29-03-2024 12:57 PM بتوقيت القدس المحتلة

وفد الأحزاب اللبنانية يزور طهران ويلتقي الدكتور ولايتي

وفد الأحزاب اللبنانية يزور طهران ويلتقي الدكتور ولايتي

بدأ وفد الأحزب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية زيارته إلى العاصمة الإيرانية - طهران - بلقاء مستشار الإمام السيد علي الخامنئي الدكتور على أكبر ولاتي.


بدأ وفد الأحزب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران بلقاء مستشار الإمام السيد علي الخامنئي الدكتور على أكبر ولاتي.

وقد ضم الوفد ممثلي التيار الوطني الحر، حزب الله، حركة أمل، تيار المردة، رابطة الشغيلة، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب الطاشناق، حزب الاتحاد، التنظيم الشعبي الناصري، حركة المرابطون، التنظيم القومي الناصري، حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب العربي الديمقراطي، ندوة العمل الوطني، اللجان والروابط الشعبية، الحركة الإصلاحية اللبنانية والطلائع اللبنانية.

وأكد منسق اللقاء بسام الهاشم على أهمية الإنجاز الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بانتزاع اعتراف الدول الغربية بحقها بامتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية، مشيراً الى ان  "الغاية من زيارتنا إلى إيران، التهنئة بهذا الإنجاز العظيم الذي ثبّت قوة إيران والقدرة على فرض الاحترام على القوى التي تعتبر نفسها قائدة العالم"، لافتاً إلى ان "انتصار إيران إنما هو انتصار لكل شركاء الجمهورية الإسلامية في الصراع الذي تخوضه، وستكون له تداعيات إيجابية على كل شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة محور المقاومة ممثلاً بسورية ولبنان (حزب الله) واليمن والعراق، وسيؤدي إلى فرض توازن جديد في المنطقة".

وشكر الهاشم باسم الوفد كل ما قدمته إيران من دعم ومساندة إلى سورية والمقاومة في لبنان وفلسطين، مؤكداً على "أهمية العلاقة المميزة التي تربط إيران بلبنان"، آملاً أن تكون هناك "مرحلة جديدة على صعيد تطوير وتعزيز علاقات التعاون في شتى المجالات (تسليح الجيش اللبناني وبناء السدود وإصلاح الكهرباء، وكذلك المساعدة في حل أزمة النفايات) خاصة بعد أن زال السبب الذي كان يتذرع به البعض قبل توقيع الاتفاق النووي".

وشدد على أهمية موقف إيران لناحية "التأكيد المستمر من قبل مسؤوليها على رفض التدخل الأجنبي بشؤون لبنان الداخلية"، آملاً أن "تساعد طهران في مساعدة لبنان على منع الضغوط الخارجية التي تعيق إنجاز حل أزمته الداخلية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يعبر عن إرادة اللبنانيين ويتمتع بقوة التمثيل النيابي والشعبي"، متمنياً ان "يجري تطوير العلاقات الخاصة بين لقاء الأحزاب والجمهورية الإسلامية في المجالات الإعلامية والتربوية والعلمية والنقابية".

بدوره شكر الدكتور ولايتي الوفد على حضوره إلى إيران منوهاً بالمزايا التي يتمتع بها لبنان على صعيد تنوعه وعمل مختلف القوى لتحقيق الأهداف المشتركة ضد كل من يسعى للإساءة إلى لبنان، مشيراً إلى أنه "رغم مساحة لبنان الصغيرة فإنه لعب الدور الأول في الصراع ضد الكيان الصهيوني ومن يدعم الصهاينة في السنوات الأخيرة"، مؤكداً أنه "لأول مرة نجد الصهاينة يخسرون أمام لبنان في حرب الـ33 يوماً، في حين لا زال لبنان يتحدث مع الصهاينة من موقع القوة، والمسؤولين الصهاينة يعترفون بعجزهم أمام المقاومة".

وأشار ولايتي إلى التدخلات الخارجية في شؤون سورية الداخلية والحرب العالمية التي تتعرض لها والتي تشكل اعتداءً من قبل منفذيها على القوانين الدولية وتدخلاً ساخراً في شؤون سورية الداخلية وتحت ذريعة تحقيق الديمقراطية جمعوا المرتزقة من 80 بلداً ليفجروا في سورية ويقتلوا لمصلحة أميركا والكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن "اميركا تسعى إلى إيجاد حائط لدعم الكيان الصهيوني"، لافتاً إلى ان "بعض بلدان المنطقة المنخرطة في الحرب ضد سورية لا تشم حتى رائحة الديمقراطية، وهم وضعوا أموالاً طائلة لغرض هذا المشروع، وكي يستعيدوا بعض النفوذ، وهم غير مرتاحين لمناعة الشعب اللبناني ولدور سورية بمساعدة لبنان في الدفاع عن حقوقه"، مؤكداً ان "هدفهم المباشر هو ضرب سورية والهدف غير المباشر هو لبنان".

ورحب بدور اللبنانيين واتحادهم مع أبناء سورية وموقفهم إلى جانب سورية التي وقفت أمام هذا المد المعادي، وأثبتت قدرتها على المواجهة.

وأكد ولايتي أن "اميركا وحلفاءها يريدون إقالة الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد ، لكن نحن على ثقة أن الرئيس الأسد الذي فاز في الانتخابات الأخيرة، سيفوز في الانتخابات مرة أخرى وسيحصل على أصوات أكثر من المرة السابقة لأن الشعب السوري يعرف أن من وقف من أجل مصالح سورية هو بشار الأسد، وهو لو كان يريد تثبيت موقفه لكان عمل لمصلحة بعض دول المنطقة، لكنه يعمل لمصلحة الشعب السوري وهو قاوم من أجل الحفاظ على مصالح سورية رغم الأخطار التي تعرَض لها".

واوضح  مستشار الإمام الخامنئي أن الجمهورية الاسلامية في إيران "تدعم سورية وحكومتها وتقف ضد التدخل الأجنبي حتى النهاية، وهي تدعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره، ونحن ندعم لبنان كما كنا وأكثر من السابق"، مؤكداً أن "إيران ستعمل لحل المشاكل التي يعاني منها لبنان لا سيما وأنها قد امتلكت التكنولوجيا التي تساعد في حل هذه المشاكل".