29-03-2024 12:16 AM بتوقيت القدس المحتلة

"اسرائيل": ضرب داعش خطأ يفيد حزب الله

في موقف ليس الأول في مضمونه، لكنه الأول في وضوحه، أعربت تل أبيب أمس عن رفضها للضربات الجوية الغربية ضد «داعش». الموقف جاء على لسان ضابط إسرائيلي رفيع

 

يحيى دبوق

 

في موقف ليس الأول في مضمونه، لكنه الأول في وضوحه، أعربت تل أبيب أمس عن رفضها للضربات الجوية الغربية ضد «داعش». الموقف جاء على لسان ضابط إسرائيلي رفيع حذر الغرب من هذا «الخطأ الكبير» الذي يصبّ في مصلحة إيران وحزب الله والرئيس بشار الاسد.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد قبل أيام أن محاربة «داعش» من دون محاربة إيران وحزب الله قد تؤدي الى انتصار الغرب في معركة، ولكن الى خسارة الحرب ضد الارهاب.

ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن الضابط أن الضربات الجوية ضد «داعش» خطأ غير منطقي، إذ إن «هذا التنظيم يسعى لإسقاط نظام الاسد ويخيف إيران وحزب الله»، لذلك «لست متحمساً لرصّ الصفوف كما يجري حالياً مقابل داعش، والغرب يرتكب خطأً كبيراً بدعم الشيعة الراديكاليين من حزب الله والأسد وإيران». وتابع: «من السهل على الغرب أن يواجه إرهاب داعش، قياساً بمواجهة مقاتلي حزب الله. الهجمات التي شنّت علينا في العام الأخير كان وراءها المحور الشيعي، أي حزب الله، وليس الإسلام السنّي، بما فيه جبهة النصرة التي تهيمن على الحدود مع إسرائيل في الجولان». وقال: «أنا قلق من حزب الله أكثر بكثير من تنظيم يترأسه شخص ما يجلس في درعا».

وعن الجبهة الشمالية والحرب المقبلة مع حزب الله، أكّد أن الجيش يعمل بصورة متواصلة على تحقيق الجاهزية لمواجهة واسعة في جنوب لبنان، لكن «من الحماقة الاعتقاد بأن الاستخبارات وما تجمعه من بنك للأهداف وهجمات سلاح الجو ستدفع العدو (حزب الله) الى التراجع والاستسلام». وتابع أن «الجيش سيضطر الى استخدام كامل قوته في حرب لبنان الثالثة»، لكنه حذر من أنه «خلال عملية الجرف الصامد في غزة، أغلق مطار بن غوريون ليومين بسبب الصواريخ، بينما مقابل حزب الله فإن المطار ومرفأ حيفا سيغلقان من اليوم الأول للحرب».

ما هي الاستراتيجية الأكثر قدرة على تحقيق الأهداف في مواجهة حزب الله؟ يجيب الضابط الرفيع بأنه في الحرب المقبلة لن يكون مناسباً مهاجمة أهداف مدنية في جنوب لبنان، لأن هذه استراتيجية لم تثبت صحتها، والأكثر إفادة أن نهاجم بقوة كبيرة أهدافاً ونشطاء رفيعي المستوى في الحزب». وأكد أن إسرائيل تملك ردعاً في مواجهة الحزب، لكنه ردع غير كامل. وأضاف أن هناك «عتبة ألم» يختار عندها كل من الطرفين متى يرد ومتى يحجم عن الرد، لكن «لا مصلحة لدينا أو لديهم في اندلاع مواجهة واسعة».


http://www.al-akhbar.com/node/218822

 

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه