28-03-2024 04:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 25-4-2015: ملف التمديد يتداخل مع الجلسة التشريعية

الصحافة اليوم 25-4-2015: ملف التمديد يتداخل مع الجلسة التشريعية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 25-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلية والخارجية

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 25-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات المحلية أهمها على المستوى الامني ما حققه الجيش من انجازات في الاشهر الماضية والذي أدى الى تفكيك العديد من الخلايا الارهابية، كما تحدثت الصحف في ملف رئاسة الجمهورية وملفات اخرى.


دوليا، تناولت الصحف التطورات العسكرية والسياسية للعدوان السعودي-الاميركي على اليمن.


أتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:


السفير



نعيم عباس: أنتظر «الصفقة» مع «النصرة»!

قهوجي لـ«السفير»: أحبطنا مخططات.. وإمارات


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير"لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والثلاثين بعد الثلاثمئة على التوالي.

واقع معطل بالكامل؛ الأمل في إمكان انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور مفقود في غياب أية مبادرات أو مؤشرات، والحكومة بصعوبة تسيّر أمور الدولة، رئيسها يكاد يكفر بها، وتتجاذبها المتاريس وكل عناصر التفجير من داخلها، والملفات المستعصية تتراكم، سلسلة الرتب والرواتب محبوسة في الكيديات، الموازنة العامة ممنوع توليدها منذ العام 2005، وملف القادة الأمنيين تعيينا أو تمديدا يسبح في مدار الوعود و «التكاذب» المتبادل بين هذا الطرف أو ذاك.

أمّا مجلس النواب فحكمت عليه المزايدات بالتعطيل، لا بل نزعت عنه صفته المميزة بأنه «سيد نفسه»، وصار ممنوعا عليه حتى تأمين نصاب جلسة تشريعية ولو تحت عنوان «تشريع الضرورة». وهذا مؤشر على مصير الجلسة التي يسعى رئيس المجلس نبيه بري الى «تمريرها» في العقد العادي الحالي للمجلس، ولكن من دون أن يلقى استجابة من قبل المعطلين.

وكان لهذا الأمان المفقود سياسيا أن يكون موجعا أكثر وفارغا بالكامل، لولا «الأمان الأمني» الذي تحاول ترسيخه الأجهزة العسكرية والأمنية بإنجازاتها المتتالية التي استدعت تقديرا من قبل الرئيس سعد الحريري، الذي أعلن من واشنطن دعمه الكامل للجيش وقوى الامن الداخلي في المهام التي يقومون بها للمحافظة على الامن ومحاربة الارهاب في كل لبنان. وكذلك من قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أكد لـ «السفير» الاستمرار في الحرب على الارهاب ومنع تسرّبه الى الداخل اللبناني.

وقد أعرب العماد قهوجي عن بالغ تقديره «للإنجازات التي حققها الجيش على المستوى الأمني. ولفت في هذا السياق الى ان مخابرات الجيش تقوم بعمل جبار في مجال كشف الشبكات والخلايا الإرهابية، وحققت في الآونة الاخيرة نجاحات كبيرة تجلت في إلقاء القبض على مجموعة من أخطر الإرهابيين وإحباط مخططاتهم.

وردا على سؤال قال قهوجي: مما لا شك فيه ان المصاعب كبيرة، خاصة أننا نواجه عدواً خبيثاً أبعد ما يكون عن الدين ولا يحترف إلا لغة الدم، ويتحيّن الفرصة للغدر بالبلد، لكنني لست قلقا، لان إرادة العسكريين بالصمود والمواجهة والتضحية أكبر من كل غدر وكل إرهاب. ثم ان الجيش معزز بالتفاف اللبنانيين حوله بوصفه الملاذ الآمن والحصن المنيع الحاضن للجميع.

وأكد قهوجي ان «خيارنا وقرارنا ان ننتصر، وان نحبط محاولات تلك العصابات الإرهابية تغيير وجه لبنان ومحو تاريخه وإقامة إماراتها على أنقاضه وعلى دماء أبنائه».

وإذ شدد قهوجي على إبعاد الجيش عن المنزلقات السياسية، توجه الى العسكريين قائلا: أنتم أمل اللبنانيين ورجاؤهم، أنتم جيش لبنان ونحن معكم في الميدان صامدون وفي مجابهة الإرهاب سائرون، وما التسليح إلا دليل على التفاف الشعب حولكم وعلى الثقة الدولية بدوركم وكفاءتكم القتالية.

وحول العسكريين المخطوفين من قبل المجموعات الإرهابية أكد قهوجي أن هذه القضية تبقى أولى الأولويات، وهي تسلك حاليا مسارا معينا، وفي النهاية لن يهدأ الجيش قبل تحريرهم وإعادتهم الى ذويهم سالمين.


خلية عكار .. واعترافات حبلص

من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ «السفير» أن تهاوي ما اتفق على تسميتها «خلية عكار» يعد إنجازا كبيرا للمؤسسة العسكرية، خاصة أن التحقيقات التي بوشرت مع أفرادها في مديرية المخابرات أماطت اللثام عن العديد من العمليات الارهابية التي استهدفت مراكز الجيش اللبناني في منطقة الشمال، خصوصا في المحمرة وجسر بحنين في عكار حيث ارتكبت المجموعات الارهابية مجزرة بحق عناصر الجيش اللبناني.

ولفتت المصادر الى ان العملية العسكرية التي رسمتها مخابرات الجيش للإطباق على هذه المجموعة كانت تهدف الى إلقاء القبض على ثمانية مطلوبين بعمليات إرهابية ضد الجيش وفي منطقة الشمال، فتم القبض على أربعة من هؤلاء الثمانية، أما الأربعة الذين تم توقيفهم فهم على صلة بخلية عكار، فيما ظل سائر أفراد الخلية الأصليين، وعددهم اربعة، متوارين عن الأنظار. وقد بيّنت التحقيقات معهم انهم كانوا مكلفين من قبل تنظيم «داعش» بتنفيذ عملية إرهابية شمالا واستهداف الجيش.

وكشفت المصادر ان الاعترافات التي أدلى بها الشيخ خالد حبلص أماطت اللثام عن كثير من الارتكابات والعمليات الإرهابية، وكذلك عن كثير من الأسرار التي قادت الى تحديد أماكن وأسماء مجموعة كبيرة من العناصر الارهابية التي تم إلقاء القبض عليها في الفترة الأخيرة، مشيرة في الوقت ذاته الى أن التحقيق مع حبلص يوشك ان ينتهي، على ان يحال الى القضاء العسكري لمحاكمته في وقت قريب.

واللافت للانتباه ان غالبية أفراد خلية عكار هم من بلدة خربة داود العكارية (7 موقوفين) التي تضم عددا كبيرا من النازحين السوريين وتحديدا من منطقة الحصن، وعلمت «السفير» أن الموقوف غداف سعد الدين من بلدة خربة داود (شقيق العسكري المنشق عاطف سعد الدين الذي لا يزال متواريا عن الأنظار)، قد جرى نقله الى وزارة الدفاع للتحقيق معه، بإشراف اختصاصيين لأنه يعاني من اضطرابات نفسية. ورجح أمنيون إمكان إدلائه بمعلومات مهمة، حول المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة في المنطقة.


نعيم عباس: أفضّل تفخيخ السيارات بنفسي

على صعيد أمني آخر، كانت المحكمة العسكرية امس، على موعد مع مثول الموقوف نعيم عباس أمامها، مع ملفه الحافل بالعمليات الإرهابية والسيارات المفخخة التي توزعت على العديد من المناطق اللبنانية وحصدت عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

اللافت للانتباه في جلسة المحكمة العسكرية، ان نعيم عباس مثل أمام المحكمة كشاهد في قضيّة المدعى عليهما: إيهاب زهير الحلاق (الذي يعتقد أنّه كان مسؤولاً في جبهة «النصرة») والسوري عبيد الله تيسير زعيتر الملقّب بـ «أبو معن الإعلامي» (الذي اعترف بأنّه كان مسؤولاً عن المركز الإعلامي لجبهة «النصرة»)، ولم يمثل كمتّهم لمحاكمته على خلفية ملفه بما يحويه من جرائم وعمليات إرهابية.

إلا ان المفاجأة تجلت في «الجرأة» التي أظهرها نعيم عباس خلال استجوابه فأوحى بداية أنه ينتظر «تسوية ما» ربطا بملف العسكريين المخطوفين، ولقد برر الغياب المستمر والمتعمد لوكيله طارق شندب بقوله «حكمي طويل مش مستعجل.. وسنتحاكم في النهاية، والحق معه ( شندب) وهو يعرف مصلحتي أكثر مني، وربّما تكون مصلحتي في تأخير المحاكمة».

تحت قوس المحكمة سأله رئيس المحكمة العميد خليل ابراهيم: «ماذا كنت تفعل عند أبو مالك التلي؟»، فأجاب: «قضايا متصّلة بالإرهاب»، ثم روى ان التلي «فاتحني بموضوع تفخيخ السيارات و«إرسال استشهاديين» وكان دوري التفخيخ واستقبال الاستشهاديين».

إلا أنه تابع (مرفقا كلامه بابتسامة مستفزّة): «لم أكن أحبّ أن ترسل لي سيارات مفخّخة لأنّني لا أثق بطريقة تفخيخها، أنا بحبّ اشتغل بإيدي». قاصداً أنّه كان يفضّل أن يفخّخ السيارات بنفسه.

وبالابتسامة ذاتها قال إنّ معلّمه ومدرّبه في تفخيخ السيارات هو «توفيق طه»، مشيرا الى ان هناك سيّارات كثيرة كانت «تنزل مفخّخة»، وبعضها بإشراف «أبو خالد الإدلبي» (من إدلب) الذي وصفه بأنه من أهمّ من يعملون في تفخيخ السيارات.



الحوار اليمني كرة نار يتقاذفها الجميع.. والغارات تتواصل


في ضوء عدم وجود مؤشّرات لحلّ سياسيّ قريب، سعى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، يوم أمس، إلى طرح نفسه كجزء من الحلّ، بعد دعوته جماعة «أنصار الله» إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي والانسحاب من جميع المحافظات، في وقتٍ لا يبدو واضحاً كيف ستترجم هذه الخطوة على الأرض، خصوصاً أنّ السعودية تواصل غاراتها على اليمن في إطار ما تسميه «إعادة الأمل».

وبينما ترفض سلطة الرئيس عبد ربه هادي منصور، المقيم في الرياض، الحوار مع علي عبدالله صالح وتطالب جماعة «أنصار الله» بتسليم أسلحتها، تقول «أنصار الله» إن هادي فقد شرعيته، ولن تذهب الى حوار في ظل استمرار الحرب السعودية.

وفي مؤشّر خطير، نشر تنظيم «داعش»، الذي ظهر في اليمن بعد تبنيه تفجيرات مسجدي بدر والحشوش في العاصمة صنعاء في آذار الماضي، لقطات فيديو بعنوان «ولاية صنعاء»، قال إنّها في اليمن، تُظهر مقاتلين تابعين للتنظيم، يقومون بتدريبات عسكرية، ويتعهدون بمهاجمة الحوثيين.

ويظهر في الفيديو، الذي نشر مساء أمس الأول، قائد مجموعة تابعة لـ«داعش» يتوعّد «بذبح» الحوثيين، ويدعو كل المتشددين إلى الزحف إلى اليمن لإقامة «دولة الخلافة»، حيث يبدو أنّ التنظيم، وكما كان متوقعاً، تمكّن من الاستفادة من الفوضى التي خلقتها الحرب ليوسّع نشاطاته في البلاد.

وفيما يحظى احتمال إجراء حوار ـ بإشراف أمميّ ـ لإنهاء الأزمة في اليمن، بترحيب من قبل جميع الأطراف، لا يوجد أيّ اتّفاق بشأن كيفية إجراء تلك المفاوضات، في ظلّ استمرار الضربات الجوية السعودية في إطار المرحلة الثانية من الحرب بعنوان «إعادة الأمل».

وجرى في الأيام الماضية تداول اقتراح نُسب إلى سلطنة عُمان، يشترط أن يظلّ عبد ربه منصور هادي وحكومته في مناصبهم. وينص الاقتراح على الطلب من جميع الأطراف الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت قريب، فيما تُعالَج الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن، من خلال المساعدات الدولية والاستثمارات.

وفي وقت تؤكّد فيه الحكومة «الشرعية»، أنّها لن تجري محادثات، إلّا بعد انسحاب «أنصار الله» من المدن التي سيطرت عليها، تقول الجماعة إنّها لن تجري محادثات إلّا إذا توقفت الضربات الجوية بالكامل.

دعوة علي عبد الله صالح الحوثيين إلى القبول بقرارات مجلس الأمن والانسحاب من جميع المحافظات في اليمن، لا تختلف في الشكل عن دعوة هادي وأنصاره، إلّا أنّ الرئيس السابق، يحاول طرح نفسه كجزء من الحل لضمان مقعد له في أيّ تسوية مقبلة، خصوصاً أنّه دعا إلى حوار يمني ـ سعودي، برعاية الأمم المتحدة.

ووفقاً لبيان نشره على صفحته الرسمية على «فايسبوك»، قال صالح: «أدعو أنصار الله إلى القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها مقابل وقف العدوان لقوى التحالف، كما أدعوهم وجميع المليشيات وتنظيم القاعدة والمسلحين التابعين لهادي، إلى الانسحاب من جميع المحافظات، وخصوصاً محافظة عدن، ثغر اليمن الباسم، وتسليمها للجيش والأمن تحت إمرة السلطات المحلية في كل المحافظات». وأضاف «نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات، أن يوقفوا الاقتتال ويعودوا إلى الحوار في المحافظات، وأن يطلق سراح جميع الأسرى والمختطفين».

ولكن الحكومة اليمنية التي تتخذ من الرياض مقراً لها، صعّدت خطابها، يوم أمس، إذ اعتبرت أنّ دور الجماعة وأنصار الرئيس السابق، قد انتهى. وقال وزير خارجية هادي رياض ياسين، خلال مؤتمر صحافي في مطار البحرين، «لا أعتقد أنّه بعد كل ما فعلته جماعة الحوثي وجماعة صالح في اليمن وشعبه، أن يكون لهم دور في الحوار اليمني». وأضاف «ما تقوم به ميليشيات جماعة الحوثي جريمة كبيرة في حق الشعب اليمني بجميع مكوناته، ونتوقع أن تبدأ جلسات الحوار عندما تلتزم تلك المليشيات بقرارات مجلس الأمن وتسليم جميع الأسلحة واستقرار الأوضاع الداخلية في اليمن».

وهاجم ياسين، إيران قائلاً، إنّها «تقوم بمحاولات بائسة لاختراق الحصار البحري على اليمن»، ووصف ما يحدث في اليمن بأنّه «اعتداء على جميع اليمنيين وفقاً لمخطّط إيراني بتنفيذ من المليشيات الحوثية».

وفي مقابلة مع شبكة «سي ان ان»، نفى ياسين وجود بنود لاتفاق جرى التوصل إليه مع «أنصار الله» وصالح، متوعداً بمحاسبة الطرفين على «جرائم حرب»، كما أكد عدم انتهاء العمليات العسكرية.

من جهته، توعّد عضو المكتب السياسي في جماعة «أنصار الله» محمد البخيتي بتوجيه «رد حاسم» من قبل الجماعة في حال استمرت الغارات التي يشنها «التحالف» في اليمن، مشدداً على أنه «لا دور» لهادي في المرحلة المقبلة. ونفى، في حديث تلفزيوني، أن تكون العمليات العسكرية السعودية «قضت على قدرة أنصار الله العسكرية»، معتبراً أن «التخبط في الموقف السعودي سببه خلافات داخلية وشعور بالإحباط واليأس».

وأوضح البخيتي أنّ «السعودية علمت باقتراب موعد ردّ أنصار الله، فأعلنت وقف العدوان»، مضيفاً «نوجّه رسالة إلى السعودية بمراجعة حساباتها لأنّ ردَّنا سيكون حاسماً... في مواجهة السعودية، لن نحتاج إلى صواريخ».

وخلال استقباله سفير سلطنة عمان في موسكو يوسف الزدجالي، أمس، أكّد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أنّ الوضع في اليمن وصل إلى منعطفات خطيرة للغاية. وشدد الطرفان على ضرورة التوصل السريع إلى تسوية سياسية من خلال الحوار الوطني الشامل.

وفي تصريحات لوكالة «فرانس برس» أكّد مسؤول باكستاني أن وفد بلاده، برئاسة رئيس الحكومة نواز شريف، الذي زار السعودية، أمس الأول، أكّد للملك السعودي سلمان تضامن إسلام أباد مع الرياض. وقال المسؤول إن قرار البرلمان الباكستاني، رفض المشاركة ضمن «التحالف»، لا «يشكّل مطلقاً» نقطة خلاف بين البلدين اللذين يقيمان شكلاً من «أشكال العلاقات القوية. والسعوديون يتفهمون موقف البرلمان».

ولليوم الثاني على التوالي، منعت الطائرات السعودية، التي تسيطر على الأجواء اليمنية، هبوط طائرة مساعدات إيرانية في مطار العاصمة صنعاء. وكانت الطائرات السعودية قد منعت، أمس الأول، طائرة نقل إيرانية كانت متجهة إلى صنعاء من الدخول إلى الأجواء اليمنية.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ «السعودية منعت طائرة للهلال الأحمر الإيراني تحمل مواد طبية وجرحى يُعالجون في إيران من الدخول إلى الأجواء اليمنية، برغم حصولها على كل التراخيص المطلوبة».

وطلب عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، التدخل بشكل عاجل من أجل تلبية الاحتياجات الطبية والغذائية للشعب اليمني، مؤكداً ضرورة نقل ذوي الإصابات الخطيرة، والمحتاجين إلى مساعدة طبية في اليمن، إلى بلدان الجوار، مبدياً استعداد بلاده لمعالجة الجرحى اليمنيين في داخل البلد أو نقلهم إلى إيران.

وعلى أثر ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السعودي وأبلغته احتجاجها على إجبار طائرات مساعدات إنسانية تحمل نساءً وأطفالاً يمنيين ومساعدات طبية وإنسانية إيرانية، من دخول أجواء اليمن.

وأكد مسؤول إيراني رفيع المستوى أنّ الهلال الأحمر الإيراني حصل على التراخيص اللازمة للرحلات الجوية الضرورية للعمل من سلطنة عمان إلى اليمن، وأنّ الأمر تمّ بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس، أنّ «115 طفلاً على الأقل قتلوا و172 آخرين أصيبوا بتشوهات». لكنها قالت إنّ الحصيلة الحقيقية للضحايا من الأطفال أكبر من ذلك في الواقع، لأن عمليات التدقيق ما زالت جارية.

وذكرت «أنصار الله» أنّ القصف المدفعي والصاروخي السعودي تركّز، أمس، على مناطق رازح وساقين ومُنّبِه وسحار في محافظة صعدة، شمال اليمن، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، فيما تواصلت الغارات في محافظة عدن، مستهدفة أحياء خور مكسر وكريتر والمعلا.

وأرسلت الجماعة تعزيزات إلى الجنوب، حيث لا تزال مدينة عدن، التي تتواجد فيها ميليشيات مسلحة تابعة لهادي، خارج سيطرة الحوثيين.

واستمرت المواجهات العنيفة بين «اللجان الشعبية» والجيش اليمني من جهة، والمسلحين الموالين لهادي من جهة أخرى، في كل من عدن والبيضاء ومأرب والضالع وشبوة ولحج وأبين."

 

النهار


"معارك الفراغ" تُحيي "عقد" الانسحاب السوري!

ملف التمديد يتداخل مع الجلسة التشريعية


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "
إذا كان إحياء الذكرى المئوية للإبادة الارمنية طغى أمس على المشهد الداخلي مع استقطاب هذه الذكرى التفافاً لمعظم القوى السياسية حول الأحزاب الارمنية الثلاثة التي أبرزت عرضاً توحيدياً في المناسبة متجاوزة انقساماتها السياسية، فان لبنان سيكون غدا على موعد مع تفاعلات داخلية مختلفة في الذكرى العاشرة لانسحاب القوات السورية في 26 نيسان 2005. ذلك ان الموعد "الرسمي" لانجاز تاريخي انهى عصر الوصاية السورية الذي رزح تحته لبنان عقوداً لم ينه الانقسام الداخلي الذي لا يزال يجرجر ذيوله في الظروف الحالية عبر التطورات المتصلة بالحرب السورية سواء ما يتعلق بتداعياتها الضخمة في أزمة النازحين السوريين اليه الذين تفوق اثقالهم قدرته على الوفاء بمتطلباتهم، أم بالمواجهة الدائمة والشرسة مع الارهاب. أما من الناحية السياسية فان الواقع الراهن، وان كان تحرر من كل وجوه الوصاية المباشرة القديمة، يبرز نواحي شديدة الخطورة في استمرار تقييد مشروع الدولة المستقلة والناجزة السيادة بتدخل اقليمي "بديل" وليس ادل على "حضوره" المباشر أو الضمني من تمادي ازمة الفراغ الرئاسي المشارفة طي سنتها الاولى في 25 أيار المقبل. يضاف الى ذلك ما بدأ يثير مخاوف متجددة من تقييد العمل الحكومي وتعطيل الدورة النيابية فيما تتجمد الملفات الحيوية المتصلة بمصالح اللبنانيين على خلفية معارك سياسية تنذر بتصاعد تداعياتها تباعاً.

وسط هذه الأجواء، أحيا الارمن اللبنانيون الذكرى المئوية للابادة بمشهد شعبي وسياسي عارم بلغت ذروته في مسيرة حاشدة انطلقت من كاثوليكوسية الارمن الارثوذكس في انطلياس الى الملعب البلدي في برج حمود حيث أقيم مهرجان خطابي للاحزاب الارمنية الطاشناق والهنشاق والرامغفار وسط حضور سياسي واسع لمختلف القوى السياسية والحزبية من معظم الاتجاهات والطوائف.

أما في الملفات الداخلية، فعادت الأزمة الناشئة عن اصطدام مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحديد موعد للجلسة التشريعية للمجلس بمقاطعة الكتل المسيحية الثلاث الرئيسية "تكتل التغيير والاصلاح" وحزب "القوات اللبنانية" والكتائب الى المربع الاول، فيما بدأت تتظهر ملامح أزمة صامتة جديدة بين بري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون. وتخوّفت مصادر نيابية مواكبة لهذه الازمة من تداخل ملف الجلسة التشريعية الذي يشكل موضوع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب أحد أبرز بنوده العالقة مع ملفات اخرى "غير مرئية" باتت تطرح في الكواليس كشروط لرزمة كاملة من الاستحقاقات ولا سيما منها موضوع التمديد لقادة أمنيين وعسكريين. وقالت ان الاسبوع المقبل يرجح ان يشهد تحركات كثيفة من اجل السعي الى حلحلة الامور من خلال وساطات ستتولاها جهات سياسية ونيابية لئلا يذهب التصعيد والتمسك بالمواقف المتعارضة الى حدود تهدد بتفاقم الازمة وتنعكس تالياً على الحكومة. ولفتت في هذا السياق الى ان مراجع وقيادات سياسية تبلغت في الايام الاخيرة معطيات مباشرة عن امكان ذهاب العماد عون الى خطوات تصعيدية في حال تكريس الاتجاه الى التمديد للقادة الامنيين والعسكريين وصولاً الى سحب وزرائه من الحكومة ووضع حلفائه امام امر واقع محرج.

ولوحظ ان رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة لم يخف في هذا السياق قلقه أمام زواره امس مما بلغته حال البلاد "حيث الرئاسة مخطوفة بفعل افساد لعقول اللبنانيين والمسيحيين منهم على وجه الخصوص بمقولة الرئيس القوي"، التي قال إنه لا يرفضها "لكنه ينظر اليها بطريقة مختلفة من خلال حكمة الرئيس وقدرته على الجمع بين اللبنانيين". كما أكد السنيورة رفضه التعامل مع تعيينات قيادة الجيش "بمنطق الصفقة"، معتبراً انه "ليس في منطق الامور ما يسمح بتركيبة تحمل عون الى الرئاسة و(العميد) شامل روكز الى قيادة الجيش وقد يكون منطقياً أ:ثر السير بروكز مقابل تنازل عون عن الرئاسة".

 

الحريري

الى ذلك، واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته في العاصمة الاميركية فاجتمع أمس مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وكذلك مع زعيمة الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي وسواهما. وفي لقاء له مع منسقي تيار "المستقبل" في الولايات المتحدة أكد الحريري مضي التيار "في محاربة قوى التطرّف سواء اسمها حزب الله أو القاعدة"، موضحا ان "مشروعنا يقوم على فكرة بناء الدولة ودعم الاعتدال الذي يتعارض مع سياسات الفوضى التي يمارسها الحزب". غير أنه شدد على المضي في الحوار مع الحزب، قائلاً ان هذا الحوار "يشكل في مكان ما صمام أمان للبنانيين الذين يخشون تجدد الحرب الأهلية والخلاف السياسي يجب ان يحل من خلال الحوار".

 

المشنوق

وإذ برز في كلام الحريري تأكيد دعمه لوزير الداخلية نهاد المشنوق في مواجهة الحملة التي يتعرض لها شهدت طرابلس أمس تحركات مناوئة للمشنوق قامت بها مجموعات من أهالي الموقوفين في سجن رومية وعمدت الى قطع أوتوستراد طرابلس في محلة نهر أبو علي ووجهوا انتقادات حادة الى تيار "المستقبل" والوزير المشنوق. واعاد الجيش فتح الطريق مساء.

ويعقد الوزير المشنوق مطلع الأسبوع المقبل مؤتمراً صحافياً يتحدث فيه عن عملية سجن روميه الأخيرة، "ليوضح بالصور والأرقام والتقارير، كل الحقائق التي تكشف المغالطات والمبالغات التي سادت بعض التصريحات في الفترة الأخيرة"، كما أفاد مكتبه الاعلامي. وأعطى وزير