18-04-2024 10:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

الأزهر يعدّ "داعش" بغاة ويجب مقاتلتهم

الأزهر يعدّ

ولم تكن الدعوات التي اطلقها الازهر الاولى من نوعها، حيث دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب ومن مكة المكرمة الدول الإسلامية الى مراجعة برامجها التعليمية لتصحيح ما اسماها المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالجهاد والتكفير

الأزهر يعدّ "داعش" بغاة ويجب مقاتلتهم بعد عامين تقريبا على ظهور جماعة داعش وكل ما تلى هذا الظهور من أحداث أمنية وسياسية في المنطقة، شن الأزهر هجوما لاذعا على هذه الجماعة الإرهابية. الأزهر رأى في بيان له أن مسلحي داعش خوارج وبغاة مطالبا ولاة الأمر لقتالهم ودحرهم، كما استنكر لأازهر في بيانه حملات الجماعة الارهابية لاستقطاب الشباب واصفا اياها بحملات ضالة ومضلة وهدفها النيل من استقرار الدول الاسلامية.

وحول المنهاج الفكري لجماعة داعش اشار البيان أن الجماعة  تنسج الاباطيل والاكاذيب حول تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.

بيان شديد اللهجة اذا رافقه تحذيرات من دار الافتاء المصرية للفتيات المسلمات من عواقب الاستجابة للسفر والزواج من مسلحي جماعة داعش عبر الانترنت. واعتبرت دار الافتاء ان هذا الزواج غير شرعي و يدخل بهن دائرة الارهاب.

تحذيرات اعتبرت بمثابة اولى الاجراءات التي يتم اتخاذها في مصر للحد من سفر الفتيات للالتحاق بمسلحي الجماعات المتطرفة في الخارج.

ولم تكن الدعوات التي اطلقها الازهر الاولى من نوعها، حيث دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب ومن مكة المكرمة الدول الإسلامية الى مراجعة برامجها التعليمية لتصحيح ما اسماها المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالجهاد والتكفير، وطالب الطيب بمحاربة المناهج الفكرية التي تحرض على هذه الامور وخص في طلبه السعودية التي كانت تحتضن مؤتمر الاسلام ومحاربة الارهاب.

تحرك المؤسسة الدينية كالازهر استقبله المراقبون بتباين، فالبعض راى ان الخطوة مهمة وان على المؤسسات الدينية التحرك لضبط ما يقام بجرائم باسم الاسلام، واوضح هؤلاء ان الاصلاح في المناهج قد يتطلب خطوات على مستويات سيادية مؤكدين ان بعض دول المنطقة باتت معملا لهذه التيارات فكريا وبعضها الاخر بات بمثابة اماكن امنة لعبور كل من يرغب بالانضمام الى هذه الجماعات المتطرفة.

بموازة ذلك راى اخرون ان الحديث عن اصلاح في المناهج امرا هاما لكن راوا في الوقت نفسه ان الدعوة التي خرجت من الازهر يجب ان تطبق ايضا داخل اروقة هذه المؤسسة الدينية واضافوا هؤلاء ان مكتبة الازهر تحتوي على مئات الكتب التي تعتبر اداة لحرف الفكر السليم وتخالف الى حد كبير كل مناهج الدين الاسلامي الحنيف، مطالبين بالوقت ذاته اصلاح يشمل كل المؤسسات الدينية ولو كان هذا الطلب بمثابة امر قد يكشف ما خبئ داخل هذه المؤسسة التي فاق عمرها الالف عام.