25-04-2024 06:12 PM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة اخبار المنار مساء الجمعة 24-4-2015

مقدمة نشرة اخبار المنار مساء الجمعة 24-4-2015

مقدمة نشرة اخبار المنار مساء الجمعة 24-4-2015

لا إستراتيجيةَ سعوديةً ذاتَ مصداقيةٍ لتحقيقِ أهدافِها السياسية.
القولُ ليسَ لخصمٍ ذاقَ الكثيرَ من حِقدِ المملكة، بل لصديقٍ ضاقَ ذَرعا من غباءِ خِياراتِها وضَياعِ سياساتِها.. صحفٌ اميركيةٌ واوروبيةٌ، وجدت صعوبةً لدى الحلفاءِ بالتنبؤِ بالسياسةِ السعودية، ناقلةً خَشيةً اميركيةً ، ومعَها دولٌ عربيةٌ موالية، من خروجِ الحربِ عن نطاقِ السيطرة..
فمَن يسيطرُ على هؤلاء؟ من يوقِفُ نَزفَ دمِ الابرياء؟ وهل صحيحٌ اَنَّ المدى متروكٌ لهواةِ العسكرِ والسياسة؟ ام اَنَهُ الدورُ المطلوبُ لخلقِ المزيدِ من الازمات، وتوريطِ المِنطقةِ بسيلٍ من الدماء؟
اوقفَ السعوديُ مجبراً زوبعةَ وَهمهِ بعدَ ان احرجهُ الميدان، لكنهُ لم يُلجِم صواريخَ حِقدِهِ مكمِلاً قتلَ المدنيينَ اليمنيينَ من اطفالٍ وشيوخٍ ونساء.. وحتى مَن فتحَ لهُ اليدينِ ليُنزِلَه عن شجرةِ الاوهام، لم يستطِع تَغطيةَ سفكِه الدم اليمني هروباً الى الامام..
امامَ تحدٍ جديدٍ استفاقَ السعودي.. داعش يتحرَكُ بسياراتهِ المفخخةِ داخلَ مملكتِه. فماذا عن التوقيت؟ ولماذا لم يَستَمِع قبلاً الى تَحذيراتِ القريبِ والبعيد؟ داعش سوريا تهددُ المملكة، فماذا عن داعشِ اليمن، وقاعدةِ شَبوة وحضرموت؟
اسئلةٌ كثيرةٌ عن خارجِ الحدود، ومَثيلاتِها عما يدورُ داخلَ اروقةِ القصور. لكنَّ القصورَ اَن يعمَلَ البعضُ وراسُهُ في الرمالِ ظانّاً الاّ اَحَدَ يراه.. اَفَلَم يَرَوا اَنهُ بعدَ قرنٍ على ابادةٍ حَصلَت من ذاكَ الزمان، كانت ارمنيةً فباتَت تُقرأُ بكلِ اللغات.. ارتكبَها سلاطينُ ادَّعَوا العَظَمَة والكبرياءَ، فلاحَقَتهُم لَعنَتُها حتى الاحفاد..