25-04-2024 07:02 AM بتوقيت القدس المحتلة

الشيخ النابلسي : الإعتداء على الشعب اليمني لا يستند في شيء منه على الحق

الشيخ النابلسي : الإعتداء على الشعب اليمني لا يستند في شيء منه على الحق

قال سماحة الشيخ عفيف النابلسي :"أصبح في السعودية اليوم فرسان وأبطال ، وقادة عسكريون يعلنون عن عمليات لها تسميات على غرار تسميات الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية على دولنا وشعوبنا"

 



قال سماحة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا :"أصبح في السعودية اليوم فرسان وأبطال ، وقادة عسكريون يعلنون عن عمليات لها تسميات على غرار تسميات الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية على دولنا وشعوبنا" .

وأضاف"أصبح للسعودية شجاعة الجري في مسالك حربية ، بعد تاريخ عجيب من التخاذل والجبن ، وجيش عاطل عن العمل ، وأسلحة تتكدس حتى الصدأ".

وأردف سماحته قائلا "صار للسعودية حكم يريد أن يقاتل ويرفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، بينما كل عهود ملوكها كانت تقوم على سياسة دفن الرأس في الرمال. والرمال في هذه المملكة تتسع لكثير من الرؤوس الأميّة التي تصيبك بالذهول حين تقارب القضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية".

وتابع "كنا دائماً ننتظر أن تفعل المملكة شيئاً مجدياً للأمتين العربية والإسلامية. أن تدعو عملياً لوحدة إسلامية أو عربية. أن ترفع شعار تحرير فلسطين، أن تفتح المجالات أمام اقتصاد عربي قوي. أن تساعد الشعوب المستضعفة والمحرومة في العالم العربي لتحسين معيشتها، أن تدعم الدول العربية الفقيرة بالمال والنفط لتصبح دولاً متقدمة، أن تساند دول المواجهة مع العدو الإسرائيلي بالموقف السياسي الحازم. أن تدعم حركات المقاومة بالسلاح. أن تخلق بيئة عربية وإسلامية مؤمنة بذاتها وحضارتها وهويتها. أن ترفع من شأن الإسلام كدين يحامي عن المستضعفين ويساعد الفقراء والمساكين ويذود عن المسلمين وبلدانهم ومقدساتاهم في وجه الاستكبار".

وقال الشيخ النابلسي "ها هم ملوك السعودية اليوم يغامرون بعدوانهم على اليمن بعدما بُحت حناجر الفلسطينيين وهم يدعون الملوك والأمراء إلى النصرة ولكن لا حياة لمن تنادي ، لأن معظم أوقاتهم هي للعب بالصقور وسباقات الهجن. تحركت السعودية اليوم للعدوان على الشعب اليمني المستضعف لأنه أراد أن يقول كلمة الحق وأن يستعيد حضوره ويسترجع حقوقه المسلوبة . هذا العدوان الحاقد الذي اجتمعت فيه دول عربية رخيصة خاضعة للمال السعودي لا من أجل المجازر في غزة وإنما لأن فئة قليلة من اليمنيين الأحرار انتفضوا على سياسة ملوك السعودية وتوجهات أمراء الخليج" .

وأضاف "لطالما كنا نريد للسعودية الخير وما نزال نريد لكل  الدول العربية الأمن والسلام ، ولكن حان الوقت للسعودية وللدول التافهة التي تدور في فلكها أن تعلم أن زمن السكوت عن تآمرهم وتواطئهم وعدوانيتهم على الشعوب العربية والإسلامية المستضعفة قد ولى. آن الآوان أن تعرف هذه الدول الخانعة أنها انفضحت بتحالفها مع العدو الإسرائيلي وتبعيتها للحكومات الغربية. وآن الآوان أن تتحطم أصنام الشر وأوثان الفتنة عند العرب. إن الإعتداء على الشعب اليمني لا يستند في شيء منه على الحق ، وإن كل الإعلام الزائف لن يحجب الصورة الحقيقية، وهذا التحالف العربي ضد اليمن هو تحالف أخرق وأحمق ، وسيرتد على أصحابه سريعاً. إنّ هؤلاء المجتمعين على ضرب اليمن وبحجج كاذبة سيرفسهم الشعب اليمني العظيم وسيهزأ من جمعهم  وعاجلاً عاجلاً سيولون الدُبر". 

وقال سماحته "العجيب أن السعودية تريد حرباً في ليبيا. حرباً في سوريا. حرباً في العراق. حرباً في اليمن ، ولكن لا ترغب إلا بسلام مع العدو الإسرائيلي ".

وختم "عندما يلجأ الفلسطينيون إلى المقاومة ترتفع الأصوات السعودية للتهدئة وضرورة التزام الحكمة والسير في طريق الحوار. ولكن لماذا لا تريد السعودية الحوار والحكمة والتهدئة في هذه البلدان وهي الأولى بالسلام والاستقرار من باب الأخوة العربية والاسلامية وحقوق الجار ولكن انكشفت حقيقة الموقف السعودي الذي انطلى على الشعوب العربية زمناً طويلاً وبدأت اليوم ملامح الذئب الأسود الذي أبان عن أنيابه الكريهة !".