمن لن تبلغ دياب والوزراء والنواب

صحيفة اللواءكتبت “اللواء” تقول:جدّد لبنان، على لسان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، التزام لبنان، بـ “تنفيذ الإصلاحات العاجلة” لإخراج البلد من الأزمة.

ويأتي هذا التأكيد، بعد أيام قليلة من نيل الحكومة الثقة، وخلال اللقاء في الاليزيه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي كسب الرهان بنجاح الجهود التي أدت إلى ولادة الحكومة، بعد “مفاوضات طويلة” بتعبير ماكرون، الذي ذكر بأنه شجب مراراً “السلوك غير المسؤول لمهندسي هذا التعطيل”.

وقال مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ “اللواء” ان الحكومة ورئيسها تلقت “جرعة دعم” قوية من شريك دولي بارز، وداعم لمسيرة إنهاء معاناة اللبنانيين، وإعادة إصلاح البنى التحتية، والنظم المصرفية والمالية التي باتت غير صالحة للحياة.

ومع إدراك كل من الرئيس ميقاتي، والرئيس ماكرون وعورة الطريق، إلّا ان إرادة الخروج من الأزمة بدت حاضرة في اللقاء الأوّل بين ماكرون وضيفه، وفي غداء، العمل وصولاً إلى المؤتمر الصحفي.

وتردد أن جلسة مجلس الوزراء الأولى بعد نيل الحكومة الثقة تعقد الأربعاء المقبل لكن ايا من الوزراء لم يتبلغ بأي موعد رسمي ولا بجدول الأعمال على أن تتوضح الصورة بعد عودة الرئيس ميقاتي من باريس.

ويفترض أن يطلع الرئيس ميقاتي رئيس الجمهورية والوزراء على نتائج زيارته إلى باريس.

ولفتت مصادر وزارية لـ”اللواء” الى ان موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي قد يحضر في هذه الجلسة وأكدت أن لا تفاصيل بعد عن? المهمة الرسمية لكن بالتوازي هناك خطة انقاذية سيعمل عليها أيضا.

وتحدثت المصادر إن دورا كبيرا يلعبه وزير المال في موضوع التفاوض مع العلم أن هناك وزراء آخرين لكن مشاركتهم مرهونة بمواضيع البحث.

وقال الرئيس ميقاتي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إثر غداء العمل في الإليزيه “أكدت للرئيس ماكرون عزمي على تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية… في أسرع وقت.. لاستعادة الثقة وبث نفحة أمل جديدة وتخفيف معاناة الشعب اللبناني”.

وقدم له ماكرون “كل تمنياته بالنجاح” مؤكدا له رغبته في “العمل يداً بيد مع القوى اللبنانية الحيّة ومع من(…) يعملون يوميا بشجاعة وتفان لتجاوز النواقص”.

وأضاف “أعرف وأتفهم إحباط أصدقائنا اللبنانيين وأسمع تساؤلاتهم”، داعياً إياهم إلى اغتنام “الفرصة لإحراز تقدم ملموس على طريق الإصلاحات”، لا سيما في مجال الطاقة والحوكمة ومحاربة الفساد.

وأكد ماكرون “لن أتخلى عن لبنان وفرنسا لن تتخلى عن لبنان”
واكد ميقاتي إن الخطوات التي يعتزم اتخاذها “ستكون أساسية لإنعاش الاقتصاد” و”مواصلة المفاوضات الواعدة مع صندوق النقد الدولي” لتأمين مساعدة مالية دولية حيوية.

وأكد الرئيس الفرنسي على الحاجة إلى “شفافية أكبر في الحوكمة حتى تذهب المساعدات الدولية مباشرة إلى اللبنانيين”.

وأعرب ميقاتي، “تصميمه” على تنظيم انتخابات تشريعية في ربيع عام 2022 “ما سيسمح بتجديد الحياة السياسية التي يطمح إليها الشعب اللبناني”.

ونبّه إيمانويل ماكرون “سنبقى يقظين ومستعدين للتحرك” لهذا الموعد الانتخابي.

واختتم الرئيس الفرنسي قائلا “لنكن واضحين، الطريق سيكون صعبا” لكنه “ليس مستحيلا”، دون أن يشير إلى إمكانية زيارة لبنان مرة أخرى قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في نيسان.

وبعد لقاء ماكرون شدّد الرئيس ميقاتي: نعوّل على الدعم العربي والغربي للبنان، وحكومتي ستعمل بالتنسيق مع رئيس الجمهورية والبرلمان لاجراء الإصلاحات الضرورية.

وقال الرئيس ميقاتي: ستكون الإجراءات حاسمة في انعاش الاقتصاد، وفي متابعة المفاوضات الواعدة مع صندوق النقد الدولي والبدء بإنهاء الأزمة.

وأنهى الرئيس ميقاتي زيارة بالغة الاهمية الى فرنسا، بلقاء مطول تخلله غداء عمل مع الرئيس ماكرون، تأكدت خلاله سياسة فرنسا تجاه لبنان لجهة بقاء الدعم والمساندة وقت الازمات مع شروط إصلاحية مطلوبة وباتت معروفة، فيما قدم ميقاتي تعهداته عبر فرنسا الى المجتمع الدولي بتحقيق الاصلاحات الموعودة. على امل ان يكون تنفيذها قريباً وسريعاً، ووضع مسؤولو البنك الأولى المداميك الاولى لدعم لبنان في لقاء مع وزير المال، حددوا فيه شروطهم واولوياتهم للدعم.

وحسب مصادر متابعة فإن خطوات الحكومة ستكون سريعة بعد زيارة ميقاتي لباريس واحتمال زيارته الى الكويت وقطر ومصر لاحقاً، إن لم تحصل زيارة المملكة العربية السعودية قبلاً، من اجل الحصول على الدعم العربي وبالأخص الخليجي وهو الأهم بالنسبة للبنان ولميقاتي شخصيا. بينما لم تتأكد رسمياً زيارة وزير خارجية ايران حسين عبد اللهيان الى بيروت.

وكان الرئيس ميقاتي قد وصل الى قصر الاليزيه قرابة الثانية والنصف بتوقيت بيروت، حيث استقبله الرئيس ماكرون عند المدخل وتصافحا أمام عدسات الكاميرات والتقطت لهما الصور التذكارية. بعدها دخل ماكرون وميقاتي إلى القصر، وأجريا المحادثات التي استكملت الى غداء عمل.

وفي ختام الزيارة عقد الرئيسان لقاء صحافيا مشتركا استهله الرئيس ماكرون بالقول: ارحب بك حضرة الرئيس، بعد انتظار، تمكنتم من تشكيل حكومة مع جدول أعمال يتضمن إصلاحات مُنتظرة منذ زمن طويل، وهنا أريد أن أعلن مجدداً علناً تمنياتي لكم بالنجاح ووضع أنفسنا في خدمة اللبنانيين.

كلمة عون

على خطٍ موازٍ، القى رئيس الجمهورية ميشال عون كلمة بإسم لبنان، في اعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة في نيويورك، والتي شارك فيها رئيس الجمهورية عبر تقنية الفيديو، تطرق فيها الى الواقع الذي يعيشه لبنان والتحديات التي تواجهه.

وقال عون: ان “الحكومة اللبنانية تألفت وفق الآلية الدستورية بعد أزمة سياسية طالت، وقد التزمت تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية الملحة والمطلوبة، ومكافحة الفساد، وكانت البداية مع دخول التدقيق المالي الجنائي الذي التزمت أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بتنفيذه عملا بمبادىء الشفافية والمحاسبة، في حسابات مصرف لبنان حيز التنفيذ، وسينسحب على كل الحسابات العامة. ونحن، وإذ نعول على المجتمع الدولي لتمويل مشاريع حيوية في القطاعين العام والخاص من أجل اعادة إنعاش الدورة الاقتصادية وخلق فرص عمل، فإننا نعول عليه أيضا في مساعدتنا على استعادة الأموال المهربة والمتأتية من جرائم فساد.

وتطرق رئيس الجمهورية الى موضوع النازحين السوريين والاعباء التي يلقيها على لبنان، وكرر النداء للمجتمع الدولي للمساعدة، ولكنه قال: عليه بالدرجة الأولى أن يعمل لعودة النازحين الآمنة الى بلادهم. ولبنان، يؤكد موقفه الرافض لأي شكل من أشكال إدماج النازحين، كما يجدد موقفه الرافض لأي شكل من أشكال التوطين للاجئين الفلسطينيين.

وأدان رئيس الجمهورية “أي محاولة للاعتداء على حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، واكد التمسك بحقه في الثروة النفطية والغازية في جوفها”، وقال: يطالب لبنان باستئناف المفاوضات غير المباشرة من أجل ترسيم الحدود المائية الجنوبية وفقا للقوانين الدولية، ويؤكد أنه لن يتراجع عنها ولن يقبل أي مساومة. ودور المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبه.

وعرض الرئيس عون للمشاكل التي واجهت لبنان على الصعد الصحية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، اضافة الى مأساة انفجار مرفأ بيروت، شاكرا كل المساعدات الانسانية التي وصلت الى أهلنا، مرحبا بأي جهد دولي لتأهيل وتطوير المرفأ. وقال: ان المساعدة التي تريدها بيروت أيضا هي في ما قد يطلبه التحقيق لمعرفة الحقيقة إنفاذاً للعدالة، وكرر الطلب من الدول التي تملك معلومات وبيانات تساعد التحقيق أن تمد القضاء اللبناني بها عند الاقتضاء.

البنك الدولي

على الصعيد التنفيذي للوعود الاصلاحية، إستقبل وزير المال يوسف الخليل وفداً من البنك الدولي برئاسة مدير دائرة المشرق في البنك ساروج كومار جاه، وتم البحث في المشاريع القائمة مع البنك الدولي.

وقال كومار جاه بعد اللقاء: هذا اللقاء الأول مع الوزير الخليل ولدينا شراكة متينة مع وزارة المالية. ركزنا على عدد من القضايا الحرجة للغاية التي يواجهها لبنان وكيف يمكن لمجموعة البنك الدولي أن تدعم لبنان. إن مساعدة الحكومة على معالجة أزمة قطاع الكهرباء تتصدر جدول أعمالنا. ونحن على استعداد لمساعدة الحكومة في مواجهة التحديات في هذا القطاع، والمضي قدما في الإصلاحات والمساعدة في زيادة توليد الطاقة في البلاد، والعمل أيضا مع الدول الشريكة لجلب الغاز والكهرباء لحل المشكلة.

اضاف: كما بحثنا في ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع شبكة الأمان الاجتماعي الذي سيساعد أكثر من 200 ألف أسرة في لبنان وهو أولوية للحكومة، وبالنسبة لنا أيضا، وقد تأخر تنفيذه. لذا طلبنا من وزير المالية المساعدة في دفع عملية تنفيذ المشروع. وتحدثنا عن ضرورة إعادة الأطفال اللبنانيين إلى المدرسة والتعلم وهو أمر مهم للغاية. ويود البنك الدولي أن يكون شريكاً في هذا الجهد نظرا لأهميته.

أضاف: بحثنا أيضا بشكل عام في التعاون على صعيد الاقتصاد الكلي والسياسة المالية وتطوير القطاع الخاص وغيرها من الإصلاحات. نؤكد استعدادنا لدعم الجهود في معالجة الأزمات الملمة بلبنان وتنفيذ الإصلاحات الملحة على وجه السرعة.

وزار كومارجاه ايضا وزير التربية عباس الحلبي، وتناول البحث موضوع توفير مقومات العودة الى المدراس، والحوافز الممكنة لتخفيف الأعباء عن المؤسسات والأساتذة والأهل وضمان سنة مدرسية آمنة.

الوضع المعيشي

وبإنتظار تحقيق الخطوات الاصلاحية والانقاذية الاولى والسريعة، بقيت ازمة المحروقات على حالها تقريباً وان تكن قد تراجعت طوابير السيارات بشكل قليل امام المحطات التي فتح العديد منه خراطيمه امام المواطنين ما خفف الزحمة نسبيا، لكن ازمة المازوت ما زالت حادة.

وعرض الرئيس عون امس، مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض واقع المحروقات في البلاد وانعكاساته على وضع التيار الكهربائي والإجراءات الواجب اتخاذها لإيجاد الحلول المناسبة.

في السياق، غرّد رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط عبر “تويتر”: “أين أصبح النفط العراقي؟ ومن هي الشركات المكلفة باستبداله بالفيول من اجل انتاج الكهرباء في المصانع اللبنانية؟ غريب التعتيم على هذا الموضوع. قد يكون من المفيد للامن العام اللبناني ان يرسل وحداته الخاصة للبحث عن مصير الشاحنات بين الانبار ودير الزور”.

قاسم: الحكومة إنجاز

ووصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تأليف الحكومة بإنجاز، واصفاً الحكومة بذاتها بأنها جيدة، ودعا الحكومة لأن تقلع، مقترحا ان تعمل على 5 اشياء اساسية: 1 – متابعة المشاريع مثل الكهرباء والصحة.

2 – رفع أسعار الدولار، ومعالجة تدهور الأجور.

3 – تأمين مقومات النهوض الاقتصادية كالعمل الإنتاجي في الزراعة والصناعة.

4 – تنفيذ البطاقة التمويلية.

5 – توفير آلية لتأمين البنزين والمازوت.

ودعا إلى الاستمرار بالتدقيق الجنائي، ومواجهة الفساد، مشددا على خطة إنقاذ.

واشار: لا مانع من نقاش مع صندوق النقد الدولي، لأخذ ما يناسب وما لا يناسب، رافضا أي وصفة جاهزة.

واعرب عن أمله بمساعدة فرنسا للبنان بعد لقاء الرئيس ميقاتي مع الرئيس ماكرون.

على صعيد آخر، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الحزب قرّر الرد على أي اعتداء إسرائيلي، ولو أدى ذلك إلى حرب، سيخوضها الحرب ولن يتوقف.

التحقيق في المرفأ

قضائياً، وفي إطار ما يجري على جبهة التحقيقات في انفجار المرفأ، أبلغ وزير الداخلية بسام مولوي كلا من الامانة العامة لمجلس الوزراء والامانة العامة لمجلس النواب والنيابة العامة التمييزية قراره بعدم تبليغ دعوة رئيس الوزراء السابق حسان دياب والوزراء السابقين نهاد المشنوق وغازي زعيتر وحسن الخليل أمام المحقق العدلي، بناء على طلب المديرية العامة لقوى الامن باعتبار ان التبليغات يجب ان تتم من القضاء مباشرة.

يذكر أن وكيل المشنوق المحامي نعوم فرح قدّم صباح امس الجمعة طلب ردّ القاضي طارق بيطار عن ملف تفجير 4 آب إلى المحكمة الاستئنافية.

ولاحقا، صدر عن المكتب الإعلامي للنائب نهاد المشنوق بيان قال فيه ” جاء هذا الطلب نتيجة إصرار القاضي البيطار على حفظ اختصاصه بملاحقة الوزراء من دون وجه حق، رغم وضوح المادة 70 من الدستور التي حصرت صلاحية اتهام الوزراء بالمجلس النيابي وحده، والمادة 71 من الدستور التي أولت محاكمتهم للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، في ظل إقراره بالمقابل بعدم صلاحيته لملاحقة القضاة المعنيين في القضية وإحالتهم على التحقيق أمام المرجع المختص. فرغم وضوح النص وتمسك المجلس النيابي بصلاحيته، ورغم مطالعة النيابة العامة التمييزية بهذا المعنى، أبى القاضي البيطار إلا المضي قدما بتجاوزاته للدستور، رغم أن المجلس النيابي ما زال ينظر بطلب الإتهام المقدم أمامه ضد المشنوق ووزراء آخرين، من عدد من النواب، ولم يصدر قراره بعد بهذا الشأن لغاية تاريخه.

معيشياً، وغداة التحذير من العتمة الشاملة نهاية ايلول، عرض الرئيس عون ، مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض واقع المحروقات في البلاد وانعكاساته على وضع التيار الكهربائي والإجراءات الواجب اتخاذها لإيجاد الحلول المناسبة.

الرغيف والبطاقة

وفي حين، قال نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان ان سعر ربطة الخبز بعد رفع الدعم كلّياً عن المازوت سيرتفع ما بين الـ 500 والـ 1000 ليرة، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار أن “البطاقة التمويلية تخضع للدرس المعمق والمفصل، وتم تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال، على أن نطلع اللبنانيين على النتائج خلال أيام”.

621155 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 603 إصابات جديدة بفايروس بكورونا و8 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 621155 حالة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020..

البناء

عون للأمم المتحدة لأولوية الترسيم والنازحين… وميقاتي لماكرون لتسريع مؤتمر المانحين 

عبد اللهيان: سنعود إلى مفاوضات فيينا قريباً جداً… ومساع أوروبية لتبادل الإفراج عن المعتقلين

المقداد يؤكد مع لافروف أولوية الانسحاب الأميركي… ويفتتح مع الصفدي العلاقات العربية

جريدة البناءكتبت “البناء” تقول:شكلت منصة الأمم المتحدة وكواليسها فرصة لتفعيل وتزخيم المساعي للعودة إلى مفاوضات فيينا الخاصة بالملف النووي الإيراني، في ضوء التسليم الأميركي باستحالة تحقيق مكاسب جانبية على هامش العودة للتفاوض، تشكل جوائز ترضية لمسار العقوبات الذي فرض على إيران مع الإنسحاب الأميركي من الاتفاق قبل ثلاثة أعوام، بعدما تثبت الأميركيون من عدم القدرة على فرض الشروط من جهة وخطورة التلاعب بالوقت الذي يعتقدون أن إيران تستفيد منه لتطوير برنامجها النووي واقتراب من اللحظة النووية الحرجة، بامتلاك ما يكفي لإنتاج سلاح نووي، من جهة مقابلة، وبالمقابل ثبات إيراني عند شرط العودة بلا شروط إلى الاتفاق الأصلي، وإلا فلا مبرر للعودة للتفاوض، ووفقاً لمصادر أوروبية منخرطة بمساعي التفاوض فإن ضمانة أميركية حصل عليها المفوض الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل تبلغها الجانب الإيراني، تقوم على التسليم الأميركي واستطراداً “الإسرائيلي” بأن ضمان عودة إيران إلى الإتفاق النووي يشكل أفضل الخيارات المتاحة، وأنّ الثمن المطلوب برفع العقوبات بصورة تامة يشكل أقل الخسائر، لأن البدائل تتمثل بمواصلة إيران لبرنامجها النووي من دون ضوابط، مقابل خطر مواجهة بلا أفق، وعقوبات بلا مردود، ووفقاً للمصادر فإنّ العودة للمفاوضات باتت وشيكة، تأكيداً على ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مع الإشارة إلى تقدم المساعي الأوروبية لإحياء مشروع تبادل الإفراج عن المعتقلين بين واشنطن وطهران.

في نيويورك أيضاً كانت فرصة لإطلاق موقف روسي- سوري موحد يجدد ما صدر عن قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والسوري بشار الأسد حول اعتبار الوجود الأجنبي غير المشروع سببا بإعاقة وحدة سورية، عبر ما صدر عن لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري فيصل المقداد لجهة المطالبة بالانسحاب الأميركي، بينما شكل اللقاء الذي جمع المقداد بوزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، تحت عنوان التنسيق والمصالح المشتركة تتويجاً للمسار الذي بدأه الأردن في التعبير عن المناخ الدولي والإقليمي الجديد نحو سورية، منذ رفع الحظر الأميركي عن استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سورية وما ترتب عليه بعقد الاجتماع الرباعي لوزراء الطاقة في الأردن وسورية ومصر ولبنان، وتلته دعوة أردينة رسمية لوزير الدفاع السوري وصولاً للقاء وزيري خارجية سورية والأردن، الذي تعتبره مصادر دبلوماسية فاتحة لقاءات ستجمع وزير الخارجية السورية بوزراء خارجية عرب آخرين، لما يمثله الأردن من نقطة تقاطع عربية دولية، تجسد تفاهم واشنطن ولندن والرياض والقاهرة.

لبنان كان يومه أمس خارجياً أيضاً سواء عبر إطلالة رئيس الجمهورية بكلمة متلفزة على الجمعية العامة للأمم المتحدة ركزت على ملف ترسيم الحدود البحرية، لإتاحة فرص الاستثمار في ثروات النفط والغاز، في ظل الأزمة الخانقة التي يعاني منها لبنان، والحاجة لدعم دولي لتحرك لبنان نحو تثبيت حقوقه السيادية البحرية عن طريق الترسيم، أما الملف الثاني الذي ركز عليه عون فكان عودة النازحين السوريين الذي يشكل أحد أبرز أشكال الدعم التي يتوقعها لبنان من المجتمع الدولي عبر تقديم المساعدات للنازحين العائدين، ورفع الحظر الذي منع أي برنامج جدي لعودتهم على رغم التحولات التي شهدتها سورية على مستوى فرض الأمن والإستقرار في أغلب الجغرافية السورية، وبالتوازي كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أول زيارة خارجية لميقاتي، حاملاً التزامات الحكومة بالسير بالإصلاحات ساعياً لتسريع مؤتمر المانحين الذي وعد به ماكرون عندما تتشكل الحكومة.

اتجهت الانظار أمس نحو الإليزية التي جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس نجيب ميقاتي في لقاء يفترض أن يؤسس للمرحلة المقبلة اقتصادياً وإصلاحياً و”دعماً دولياً” لجهة رسم خريطة الطريق الحكومية للأسابيع المقبلة ولتطبيق المبادرة الفرنسية والتصويب على وجهة المساعدات التي ستكون مشروطة بالإصلاحات المطلوب من لبنان القيام بها.

وبحسب ما تقول مصادر فرنسية لـ “البناء” فإن اللقاء بين الرئيس الفرنسي والرئيس ميقاتي كان مهمًا وممتازاً وأن الرئيس ماكرون وضع كل إمكانات باريس أمام الحكومة الجديدة لجهة دعمها شرط الالتزام بالإصلاحات، مشيرة إلى أن الاهتمام الفرنسي منصب وفق الأولويات الباريسية المتصلة بالإصلاحات على إصلاح قطاع الكهرباء بالدرجة الأولى فضلاً عن أهمية اجراء الانتخابات النيابية العام المقبل. واعتبرت المصادر أن باريس تعمل على تأمين مظلة امان دولية للبنان وسوف تلعب دوراً في مهمة التفاوض اللبناني الحكومي مع صندوق النقد.

بالتوازي شددت مصادر مطلعة لـ “البناء” على أن رئيس الحكومة سيواصل مساعيه وجهوده للحد من انهيار لبنان وبالتالي العمل على تحقيق الإنجازات التي من شأنها أن تحد من الأزمة المستعصية على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمالية، معتبرة أن زيارته باريس يمكن الرهان عليها إيجاباً وهي تعكس وجود بيئة دولية وغربية حاضنة لهذه الحكومة ومقدمة لاستعادة شبكة الأمان المالية، مع إشارة المصادر إلى أن الرئيس الفرنسي سيحاول العمل على إعادة العلاقات اللبنانية- الخليجية عبر مصر لأن من شأن ذلك أن يفتح الباب السعودي مجدداً أمام لبنان لمساعدته.

وقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد استقباله للأخير إلى غداء عمل في قصر الاليزية أننا سنواصل دعمنا لبنان يداً بيد مع القوى الحيّة في البلاد وسنحشد القوى الدولية لتأمين المساعدات الملحّة. المخاض الحكومي كان عسيراً وعبر الحكومة هناك اليوم فرصة لتنفيذ الاصلاحات وهذا ما تعهّدتم به أمامي الآن وأمام اللبنانيين. والمشوار لن يكون سهلاً إلا أنه ليس مستحيلاً.

وأضاف: المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات إلى لبنان من دون القيام بالإصلاحات. لبنان يستحق أكثر من ذلك من أجل مستقبل شبابه، وتوجه إلى الرئيس ميقاتي بالقول مسؤوليتكم تاريخية وسنساعدكم كي تنجحوا بالإصلاحات ووعدت بمعاقبة وإدانة المسؤولين عن تأخير تشكيل الحكومة. وختم: لن أترك لبنان”.

اما الرئيس ميقاتي كانت فرنسا ولا تزال الحليف الدائم والثابت للبنان. ودعم باريس له أهمية خاصة لأن فرنسا تمثل قلب المجتمع الدولي المكون من أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم. وقال: أكدت للرئيس ماكرون عزمي على تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في أسرع وقت، بالتعاون مع حكومتي وبدعم من الرئيس ميشال عون والبرلمان، لاستعادة الثقة وبث نفحة أمل جديدة وتخفيف معاناة الشعب اللبناني. ستكون هذه الإجراءات حاسمة في إنعاش الاقتصاد، في متابعة المفاوضات الواعدة مع صندوق النقد الدولي والبدء بإنهاء الأزمة. وإنني واثق أنه يمكننا الاعتماد على دعم فرنسا في هذه المفاوضات. كذلك أكدت للرئيس ماكرون تصميم الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، والتي ستسمح بتجديد الحياة السياسية التي يتوق إليها الشعب اللبناني الذي يعاني على الصعد كافة. قال الجنرال ديغول ذات يوم: “طالما أنني في موقع المسؤولية، فلن أسمح بالحاق أي أذى بلبنان.”

وبانتظار أن يستكمل الرئيس ميقاتي جولاته إلى العواصم الغربية والعربية في الأسابيع المقبلة، فإن المعلومات تشير إلى أنه سوف يلبي دعوة ملك الأردن عبد الله الثاني فضلاً عن أنه سوف يجتمع بنظيره العراقي مصطفى الكاظمي خلال الفترة المقبلة ومع ترجيح أوساط سياسية أن يقوم بزيارة إلى الكويت. وبينما يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى بيروت مطلع الشهر المقبل، فان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيزور لبنان أيضا في الأيام المقبلة في سياق جولة تقوده إلى سورية

وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه مع تأليف الحكومة اللبنانية وفق الآلية الدستورية بعد أزمة سياسية طالت على مدى سنة ونيف، دخل لبنان مرحلة جديدة نسعى لتكون خطوة واعدة على طريق النهوض؛ لافتاً إلى أن الحكومة العتيدة تنتظرها لا شك تحديات كبرى داخلية ودولية لتنال ثقة الشعب وثقة المجتمع الدولي بعد أن نالت ثقة البرلمان اللبناني.

وإذ أعلن تعويله على المجتمع الدولي لتمويل مشاريع حيوية في القطاعين العام والخاص من أجل إعادة إنعاش الدورة الاقتصادية وخلق فرص عمل، أكّد التعويل عليه أيضاً في المساعدة على استعادة الأموال المهربة والمتأتية من جرائم فساد. وفي سياق آخر، لفت الرئيس اللبناني إلى أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان هي الهمّ الشاغل للدولة اللبنانية، وآخر مظاهرها يتصل بالسعي الإسرائيلي للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها على الحدود البحرية.

وأعلن إدانة أي محاولة للاعتداء على حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يتمسك بحقه في الثروة النفطية والغازية في جوفها، لا سيما أن أعمال تلزيم التنقيب بدأت منذ أشهر ثم توقفت نتيجة ضغوط لم يعد مصدرها خافياً على أحد.

وطالب باستئناف المفاوضات غير المباشرة من أجل ترسيم الحدود المائية الجنوبية وفقاً للقوانين الدولية مؤكداً أن لبنان لن يتراجع عنها ولن يقبل أي مساومة. ودور المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبه.

وزار النائب طوني فرنجية والوزيران السابقان يوسف سعادة وميشال نجار روسيا في زيارة رسمية، حيث كان اجتماع مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.

وتناول البحث، بحسب بيان، “الاوضاع في لبنان والمنطقة على مختلف الاصعدة. وكان تمن من قبل الجانبين أن يتمكن لبنان من الخروج من ازمته، لا سيما مع تشكيل الحكومة الجديدة التي قد تلعب دورا في هذا الاطار، كما كان هنالك تشديد على اهمية الدور الروسي في حماية الاعتدال في المنطقة”.

وعلى خط التحقيقات في جريمة المرفأ، أبلغ وزير الداخلية بسام مولوي كلاً من الامانة العامة لمجلس الوزراء والامانة العامة لمجلس النواب والنيابة العامة التمييزية قراره بعدم تبليغ دعوة رئيس الوزراء السابق حسان دياب والوزراء السابقين نهاد المشنوق وزعيتر والخليل أمام المحقق العدلي، بناء على طلب المديرية العامة لقوى الامن باعتبار أن التبليغات يجب أن تتم من القضاء مباشرة.

إلى ذلك، قدم وكيل الوزير السابق نهاد المشنوق المحامي نعوم فرح بوكالته عن المشنوق بطلب رد القاضي طارق البيطار عن تحقيقات المرفأ امام محكمة الاستئناف في بيروت واحال الرئيس الأول لمحاكم استئناف بيروت القاضي حبيب رزق الله طلب ردّ القاضي البيطار عن ملف تفجير 4 آب على الغرفة 12 التي يرأسها القاضي نسيب إيليا.

وأشارت المعلومات إلى أن طلب الردّ المقدّم من وكيل المشنوق لا يُصبح نافذاً إلا عندما يتبلغ البيطار شخصياً به والأخير غير موجود في قصر العدل امس.

ونفذ أهالي شهداء جريمة انفجار مرفأ بيروت وقفة تضامنية مع المحقق العدلي القاضي طارق بيطار في العدلية، اعتبر اهالي ضحايا انفجار المرفأ أن “الطبقة السياسية يجب أن تكون في السجون ولكن للأسف ما من محاسبة وبالنسبة لمحكمة الاستئناف تمنينا تحكيم الضمير واثبات أن القضاء في لبنان هو فعلاً عدالة”. وتحدث احد الاهالي باسمهم: “اذا كُفّت يد القاضي بيطار سيأتي من بعده قاضٍ آخر سيصل إلى النتيجة نفسها، إذاً الطبقة السياسية هي من دمّرت لبنان”.

وغداة التحذير من العتمة الشاملة نهاية ايلول، عرض الرئيس عون، مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض واقع المحروقات في البلاد وانعكاساته على وضع التيار الكهربائي والإجراءات الواجب اتخاذها لإيجاد الحلول المناسبة. وغرّد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عبر “تويتر”: “أين أصبح النفط العراقي؟ ومن هي الشركات المكلفة باستبداله بالفيول من اجل انتاج الكهرباء في المصانع اللبنانية؟ غريب التعتيم على هذا الموضوع. قد يكون من المفيد للأمن العام اللبناني أن يرسل وحداته الخاصة للبحث عن مصير الشاحنات بين الانبار ودير الزور”.

وقال نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان أن سعر ربطة الخبز بعد رفع الدعم كلّياً عن المازوت سيرتفع ما بين الـ 500 والـ 1000 ليرة، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار أن “البطاقة التمويلية تخضع للدرس المعمق والمفصل، وتم تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال، على أن نطلع اللبنانيين على النتائج خلال أيام”، مشيراً إلى أن “من حيث المبدأ لم يطرأ أي تعديل جذري في الشروط التي وضعتها اللجان السابقة”.

وأكد مسؤول إيراني رفيع من نيويورك بحسب ما اشارت قناة “الميادين” أن إيران حاضرة لبناء محطتين لتزويد لبنان بحاجته من الطاقة الكهربائية.

وقال إن “طهران ستستمرّ في تزويد لبنان بالوقود ما بقي اللبنانيون بحاجة إليه”.

إلى ذلك لبّى قائد الجيش العماد جوزاف عون دعوة نظيره رئيس أركان الجيش التركي الجنرال يشار غولر لزيارة دولة تركيا، بهدف بحث سبل استمرار دعم الجيش وتعزيز العلاقة بين الجيشين. وأكّد غولر دعم بلاده وجيشه للجيش اللبناني الذي يواجه تحديات كثيرة في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي يعيشها لبنان حالياً.

المصدر: صحف

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك