25-04-2024 07:51 AM بتوقيت القدس المحتلة

استقبال رسمي وشعبي لجثامين ضحايا الطائرة الجزائرية في مطار بيروت

استقبال رسمي وشعبي لجثامين ضحايا الطائرة الجزائرية في مطار بيروت

استقبل لبنان جثامين 19 من أبنائه قضوا في 24 تموز الماضي في تحطم طائرة جزائرية فوق شمال مالي.

استقبل لبنان جثامين 19 من أبنائه قضوا في 24 تموز الماضي في تحطم طائرة جزائرية فوق شمال مالي.

وقد وصلت الطائرة التي تقل الجثامين إلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، يرافقهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة، والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وعدد من ذوي الضحايا.

وغصت قاعة الشرف الرئيسية في المطار، بالمستقبلين يتقدمهم: النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير البيئة محمد المشنوق ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، المونسنيور دومينيك لبكي ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وراعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، الأمين العام للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشيخ دانييل عبد الخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وعضو الكتلة النائب علي عمار، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الأب قسطنطين نصار ممثلا راعي أبرشية بيروت للروم الأرثوذوكس المطران إلياس عودة، وفد من "حركة أمل" ضم طلال حاطوم وعلي بردى وعلي مشيك، وفد من العلماء والمشايخ وعلماء الدين، وفد من المطارنة، وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وحشد من الشخصيات وذوي الضحايا.

وكانت تنتظر على أرض المطار 25 سيارة إسعاف، و70 مسعفا، لنقل النعوش التي لفت بالأعلام اللبنانية، إلى بلدات وقرى الضحايا.

وسادت في المطار أجواء من الأسى والحزن على وجوه المستقبلين من الأهالي وأصدقاء الضحايا وأنسبائهم، الذين كانوا قد بدأوا بالتوافد تباعا، وسط اجراءات أمنية اتخذت لمواكبة هذا الحدث الأليم تزامنا مع اعلان اليوم الأحد يوم حداد رسمي.

وبلغت حالة الحزن ذروتها، وارتفعت أصوات الرثاء والبكاء، لدى إنزال النعوش من الطائرة، حيث حمل المسعفون كل نعش إلى سيارة إسعاف تحمل اسم الضحية واسم بلدته والقضاء التابعة له. وفور اكتمال نقل الجثامين من الطائرة، تحركت سيارات الإسعاف نحو الباحة التي اصطفت إلى جانبها الشخصيات الرسمية وأهالي الضحايا.

وفور انتهاء مراسم الاستقبال، خرجت سيارات الاسعاف التي تقل الجثامين، والسيارات التي تنقل ذويهم وأقاربهم والتي وضعت عليها شارات سوداء، بموكب مهيب، من المطار، قبل أن تتوزع باتجاه بلدات وقرى الضحايا.

يذكر أن الطائرة الجزائرية هي من نوع "ماكدونل دوغلاس ام.دي 83"، وقد تحطمت أثناء رحلة لها من واغادوغو إلى العاصمة الجزائرية، فوق شمال مالي، مما أدى إلى مقتل 116 شخصا معظمهم فرنسيون، بينهم 20 لبنانيا هم:

رندا بسمة زوجة فايز ضاهر وأولادها: علي، صلاح وشيماء ضاهر.

منجي حسن وزوجته نجوى زيات وأولادهم: محمد رضا، حسين، حسن، ورقية حسن.

بلال دهيني وزوجته (ألمانية الجنسية) وأولادهم: مالك، ريان واوليفيا دهيني.

محمد اخضر، فادي رستم، عمر بلان، وجوزيف الحاج.

النائب رعد من المطار: كل مغترب يضحي من أجل عائلته ووطنه هو مناضل

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أثناء مشاركته في استقبال جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، أعرب عن التضامن مع ذويهم، وقال: "نحن نشد علي ايدي عائلات الضحايا، ونعتبر انفسنا اليوم في وقفة تضامنية معهم، ونقدر عاليا الاعباء التي يتحملها المغترب اللبناني، وهو يواجه ويناضل من اجل تحقيق حياة كريمة له ولعائلته، ويعود بإيرادات لتحريك الركود الاقتصادي ايضا في لبنان، وكل لبناني يضحي من اجل تحسين الوضع لاسرته او لمجتمعه او لوطنه، هو مناضل حقيقي".

وأردف "لذلك، نحن نجتمع اليوم كعائلة لبنانية واحدة، تضم كل الاطياف السياسية والروحية والاهلية، ونأمل ان نبني لبنان الفرح، الذي يستطيع ان يحول احزانه الى افراح في دولة عادلة".

أهالي ضحايا الطائرة الجزائرية: مأساتنا ضريبة يدفعها كل المغتربين اللبنانيين

وتحدث عدد من أفراد عائلات ضحايا الطائرة الجزائرية، الذين احتشدوا في قاعة مطار رفيق الحريري الدولي لاستقبال الجثامين، وقد ظهرت على وجوههم علامات الحزن الشديد جراء المأساة التي أصابتهم بفلذات اكبادهم وانسبائهم، وقد أجمعوا على أن الحادثة "ضريبة يدفعها كل المغتربين اللبنانيين في الخارج"، مطالبين الحكومة والدولة اللبنانية بـ "اعطاء المغتربين الاهتمام الكافي، لأنهم يشكلون في البلدان التي يعملون ويقيمون فيها مع اسرهم، عاملا اقتصاديا يساهم في دعم لبنان في كل المجالات".

كما طالبوا الحكومة وشركة الطيران الوطنية ال"ميدل ايست" ب"إرسال الطائرات الى دول الاغتراب، التي لا تسير رحلات جوية اليها للمساعدة على نقلهم الى وطنهم الام لبنان باستمرار، ولمنع حصول هكذا احداث تؤدي الى خسارة أبنائنا، لانهم يعتمدون شركات طيران اخرى، بسبب عدم توفر رحلات للشركات الوطنية من تلك البلدان الى لبنان باستمرار".