29-03-2024 04:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

اللواء عباس ابراهيم للمنار: تحرك الامين العام لحزب الله سهّل عملية التبادل

اللواء عباس ابراهيم للمنار: تحرك الامين العام لحزب الله سهّل عملية التبادل

كّد المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم في مقابلة خاصة مع قناة المنار ان الدولة اللبنانية لم تخرج في هذه الصفقة أي محكوم أو أي شخص ملطخة أياديه بدماء اللبنانيين

أكّد المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم في مقابلة خاصة مع قناة المنار ان الدولة اللبنانية لم تُخرج في هذه الصفقة أي محكوم أو أي شخص ملطخة أياديه بدماء اللبنانيين.

وقال اللواء ابراهيم ان صفقة تبادل العسكريين مرّت بمطبات كثيرة، وفي كل مرة كان يتم التوصل الى اتفاق كامل كانت جبهة النصرة تتراجع، وهذا الامر ايضا حاولت الجبهة القيام به خلال الصفقة الاخيرة "التي نعيش فرتحها اليوم" وحاولت التراجع ايضا.

اللواء ابراهيم أكّد انه من الاساس ومن خلال خليّة الأزمة تم وضع سقف للصفقة "التي من الممكن ان تنجز في حينها، وقلنا اننا لن نخرج أي محكوم أو أي شخص ملطخة أيديه بدماء اللبنانيين، أما بالنسبة للبنود الاخرى فهي بنود بديهية وعاديّة". وقال اللواء ابراهيم ان جميع الذين اطلق سراحهم رفضوا الذهاب الى جبهة النصرة.

وحول مكان عملية التبادل، قال اللواء ابراهيم "أنا استطلعت وأردت أن أرى بعيني أين تتمركز النصرة، وأنا حددت بقعة التبادل، وكان لي رؤية أن هذه البقعة هي الأصلح في ظل الإنتشار المسلح للنصرة".

وفي مقابلته مع قناة المنار، قال اللواء إبراهيم إنّ تحرك الأمين العام لحزب الله واتصالاته سرّعت وسهلّت عملية التبادل.

وأشار إلى أنه في آخر لقاء جمعه مع السيّد حسن نصرالله في الثامن من شهر تشرين الأول، "ليلة سفري الى الكويت للقاء سمو الامير وكان أحد مواضيع البحث هو ملف العسكريين"، "أبدى سماحة السيد حرصه وطلب مني أن يعرف ما هي المعوقات التي تقف بوجه هذا الملف خاصة أنه نقل اليه ان جبهة النصرة تشطرت انسحاب حزب الله من بعض القرى الحدودية وعودة النازحين اليها ليتم اطلاق سراح العسكريين وقلت له ان هذا الامر غير صحيح وليس موجود الا في الاعلام".

وكشف اللواء ابراهيم أنه طلب من الامين العام لحزب الله المساعدة في هذا الملف خاصة ان الملف كان له شهرين او ثلاثة اشهر معطل، وقال "السيد ارسل لي بعد اسبوع من اللقاء ليقول ان هذا الملف سيتحرك، وهذا الامر يعلمه وزير الداخلية اللبناني ورئيس الحكومة".

وفي هذا الاطار ايضا قال اللواء ابراهيم "تدخل سماحة السيد حسن نصرالله سرّع وسهّل الامر على الجانب السوري ايضا، لانه كان هناك موقوفين لدى الجانب السوري نحن بحاجة اليهم لاستكمال كافة الشروط، إضافة الى وقف اطلاق النار".

ولفت اللواء ابراهيم الى انه "خلال الايام القليلة الماضية كان سماحة الامين العام لحزب الله موجود بتفاصيل هذا الملف لان الشروط التعجيزية التي وضعت استدعت تدخل السيد وارساله رسائل لحلحة العقد وهذا ما تمّ".

وحول التفاوض بشأن العسكريين المخطوفين لدى "داعش"، قال اللواء ابراهيم إن هناك بعض الأقنية التي تحتاج لبحث مدى جديّتها بموضوع التفاوض مع داعش لاطلاق العسكريين.

وفي ما يخص ملف المطرانين، قال إن هذا الملف معقد وشائك و"اعتقد أن المطرانين موجودين في أقصى شمال سوريا وهذه المنطقة مشتعلة الآن".