16-04-2024 08:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

نواف الموسوي: المقاومة اولوية وعلى المستقبل الخروج من عقلية الأحادية والغاء الآخر

نواف الموسوي: المقاومة اولوية وعلى المستقبل الخروج من عقلية الأحادية والغاء الآخر

اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي انه "لولا قتالنا حتى الآن ضد التكفيريين في سوريا لكانت الساحات والمدن والقرى اللبنانية خشبات مسرح لأفعال المجموعات التكفيرية الوحشية".


اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في باحة بلدية مجدل سلم، لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة الإسلامية في البلدة، انه "لولا قتالنا حتى الآن ضد التكفيريين في سوريا لكانت الساحات والمدن والقرى اللبنانية خشبات مسرح لأفعال المجموعات التكفيرية الوحشية، ولكان حصل بلبنان ما حصل في العراق وما يحصل الآن في سوريا، وفي العديد من المناطق التي يوجد فيها هؤلاء التكفيريين"، لافتاً الى انه "إذا لم نواجه التكفيري في ساحته فهو قادم إلينا وسيواجهنا في ساحتنا"، مذكراً من لم ينتبه انه "لولا ابناؤنا الذين نقدمهم شهداء في مواجهة التكفيريين لما أمكن لأحد أن يخرج إلى شارع أو إلى ساحة، ونحن الآن ومن قبل ولا زلنا نواجه أخطر تحديين يواجهان لا لبنان والعرب فحسب وإنما العالم بأسره، ألا وهما العدوان الصهيوني والعدوان التكفيري".

واعتبر النائب الموسوي انه "من كانت هذه سيرته في المواجهة لا يحق لأحد أن يمد إليه إصبع الاستفهام أو التساؤل، كما وأنه لا يقبل منه أن يصنف المقاومة كجزء من الطبقة والسلطة السياسية أو كجزء من هذا المشهد الذي يسجل عليه ملاحظات"، موضحاً انه  كنا نحن "من أكثر من يقوم بتسجيل ملاحظات عليه، فمنذ سنوات سبق للأمين العام السيد حسن نصرالله أن قال ان مكافحة الفساد في لبنان أصعب بمئة مرة من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، ولذلك يجب أن "نتذكر هذا جيدا ونعرف أنه حين نتحدث عن المقاومة يجب أن نتحدث عنها بإجلال وإكبار من قائدها إلى آخر مجاهد فيها، وإذا كنا نتحدث عن شعب ومجتمع وجمهور ومؤيدي المقاومة فيجب أن نعرف أنهم هم الحاضرون في ساحات المواجهة الصعبة من قبل أن يستيقظ أحد من نومه، ونحن الحاضرون والمواجهون والحاملون للمسؤوليات قبل أن يفكر أحد بأن يحملها".

وبالنسبة للتحركات والحملات الشعبية في ساحتي رياض الصلح والشهداء اكد النائب الموسوي ان هذه التحركات يجب أن "تتمتع برؤية واضحة بحيث لا تكون قابلة للتوظيف السياسي من هذه الجهة أو تلك، ويجب أن يكون لديها برنامجا واضحا".

واضاف "إننا لا نطالب أحدا بشيء، ولكننا نشير إلى أن طريق تحقيق الأهداف لا يمكن المشي فيه من دون تحديد لهذه الأهداف نفسها، ففي تجربتنا لو لم نقل إننا نريد التحرير وبقيت أهدافنا مبعثرة لما وصلنا إليه، ولذلك لا بد من تحديد أهداف واضحة وجدية تؤدي إلى التغيير الحقيقي الذي ليس وقت مناقشة كيفية تحقيقه الآن، ولكننا سبق وأعلنا على الدوام في برامجنا السياسية أنه لا بد من تغيير في الطبقة السياسية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتماد قانون انتخابي قائم على النسبية التي تسمح بتلوين المشهد السياسي بدل من أن يبقى ينتج نفسه مرة بعد أخرى".

وتابع إننا نقول "منذ أكثر من عشرة أيام وبعدها إننا لا نقبل أن يمارس أحد استبدادا في لبنان، فخلال عشر سنوات من التظاهرات والمسيرات وقطع الطرق والشغب لم تقم القوى الأمنية بضرب أو اعتقال أحد، ولكن لماذا الآن حصل غير ذلك تحت حجة أن هناك مندسين لإثارة الشغب، ألم يكونوا الذين يقطعون الطرق في البقاع والجنوب يكسرون زجاج السيارات التي تمر، أو ألم يكونوا يمارسون الشغب، فلماذا جرى التعامل معهم بمرونة".

ورأى إن "في هذه السلطة السياسية وبأثر من خارج استبدادي استعداد لممارسة الاستبداد الأمني باستخدام القوة لمنع الناس من التعبير عن رأيها، واستبداد سياسي جربته هذه السلطة من عام 2006 إلى عام 2008 حين مارست الاستبداد بحكمها منفردة، والآن تحاول الاستبداد مرة أخرى علينا وعلى التيار الوطني الحر، ولذلك فإننا نقول بوضوح إنه على الفريق السياسي الذي يشكل العامود الفقري للسلطة السياسية والذي هو حزب المستقبل أن يخرج من عقلية الآحادية بأنه هو من يمسك القرار لوحده، ومن عقلية الاستبداد بإصراره على إلغاء الآخر الذي يختلف معه سواء كان في حزب الله أو في التيار الوطني الحر أو في حركة أمل أو حتى في الحزب التقدمي الاشتراكي"، داعياً الى خروج  حزب المستقبل من ذهنية ان "اتفاق الطائف طوب مجد لبنان، فهو لم يعط مجد لبنان لحزب المستقبل، بل هو قائم على حكم الشراكة والتوازن العادلين، ولكن استمرار حزب المستقبل بانتهاج سياسة الاستبداد والإقصاء والتهميش والإلغاء والعنف تجاه من يعبر عن رأيه يجعل لبنان في مهب الريح، ونحن دافعنا عن لبنان في مواجهة العدوان عليه"، معتقداً ان "اسوأ ما يواجه لبنان هو محاولة فريق سياسي الاستبداد بالحكم منفردا وبالسيطرة على لبنان وكم الأفواه وهذا ما يقوم به حزب المستقبل، ونحن سنبقى مع حلفائنا في فريقنا السياسي نعمل من اجل بناء لبنان التعددي الذي يشارك فيه الجميع بالقرار بصورة عادلة ومتوازنة، ولن نقبل بالاستبداد سبيلا للحكم".