26-04-2024 02:59 AM بتوقيت القدس المحتلة

«آر فرانس» ستلغي 2900 وظيفة بسبب مصاعب المال

«آر فرانس» ستلغي 2900 وظيفة بسبب مصاعب المال

كشفت شركة «آر فرانس - كاي إل ام» للطيران أمس (الإثنين)، عن خطط لإعادة الهيكلة يمكن أن تؤدي إلى إلغاء 2900 وظيفة، بعد رفض الطيارين في الشركة المتعثرة قبول اقتراح بالعمل لساعات أطول.

«آر فرانس» ستلغي 2900 وظيفة بسبب مصاعب المالكشفت شركة «آر فرانس - كاي إل ام» للطيران أمس (الإثنين)، عن خطط لإعادة الهيكلة يمكن أن تؤدي إلى إلغاء 2900 وظيفة، بعد رفض الطيارين في الشركة المتعثرة قبول اقتراح بالعمل لساعات أطول.

ودعت أربع نقابات إلى الإضراب تزامناً مع الكشف عن الخطة في اجتماع للجنة المركزية أمس، قاطعه مئات العمال الذين اقتحموا المبنى في رواسي على مشارف باريس.وقال عضو في أحد النقابات إن مدير شؤون الموظفين كزافييه بروسيتا «كاد أن يقتل على يد العمال الذين انتزعوا قميصه أثناء فراره بمساعدة حراس الأمن».

وسارع الرئيس التنفيذي للشركة فريديريك غاغي إلى الخروج من الاجتماع.ودانت الإدارة «العنف الجسدي» الذي تعرض له مدير شؤون الموظفين، وقالت إنها ستقدم شكوى إلى الشرطة في شأن هذه الحادثة.وقال وزير النقل الان فيداليس في بيان: «العنف غير مقبول، ولا يساعد في البحث عن حل لإيرفرانس».

وتعاني الشركة الأكثر حركة للطائرات في أوروبا وتوظف 52 ألف شخص، من خسائر مال في مواجهة المنافسة الكبيرة من شركات الطائرات العالمية الأخرى.وحاولت الشركة اقناع الطيارين الذين يتقاضون حوالى 250 ألف يورو (280 ألف دولار) سنوياً، الطيران 100 ساعة إضافية سنوياً بنفس الراتب، إلا أن المحادثات معهم انهارت الأسبوع الماضي، إذ قال الطيارون أن هذه الخطة تعادل إقتطاع رواتبهم.

وانتقدت الحكومة الفرنسية التي تمتلك حصة 17.6 في المئة من الشركة الطيارين، وهاجم رئيس الوزراء مانويل فالس «تشددهم».وقال فالس: «إذا لم تتطور آرفرانس فإنها تضع نفسها في خطر». وأعلنت أربع نقابات الإضراب تزامناً مع الاجتماع. إلا أنه لم يتضح عدد الموظفين الذين شاركوا فيه.

وذكرت الشركة أن الرحلات لن تتأثر على الرغم من أن بعضها يتأخر، ولا يؤيد جميع موظفي الشركة الطيارين الذين قاموا بإضراب قياسي العام الماضي الذي كلف الشركة نحو نصف بليون يورو.

وقالت بياتريس ليستيك من إحدى النقابات لصحيفة «لو باريزيان»: «الموظفين الأرضيين والمضيفين والمضيفات يشعرون أنهم بذلوا جهوداً كبيرة من دون أن يؤثروا على القرار». وأضافت: «انهم الآن يقفون متفرجين على انهيار سيكونوا، أول ضحاياه».

وتشتمل اقتراحات الشركة التي تسعى من خلالها إلى تحسين وضعها في مواجهة منافساتها الأوروبية وبينها «لوفتهانزا» و«الخطوط البريطانية» (بريتش آر ويز) و«الخطوط الإسبانية» (ايبيريا)، وخفض عدد الرحلات إلى وجهات أخرى وبيع 14 طائرة خلال العامين المقبلين.

وعلى الرغم من أن الشركة تقول أنها تفضل الاستقالات الطوعية، إلا أن غاغي أشار إلى أن الاستغناء الإجباري عن الموظفين سيصبح ضرورياً للمرة الأولى، «وإلا فإننا لن نحقق التقدم الذي نرغب فيه من حيث الإنتاجية».وذكرت مصادر في الاجتماع أن الخطة تتضمن احتمال الاستغناء عن 300 طيار و900 مضيف، و1700 من الموظفين الأرضيين.

وخلال العامين 2012 و2014، استغنت الشركة عن 5500 عامل غادروا الشركة طوعاً، وسط منافستها مع شركات الطيران منخفضة الأسعار وشركات الطيران الخليجي.وكان الطيارون كذلك وراء إضراب استمر أسبوعين في أيلول (سبتمبر) 2014 تسبب في خسارة 416 مليون يورو، ووصف في بيان مشترك للنقابات بإنه «كارثي على قطاع الطيران الفرنسي».

وعارض الطيارون في ذلك الوقت توسيع خطوط «ترانسافيا» المنخفضة الأسعار التابعة لخطوط «آر فرانس».وتحاول «آر فرانس» التي أندمجت مع الخطوط الهولندية «كاي ال ام» في 2004، خفض النفقات خلال عامين بمقدار 1.8 بليون يورو.