29-03-2024 10:19 AM بتوقيت القدس المحتلة

قوات النظام البحريني تقتحم منزل أعلى مرجعية دينية في المملكة

قوات النظام البحريني تقتحم منزل أعلى مرجعية دينية في المملكة

اقتحمت قوات أمن النظام البحريني المدججة بالسلاح مع عناصر من الملثمين، صباح اليوم الثلاثاء، منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم

في خطوة استفزازية، اقتحمت قوات أمن النظام البحريني المدججة بالسلاح مع عناصر من الملثمين، صباح اليوم الثلاثاء، منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، الذي يمثل أعلى مرجعية دينية بحرينية، مروعة من في المنزل.

ووصفت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الخطوة بأنها "حمقاء" و"جبانة". وأضافت أن قوات النظام قامت بتفتيش المنزل الواقع في الدراز، غرب المنامة، تفتيشاً دقيقاً وتصوير هويات ساكنيه بشكل غير قانوني.

وحمّلت الوفاق، كبرى جمعيات المعارضة البحرينية، "المسؤولية للنظام والمسؤولين فيه عن كل تبعات الاقتحام الجبان، معتبرة ان تكرار الحادثة أمرٌ متعمد ولا يتم إلا بقرارات عليا، وهو استهداف لكل الشعب، ولكل ما تمثله المكانة الدينية والوطنية العالية لسماحة آية الله قاسم".

وأكدت الوفاق أن "هذا العمل الاجرامي الجبان يكشف عن حقيقة الأزمة الاخلاقية والسياسية والأمنية في هذا البلد الذي يحكم بالنار والحديد وهو ما لا يمكن له أن يغطي فشل انتخابات هزلية منسلخة من إرادة الشعب".

والجدير ذكره أن الاقتحام يأتي بعد ساعات من الانتخابات في البحرين التي وصفتها المعارصة بـ"المهزلة"، والتي شهدت مقاطعة شعبية واسعة فاقت نسبتها 70% من شعب البحرين.

منتدى البحرين لحقوق الانسان يعتبره انتقاماً رسمياً من فشل الانتخابات

وفي بيان أدان منتدى البحرين لحقوق الإنسان اقتحام منزل الشيخ قاسم، وحمّل الحكومة البحرينية المسؤولية القانونية عن الخطوات التي تهدد حياة الشيخ وموقعه الديني والوطني.

وقال: "هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف هذه الشخصية الدينية الكبيرة والوازنة في البحرين عبر مداهمة المنزل خارج إطار القانون، فضلا عن التهديدات والإساءات التي صدرت بحقه من قبل المسؤولين الرسميين طوال الفترة الماضية؛ وذلك نتيجة لتحول البحرين إلى بيئة معادية لحق التعبير عن الرأي، وحاضنة للإنتهاكات المتعددة التي كانت محل إدانة من قبل المجتمع الدولي".


ولفت المنتدى إلى أنّ المداهمات التي تتم خارج اطار القانون لم تتوقف؛ حيث تم رصد 39 مداهمة خلال الخمسة أيام السابقة للإنتخابات، فضلا عن أنه تم رصد 601 مداهمة في الفترة ما بين (يوليو – سبتمبر) 2014، وهي الفترة التي شهدت تصعيد الحملة الأمنية في إجراءات كان من الواضح أنها تشكل ضغوطا رسمية على المعارضة للمشاركة في الإنتخابات.

واعتبر المنتدى بأنّ السلطة تنتقم لفشل العملية الإنتخابية بتعميق الحل الأمني بدلا من الشروع الفوري في تنفيذ توصيات بسيوني ومقررات جنيف والتحول الجذري نحو العدالة الإنتقالية والديمقراطية.

تجمع أمام منزل آية الله قاسم

إلى ذلك، تجمع عدد من الشخصيات العلمائية والأهالي حاملين صور الشيخ  قاسم أمام منزله منددين بما وصفوها "جريمة" اقتحامه منزله صباح اليوم الثلاثاء وتفتيشه.

ومن جانب أخر، استنكر العلامة السيد عبدالله الغريفي، في بيان له صباح اليوم، التعدي على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، معتبراً الاعتداء على منزل الشيخ عيسى قاسم "اعتداء على كل الشعب، وجريمة هزت وجدان الغيارى على أمن هذا الوطن"، متسائلاً "فإلى أين يريد النظام أن تتجه الأمور؟!".

الداخلية البحرينية: تفتيش منزل آية الله قاسم بحثاً عن مطلوب



بررت وزارة الداخلية البحرينية، اليوم الثلاثاء، ​اقتحامها​ منزل ​آية الله الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز بأنه أتى بحثا عن مطلوب في تفجير باص بمنطقة البديع بتاريخ 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري​.​

ونفى مدير عام المباحث والأدلة الجنائية​، في تصريح على حساب وزارة الداخلية في "تويتر"،​ اقتحام منزل قاسم زاعماً أنهم "استئذنوا ساكني المنزل الذين رافقوهم للبحث عن المطلوب".

ولم تُشر الداخلية في حسابها إلى اسم صاحب المنزل الذي تم تفتيشه ولا أية معلومات أخرى.

يُذكر أن استهداف الشيخ عيسى قاسم، الذي يمثل أعلى مرجعية دينية بحرينية، ليس الأول. اذ سبق وأن اقتحمت القوات نفسها منزل سماحته في 13 أيار/مايو 2013، ويومها ادّعت وزارة الداخلية أنها كانت تلاحق "مخربين قاموا بإطلاق النار على الشرطة".
 
كما أن التطاول على سماحته علناً خرج على لسان كبار مسؤولي النظام، وعلى رأسهم وزير العدل خالد بن علي آل خليفة.