19-04-2024 09:33 AM بتوقيت القدس المحتلة

قبيسي: الحوار يتطلب تنازلات من اجل حماية لبنان وتحصينه من كل الاخطار

قبيسي: الحوار يتطلب تنازلات من اجل حماية لبنان وتحصينه من كل الاخطار

رعى المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي الاحتفال الذي اقامه مكتب النقابات والمهن الحرة في اقليم الجنوب، لاطباء المنطقة.

رعى المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي الاحتفال الذي اقامه مكتب النقابات والمهن الحرة في اقليم الجنوب، لاطباء المنطقة في مطعم واستراحة درب القمر في ميفدون، في حضور رئيس دائرة الاطباء في الحركة الدكتور ماجد يزبك، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الدكتور حسن وزني، مسؤول الشباب والرياضة في الحركة في اقليم الجنوب الدكتور محمد قانصو وجمع من الاطباء والقيادات الحركية وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد حركة أمل ثم ترحيب من مسؤول مكتب المهن الحرة للحركة في اقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط، ثم كانت كلمة راعي الاحتفال النائب قبيسي الذي قال: "ان الامور في السياسة في لبنان في هذه الايام بحاجة الى طبيب، بما انكم ساهرون على صحة هذه المنطقة وسلامة ابنائها بجهدكم وتعبكم وتضحياتكم على مستوى العطاء اللامتناهي لكل فرد منكم في اي مؤسسة تعملون، هذه المنطقة واجهت وصمدت ضد العدو الاسرائيلي هي بحاجة الى لمسات حب وحنان، نجدها في الطبيب المناوب والجراح وفي كل اختصاص تمارسونه في عملكم".

وقال قبيسي: "مع الاسف الواقع السياسي كما ترون نحن في بلد وفي واقع نفتقد فيه الى الرأس الاول الى رئاسة الجمهورية، نحن نعيش في لبنان بتعطيل شبه كامل لكثير من مؤسسات الدولة، ان لبنان يعاني من مرض عضال وهو في أمس الحاجة لطبيب في السياسة لان ما يحصل في منطقة الشرق الاوسط يتأثر به لبنان، لان المتأمرين والمتخاذلين الذين جعلوا من هذه المنطقة بؤرة ارهاب واقتتال داخلي وفساد، لم يكن هذا الامر موجود في ما مضى، ما حصل في هذه المنطقة وما بشرنا به من فوضى خلاقة يبعد السياسيين والمثقفين والناس عن القضية الاساس الا وهي قضية فلسطين، واصبح في هذه المنطقة بعد الفوضى الخلاقة والربيع العربي لكل طائفة قضية ولكل مذهب قضية ولكل حزب قضية".

وتابع: "ان كثيرين في العالم يرفضون كلمة ممانعة وصمود، مع العلم ان هاتين الكلمتين هما جوهر فكر سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر حينما قال ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، ان كثيرين في هذه الامة يريدون علاقات طيبة مع العدو الصهيوني ويسعون لاقامة علاقات احيانا ظاهرة واحيانا مستترة، وبالتالي الذي يعاني بشكل اساسي هي قضية فلسطين، الفوضى الخلاقة عممت فكرا ارهابيا في منطقتنا لا علاقة له بالطائفية والمذهبية ولا يوجد صراع سني - شيعي في هذه المنطقة، بل ما هو قائم صراع بين من هو وطني ومن هو غير وطني".

وامل في "ان تكون الاتصالات التي تجري في الايام المقبلة هي لحماية لبنان، كي لا يغرق في هذه الفتنة، لنحمي لبنان من خلال انجاز الاستحقاقات الكثيرة على المستوى الداخلي ان كان على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية او على مستوى اقرار قانون للانتخابات واجرائها في الوقت اللازم، مع الاسف عطلت كل هذه الاستحقاقات تحت عناوين اهتزاز امني يمتد من لبنان الى اليمن، المؤامرة تستهدف التيار الوطني المقاوم الممانع لان المثل واضح، فما يجري في الجولان تتدخل به اسرائيل وتبرز حنانها وعطفها على ارهابيين يقاتلون الجيش السوري تعالجهم وتعيدهم الى الجبهة".

ودان قبيسي الاعتداء على الجيش اللبناني وعملية اسر عسكرييه، و"هو ما يعتبر اضعافا للبنان وضربا لهذه المؤسسة الوطنية الجامعة التي هي عنوان حماية الدولة ومؤسساتها، ان الجيش الوطني يقف بمواجهة المؤامرة التي تمتد الى ساحتنا الوطنية، ويقف الاخ دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري قائلا ان لبنان لا يمكن الا ان يكون موحدا بكل طوائفه ومذاهبه، وهو الذي يسعى الى الحوار منذ العام 2006 والى يومنا هذا، بين كل الاطراف اللبنانية المتنازعة، واخيرا بين الاخوة في حزب الله وتيار المستقبل لنكرس تفاهما يخفف الاحتقان الداخلي ويمنع استهداف الجيش ويترك اجواء ايجابية على الساحة اللبنانية، لان ما يخطط له هو الانقسام والتفرقة، ليكون لكل عشيرة قضية، ان الحوار يتطلب تنازلات من اجل حماية لبنان وتحصينه من كل الاخطار ولحماية الوحدة الوطنية الداخلية التي اعتبرها الامام الصدر بأنها أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل".