23-04-2024 02:43 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 11-05-2012 :عرقنة سورية: 55 شهيدا وأكثر من 372 جريحاً

الصحافة اليوم 11-05-2012 :عرقنة سورية: 55 شهيدا وأكثر من 372 جريحاً

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الجمعة بشكل أساسي الهجوم الذي إستهدف العاصمة السورية يوم أمس حيث فجر انتحاريان سيارتين تحملان طنا من المتفجرات ما أدى إلى مجزرة ذهب ضحيتها55 شهيدا و370 جريحا

 

 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الجمعة بشكل أساسي موضوع الهجوم الأكثر دموية الذي إستهدف العاصمة السورية يوم أمس حيث فجر انتحاريان، بفارق دقيقة واحدة، سيارتين تحملان طنا من المتفجرات في دمشق، ما أدى إلى مجزرة ذهب ضحيتها 55 من الشهداء، و370 من الجرحى.

السفير :
صحيفة السفير عنونت"425 قتيلاً وجريحاً .. وواشنطن ترى بصمات للقاعدة"و"الإرهاب يعصف بصباح دمشق" 

صحيفة السفير وكتبت تقول"في هجوم هو الاكثر دموية منذ اندلاع الازمة في سوريا قبل 14 شهرا، فجر انتحاريان، بفارق دقيقة واحدة، وفي ذروة خروج السوريين إلى أعمالهم ومدارسهم، سيارتين تحملان طنا من المتفجرات في دمشق، ما أدى إلى مجزرة ذهب ضحيتها 55 من الشهداء، و370 من الجرحى".
ويشبه الهجوم المزدوج الطريقة التي يعتمدها تنظيم القاعدة في العراق، حيث فجر الانتحاري الأول سيارة، وبعد تجمع الناس والقوى الأمنية لتفقد المكان، فجر آخر سيارة تحمل الكمية الأكبر من المتفجرات. وكانت «جبهة النصرة»، وهي مجموعة إسلامية متشددة، أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات انتحارية في سوريا في الشهور الماضية.
وحملت موسكو «بعض الشركاء الأجانب» مسؤولية تصاعد التفجيرات الدموية في سوريا، مؤكدة أنها وبكين لن تغيرا موقفهما من الأزمة.
وحذرت واشنطن من أن «متشددين» يحاولون الاستفادة من «الفوضى». وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن الانفجارين في دمشق يحملان بصمات تنظيم القاعدة، ويذكران بتفجيرات «القاعدة» في العراق قبل سنوات، مشيرا إلى أن «عناصر التنظيم بدأت تتخذ من سوريا ملاذا لها مستغلة حالة الفوضى التي تسود البلاد». واستبعد بانيتا ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، عقب لقائهما رئيس أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزال في واشنطن، «اللجوء إلى الخيار العسكري» في سوريا، واشارا الى أن «مجموعات أصولية سنية، بعضها من العراق، بدأت تظهر على الساحة الميدانية داخل سوريا، وهي ليست مرتبطة بالضرورة بالمعارضة السياسية للنظام السوري».
واعتبر مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان أن «كل عمل يؤدي إلى تصعيد التوتر ومستوى العنف سيؤدي إلى نتيجة عكسية بالنسبة إلى مصالح جميع الأطراف»، فيما طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من النظام والمعارضة في سوريا «النأي بنفسيهما عن الإرهاب»، مشددا على «ضرورة التعاون الفوري والكامل مع جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إنهاء العنف وتسهيل عملية انتقال سياسي يقودها السوريون بأنفسهم». وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن «من يقفون وراء الهجمات يحاولون إفشال مهمة المراقبين الدوليين وجر سوريا نحو الانزلاق إلى المزيد من أعمال العنف والقتل وسفك الدماء».
وقال شهود إن انتحاريا فجر سيارة قرب مركز المخابرات السورية - فرع فلسطين قرب مفرق القزاز في دمشق عند السابعة و56 دقيقة صباحا، وبعد تجمع الناس والقوى الأمنية فجر آخر بفارق دقيقة سيارة أخرى ما أدى إلى مجزرة ذهب ضحيتها 55 قتيلا، وأصيب 372، غالبيتهم من المدنيين. كما انه توجد اشلاء لـ15 جثة.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان، أنها «ستلاحق هؤلاء المجرمين القتلة ومن يمدهم أو يؤويهم في أوكارهم، ولن تتهاون في ملاحقة فلول الإرهاب واستئصال من يعبثون بأمن المجتمع السوري لينالوا جزاءهم العادل» (تفاصيل صفحة 15).
وقال رئيس فريق المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود، خلال زيارة لموقع التفجيرين، «أدعو الجميع في سوريا وخارجها إلى المساعدة على وقف أعمال العنف هذه». وأضاف «هذا مثال آخر على ما يعانيه الشعب السوري من أعمال العنف. لقد شاهدنا هذه الأعمال في دمشق وفي مدن وقرى أخرى في سوريا».
وبث التلفزيون السوري صورا من موقع الانفجار تظهر الدمار والجثث والأشلاء، ويُسمع فيها أشخاص يقولون «هذه هي الحرية التي يريدونها» في إشارة إلى المعارضين للنظام. وأدت قوة التفجيرين إلى تدمير عشرات السيارات وتهشم واجهات المباني على بعد أكثر من 50 مترا من مكان وقوع الهجوم.
مجلس الأمن
واستنكر مجلس الأمن الدولي بقوة «الهجمات الإرهابية» التي شهدتها دمشق، وحث كل الأطراف على الالتزام بخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان. وقال مندوب أذربيجان لدى الأمم المتحدة اقشين مهدييف، قارئا من البيان الذي وافق عليه مجلس الامن باجماع أعضائه، «استنكر أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت في دمشق في 10 أيار مسببة سقوط العديد من القتلى والجرحى».
وكان مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قرأ خلال جلسة للمجلس، الرسالة التي وجهتها وزارة الخارجية السورية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأشارت فيها إلى التفجيرين الانتحاريين في دمشق.
وأوضحت الرسالة أن «هذه الجرائم المتصاعدة تؤكد أن سوريا تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقى دعما ماليا وتسليحا من جهات أعلنت تأييدها هذه الجرائم الإرهابية والتشجيع على ارتكابها، كما تقف خلف هذه الأعمال الإرهابية أجهزة إعلامية تحريضية معروفة تدعو إلى اقتراف المزيد من هذه الجرائم وتبررها وتقدم لها الدعم الإعلامي».
وأضافت «اتضح أنه مع كل خطوة إصلاحية قامت بها الحكومة، بما في ذلك اعتماد دستور جديد للبلاد جرت بموجبه انتخابات نيابية، فإن أعمال الإرهاب والقتل والتدمير كانت تتصاعد بوتيرة كبيرة، وتأتي هذه الأعمال الإرهابية الأخيرة، وما يواكبها من قتل للمدنيين وتدمير للمؤسسات العامة والخاصة واعتداءات منهجية على قوات حفظ النظام بعد قبول سوريا خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي انان، والتزامها بتنفيذ ما نصت عليه. ولم تكتف المجموعات الإرهابية المسلحة بانتهاك خطة المبعوث الخاص والتفاهم الأولي الذي تم التوصل إليه بل إنها اعتدت على موكب رئيس بعثة المراقبين ومرافقيه عندما كانوا في طريقهم الى محافظة درعا لتنفيذ مهماتهم. ولم تنكر المجموعات الارهابية ارتكابها هذه الجرائم بل اعلن قادتها على مختلف مستوياتهم وولاءاتهم أنهم سيستمرون بارتكاب اعمالهم الارهابية وعزمهم على متابعة انتهاكهم خطة انان، ويحملون مسؤولية ما يحدث للحكومة السورية بهدف حماية الإرهاب ودعما لتلك المجموعات التي تعمل على إفشال مهمة المبعوث الخاص والاستمرار في سفك دماء السوريين الأبرياء».
وقالت ان «الحكومة السورية تأمل من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته في محاربة الإرهاب الذي تتعرض له، والتصدي لتلك الدول التي تشجع وتحرض على الإرهاب، وقد برهنت سفينة لطف الله 2 التي أوقفها الجيش اللبناني على قيام ليبيا وتركيا، بالتعاون مع دول أخرى، بإرسال أسلحة فتاكة إلى المجموعات الإرهابية لممارسة القتل والدمار».
وأضافت «سوريا ستستمر بتقديم كل الدعم لبعثة المراقبين وتمكينها من تحقيق مهمتها بنجاح. وتؤكد الحكومة انها على الرغم من كل هذه الجرائم الإرهابية المدمرة فإنها ستمضي قدما في مكافحة الإرهاب، والدفاع عن شعبها وسيادتها، والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها». 
 
الأخبار :

صحيفة الاخبار عنونت"عرقنة سوريا: 55 قتيلاً وأكثر من 372 جريحاً "

صحيفة الأخبار

وكتبت تقول" في مشهد يذكّر بالانفجارات، التي كانت تقع في العراق بعد الغزو الاميركي لهذا البلد في العام 2003، دمر انفجاران قويان أمس حياً في دمشق وأوقعا عشرات القتلى ومئات الجرحى، ما دفع مراقبين إلى الحديث عن «عرقنة» سوريا، ولا سيما بعد تكاثر موجة التفجيرات في الفترة الأخيرة، وإضفائها أجواء ذعر في العاصمة السورية".

قتل 55 شخصاً وجرح ما لا يقل عن 370 شخصاً في انفجارين هزا دمشق صباح أمس، في واحد من أعنف الهجمات التي تشهدها سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل اكثر من عام، ما دفع رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود إلى دعوة «الجميع في سوريا وخارجها» للمساعدة على وقف أعمال العنف، لتليه موجة من الادانات العربية والدولية، فيما حمل المجلس الوطني السوري المعارض النظام مسؤولية التفجيرين.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن الانفجارين «الارهابيين الانتحاريين» أوقعا 55 قتيلاً و372 جريحاً من المدنيين والعسكريين و15 محفظة لأشلاء مجهولة، مشيرةً إلى أن كمية المتفجرات المستخدمة تبلغ اكثر من الف كيلوغرام. كما أشارت إلى أن الانفجارين وقعا بنحو شبه متزامن قرابة الساعة الثامنة جنوب دمشق اثناء توجه الموظفين الى أعمالهم والطلاب الى مدارسهم.
ووسط دمار هائل بعد الانفجارين، أخذ المسعفون بملء اكياس من النايلون ببقايا جثث متناثرة فيما بدا الذهول على كثيرين. ووسط سيارات لا تزال تحترق، قام مواطنون بالتفتيش عن أقربائهم. وقال رجل، في موقع التفجيرين، «مسكينة سوريا، مساكين نحن»، فيما صرخ آخر «ابن عمي... أريد أن أعرف ما حصل لابن عمي». ووسط الساحة التي سادها الدمار والخراب، صرخ رجل «هل هذه هي الحرية التي تريدون؟»، وقال آخر «إنها هدايا (رجب طيب) اردوغان وحمد (بن خليفة ال ثاني)»، أي رئيس الوزراء التركي وامير قطر.
وتبنت «كتيبة أبي عبيدة عامر بن الجراح» التابعة للجيش السوري الحر، عبر صفحتها على «فايسبوك»، العملية الارهابية. وجاء في التعليق «تفجير فرع فلسطين بسيارتين مفخختين وعملية نوعية»، قبل أن يتم حذف هذا التعليق لاحقاً، فيما سارع المجلس الوطني السوري الى اتهام النظام بتدبير انفجاري دمشق. وقال المجلس، في بيان، انه «يدين التفجيرات التي طالت الابرياء في دمشق ويؤكد أن مثل هذه التفجيرات بالقرب من المراكز الامنية لا يمكن أن يقوم بها إلاّ النظام والقوة الكبيرة للانفجار تؤكد ضلوعه بهذه الجريمة». وأكد البيان أن «من ضحايا التفجير من أسماؤهم موثقة كسجناء لدى النظام حيث يقوم النظام بسرقة جثث الشهداء ووضعها في أماكن التفجيرات مدعياً أنهم ضحايا التفجيرات الارهابية، وهو بذلك يسعى إلى اثبات ادعائه وجود تنظيم القاعدة في سوريا».
وأثناء زيارة موقع الانفجارين، أطلق رئيس فريق المراقبين الدوليين العاملين في سوريا «اليونسميس»، الجنرال روبرت مود، نداء «للجميع في سوريا وخارجها الى المساعدة على وقف اعمال العنف» في سوريا. وأضاف مود في تصريحات للصحافيين«هذا مثال آخر على ما يعانيه الشعب السوري من اعمال العنف. لقد شاهدنا هذه الاعمال في دمشق وفي مدن وقرى أخرى في سوريا». ومع وصول الجنرال النرويجي الى مكان الاعتداءين، تجمع عشرات الاشخاص حوله، وهتف هؤلاء «بالروح بالدم نفديك يا بشار»، تعبيراً عن دعمهم للرئيس السوري.
وعلى إثر هذه التطورات، بعثت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، اعتبرت فيهما أن التفجيرين الارهابيين يؤكدان أن «سوريا تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقى دعماً مالياً وتسليحاً من جهات أعلنت تأييدها لهذا الجرائم الإرهابية والتشجيع على ارتكابها، كما تقف خلف هذه الأعمال الارهابية أجهزة إعلامية تحريضية معروفة تدعو إلى اقتراف المزيد من هذه الجرائم وتبررها وتقدم لها الدعم الاعلامي».
وأكدت الخارجية السورية ان «المجموعات الإرهابية المسلحة لم تكتف بانتهاك خطة المبعوث الخاص (كوفي أنان) والتفاهم الأولي الذي تم التوصل اليه، بل إنها اعتدت على موكب رئيس بعثة المراقبين ومرافقيه عندما كانوا في طريقهم الى محافظة درعا لتنفيذ مهامهم». وتابعت «ولم تنكر المجموعات الارهابية ارتكابها لهذه الجرائم بل أعلن قادتها على مختلف مستوياتهم وولاءاتهم انهم سيستمرون بارتكاب اعمالهم الارهابية وعزمهم على متابعة انتهاكهم لخطة انان، ويحمّلون مسؤولية ما يحدث لحكومة الجمهورية العربية السورية بهدف حماية الارهاب ودعماً لتلك المجموعات التي تعمل على افشال مهمة المبعوث الخاص والاستمرار في سفك دماء السوريين الأبرياء». وأضافت الوزارة «برهنت سفينة (لطف الله 2) التي اوقفها الجيش اللبناني على قيام ليبيا وتركيا، بالتعاون مع دول أخرى، بإرسال أسلحة فتاكة إلى المجموعات الإرهابية لممارسة القتل والدمار». وأشارت الى ان سوريا «تؤكد على اهمية قيام المجلس باتخاذ اجراءات ضد الدول والأطراف وأجهزة الاعلام التي تمارس الارهاب وتشجع على ارتكابه».
في المقابل، أعلن سفير اذربيجان في الامم المتحدة، اقشين مهدييف، أن مجلس الأمن أصدر بياناً باجماع اعضائه استنكر فيه «بأشد العبارات الهجمات الارهابية التي وقعت في دمشق». وأكد المجلس أن «الارهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها».
وجاء بيان مجلس الأمن بعد جلسة تطرقت إلى الحرب العالمية ضد الارهاب، وأكد خلالها المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة، بشار الجعفري، أن هناك زيادة في «حجم وتواتر الأنشطة والعمليات الارهابية في سوريا» منذ الاتفاق على وقف اطلاق النار. واتهم الجعفري «بعض الدول العربية، والدول الإقليمية والدولية» بارسال المقاتلين والأموال والأسلحة إلى «جماعات ارهابية» في سوريا، داعياً مجلس الامن «لاتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً من أجل وقف جميع الانشطة الارهابية التي تجري في سوريا وممارسة أقصى قدر من الضغط على الدول التي تقوم بتسهيل وتمويل وتحريض الجماعات التي ترتكب هذا الارهاب».
وفي السياق، دان مبعوث الامم المتحدة الى سوريا، كوفي انان، الهجمات التي تعرضت لها دمشق. ونقل المتحدث باسمه، احمد فوزي، عن انان قوله «هذه الاعمال المشينة غير مقبولة ويجب أن يتوقف العنف في سوريا».
دولياً، اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض، جاي كارني، أن «مثل هذه الهجمات التي تؤدي إلى القتل العشوائي للمدنيين وإصابتهم تستحق الشجب، ولا يمكن تبريرها»، مشدداً على أنها «تذكرنا أيضاً بالضرورة الملحة للتوصل إلى حل سياسي قبل فوات الأوان». وفيما قال كارني «لا نعتقد أن (هذا) النوع من الهجمات التي شاهدتموها في دمشق تعبر عن المعارضة»، أشار إلى أنه «يوجد بوضوح عناصر متطرفة في سوريا، كما نقول دوماً، تحاول استغلال الفوضى في البلاد.. الفوضى التي تسبب فيها هجوم الأسد الوحشي على شعبه.»
من جهتها، دعت الصين إلى جانب روسيا جميع الاطراف في سوريا إلى «وقف العنف». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف، قوله رداً على سؤال بشأن الهجومين في مؤتمر صحافي في بكين «يفعل بعض شركائنا الاجانب أموراً عملية حتى يتفجر الوضع في سوريا بالمعنى الحرفي والمجازي. أقصد تلك التفجيرات». ولم يحدد دولة بالاسم واكتفى بالاشارة إلى دول تشارك في محاولة تعزيز هدنة هشة. ونقلت وكالة الاعلام الروسية ووكالة انترفاكس عن لافروف قوله «زعماء المجتمع الدولي لهم تأثير عليها (الجماعات المسلحة). يجب ان يستغلوا نفوذهم من أجل الخير لا الشر».
من جهته، اعتبر الاتحاد الاوروبي أن عودة العنف الى سوريا يجعل مهمة كوفي انان «اصعب لكن اكثر اهمية ايضا». وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الاوروبية مايكل مان، إن خطة انان «تبقى افضل طريقة للتقدم» نحو حل للأزمة السورية. وقال برنار فاليرو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رداً على سؤال حول التفجيرين، ان «النظام يتحمل المسؤولية الكاملة في الفظاعات التي تشهدها سوريا».
وحثّ وزير الخارجية البرياطني وليام هيغ، الحكومة السورية على «التنفيذ السريع والكامل لالتزاماتها في إطار خطة أنان ذات الست نقاط»، ودعا المعارضة السورية إلى «اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتوصل إلى نهاية دائمة للعنف». وقال الامين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إن تفجير سوريا يهدف الى افشال بعثة الامم المتحدة،.
إلى ذلك، اجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري بشار الأسد. وقال بيان رئاسي ان سليمان اعتبر خلال اتصال مع الأسد ان «السبيل الوحيد والأمثل (لبلوغ الديمقراطية) هو الجلوس الى طاولة الحوار».


النهار:

بدورها صحيفة النهار عنونت"تفجيرا دمشق الدمويان يدفعان سوريا نحو العرقنة"و"واشنطن تحذّر من المتطرفين وموسكو لا تغيّر موقفها"

صحيفة النهار

وكتبت تقول"بدت دمشق امس كأنها بغداد بعدما استفاق سكانها على دوي اكثر التفجيرات دموية منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس السوري بشار الاسد قبل 14 شهراً، إذ قتل 55 شخصاً وجرح 372 آخرون عندما فجر انتحاريان نفسهما بفارق ثوان  سيارتين مفخختين في ساعة الذروة الصباحية في  حي القزاز بدمشق. وسلط الانفجاران اللذان كانا بقوة تفجيرية بلغت الف كيلوغرام بالقرب من مبنى المخابرات العسكرية - فرع فلسطين، الضوء على تزايد العناصر المتطرفة في صفوف المعارضين الذين يعملون على اسقاط النظام. وهذا ما ذهب اليه البيت الابيض الذي ندد بالتفجيرين محذراً في الوقت عينه من استغلال العناصر المتطرفة حال الفوضى في سوريا. واكدت السلطات ان منفذي التفجيرين "انتحاريان" وانهما يندرجان في اطار "الهجمة الارهابية عليها" بينما اتهمت المعارضة نظام الاسد بأنه وراءهما".
وندد مجلس الامن بالتفجيرين، مشدداً على ضرورة تطبيق خطة المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان. وطلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات في بيجينغ مع نظيره الصيني يانغ جيشي من جميع الاطراف وقف العنف والتعاون مع انان، مشيراً في الوقت عينه الى ان موقف بلاده من الوضع في سوريا لن يتغير. واتهم دولاً خارجية لم يسمها بتشجيع المعارضة على تفجير الوضع.

البيت الأبيض

وفي واشنطن صرّح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بأن "مثل هذه الهجمات التي تسفر عن قتل واصابة المدنيين من دون تمييز تستحق التنديد ولا يمكن تبريرها". واضاف: “انها تذكرنا ايضاً بالحاجة العاجلة الى التوصل الى حل سياسي قبل فوات الاوان".
وقال على متن طائرة الرئاسة الاميركية: "لا نعتقد ان (هذا) النوع من الهجمات التي شاهدتموها في دمشق تعبر عن المعارضة. هناك بوضوح عناصر متطرفة في سوريا كما نقول دوماً تحاول استغلال الفوضى في البلاد – الفوضى التي تسبب بها هجوم الاسد الوحشي على شعبه".

مجلس الأمن

وفي نيويورك أصدر مجلس الامن بياناً صحافياً تلاه رئيسه لهذا الشهر المندوب الاذري الدائم لدى الامم المتحدة السفير اغشين مهدييف، جاء فيه ان اعضاء المجلس "ينددون بأشد العبارات بالتفجيرين الارهابيين" في دمشق ويعبرون عن "تعاطفهم العميق مع ضحايا هذه الاعمال الشائنة وتعازيهم الصادقة لذويهم". ودعوا "كل الاطراف في سوريا الى التنفيذ الفوري والكلي لكل عناصر اقتراح المبعوث الخاص المشترك المؤلف من ست نقاط، طبقاً للقرارين 2042 و2043، وبالتحديد وقف العنف المسلح بكل اشكاله"، مكررين دعمهم التام لمهمة المراقبين، وانان ورأوا ان "الارهاب بكل اشكاله ومظاهره يشكل احد اخطر التهديدات للسلم والامن الدوليين، وان اي اعمال ارهابية هي اجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن دافعها، اينما كانت ومتى كانت وكائناً من كان مرتكبها". وذكروا كل الدول بأن "عليها ان تضمن ان كل الاجراءات المتخذة لمحاربة الارهاب تمتثل لواجباتها بموجب القانون الدولي، وبالتحديد القانون الدولي الانساني والخاص بحقوق الانسان واللاجئين".

الجعفري

وفي كلمة له أمام اجتماعات اللجان الفرعية لمجلس الأمن، اعتبر المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن "استمرار بعض الدول والأطراف في إرسال السلاح وتهريبه الى سوريا... يشكل مسعى لاغتيال مهمة كوفي أنان". وأشار الى أن "لدى سوريا العديد من الوثائق والأدلة المسجلة بالصوت والصورة تؤكد تسلل عناصر من تنظيم القاعدة الى سوريا لتنفيذ عمليات إرهابية كما أن تصريحات صادرة عن قيادات أجهزة استخبارات غربية تؤكد ذلك بتسهيل ودعم من دول عربية وإقليمية ودولية".
وقال: "لدينا كم هائل من الوثائق المسجلة وكلها باللغة الإنكليزية توثق نشاطات إرهابية وأسماء أشخاص وجنسياتهم ومن دفع بهم ومن حرضهم وهي ستصل الى مجلس الأمن والأمين العام واللجان الفرعية، كما أن لدينا قائمة تضم 12 اسماً لـ12 إرهابيا أجنبياً قتلوا في سوريا من بينهم فرنسي وبريطاني وبلجيكي وهذه القائمة متاحة أيضا وسنرسلها لمجلس الأمن والأمين العام". وأضاف: "أود أن أبلغ مجلس الأمن قيام السلطات اللبنانية المختصة في تاريخ 27 نيسان بضبط السفينة المسماة لطف الله 2".
من جهة أخرى رسم ديبلوماسي غربي رفيع صورة قاتمة للغاية عن تطور الأزمة السورية، مستبعداً اتخاذ أي خطوات جديدة في مجلس الأمن، أو حتى خارجه، نظرا الى الإنقسامات العميقة في المجتمع الدولي حيال طريقة التعامل مع الوضع، محذراً في الوقت عينه من عواقب اخفاق مهمة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا.
وكشف الديبلوماسي الغربي الرفيع أن السلطات السورية "رفضت منح تأشيرات دخول لثلاثة مراقبين، ايطالي ودانماركي وأسوجي"، موضحاً أن "المكون المدني لمهمة أنسميس سيتألف من 75 موظفاً دولياً، فضلاً عن المراقبين العسكريين الـ300". وقال إنه "على رغم انخفاض مستوى العنف، لا يزال ثمة الكثير من عمليات اطلاق النار والتفجيرات والإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان". وأضاف أن السلطات السورية "غيرت تكتيكاتها، فبدل القصف العنيف للمناطق السكنية، يستهدفون الآن المعارضين بالإغتيالات والإعتقالات".
وأكد أن "إحدى المشاكل الكبرى" التي تواجه أنان هي "توحيد شراذم المعارضة وشتاتها في الداخل والخارج". وهذا ما يعمل عليه خصوصاً نائب المبعوث المشترك ناصر القدوة.
ثم قال: "ما لم يحصل أي تطور دراماتيكي على الأرض، إن المكتوب لنا الآن هو انتظار انتهاء الأيام الـ90 لمهمة المراقبين وعملها في هذا الوضع المتأرجح". وتحدث عن "انقسام واضح بين أعضاء مجلس الأمن، ذلك أن هناك عددا من الدول تتقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها تعتقد أن النظام السوري يحاول كسب الوقت وهذا غير مقبول. كما أنه من غير المقبول ألا تنفذ سوريا التزاماتها بموجب قراري مجلس الأمن 2042 و2043 وأن تستمر في الإستراتيجية ذاتها وإن بتكتيكات مختلفة. وهناك مجموعة من الدول الأخرى في المجلس تتقدمها روسيا والصين والهند وغيرها ترى أن الوضع صار أفضل بكثير من السابق وأن علينا الإنتظار واعطاء الوقت الكافي لكوفي أنان". و"لا أرى كيف يمكننا تلافي هذا الجمود من الآن حتى 20 تموز المقبل حين تنتهي مهمة المراقبين". وإذ أكد أن "لا خطة بديلة في حال فشل أنان"، لاحظ أن "هناك من يقول إن هذه المهمة نكتة. والسوريون يفعلون ما يريدون فعله، وأنه يجب علينا وقف هذه المهمة. لكن وقفها سيعني خوض مواجهة مع أنان نفسه. ونحن لا نريد مواجهة مع أنان".
وخلص الى أنه "لا يأمل في موقف من مجلس الأمن لأن روسيا ستمنع المجلس من القيام بأي عمل". كما استبعد القيام بأي عمل عسكري في الوقت الحاضر خارج اطار مجلس الأمن.
وحذر ديبلوماسي دولي من أن "سوريا قد تغرق في فوضى كبيرة إذا أخفق الأطراف المعنيون في وضع حد لتدهور الوضع على الأرض". وأشار الى أن "انقسامات مجلس الأمن لا تساعد على ايجاد حلول ممكنة".


المستقبل :

أما صحيفة المستقبل فعنونت"مجلس الأمن يدين والمعارضة تتهم النظام "و"انفجاران يستهدفان مجمع استخبارات فرع فلسطين في دمشق"

صحيفة المستقبل

وكتبت تقول"دان المجتمع الدولي الإنفجارين اللذين هزّا دمشق أمس واستهدفا منطقة تضم مجمع مخابرات "فرع فلسطين" المرهوب، وأديا الى سقوط 55 شخصاً من العسكريين والمدنيين وجرح أكثر من 300 آخرين، فيما اتهمت المعارضة نظام بشار الأسد بالوقوف خلفهما".
وهيمن الحادث على مناقشات في مجلس الأمن كانت مخصصة لمكافحة الإرهاب، حيث استخدم مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري الحادث لرمي التهم هنا وهناك، وخصوصا باتجاه تنظيم "القاعدة"، فيما رأت واشنطن ان الفوضى التي تسبب بها هذا النظام و"الهجوم الوحشي" للأسد على شعبه هي التي سمحت للتطرف بالنمو في سوريا.
الانفجاران وقعا بشكل شبه متزامن قرابة الساعة الثامنة صباحاً في منطقة القزازين على الطريق المتحلق الجنوبي في دمشق اثناء "توجه الموظفين الى اعمالهم والطلاب الى مدارسهم"، بحسب التلفزيون السوري.
لكن وكالة "رويترز" نقلت عن شاهد يسكن في المنطقة قوله إن التفجيرين سببا أضراراً محدودة في مجمع "فرع فلسطين".
و"فرع فلسطين" هو أكثر أجهزة المخابرات المرهوبة الجانب في سوريا والتي يصل عددها إلى أكثر من 20 جهازا.
مجلس الامن الدولي دان بقوة "الهجمات الارهابية" وحض الكل على الالتزام بخطة السلام التي تدعمها الامم المتحدة. وقال سفير اذربيجان في الامم المتحدة اقشين مهدييف قارئاً من البيان الذي وافق عليه مجلس الامن باجماع اعضائه: "استنكر اعضاء مجلس الامن بأشد العبارات الهجمات الارهابية التي وقعت في دمشق في 10 أيار (مايو) مسببة سقوط العديد من القتلى والجرحى".
واكدت الدول الاعضاء الخمس عشرة مجددا "دعمها التام" لبعثة المراقبة الدولية في سوريا وللمبعوث الدولي ـ العربي إلى سوريا كوفي انان.
وسعى سفير نظام الأسد في الامم المتحدة بشار الجعفري الى استخدام التفجيرين لمصلحة نظامه، وزعم ان في حوزة حكومته لائحة من 12 "ارهابيا اجنبيا" قتلوا في سوريا بينهم فرنسي وبلجيكي وبريطاني.
واعلن اثناء نقاش حول مكافحة الارهاب في مجلس الامن الدولي "لدينا لائحة من 12 اسماً لارهابيين اجانب قتلوا في سوريا بينهم مواطن فرنسي ومواطن بريطاني ومواطن بلجيكي". لكنه لم يعط توضيحات بشان ظروف مقتل هؤلاء الاجانب.
كما اعلن الجعفري ايضا ان حكومته تملك اعترافات مسجلة لـ"26 ارهابياً بعضهم مرتبط بالقاعدة". واوضح لاحقاً للصحافيين ان الغالبية من هؤلاء هم من التونسيين والليبيين اضافة الى فلسطيني واردني. وهذه الاعترافات بثها التلفزيون السوري، كما قال.
وقال الجعفري ايضا ان "انفجارا" اخر وقع في حلب (شمال) صباح امس واسفر عن "سقوط عدد من الضحايا المدنيين" واضرار مادية جسيمة. ولم يعط توضيحات حول هذا الانفجار.
وكانت وزارة الخارجية السورية بعثت برسائل الى مجلس الأمن الدولي طالبته فيها بإدانة التفجيرين.
لكن "المجلس الوطني السوري" اتهم نظام بشار الاسد بالوقوف خلف الانفجارين، مؤكداً ان مكانهما وقوتهما الكبيرة هما دليل على "ضلوع النظام بهذه الجريمة".
وقال المجلس في بيان انه "يدين التفجيرات التي طالت الابرياء في دمشق (...) ويؤكد ان مثل هذه التفجيرات بالقرب من المراكز الامنية لا يمكن ان يقوم بها الا النظام والقوة الكبيرة للانفجار تؤكد ضلوعه بهذه الجريمة".
واعتبر المجلس ان النظام "يحاول من خلال هذه التفجيرات اثبات كذبه بان هناك عصابات مسلحة تعيق الاصلاحات المزعومة وتعبث بأمن المواطنين"، محملاً اياه "المسؤولية الكاملة عن هذه التفجيرات".
واكد البيان ان "من ضحايا التفجير من أسماؤهم موثقة كسجناء لدى النظام حيث يقوم النظام بسرقة جثث الشهداء ووضعها في أماكن التفجيرات مدعياً أنهم ضحايا التفجيرات الارهابية وهو بذلك يسعى لاثبات ادعائه وجود تنظيم القاعدة في سوريا"، متسائلاً "لماذا لم تحدث هذه التفجيرات اثناء الانتخابات الهزلية"، في اشارة الى الانتخابات التشريعية التي شهدتها سوريا الاحد.
واعتبر المجلس ان "النظام يهدف من خلال نشر هذه الفوضى إلى تعطيل مهمة المراقبين وخلط الأوراق والقتل العشوائي ويهدف كذلك إلى صرف الإعلام عن جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين" مثل "حملات الاعتقالات" و"رمي الطلبة من الأسطح" في جامعة حلب، بحسب ما جاء في البيان.
واتهم "المجلس العسكري للجيش السوري الحر في دمشق وريفها" النظام بتدبير الانفجارين، منددا بهذا "العمل الارهابي الجبان". وطالب المجلس الذي يضم العسكريين المنشقين عن القوات النظامية في دمشق وريفها "بتشكيل فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق في هذه التفجيرات بالسرعة القصوى"، مشيرا الى ان "الجيش الحر لا يملك الامكانيات الكبيرة للقيام بهذين التفجيرين" وان عناصره انشقوا عن القوات النظامية "لحماية المدنيين وليس لقتلهم".
واثناء زيارة الى موقع الانفجارين، اطلق رئيس فريق المراقبين الدوليين العاملين في سوريا الجنرال روبرت مود الخميس نداء للمساعدة على وقف اعمال العنف في سوريا.
وقال مود في تصريحات للصحافيين "ادعو الجميع في سوريا وخارجها الى المساعدة على وقف اعمال العنف هذه"، مضيفا "هذا مثال آخر على ما يعانيه الشعب السوري من اعمال العنف. لقد شاهدنا هذه الاعمال في دمشق وفي مدن وقرى اخرى في سوريا".
وتابع "اود ان اعبر عن تعازي الخالصة الى اولئك الذين فقدوا اعزاء لهم في هذا الحادث المأسوي، والى كل الشعب السوري الذي يعيش حوادث مأسوية مماثلة بشكل يومي منذ اشهر طوال".
البيت الابيض الأميركي ندد بالتفجيرين. وقال المتحدث جاي كارني: "مثل هذه الهجمات التي تسفر عن قتل وإصابة المدنيين بدون تمييز تستحق التنديد ولا يمكن تبريرها"، مضيفا "انها تذكرنا ايضا بالحاجة العاجلة للتوصل إلى حل سياسي قبل فوات الأوان".
وتابع كارني الذي كان يتحدث الى الصحافيين على متن طائرة الرئاسة الاميركية "لا نعتقد أن (هذا) النوع من الهجمات التي شاهدتموها في دمشق تعبر عن المعارضة. يوجد بوضوح عناصر متطرفة في سوريا كما نقول دوما تحاول استغلال الفوضى في البلاد.. الفوضى التي تسبب فيها هجوم الأسد الوحشي على شعبه".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند اكدت ان "جميع اشكال العنف التي ينجم عنها قتل واصابة المدنيين بشكل عشوائي تستحق الشجب ولا يمكن تبريرها". واضافت "نواصل دعوة النظام السوري الى التطبيق الكامل والفوري" لخطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوقف العنف في سوريا "من اجل منع مزيد من تصاعد العنف" في هذا البلد.
في المواقف ايضا، ندد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاعتداء وطلب من النظام والمعارضة في سوريا "النأي بنفسيهما" عن الارهاب، بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي.
واكد بان كي مون "مجددا ضرورة التعاون الفوري والكامل مع جهود الامم المتحدة الهادفة الى انهاء العنف ووقف انتهاكات حقوق الانسان وضمان العمل الانساني وتسهيل عملية انتقال سياسي يقودها السوريون بانفسهم".
ودان المبعوث الدولي والعربي الى سوريا كوفي أنان الهجمات، معتبراً أنها "غير مقبولة". وأوضح الناطق أحمد فوزي في بيان خطي حصلت وسائل الإعلام على نسخ منه أن أنان يدين "بأقصى العبارات الاعتداءات التي وقعت في وقت سابق اليوم (أمس) في دمشق".
كما دان المتحدث باسم الديبلوماسية الاوروبية مايكل مان التفجيرين، مشددا على ان "التصعيد في التفجيرات والانتهاكات المتواصلة لوقف اطلاق النار تجعل من مهمة انان اكثر صعوبة وانما ايضا اكثر اهمية"، مؤكدا ان خطة انان "تبقى افضل طريقة للتقدم" نحو حل للازمة السورية.
ونددت وزارة الخارجية الفرنسية بالهجوم، معتبرة ان "النظام يتحمل المسؤولية الكاملة في الفظاعات التي تشهدها سوريا". وقال المتحدث باسمها برنار فاليرو ان النظام السوري "من خلال اختياره القمع الاعمى والوحشي، غرق في دائرة عنف لا مخرج منها"، مشددا على ان خطة انان تمثل الفرصة الاخيرة للخروج من الازمة.
وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ "انني ادين الهجمات في دمشق(...). مرة أخرى فإن الشعب في سوريا هو الذي يعاني نتيجة لأعمال القمع والعنف، التي يجب أن تنتهي". واشار الى ان "الهجوم (أول من أمس) على دورية المراقبين في محافظة درعا يدل على مدى صعوبة الظروف وخطورتها على الأرض".
وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف للصحافيين بعد محادثات في بكين مع نظيره الصيني يانغ جيشي "نطلب من جميع الاطراف وقف العنف والتعاون مع انان"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان موقف بلاده من الوضع في سوريا لن يتغير.
ودانت تركيا التفجيرين. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن "تركيا تدين بشدة انفجار دمشق الذي أسفر عن سقوط خسائر في الأرواح وهو الحادث الذي لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال". وطالب بـ"وقف تدفق شلال الدم، وتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري فوراً".
ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التفجيرين. وحذر من مضاعفات هذا التصعيد الخطير لأعمال العنف واستمرار التفجيرات والأعمال العسكرية في أنحاء مختلفة من سوريا.

اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت" دمشق تتحوّل إلى بغداد ثانية: 55 قتيلاً و372 جريحاً بسيارتين مفخّختين "و"النظام يتّهم تركيا وليبيا بدعم المجموعات المسلّحة وواشنطن تتحدث عن استغلال التطرّف للفوضى"صحيفة اللواء

وكتبت تقول" تحولت دمشق أمس الى بغداد ثانية بعد أن هز تفجيران هائلان بسيارتين مفخختين العاصمة السورية سقط ضحيتهما ٥٥ قتيلا و٣٧٢ جريحا فيما يغيب حتى الان في دوامة العنف المتصاعد أي أفق للحل السياسي رغم موافقة جميع الاطراف علي خطة المبعوث الاممي العربي كوفي انان التي باتت تترنح على وقع العنف".

وبينما لم تمض ساعات على التفجير الذي استهدف بعثة المراقبين في درعا واعتبر بمثابة اطلاق نار ميداني علي خطة انان حتي استهدف تفجيران فرع المخابرات السورية المسمي «فرع فلسطين في حي القزاز جنوب دمشق. وقد تبادل النظام والمعارضة المسؤولية عن الانفجارين الاكبر والاكثر دموية منذ اندلاع الاحداث في سوريا منذ أربعة عشر شهرا في وقت اثارت ردات فعل عكست إهتماما دوليا، لاسيما من البيت الابيض الذي ادان التفجيرين معتبرا ان هناك متطرفين يستغلون الفوضى في سوريا.
ووقع الانفجاران بشكل شبه متزامن قرابة الساعة الثامنة صباحا بتوقيت دمشق اثناء «توجه الموظفين الى اعمالهم والطلاب الى مدارسهم»، بحسب التلفزيون السوري.
وقال ساكن في المكان ان التفجيرين سببا أضرارا محدودة في مجمع المخابرات العسكرية فرع فلسطين. وفرع فلسطين هو أكثر أجهزة الشرطة السرية المرهوبة الجانب في سوريا .
واثناء زيارة الى موقع الانفجارين، اطلق رئيس فريق المراقبين الدوليين العاملين في سوريا الجنرال روبرت مود نداء للمساعدة على وقف اعمال العنف في سوريا.
وبعيد ساعات من التفجيرين، طالبت الحكومة السورية مجلس الامن الدولي امس بـ«تحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب الذي تتعرض له» و«التصدي للدول التي تشجعه وتحرض عليه» .
 وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان وزارة الخارجية اكدت في رسالة الى مجلس الامن ان هذين «التفجيرين الإرهابيين المدمرين» هما دليل على ان «سوريا تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقى دعما ماليا وتسليحا من جهات أعلنت تأييدها لهذا الجرائم الإرهابية والتشجيع على ارتكابها».
واتهمت دمشق في رسالتها تركيا وليبيا بالاسم بدعم «المجموعات الارهابية»، كما اتهمت دولا اخرى لم تسمها.
بالمقابل ،اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام بالوقوف خلف الانفجارين مؤكدا ان مكان الانفجار وقوته الكبيرة هما دليل على «ضلوع النظام بهذه الجريمة».
وتوالت ردود الفعل الشاجبة ، فقد ندد البيت الابيض بالتفجيرين .
وقال غاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض «مثل هذه الهجمات التي تسفر عن قتل وإصابة المدنيين بدون تمييز تستحق التنديد ولا يمكن تبريرها» مضيفا «انها تذكرنا ايضا بالحاجة العاجلة للتوصل إلى حل سياسي قبل فوات الأوان.»
وفي نيويورك استنكر مجلس الامن الدولي بقوة «الهجمات الارهابية»، وحث كل الاطراف في الصراع المستمر منذ 14 شهرا على الالتزام بخطة انان .
من جهته، قال السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري ان إرسال السلاح إلى سوريا وتسهيل تسلل الإرهابيين يتناقض مع أي حل سياسي ويسعى لاغتيال خطة انان
وقال الجعفري ان في حوزة بلاده لائحة من 12 «ارهابيا اجنبيا» قتلوا في سوريا بينهم فرنسي وبلجيكي وبريطاني.
 من جهته ،ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتفجيري دمشق وطلب من النظام والمعارضة في سوريا «النأي بنفسيهما» عن الارهاب، بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي.
كما دان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان هجمات في دمشق معتبرا انها «غير مقبولة»، حسبما اعلن المتحدث باسمه.
ونددت الخارجية الفرنسية بالهجوم، معتبرة ان «النظام يتحمل المسؤولية الكاملة في الفظاعات التي تشهدها سوريا».
أما روسيا فقد أدانت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الهجومين وطالبت كافة الأطراف بوقف العنف فورا.
وقال لافروف للصحافيين ان روسيا لن تغير موقفها من الوضع في سوريا،مشيرا الى ان بعض الدول تشجع المتمردين في سوريا على القتال المسلح.