16-04-2024 07:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

الطائرة الشمسية «سولار أمبلس» تستعد لأطول رحلة حول الأرض

الطائرة الشمسية «سولار أمبلس» تستعد لأطول رحلة حول الأرض

من المفترض أن تنطلق الطائرة، التي تجذب اهتماماً عالمياً كبيراً وتهدف إلى إثبات القدرة على الطيران ليلا ونهارا بالطاقة الشمسية من دون استخدام الوقود الاحفوري، السبت المقبل، إلا أن الأمور تبقى رهن تطورات الطقس.

الطائرة الشمسية «سولار أمبلس» تستعد لأطول رحلة حول الأرضحلقت الطائرة الشمسية «سولار أمبلس 2»، فجر أمس، في سماء أبو ظبي، ضمن استعدادات أخيرة لانطلاقها في رحلة غير مسبوقة حول العالم من دون استخدام نقطة وقود واحدة، وذلك في تحدٍّ يفتح آفاقا كبيرة لاستخدامات الطاقة النظيفة.

وانطلق الطيار السويسري برتران بيكار، وهو مؤسس المشروع مع زميله ومواطنه اندريه بروشبيرغ، بالطائرة من مطار البطين في أبو ظبي، ثم عاد وحط فيه بعد التحليق ساعة. ومن المفترض أن تنطلق الطائرة، التي تجذب اهتماماً عالمياً كبيراً وتهدف إلى إثبات القدرة على الطيران ليلا ونهارا بالطاقة الشمسية من دون استخدام الوقود الاحفوري، السبت المقبل، إلا أن الأمور تبقى رهن تطورات الطقس.

وقال بيكار، بعيد إنهائه الرحلة التجريبية الثالثة في العاصمة الإماراتية، «إذا كان الطقس مناسبا، سنطير نهاية الأسبوع وسنحلق شرقا لمسافة 35 ألف كيلومتر، إلى أن نعود مجددا إلى هنا» بعد خمسة أشهر، من بينها 25 يوما من التحليق.

وتدعم حكومة أبو ظبي وشركة «مصدر» التابعة لها والمتخصصة في الطاقات المتجددة، هذا المشروع الذي ولدت فكرته قبل 12 عاما في سويسرا، وبات يختزل اليوم احدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الطاقة الشمسية والطيران والاستدامة.

وتسير الطائرة بسرعة متوسطة تناهز مئة كيلومتر في الساعة، وهي بالرغم من أجنحتها العملاقة (72.3 متراً) التي تتجاوز من حيث طولها أجنحة طائرة «بوينغ 747»، لا تحمل إلا طياراً واحداً، ولا يزيد وزن مقصورتها عن وزن سيارة، وبالتالي سيتناوب بيكار وبورشبيرغ على قيادتها في كل محطة.

وبعد ابو ظبي، تتوقف الطائرة في سلطنة عُمان ثم في احمد آباد وفاراناسي في الهند، ثم في ماندالاي في بورما، ثم في شنونغ كينغ ونان جينغ في الصين، على ان تتجه عبر المحيط الهادئ إلى هاواي، ومن ثم إلى ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة، بما في ذلك مدينتَي فينكس ونيويورك حيث ستجري الطائرة محطة رمزية في مطار كينيدي.

وبعد ذلك تعبر الطائرة المحيط الأطلسي في رحلة تاريخية أخرى، قبل أن تتوقف في جنوب أوروبا أو شمال أفريقيا بحسب المعطيات المناخية، ثم تعود إلى أبو ظبي. وستكون أطول الرحلات فوق المحيطَين الهادئ والأطلسي، وسيتعين على الطيارين اختبار حدود قدرة الإنسان على العيش في مساحة صغيرة نسبياً لفترة طويلة، تصل إلى أسبوع دون توقف.