23-04-2024 10:18 AM بتوقيت القدس المحتلة

المفتي قبلان:هناك تهديدات صهيونية وتكفيرية والمواجهة ينبغي أن تكون شاملة

المفتي قبلان:هناك تهديدات صهيونية وتكفيرية والمواجهة ينبغي أن تكون شاملة

وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة من مقر إقامته في كربلاء هنأ فيها اللبنانيين بمناسبة ولادة الإمام الحسين وذكرى عيد التحرير".


وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة من مقر إقامته في كربلاء هنأ فيها اللبنانيين بمناسبة ولادة الإمام الحسين وذكرى عيد التحرير".

واعرب خلال مشاركته  في الاحتفال الذي تنظمه "العتبة الحسينية المقدسة" في كربلاء - العراق تحت عنوان "مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي"، عن خشيته من استمرار "عملية الصراع على السلطة بين اللبنانيين في ظل هذا المنسوب المرتفع من التوتر والانقسام الطائفي والسياسي الذي يؤشر إلى جملة من الأمور السلبية التي تتهدد بنية الدولة وتعرض ثوابت هذا الوطن التي تأسست على توافق اللبنانيين إلى التزعزع والتصدع".

ودعا المفتي قبلان اللبنانيين إلى "قراءات موضوعية وتحليلات منطقية لكل ما يدور من حولنا ويحيط بنا من تحولات وانفرطات لدول وكيانات هي بمثابة نزائر شؤم تحملها إلى هذا البلد الذي لن يكون محيدا أو بمنجاة مما يتربص به من مخاطر، لا سيما مشاريع تقسيم المنطقة وتفكيكها إلى ولايات وأقاليم طائفية ومذهبية واثنية، إلا إذا وعت القيادات السياسية دورها ومسؤولياتها الوطنية وقامت بما يفرضه الواجب الوطني من تقديم التنازلات والتضحيات من أجل أن يبقى لبنان، وإلا فإن المصير لن يكون مغايرا لما يجري في اليمن والعراق وليبيا وسوريا، فعناصر التفجير متوفرة، ومناخات الفتنة تقوى بفعل الخطابات الموتورة والمواقف المحرضة".

وحذر الجميع بضرورة العمل على "وقف السجالات واعتماد الأسلوب اللين والخطاب الهادئ والمجدي الذي يقرب ويوصل بين اللبنانيين ويجعلهم يستشعرون الأخطار ويقتنعون بأن اللعب أو التلاعب بمصير الوطن ليس مزحة، بل هو عمل هدام ومدمر ولاغ للجميع، ما يعني أن استمرار لعبة التجاذب والصراع السياسي يجب أن تتوقف فورا، لتبدأ عملية التقارب الحقيقية والفعلية، فالوقت ليس ملكنا لنلعب به كيفما نشاء، والفرص لن تتكرر".

واضاف "نعم هناك أخطار، وهناك تهديدات صهيونية وتكفيرية والمواجهة ينبغي أن تكون شاملة وبمشاركة الجميع كي يتحقق الانتصار الذي ننشده جميعا ونريده أن يكون انتصارً للبنان وللوطن وللدولة وللجيش وعيدا للمقاومة التي بدماء شهدائها حررت الأرض وصانت العرض وحفظت الكرامة وحمت السيادة والاستقلال، هذه المقاومة التي تتعرض كل يوم لسهام المغرضين ولمحاولات التشويه من قبل بعض المشوهين لن تنجر إلى فخّ الفتنة ولن تستثيرها بعض الأبواق المستأجرة وستبقى وفية ليوم الخامس والعشرين من أيار ذكرى التحرير ودحر العدوان، ملتزمة ثوابت الجهاد وما تتطلبه عمليات التصدي والمواجهة الشريفة والنظيفة وستواصل مسيرة الفداء من أجل لبنان الوحدة، لبنان العيش المشترك، لبنان التنوع والتآخي، وستقدم المزيد من الشهداء، والمزيد من الدماء، والمزيد من التضحيات في وجه كل صهيوني وكل تكفيري وكل من يضمر شرا بهذا البلد وبأبنائه".