23-04-2024 02:08 PM بتوقيت القدس المحتلة

الحاج حسن: عازمون على مواصلة القتال حتى هزيمة المشروع التكفيري مهما بلغت التضحيات

الحاج حسن: عازمون على مواصلة القتال حتى هزيمة المشروع التكفيري مهما بلغت التضحيات

احيا قطاع بعلبك في حزب الله ذكرى يوم الشهيد، في احتفال أقامه برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن في روضة الشهداء، حيث اعتبر اننا "نجتمع كل عام لنجدد معا العهد والوفاء لشهدائنا الذين صنعوا لنا انتصاراتنا وكرامتنا".


احيا قطاع بعلبك في حزب الله ذكرى يوم الشهيد، في احتفال أقامه برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن في روضة الشهداء، حيث اعتبر اننا "نجتمع كل عام لنجدد معا العهد والوفاء لشهدائنا الذين صنعوا لنا انتصاراتنا وكرامتنا وعزتنا وفخرنا، فحققوا أعظم الانتصارات لهذه الأمة على العدو الصهيوني، ويحققون اليوم الانتصارات على المشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري، ونقول لعوائل الشهداء، إن دماء آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم هي التي حققت لهذه الأمة في هذا الزمن المظلم والرديء بعض الضوء"، مشيراً الى انه  لولا "انتصارات المقاومة في لبنان والانتفاضة في فلسطين، أين وجود هذه الأمة التي تدعي العداء والمقاومة للعدو الصهيوني، بينما هي تعيش الذل والهوان والاستسلام والعار والهزيمة والتخلف".

وتابع "البعض ادعى أن الصلح مع العدو سيجلب التنمية، ولكنهم لم يحصدوا إلا الخزي والفقر والذل والهوان، وكلما فاوضوا العدو قدموا له المزيد من التنازلات".

واعتبر الوزير الحاج حسن ان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي من الدول القليلة، إن لم تكن الوحيدة، التي انتهجت طريق المقاومة وحققت التطور العلمي والاقتصادي والتكنولوجي، وقاومت الحصار والحرب والعقوبات، وقارعت الدول الكبرى في المفاوضات وفرضت شروطها، بالمقابل طرحت السعودية مبادرة للصلح مع العدو الصهيوني ما زالت قابعة في الأدراج الأميركية، وتعاني من التخلف والجهل".

ورأى الحاج حسن أن "المشروع التكفيري هو مشروع أميركي إسرائيلي ينفذ بأدوات عربية وإسلامية تدعي أنها تعتنق الفكر الإسلامي، ولكنها في الحقيقة هي منحرفة عن الإسلام والدين".

وسأل "إن لم يكن التكفيريون أدوات إسرائيلية وأميركية، فكيف تحول إليهم عشرات ملايين الدولارات لشراء السيارات والآليات وآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر، هل من الممكن أن يتم ذلك بدون علم الأميركيين ورضاهم؟ وفي الوقت التي تحجب الميادين عن "عربسات" لمجرد رأي على شاشتها، تبث قنوات التكفيريين بالعشرات على الفضائيات على مرأى من العالم كله، وبالتالي كيف يتنقل التكفيريون بعشرات الآلاف عبر المطارات بدون علم أميركا وأوروبا ودول عربية وإسلامية؟ بل إن منظمات إرهابية موضوعة على لوائح الإرهاب بقرار من مجلس الأمن تحظى بدعم دول عربية متحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية".

واعتبر الحاج حسن أن "الهدف من دعم الإرهاب التكفيري تقسيم المنطقة إلى دويلات وإمارات وممالك متنازعة ومتقاتلة، لا يتوقف نهر الدم فيها ولا التدمير ولا الفقر والجهل والتخلف، من أجل الهيمنة على الموارد والثروات الطبيعية والممرات، ومن أجل تفوق إسرائيل".

واوضح ان "قيادة حزب الله والمقاومة أدركت مخاطر المشروع التكفيري منذ البداية، فانطلقنا بالتصدي لهؤلاء التكفيريين، رغم اعتراض الكثيرين من الذين أدركوا خطرهم متأخرين، كما كان الأمر عند إنطلاق المقاومة في لبنان للتصدي للاحتلال الإسرائيلي، لم يكن التأييد للمقاومة واسعا آنذاك، ولم يكن هناك إجماع وطني، بل كان من بين اللبنانيين من ذهب إلى اتفاق 17 أيار، ولم يحرجه احتلال إسرائيل لبيروت ولبنان".

وأعلن الحاج حسن انه "لن توقفنا انتقادات أو تثنينا أي تحليلات معادية أو مضادة لما نقوم به، بل نحن ماضون وعازمون على مواصلة القتال والجهاد حتى الهزيمة الكاملة للمشروع التكفيري ومنع تقسيم المنطقة مهما بلغت التضحيات".