26-04-2024 05:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 28-04-2012: سفينة أسلحة للمعارضة السورية ولبنان يودع ولي الدين

الصحافة اليوم 28-04-2012:   سفينة أسلحة للمعارضة السورية ولبنان يودع ولي الدين

احتلت قضية السفينة التي ضُبطت في المياه الإقليمية اللبنانية وهي محملة بالأسلحة لدعم المعارضة سورية، اهتمامات الصحف اللبنانية، فيما كان الخبر الأبرز محلياً فقدان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز

احتلت قضية السفينة التي ضُبطت في المياه الإقليمية اللبنانية وهي محملة بالأسلحة لدعم المعارضة سورية، اهتمامات الصحف اللبنانية، فيما كان الخبر الأبرز محلياً فقدان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في بعقلين الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين.

السفير

وتحت عنوان "الجيـش يضبـط قبالـة سـلعاتا باخـرة أسـلحة آتيـة من ليـبـيا" نقلت السفير تساؤل مصادر أمنية: «هل مرت هذه السفينة على مرأى من الاسرائيليين أيضا؟»، وذكّرت الصحيفة أن "إسرائيل كانت قد احتجزت الأحد الفائت في عرض البحر سفينة تحمل علما ليبيريا تدعى «»بتهوفن» اثناء توجهها من بيروت إلى الاسكندرية، للاشتباه في انها تحمل أسلحة إلى قطاع غزة. وبعد سيطرة وحدات «الكوماندوس» البحري الاسرائيلي عليها في عرض البحر، على مسافة تزيد عن 300 كيلومتر عن الشاطئ، وتفتيشها بدقة طوال الليل، تم الإفراج عنها بعد أن تبين أنها لا تحوي أية أسلحة".

وكتبت الصحيفة:

تمكن الجيش اللبناني، صباح أمس، من ضبط سفينة محملة بالأسلحة في المياه الإقليمية اللبنانية، بدأت رحلتها من ليبيا، إلى مصر، ثم لبنان.
وأوضحت مصادر عسكرية لبنانية أن الباخرة تدعى «لطف الله ـ2»، تحمل العلم السيراليوني، وتم ضبطها ضمن المياه الاقليمية، قبالة مرفأ سلعاتا في منطقة الشمال، وكانت قادمة من مرفأ الإسكندرية في مصر، ومحملة بثلاثة مستوعبات («كونتينرات») تتضمن أسلحة خفيفة ومتوسطة مع ذخائرها، لكن لم يعرف حتى الآن مصدرها الحقيقي، ولا وجهة السلاح الموجود على متنها. وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأن الباخرة خرجت من ليبيا، وأكملت إلى مرفأ الاسكندرية، ثم إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وأن صاحبها سوري الجنسية ويدعى (محمد خ.) وقائدها شقيقه، وأن وكيلها لبناني من مدينة الميناء يدعى (أحمد ب.) ومخلصها الجمركي هو اللبناني (مطاوع ر.).

وقال أحد الشهود العيان إن الجيش اللبناني بدأ مساء أمس بتفتيش المستوعبات الثلاثة على متن الباخرة المصرية الموقوفة.

وأكدت مصادر أمنية أن الأسلحة مخبأة ضمن أوعية مخصصة لزيوت السيارات، وأن الجيش استقدم رافعة وثلاث ناقلات دبابات عسكرية لنقل المستوعبات من سلعاتا إلى قاعدة جونية العسكرية.

وتشير المصادر الى أنه بناء على معلومات توفرت لدى مخابرات الجيش اللبناني، تم اعتراض الباخرة «لطف الله 2» من قبل قوة تابعة لبحرية الجيش (مغاوير البحر) مؤلفة من ثلاثة طرادات عسكرية، قرابة التاسعة من صباح أمس، في المياه الإقليمية اللبنانية، وخلال عملية التفتيش عثر على مجموعة مستوعبات تحوي كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، هي عبارة عن رشاشات «كلاشينكوف»، رشاشات «ام 16»، قاذفات «آر بي جي»، وكميات كبيرة من القذائف الصاروخية («ار بي جي») وقاذفات «لاو». وتردد ان من ضمن الحمولة قذائف مدفعية مختلفة العيارات، ومضادات للطائرات من عيار 23 ملم، وذخائر مختلفة اضافة الى مادة الـ«تي ان تي».

وتضيف أن القوى العسكرية، وبعدما وضعت يدها على السفينة، أوقفت جميع أفراد طاقمها، بمن في ذلك وكيلها ومخلصها، واقتادتهم الى التحقيق لدى مخابرات الجيش في ثكنة القبة، فيما تم نقل السفينة بمواكبة قطع عسكرية عائدة لبحرية الجيش الى مرفأ سلعاتا، حيث فرض طوق أمني مشدد حولها، وتم إفراغ حمولتها، ومن ثم نقلها بواسطة شاحنات عسكرية الى قاعدة جونية البحرية.

وفي حين رجحت تكهنات اعلامية ان تكون حمولة الاسلحة موجهة الى المعارضة السورية المسلحة، فإن مصادر أمنية اشارت الى ان البت بهذا الامر رهن باكتمال التحقيق.

وفيما أكدت مصادر عسكرية لبنانية لـ«السفير» أن لا دور نهائيا لقوات «اليونيفيل» في هذه المسألة، أثيرت أسئلة حول مرور تلك السفينة أمام أعين بحرية «اليونيفيل» المنتشرة في عرض البحر قبالة لبنان، علما أن مسؤوليتها الأولى هي ضبط تهريب السلاح الى لبنان. 

النهار

وتناولت صحيفة النهار خبر وفاة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ أوب محمد جواد ولي الدين..

الموحّدون الدروز فقدوا الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين
المرجع الروحي الأعلى والقدوة البيضاء في زمن الضباب

فجعت طائفة الموّحدين الدروز على "مساحة الجزيرة" في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن ، بوفاة مرجعها الروحي الاعلى ورئيس هيئتها الروحية وركنها التوحيدي الابرز الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين، الذي وافته المنية صبيحة أمس وهو على فراشه في منزله في بعقلين عن عمر ناهز الـ 96 عاماً، فخسرته الطائفة والوطن رمزاً للتعايش والوحدة، وعلماً وفارساً، وشيخ "الثقة والعين"، والاب الروحي " للإخوان"، اينما كانوا، محوّلاً منزله المتواضع جداً والزاهد محجة المحبين فكان يتحلّق حوله المشايخ الثقات تحلق النحل حول يعسوبهم، ورجل القدوة والمثل والمثال في الفضيلة الحاضرة عينًا في زمنه، فعرفوه بفراسته، وألفوه في خاطرهم شيخًا من بينهم، فيه استمرار لسيرة السلف الصالح. فبات الرمز الرفيع المتوّج بالعمامة المكولسة كإشارة جليلة وسعي شريف مستمَدّ من ثقة "الجماعة" وإخلاصها. وكان قادة الطائفة وفاعلياتها من كل التوجهات يزورونه كمرجع أمين لقضايا الطائفة وشؤونها وشجونها، فيستنيرون برأيه وهو الداعي دوماً الى وحدة الصف والموقف وصون الكرامة والعلاقة مع الطوائف والعائلات الروحية.

كما استقبل في منزله العديد من القادة اللبنانيين والمسؤولين على مختلف مشاربهم، ومواطنين من كل الطوائف للتبرك.

وجاءت خسارة الشيخ ولي الدين بعدما عرفته الجزيرة صداحا بالحق في ملتقيات منارات الهدى إلى مستقر رحمته ، فكان القدوة البيضاء في زمن الضّباب.

وفور اعلان خبر الوفاة بدأ أبناء الطائفة بالتقاطر باكين شيخهم "الحبيب" حيث امتلأت ساحات بعقلين بالاهالي وكان من بينهم فاعليات وشخصيات وزارية ونيابية ومشايخ من لبنان وسوريا تقدمهم شيخ العقل نعيم حسن، وكان تقبل التعازي في منزله الذي توفي فيه، ثم في خلوة بعقلين حيث سُجي الجثمان وتم وضعه في تابوت من زجاج بعد التدافع لإلقاء النظرة الاخيرة عليه. ولاحقاً تم تقبل التعازي متواصلاً ليل نهار في دار بعقلين، في وقت عاش ابناء الطائفة ساعات طويلة ملأى بالحركة من اجل اتمام الاجراءات وتجهيز الامكنة ونصب الخيم.

الأخبار

من ناحيتها، ابرزت صحيفة الأخبار موقف الإدارة الأميركية مما يجري في سورية، واعتراف المسؤولين الأميركيين بأن انقسام المعارضة السورية على نفسها يجعل من الدور الأميركي في إدارة الأزمة هامشياً.

واشنطن: شرذمة المعارضة السورية تجــعلنا هامشيين

عاد زائرون لبنانيون من واشنطن بانطباعات تقلّل الاعتقاد بحماسة أميركية لاستعجال إسقاط الرئيس السوري بشّار الأسد، على وفرة ما يعكسه المسؤولون الأميركيون من كره في نظرتهم إليه، وبغضهم لنظام حكمه، فضلاً عن طريقة إدارته الصراع مع معارضيه. لا يبدّد المسؤولون الأميركيون اهتمامهم بأحداث سوريا، ورغبتهم في رؤية الأسد عبر المجتمع الدولي أو أي تطور داخلي يترك السلطة مرغماً. لا يبدون واثقين من أن أياً من هذين التطورين واقعي ومرتقب، لكنه ضروري لحصول انتقال للسلطة في سوريا. تبعاً لذلك تضاعف واشنطن ضغوطها على الأسد ونظامه.

لكنّ زوّار واشنطن، في حصيلة انطباعات استخلصوها من محدّثيهم الأميركيين، يشيرون إلى الآتي:
1 ــ ترى واشنطن في الشرق الأوسط قضيتين ساخنتين هما إيران وسوريا. تتقدّم الأولى على الثانية في الاهتمام والأخطار التي تمثّلها في تهديد السلام العالمي. ومع أنها شاركت في مؤتمري «أصدقاء سوريا» في تونس وإسطنبول في شباط ونيسان، لتنسيق مواقف الغرب والعرب من الأزمة السورية وتجديد دعم المعارضة، بيد أن اللاعبين الرئيسيين الذين يستظلّهم هذا الدعم لا يزالون غير قادرين على إحراز تقدّم حقيقي يُرجّح كفّة المعارضة على الأسد. وتعزو واشنطن السبب إلى شرذمة المعارضة التي لا تزال الجهود الغربية وتلك التي تبذلها الجامعة العربية تعجز عن توحيدها. ليست المعارضة أخصاماً سياسيين للنظام غير موحّدين فحسب، بل يفتقرون إلى التنسيق على غرار علاقة المجلس الوطني بالجيش السوري الحرّ الذي يبدو للخبراء الأميركيين اسماً أكثر منه مسمّى، أو جيشاً حقيقياً له قيادة وأركان فعليان.
وبحسب مسؤول رسمي أميركي للزوّار اللبنانيين، لا اتصال بين المجلس الوطني والجيش السوري الحرّ. كلاهما يعمل باستقلال كامل عن الآخر، خلافاً لما يشيعانه ظاهراً. يتحدّث المسؤول الرسمي الأميركي عن غياب الوحدة والتنسيق اللذين يحيلان التأثير الأميركي في الأزمة السورية هامشياً، رغم استمرار دعم واشنطن المعارضة، وهي أبلغت إلى قياداتها أنها ــ ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي ــ جاهزان لتزويد الجيش السوري الحرّ مساعدات تقنية غير قتالية كمناظير ليلية وأجهزة اتصالات وتجهيزات طبية.
2 ــ رغم اعتقاد قليلين في الإدارة الأميركية بأن الموفد الدولي ــ العربي كوفي أنان سينجح في تحقيق وقف دائم للنار، إلا أن معظم الإدارة يرى في المسار الديبلوماسي لأنان الخيار الوحيد المتاح الذي يحمل ــ أو قد يحمل ــ الأمل في أمد قريب. عندما وافق مجلس الأمن في بيان رئاسي في آذار على خطة أنان، كانت المرّة الأولى، منذ اندلاع الأحداث قبل سنة، التي يتوافق بأعضائه جميعاً على إجراء دولي تجاه نظام الأسد لم يتضمّن كل التصلّب الذي توخاه الغرب. تبعه صدور قرارين لمجلس الأمن في نيسان لدعم بعثة المراقبين الدوليين، حافظا على إجماع المجلس على تحرّك دولي بإزاء وقف العنف والدعوة إلى حوار سياسي لانتقال السلطة.
إلا أن الأميركيين يلاحظون أن موافقة موسكو على خطة أنان ستحملها تدريجاً على توجيه انتقاد صارم إلى الرئيس السوري لعدم استجابته تنفيذ الخطة، وتجاهله النصائح الروسية واستمراره في العنف وعدم سحبه الأسلحة الثقيلة من المدن.
3 ــ تعزو واشنطن استمرار دعم موسكو نظام الأسد إلى تيقّنها من حظوظه العالية في محافظته على منصبه وإمساكه بالسلطة، واقتناعه بأنه سيستعيد الهيمنة على بلاده في نهاية المطاف. وفّرت روسيا والصين الغطاء الدولي للنظام، وزوّدته إيران مساعدات عسكرية وخبراء في تكتيك المواجهة لم يألفه الجيش السوري قبلاً، إذ يخوض لأول مرّة مواجهات عسكرية أقرب إلى نزاع أهلي، منه إلى حرب تقليدية سبق أن خَبِرَها. يلاحظ المسؤولون الأميركيون أيضاً، استناداً إلى تقارير أجهزة الاستخبارات، أن القيادة العسكرية السورية تستجيب على نحو أعمى للنصائح والخبرة الإيرانيتين، وقد حملتا الجيش في الأشهر الأخيرة على تعديل طريقة قيادته المواجهة، كان قد عزّز إجراءاته في الحسم الأمني ضعف الخصم، وتحديداً الجيش السوري الحرّ الذي يفتقر إلى قدرات تمكّنه من الصمود قبالة الجيش النظامي في عديده وعتاده، وانعدام قيادة قديرة ومجرّبة لديه.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، يبدو من المستبعد توقع انشقاق قيادات عسكرية عليا مجرّبة عن الجيش للالتحاق بالمعارضة، بسبب مواقعها ودورها الحسّاس في الجيش واستخباراته والنظام.
4 ــ تشعر الإدارة بأنها في وضع صعب حيال الأزمة السورية في ضوء تناقض الآراء داخلها من الخيارات المتاحة، والباب الذي أوصدته موسكو في مجلس الأمن باستخدامها حقّ النقض مرتين قبل موافقتها مرتين أخريين على قرارين لمجلس الأمن أخذا في الاعتبار الصيغ الأكثر ملاءمة لها والأقل اقتصاصاً من الأسد. أصحاب الرأي الذين دعموا الهجمات العسكرية ضد ليبيا أمسوا هامشيين في الإدارة ولا يؤخذ باقتراحاتهم الجديدة، ووزارة الدفاع والجيش والاستخبارات لا يشجعون على هجمات ضد سوريا ويتحدّثون باهتمام عن أسباب تماسك الجيش وعدم انهياره بعد سنة من حرب داخلية استنزفت بعض قدراته ووضعته وجهاً لوجه أمام شعبه، إلا أنه حافظ على تماسكه وقواعده وقطعه وأسلحته، ولم تنشق عنه قيادات عليا لا تزال وفيّة للأسد، كذلك أجهزة الاستخبارات.
يسيطر على الإدارة تفكيرٌ يسود بقوة هو التخلّي عن التدخّل العسكري، بلا إشارات واضحة إلى تبدّل في هذا التقويم، تعزّزه وزارة الدفاع التي تمثّل المعارض الأقوى للتدخّل، متسلّحة بحجّة حاجتها إلى ستة أشهر لإقامة منطقة عازلة جوّية في سوريا، في حين يعتقد الخبراء العسكريون الإسرائيليون بأن إقامتها لا تتطلّب أكثر من أسبوع واحد.
5 ــ لا يقلّل صرف النظر عن الخيار العسكري، في رأي المسؤولين الأميركيين، إصرارهم على تخلّي الأسد عن السلطة والرحيل فوراً. ووفق موظفين أميركيين كبار رافقوا مواقف الرئيس باراك أوباما من التطورات المتسارعة في تونس ومصر وليبيا واليمن، وقبل ذلك قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، اقتناعهم بأن كلام الرئيس عن ضرورة رحيل الأسد يقتضي أن لا يؤخذ بخفة. ويقول هؤلاء إن مغالاة الأسد في توسّل العنف واستخدامه طلعات طائرات الميغ من دون إطلاقها النار أو إلقاء قنابل يمثّل تحدياً إضافياً للمجتمع الدولي. لم يكتفِ الأسد بالمدافع الثقيلة والدبابات والطوّافات، وهو يحرّك طائرات الميغ لإلقاء مزيد من الخوف والرعب في النفوس، ويتصرّف بغرور يوحي له بأنه قادر على الإفراط في استعمال القوة. وهو سبب أساسي ــ يضيف هؤلاء ــ لتوقع مزيد من الغضب الأميركي عليه والبحث في تحرّك ما لإطاحته.
لا يعيق تصرّف كهذا خوض أوباما انتخابات تجديد الولاية، لأن الأسد لن يجد نصيراً له في الولايات المتحدة.