29-03-2024 12:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

المفتي قبلان: للابتعاد عن منطق الإثارات والنعرات كي لا نقع في المطبات المدمرة وفي الفتنة

المفتي قبلان: للابتعاد عن منطق الإثارات والنعرات كي لا نقع في المطبات المدمرة وفي الفتنة

دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة للابتعاد عن منطق الإثارات والنعرات كي لا نقع في المطبات المدمرة وفي الفتنة.

 


ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة،" وفي تناوله لأوضاع المنطقة قال "إننا ندين بشدة العدوان على اليمن، وندعو اليمنيين إلى الوحدة في مواجهة أي عدوان مخالف للشرعية والقوانين الدولية، كما نحذر بعض الدول الإقليمية من اللعب بالنار لأن ألسنتها ستدخل إلى دورها وقصورها، وستطال المنطقة بأكملها، فإيران ليست عدوا أيها العرب، ولا سوريا، ولا اليمن، ولا العراق بل إسرائيل هي عدوكم الأساسي، وكل من يصر على عداوة إيران واليمن وسوريا لن يربح الحرب، لأن من يراهن على الباطل فهو من الأخسرين أعمالا".

وشدد على انه "في هذا الظرف الحساس المطلوب عقلاء لا يعطون الغرب القدرة على إدارة مشاريع تحرق المنطقة، لأن هناك دولا لن تقبل أن تربح واشنطن عبر اتباعها حربا تسمح للأميركي أن يعيد تكريس وجوده الظالم من جديد. في هذه المنطقة من السهل جدا رسم خريطة، لكن من الصعب جدا على حلف واشنطن تنفيذها".

وقال: "ولأننا أمام أزمة كبيرة وخطيرة، نطالب الحكومة اللبنانية أن تنأى بنفسها عن هذا الصراع، لأن واشنطن تعيد رسم مشاريع تدمير المنطقة عبر تفجيرها من الداخل، وعلى الحكومة اللبنانية التنسيق مع الحكومة والجيش السوري، لأن حرائق المنطقة تكاد تبتلع كل جهد في محاربة الإرهاب".

وطالب ب"ضرورة تجهيز وتمكين الجيش دون الحاجة إلى هبات لها أثمان سياسية، مع التأكيد على حق لبنان بمنع أي مشاريع ظاهرها إنساني، وباطنها إدارة ملف إرهابي".

ودعا "في ظل هذا الواقع المتفجر اللبنانيين جميعا بكل أطيافهم وتوجهاتهم السياسية بذل أكثر قدر ممكن من الجهود واتخاذ كل الخطوات المحسوبة لمنع الانجرار والاستدراج إلى الفتنة، لأن الفتنة إذا وقعت لا سمح الله فسيكون الجميع حطبا فيها، وسيكون الثمن باهظا ومكلفا ولا قدرة للبنانيين على تحمله، لذا نشدد ونقول للجميع انتبهوا وتيقظوا وكونوا على حذر ووعي بعيدا عن منطق الحساسيات والإثارات والنعرات والانفعالات كي لا نقع في المطبات المدمرة وفي الفتنة السنية - الشيعية التي لا تبقي ولا تذر، متذكرين قول أمير المؤمنين علي: "كونوا في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرعا فيحلب".