19-04-2024 07:42 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 31/5/2012

التقرير الصحفي ليوم الخميس 31/5/2012

التقرير الصحفي ليوم الخميس 31/5/2012، وأبرز ما جاء فيه من أخبار محلية واقليمية

جريدة الأخبار

ثورة المياومين انهيار وشيك للحكومة بكركي والمسيحيّون إلى المقاطعة مجدّدا

جريدة السفير  

ميقاتي يبحث في تركيا عن المخطوفين .. ويهدّد بتعليق جلسات مجلس الوزراء عمال الكهرباء «ينتفضون» .. و«هدية» طرابلس لم تصل! «السفير» ترصد أحوال السوريين في محافظاتهم ومدنهم 14 طرطـوس تحتفـظ بهـدوء أهـل البحـر «الإخـوان» تنـاور أمـام مطالـب القـوى الثوريـة

جريدة النهار 

 الغرب يناقش ما بعد خطة أنان مشروع قرار تحت الفصل السابع لسوريا أنان في بيروت اليوم غداة تصعيد سوري على الحدود ميقاتي لمجلس الوزراء: الأربعاء مهلة أخيرة لتمويل الحكومة السجن 50 سنة لتشارلز تايلور لدوره في جرائم حرب في سييراليون

جريدة المستقبل

انشقاق القنصل حازم الشهابي.. والمراقبون يدينون مذبحة دير الزور "الجيش الحر" يمهل الأسد 48 ساعة لتنفيذ خطة أنان ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ "عيون الأسد" في الطريق الجديدة ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ قوات الأسد تخطف مزارعين في العبودية .. وجعجع يعتبر الحكومة عائقاً أمام الحوار ميقاتي للوزراء: ما نفع بقاء الحكومة؟ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ باسيل على طريقة نيرون يهدّد بقطع الكهرباء عن كل لبنان إذا استمر تحرك المياومين

جريدة الديار

من يتحمّل مسؤولية الغياب وإفشال الحوار وما هي مخاطر ما بعد الفشل؟ / جعجع لن يحضر والسفير السعودي يتمنى على المستقبل الحضور / ميقاتي وشربل ومنصور إلى تركيا ويوم حافل لـ«المياومين» وأزمتهم مستمرة من يتحمّل مسؤولية الغياب وإفشال الحوار وما هي مخاطر ما بعد الفشل؟ / جعجع لن يحضر والسفير السعودي يتمنى على المستقبل الحضور / ميقاتي وشربل ومنصور إلى تركيا ويوم حافل لـ«المياومين» وأزمتهم مستمرة

أخبار محلية

- الأخبار: «أحرار الأتارب» خطفوا الــزوار اللبنانيين
وسط حال الغموض التي تكتنف قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، أكدت معلومات حصلت عليها «الأخبار» أن أحد أعضاء «المجلس الوطني السوري» الذي يضم نحو 300 عضو على علاقة مباشرة بخاطفي الزوّار اللبنانيين في منطقة حلب السورية. وأوضحت المعلومات أن عضو المجلس يقيم في تركيا، وتسيطر مجموعات مسلحة تابعة له يقدر عديدها بنحو 400 مقاتل على جزء من المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا. وأضافت أن «رئيس المجلس الوطني» وعدداً كبيراً من أعضائه يعلمون بتورط الشخصية المذكورة، من دون أن يعني ذلك أن عملية الخطف حصلت بالتنسيق مع «المجلس» أو بأمر منه. وتابعت أن الشخصية المذكورة «تلتفّ في عملها على المجلس» و«فاتحة على حسابها»، وتحصل على دعم غير رسمي من قطر والسعودية. كذلك فإنها لا تأتمر بأوامر «الجيش السوري الحرّ»، ولكن تنسّق معه ميدانياً في العمليات ضد القوات السورية. وفي المعلومات أن المجموعات المسلّحة التابعة لهذه الشخصية تضمّ خليطاً من خارجين على القانون وسلفيين، من بينهم عدد لا بأس به من الليبيين والجزائريين. وتقيم هذه المجموعات في مزارع صغيرة متناثرة قريبة من الحدود التركية، ما يؤمن لها رقابة مباشرة على الحدود وعلى نقاط عبور رسمية بين تركيا وسوريا، كذلك فإن لها مخبرين داخل الأراضي التركية، الأمر الذي يمكّنها من تأمين ممرات آمنة لتهريب الأشخاص والأموال والدعم اللوجستي، ومن الاطلاع على حركة العبور بين البلدين وعلى هويّات العابرين. وبالعودة إلى قضية المخطوفين، فقد أكّدت مصادر مطّلعة أن مجموعة تسمّي نفسها «أحرار الأتارب»، وهي منتشرة في جزء من ريف حلب، هي التي نفّذت عملية خطف الزوّار اللبنانيين قبل عشرة أيام بعد عبورهم تركيا في طريق عودتهم إلى لبنان، بعدما رصدتهم منذ مغادرتهم الأراضي التركية. وأضافت أن هذه المجموعة سلّمت المخطوفين إلى مجموعة «سلفية جهادية». وأوضحت المعلومات أن لهذه المجموعات «مفتاحين» رئيسيين في منطقة الإسكندرون، أحدهما من مدينة حلب مهمته التنسيق بين المجموعات المسلّحة وتلقّي الأموال وتوزيعها وتأمين الدعم اللوجستي، فيما يمثّل الثاني صلة الوصل بين المجموعات المسلّحة والاستخبارات التركية. وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد وصل مساء أمس إلى إسطنبول يرافقه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل، في زيارة رسمية، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وعدد من المسؤولين، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وملف المخطوفين. وسيلتقي ميقاتي أردوغان اليوم، وسيشارك في منتدى عن حوار الحضارات في إسطنبول. ورغم أن مصادر ميقاتي سبق أن أكدت لـ«الأخبار» أن زيارته لتركيا مرتبطة بملف المخطوفين، فإن هذه المصادر عادت وفصلت بين الزيارة ونتائج المفاوضات الهادفة إلى تحرير المخطوفين. وأكدت مصادر وزارية أن ميقاتي يريد الاطلاع عن كثب على كافة تفاصيل عملية التفاوض التي يتابعها لحظة بلحظة عبر الهاتف والقنوات الدبلوماسية. ويأمل ميقاتي إحداث خرق قريب في عملية التفاوض. وكان الرئيس نبيه بري قد حثّ ميقاتي على ضرورة الإسراع في زيارة تركيا للاطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري، ولإظهار اهتمام الحكومة اللبنانية بهذه القضية. وقالت مصادر معنية إن السفير التركي في بيروت أنان أوزلديز أبلغ من التقاهم خلال اليومين الماضيين من المسؤولين اللبنانيين أن المخطوفين لا يزالون بخير، معبّراً عن اطمئنان بلاده إلى أنهم لن يتعرضوا لأخطار إلى حين الإفراج عنهم. وأكد أوزلديز أن حكومته تولي هذا الملف أهمية قصوى.
سلفيّو الشمال يتبرّأون من الخاطفين
وكتب مراسل «الأخبار» في طرابلس، عبد الكافي الصمد، أن اهتمام القوى السلفية بموضوع اللبنانيين المختطفين في سوريا انخفض، وتراجع التحرّك الذي أظهروه بداية تجاه القضية، بعدما طرأت عليها جملة تعقيدات وتدخلات محلية وإقليمية عديدة.وقال الشيخ بلال دقماق لـ«الأخبار» إنه لم يعد يحصل على معلومات عن المخطوفين، وأشار إلى أنه «جرى تواصل غير مباشر بيننا وبين قيادات في حزب الله، وأعطيناه ما لدينا من معطيات، وهي التي أعطيناها أيضاً إلى الرئيس نجيب ميقاتي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي».أمّا الشيخ سالم الرافعي فنفى لـ«الأخبار» وجود اتصالات بينه وبين الخاطفين مباشرة أو عبر وسطاء، وقال: «لا معلومات خاصة لدينا عن الخاطفين إلا ما نسمعه في وسائل الإعلام عنهم»، مشيراً إلى أنه لم يطلب منه أحد التوسط في الموضوع.لكن الشيخ عمر بكري أوضح لـ«الأخبار»، من خلال ما توافر لديه من معلومات عبر تواصله مع أفراد في سوريا «عبر الفايسبوك»، أن الخاطفين «جهة غير معروفة لدينا، فهم ليسوا من الجيش السوري الحر، ولا من لجان التنسيق المحلية أو غيرها». غير أنه كشف في ضوء ما توافر لديه من معلومات أمرين: الأول أن الخاطفين «مجموعة أفراد قاموا بعملية الخطف للضغط على النظام السوري لإطلاق سراح 52 معتقلاً محكومين بالإعدام، وقد وافق النظام على هذا الطلب في البداية، ثم عاد ورفضه، ما جعل عملية إطلاق المخطوفين تتعثر في آخر لحظة». الأمر الثاني، حسب بكري، هو أن «هناك جهات إسلامية عرضت على الخاطفين تبنّي عملية الخطف وأن ينسّقوا معهم، وأن يوزّعوا صوراً للمخطوفين على وسائل الإعلام، لكنّ الخاطفين رفضوا ذلك». وأوضحت مصادر سلفية، فضّلت عدم ذكر اسمها، لـ«الأخبار» أن «بعض المشايخ السلفيين في الشمال أجروا اتصالات مع الداخل السوري مستفسرين عن الموضوع، معلنين رفضهم لعملية الخطف».

- اللواء: مصادر وزارية لـ"اللواء": قضية المخطوفين في مجلس الوزراء وتركيا لاعب أساسي في الموضوع
 لم يدخل مجلس الوزراء الذي انعقد قبل الظهر في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان في تفاصيل مشروع الموازنة، مكتفياً ببحث بعض الأمور العائدة إلى الانفاق العام، مخصصاً مبلغ 150 مليار ليرة لمدينة طرابلس لصرفها على احتياجات إنمائية. وفُهم من مصادر وزارية أن الموازنة التي ستدرس مجدداً في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل في بعبدا، ستشهد مناقشات بشأن بعض الملاحظات والاقتراحات، وما طرأ على مشروع الموازنة من زيادات تتعلق برفع الضريبة على القيمة المضافة نقطتين. وأفادت المصادر لـ"اللواء" أن المجلس توقف لوقت قصير عند قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، مشيرة إلى أن الرئيس سليمان وميقاتي تحدثا عن اتصالات تجري بعيداً عن الإعلام بهدف معالجة هذا الملف، وأن تركيا تلعب دوراً اساسياً في هذا الموضوع.


- الشرق الاوسط: أكدت مصادر مواكبة لزيارة الرئيس ميقاتي لـ"الشرق الأوسط" أن "لا مستجدات استدعت التوجه إلى تركيا واضعة إياها في سياق الوقوف عن كثب على التطورات والمساعي التي تقوم بها الدولة التركية لتحرير المختطفين".

- الشرق الاوسط: "الرفاعي لـ"الشرق الأوسط": عملية الإختطاف مدروسة وتم التخطيط لها بشكل دقيق
 توقع عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي أن تأخذ المفاوضات الجارية لتحرير المختطفين أسبوعا إضافيا، مشددا على أن عمليات مماثلة لا تحل في 48 ساعة. وأضاف الرفاعي في تصريح لـ"الشرق الأوسط": "في بادئ الأمر تم التعاطي مع الملف على الطريقة اللبنانية من خلال همروجة وسائل الإعلام، ما شكل صدمة وإحباطا في الشارع اللبناني.. إن العملية التي تمت عملية مدروسة وليس ابنة ساعتها، إذ تم التخطيط لها بشكل دقيق، علما بأن لها أهدافا محددة، وبالتالي التعاطي معها يجب أن يتم بجدية وبقدر كبير من المسؤولية". وأكد الرفاعي أن "تطمينات حديثة وصلت من الجانب التركي تفيد بأن المخطوفين بخير ولا يزالون بالجانب السوري"، مشددا على أن الطريق سالكة لتحريرهم، وقال: "هناك تعاون إيراني - تركي - لبناني لتحريرهم، والرئيس ميقاتي لا شك سيصل في زيارته إلى تركيا إلى نتائج إيجابية في هذا الملف".

- الأخبار: بلغت قيادات فلسطينية أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة أمل أن القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة أجرت تحقيقاً مع اثنين من الذين وردت أسماؤهم في اللائحة التي سلّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمسؤول الملف اللبناني في حركة فتح عزام الأحمد، والذين وردت معلومات عن إعدادهم لاغتيال بري. وقال المسؤولون الفلسطينيون إن من جرى التحقيق معهما نفيا أي علاقة لهما بالقضية.

- النهار- عباس الصباغ: نفحة تفاؤل حملتها جولة أوزيلديز- وزيارة ميقاتي ومنصور وشربل لأسطنبول
انفرجت اسارير المرأة الستينية امام مبنى "حملة بدر الكبرى" في بئر العبد. تلك المرأة التي اعتصمت بحبل الصمت والدعاء لأيام عشرة خلت، بدت مساء امس اكثر تفاؤلا بخاتمة سعيدة للحكاية – اللغز لخطف 11 لبنانيا قرب الحدود بين تركيا وسوريا اثناء عودتهم من زيارتهم للعتبات المقدسة في ايران. اما في حي السلم، وتحديدا امام مبنى "حملة الامام موسى الصدر"، فكانت نفحة التفاؤل اكثر وضوحا مع استمرار الاعتصام التضامني مع المخطوفين الـ11 في يومه العاشر. اوساط الاهالي تتناقل اخبارا سارة عن قرب انتهاء قضية شائكة شغلت الاوساط اللبنانية على ضفتي الموالاة والمعارضة، ومعها اطراف عرب واقليميون على رأسهم تركيا وايران. يوم الضاحية الجنوبية بدأ باكرا مع التسريبات عن جولة السفير التركي انان اوزيلديز على مرجعيات رسمية وحزبية، كان ابرزها اللقاء مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وما رشح عنها من اجواء ايجابية اكدتها لـ"النهار" اكثر من جهة محلية واقليمية معنية بمسألة المخطوفين أجمعت معطياتها على خبر سار يضع نهاية سعيدة بعد ايام من التخبط وعدم وضوح الرؤية. اما ساعات المساء فكانت اكثر هدوءا وتفاؤلا مع وصول الرئيس نجيب ميقاتي ووزيري الداخلية مروان شربل والخارجية عدنان منصور الى تركيا، وشخصت الانظار الى محطات التلفزة طمعا بخبر عبر الاثير من الاراضي التركية، لكن تصريح منصور عن مباشرة اللقاءات اليوم مع المسؤولين الاتراك اعاد التفاؤل الى مربعه الاول من دون ان تنزع مفاعيله، وسط ترقب لما ستحمله الساعات المقبلة من انفراجات يتوقع ان تضع حدا للتخبط والارتباك اللذين رافقا عملية الخطف، بعد تكوّن اقتناع عند الاهالي بأن معظم ما نقل من تسريبات كان يفتقر الى الكثير من الصدقية. وفي سياق متصل بتداعيات خطف اللبنانيين وما رافقه في اليوم الاول من اعتداءات على عمال سوريين في الضاحية الجنوبية، لوحظ نشاط عادي للعمال وبائعي الخضر السوريين في مناطق الضاحية، وخصوصا بعد تعليمات قيادتي "امل" و"حزب الله" لمناصريهما بعدم التعرض لهؤلاء وانسحب الامر على استجابة الاهالي لعدم القيام بأي تحركات قد تسيء الى المسار الايجابي الذي بات ينذر بنهاية سعيدة، ما لم يحدث ما هو  غير متوقع.

- السفير داود رمال: سليمان إلى الكويت الأحد.. وميقاتي يستذكر رشيد كرامي.. الحكومة تغطي باسيل ضد المياومين... وسلفة طرابلس مؤجلة
مرة جديدة تفرض التطورات السياسية والحوادث المتنقلة نفسها بنداً رئيسياً على جدول اعمال مجلس الوزراء، على حساب مناقشة البند الأكثر اهمية المتمثل بمشروع قانون الموازنة العامة للعام 2012 والتي يعتبر إقرارها في الحكومة مدخلاً لحل مسألة سلف الخزينة. فقد استحوذ تحرك المياومين وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان على حيز كبير من مداولات الجلسة بعدما حمل وزير الكهرباء جبران باسيل معه كتاباً موجهاً إليه من موظفي مؤسسة كهرباء لبنان، وفيه أنهم سيقومون بـ«قطع التيار الكهربائي عن كل لبنان اذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بحمايتهم وحماية المؤسسة من تحرك العمال الذي اتخذ منحى خطيراً».  وسأل باسيل خلال الجلسة عما اذا كان اي من الافرقاء يغطي تصرفات المياومين او ان أحداً داخل الحكومة ضد القرار الذي سبق واتخذ في المجلس لتسوية اوضاعهم، مشيراً الى اجماع الوزراء بأنهم أعطيوا اكثر مما يستحقون وفق القانون، مطالباً بتحرك قضائي امني وعدم الاكتفاء بالالتزام السياسي. ووصف باسيل موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأنه كان اكثر من ممتاز لتوصيفه ما حصل بالسابقة الخطيرة بأن يصار الى احتلال مؤسسة، متحدثاً عن إجماع على موقفه وطريقة تعامله مع القضية. وقد دفعت التطورات المرتبطة بقضية المياومين الوزير مروان شربل الى مغادرة الجلسة للاجتماع باللجنة المنبثقة عنهم. كما استحوذت قضية اللبنانيين المخطوفين في سوريا على حيز مهم من الجلسة، حيث ابلغ الرئيس نجيب ميقاتي المجلس بتوجهه الى تركيا يرافقه وزيرا الخارجية عدنان منصور والداخلية مروان شربل للبحث في القضية، ورأى الوزير علي حسن خليل ان جولة السفير التركي ولقاءه المسؤولين تعبّر عن جدية اكثر في التعاطي التركي ان كان في المفاوضات او في العمل على حل قضية المخطوفين اللبنانيين، ولذلك ترك مجلس الوزراء لرئيس الحكومة متابعة الأمر. وعند البدء بمناقشة البنود المتصلة بالإنفاق المالي تجدد التباين في الموقف حول هذه المسألة، مما استدعى مجدداً الاستناد الى المادة 58 من الدستور لتأمين نفقات للجيش اللبناني. وقال الوزير محمد الصفدي لـ«السفير»: «ارتأينا البحث بالإنفاق المالي بسرعة لنعود الى مناقشة الموازنة الا ان هذا الامر أخذ وقتاً مما تعذر علينا البدء الجدي بمناقشة الموازنة». وعلمت «السفير» أن الصفدي طرح بالتنسيق مع ميقاتي خلال الجلسة تخصيص مبلغ 100 مليون دولار كسلفة خزينة لتمويل مشاريع طرابلس. لكن الطرح قوبل من اعتراض بعض الوزراء لا سيما وزراء «التيار الوطني الحر» الذين طلبوا بإحالة الموضوع من ضمن الموازنة العامة مما أثار جدلاً ورفضاً من قبل ميقاتي والصفدي، على اعتبار ان إحالة الأمر إلى الموازنة تعني إلغاء المشروع لعدم وجود موازنة. وتم تأجيل البحث إلى الأسبوع المقبل وسط تمسك ميقاتي والصفدي بإقرار المشروع بموجب سلفة وقد وعدهما سليمان بتمرير المشروع في الجلسة المقبلة. واوضح الوزير سليم جريصاتي «ان لا اعتباطية في مقاربة الانفاق المالي، فالمقاربة جدية ومتماسكة داخل الحكومة، ودرسنا كيفية إعطاء سلف خزينة بصورة شرعية في غياب اعتماد بالموازنة، متحدثاً عن حلول متقدمة لهذه المسألة. وأكد الوزير غابي ليون ان لا جهة سياسية، وراء ما يقوم به المياومون، وممنوع الاحتلال او الاعتداء على أي مؤسسة او ادارة عامة والقرار هو تطبيق القانون بحق هؤلاء.
سليمان: لم نكن على قدر التحرير
وتحدّث رئيس الجمهورية عن عيد التحرير في العام 2000، وقال إن هذه الذكرى «مدعاة فخر واعتزاز للبنانيين الذين استطاعوا بتصميمهم وإرادتهم وإرادة شبابهم بصورة خاصة هزيمة أكبر قوة في الشرق الاوسط».
ورأى سليمان ان هذا العيد ينغّصه امران: الاول خطف 11 لبنانياً من قبل مجموعة سورية لا ندري اذا كانت عصابات او معارضة، والثاني، أننا كلبنانيين لم نكن على قدر التحرير. فمن يستطيع تحرير بلاده ويهزم الإرهاب ويبني مغتربات العالم لا يستطيع بناء بلده، وهذا الأمر يدعو الى العجب».
ولفت سليمان الانتباه الى متابعته المتواصلة وبعيداً عن الإعلام في شأن المخطوفين، مشيراً الى الغموض الذي يكتنف هذا الموضوع. وأضاف انه بصدد القيام بجولة خليجية موضوعها الاساسي القرار الصادر بمنع او تحذير سفر الاخوة الخليجيين الى لبنان، مشيراً الى انه سيزور الكويت نهار الاحد المقبل، متمنياً أن يكون قد أخلي سبيل المخطوفين قبل هذه الزيارة، علماً أنه في حال عدم إطلاق سراحهم ستكون قضيتهم على جدول اعمال مباحثاته.
وأشار الى الدعوة التي أطلقها للحوار في 11 حزيران المقبل، مشدداً على أن الحوار هو خارج نطاق السلطات الدستورية التي تقوم بواجباتها، وأن هذا الحوار دون أي شروط مسبقة، هو لإبقاء التواصل دائماً بين الشرائح اللبنانية كافة، والالتفات الى الاهداف الاستراتيجية التي تحمي لبنان مضيفاً انه قد تلقى تشجيعاً على اجراء هذا الحوار من قبل الملك عبد الله في رسالته التي تلقاها منه الاسبوع المنصرم.
ميقاتي
من جهته، اشار ميقاتي إلى أن مشروع الموازنة المعروض على جلسة امس، حيث من المفترض ان ندرسه بمسؤولية كاملة تفرضها الحاجة الى الاسراع في اقراره وإحالته على مجلس النواب من جهة، والحرص على ان نأخذ في الاعتبار الظروف المالية لخزينة الدولة من جهة اخرى لتوفير الحد الادنى من العجز طالما انه من غير الممكن تفاديه. واضاف: ينبغي ان نضع نصب اعيننا ونحن نناقش مشروع الموازنة، درس الملاحظات التي تجعلنا نتفادى ردود الفعل السلبية التي عبّرت عنها جهات معنية بالشأن الاقتصادي في البلاد وذلك انطلاقاً من الرغبة في تفعيل الشراكة المستدامة بين القطاعين العام والخاص، آخذين في الاعتبار خصوصية الواقع الاقتصادي في لبنان.
وتحدث ميقاتي عن «ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رشيد كرامي التي تصادف غداً الجمعة، مستذكراً مواقفه الوطنية ودوره الرائد في الحياة السياسية اللبنانية، معتبراً أن التمسك بالمبادئ والثوابت التي كان وفياً لها واستشهد من اجلها، هو خير ما نعبر فيه عن وفائنا والتزامنا بما كان يمثله بالنسبة الى اللبنانيين وهو بات رمزاً من رموز لبنان الذين ناضلوا في سبيل استقلاله ووحدة شعبه وميثاق العيش المشترك بين ابنائه».
وقال «إن المخطط الذي نفّذ باستشهاد كرامي لضرب وحدة لبنان واللبنانيين ومنع التلاقي في ما بينهم، تكرر في السنوات الماضية من خلال استهداف قيادات لبنانية كبيرة، وهو يطل اليوم من جديد بأشكال مختلفة بهدف شق الصف اللبناني وزرع الفوضى على الساحة اللبنانية، وضرب رسالة العيش المشترك». ودعا ميقاتي اللبنانيين وقياداتهم السياسية الى الادراك بأن مصلحتهم الاساسية تكمن في نبذ الخلافات في ما بينهم وعدم السماح لمريدي الشر لبلدهم بالنفاذ الى الساحة اللبنانية عموماً، والساحة الطرابلسية والشمالية خصوصاً، من أبواب خلافاتهم . ودعا رئيس الحكومة إلى «التلاقي من جديد في حوار جدي وبناء نعيد من خلاله إحياء الوحدة الوطنية التي كانت الأساس في قيام لبنان وتمتين جبهته الداخلية، والتوافق بالتالي على كل المواضيع الخلافية». واستعرض مجلس الوزراء قضية المياومين وجباة الأكراء في مؤسسة كهرباء لبنان واعتصامهم الذي «تعدّى حدود حرية التعبير السلمي المتعارف عليها وإشغالهم بصورة غير شرعية لمؤسسة كهرباء لبنان ودوائرها ومكاتبها»، واعتبر المجلس انه ازاء ظاهرة تنامي اقدام بعض الأشخاص بقطع الطرقات الرئيسية لأي سبب كان، «قرر التشدد في الأمن وبسط سلطة الدولة بشكل حاسم ودائم وإعادة هيبة الدولة على مساحة الوطن، وتوقيف من تسوله نفسه التطاول على القانون وتطبيق أقصى العقوبات القانونية بحقه». كما أكد رئيساً الجمهورية والحكومة والوزراء المختصون أن الحل المقترح من الحكومة هو حل وافٍ وقد أعطى المياومين وجباة الإكراء أكثر من حقوقهم من خلال إفساح التثبيت أمامهم من خلال المباراة المحصورة. واستعرض المجلس مسألة جسر جل الديب ومختلف الحلول المطروحة وتقدم الدراسات الجارية بشأنه، وأخذ المجلس علماً بأن الدراسات كافة ستنجز بتاريخ أقصاه يوم الاثنين في 4 حزيران على أن يدرج هذا الموضوع في أول جلسة لمجلس الـوزراء (الجلسة المقبلة عصر الأربعاء المقبل في القصر الجمهوري). وقرّر مجلس الوزراء الموافقــة على إصدار سندات خـــزينة بالعملات الأجنبـــية، الموافـــقة المبدئية على تنفيذ مشاريـــع إنمائية في طرابلس بقيمة 150 مليـــار ليرة لبنانية على أن يُصار إلى تحـــديد مصدر تمويلها في الجلــسة المقبلة، الموافقـــة على فتح اعتماد إضـــافي استنـــاداً للمــادة 85 من الدستــور لتلـبية بعض احتياجات الجيش.

- النهار: أنان في بيروت اليوم غداة تصعيد سوري على الحدود.. ميقاتي لمجلس الوزراء: الأربعاء مهلة أخيرة لتمويل الحكومة
يصل المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان الى بيروت بعد ظهر اليوم في زيارة تضع مهمته على تماس مباشر للمرة الأولى مع امتدادات الأزمة السورية الى لبنان.
واذا كانت أوساط المعارضة اللبنانية افصحت لـ"النهار" عن ارتيابها في ما اعتبرته استجابة من المبعوث الاممي للضغوط التي مارسها عليه النظام السوري في شأن مزاعمه عن تورّط جهات ومناطق لبنانية في دعم الثورة السورية بالسلاح و"الارهابيين"، والتي كررها امس مندوبه الدائم الى الامم المتحدة، فإن المراجع الرسمية آثرت انتظار وصول انان للاستماع الى عرضه ووجهة نظره في الوضع بسوريا وامتداداته.
لكن مصادر معنية أوضحت لـ"النهار" ان مهمة انان تبدو متصلة خصوصاً بالوضع على الحدود اللبنانية – السورية وانه سيثير هذا الموضوع مع المسؤولين الكبار، علماً انه من المتوقع ان يلتقي اعتباراً من بعد ظهر اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عقب عودته من زيارته لتركيا التي وصل اليها امس. ورجحت ان يبلّغ الرئيس سليمان الموفد الاممي ان لا فريق لبنانياً يرسل أسلحة الى المعارضة السورية وان يطلعه على الاجراءات التي اتخذتها السلطات العسكرية والامنية والقضائية لمكافحة عمليات تهريب السلاح.
وأفادت مصادر ديبلوماسية ان انان سيبدي للمسؤولين قلقه من امتداد الازمة السورية الى لبنان في ظل الاحداث التي شهدها بعض المناطق اخيراً وان يبرز ضرورة التنبّه لانزلاق لبنان الى متاهة تعرّض استقراره للاهتزاز.
ويشار في هذا السياق الى ان توتراً شديداً ساد منطقة الحدود الشمالية مع سوريا امس مع اقدام القوات السورية على خطف مواطنين من بلدة العبودية الحدودية في عكار لدى جمعهما محصولاً زراعياً وساقتهما الى الجانب السوري من الحدود. وتسبب الحادث باضطراب واسع في المنطقة، فعمد الاهالي الى قطع الطريق الدولية بين البلدين والاعتصام في خيمة كبيرة. كما اطلقت النار من الجانب السوري في منطقة وادي خالد على بلدة الهيشة، مما ادى الى اصابة ثلاثة سوريين يقطنون البلدة بجروح.
اما في ملف المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سوريا، فلم تظهر معطيات جديدة، في ما عدا الانطباعات الايجابية التي اثارتها زيارة ميقاتي لاسطنبول يرافقه وزيرا الخارجية عدنان منصور والداخلية مروان شربل.
وعلمت "النهار" ان ميقاتي سيلتقي اليوم رئيس الوزراء التركي رجب طيّب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو ومسؤولين أتراكاً آخرين ويبحث معهم في قضية المخطوفين التي تتولى تركيا الوساطة في المفاوضات السرية الجارية في شأنها. وعلى هامش هذه المحادثات يشارك ميقاتي في افتتاح مؤتمر حوار الحضارات الذي دعا اليه اردوغان.
وفي اتصال مع "النهار" مساء امس قال ميقاتي ان زيارته "تصب في اطار الاطلاع على آخر المعطيات المتوافرة لدى السلطات التركية عن المخطوفين اللبنانيين، مشيراً الى اتصال اجري بينه وبين وزير الخارجية التركي فور وصوله الى اسطنبول واطلع فيه "على بعض المعطيات التي في حوزة الوزير".
ولفتت مصادر سياسية في بيروت الى ان محادثات ميقاتي في تركيا تتزامن مع انسداد افق الحوار التركي – السوري بعد طرد السفير السوري من انقرة، الامر الذي يكسب هذه المحادثات اهمية مزدوجة تتصل بمصير المخطوفين. وتردد امس ان قضية المخطوفين مع خاطفيهم باتت خاضعة لسلطة طرف ثالث يحاول ادخالها في مقايضة كبيرة.


- النهار خليل فليحان: أنان في بيروت مستكملاً  مهمته تحذير من امتداد الازمة إلى لبنان
علمت "النهار" ان وزارة الخارجية والمغتربين تبلغت ان المبعوث المشترك لكل من الامينين العامين للامم المتحدة بان كي – مون والجامعة العربية نبيل العربي، كوفي انان، سيصل الى بيروت بعد ظهر اليوم آتيا من عمان لاجراء مقابلات مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ابتداء من مساء اليوم او من غد الجمعة، واطلاع المسؤولين على ما نفّذ من خطته في سوريا والتداعيات السلبية للصدامات بين الفريقين على الحدود مع لبنان او التظاهرات المؤيدة للنظام او للمعارضة. وهذه اول زيارة يقوم بها لبيروت منذ تكليفه مهمته الجديدة.
الاجوبة جاهزة لدى المسؤولين عن اسئلة يتوقع ان يطرحها انان الذي يعرف لبنان جيدا منذ ان كان امينا عاما للامم المتحدة، فهو الذي دشن مقر "الاسكوا" في ساحة رياض الصلح، وهو صانع القرار 1701 مع الاميركيين والفرنسيين. ويقول ان هذا القرار هو الافضل من بين تلك التي صدرت عن المنظمة الدولية. غير ان مهمة انان هذه المرة متصلة بالحدود اللبنانية – السورية، وسيسمع من سليمان ان ليس هناك فريق او تيار سياسي يرسل اسلحة الى المعارضة السورية عبر الحدود المشتركة. كما ان السلطات العسكرية اعتقلت لبنانيين اثناء محاولة عبورهم تلك الحدود، وتبين من خلال التحقيقات ان هدفهم جني الارباح لحساباتهم الخاصة، وهناك عدد من اللبنانيين قتل او جرح على الحدود داخل الاراضي اللبنانية من جراء مطاردات تحصل ضد مسلحين معارضين.
صحيح ان انان سمع في دمشق شكاوى عن دعم جهات سياسية فاعلة ووازنة للمعارضة، سياسيا واعلاميا، غير ان المبعوث الاممي والعربي قرر زيارة بيروت كآخر محطة له بعد دمشق وعمان، ليستمع من دولتين جارتين لهما حدود مشتركة مباشرة مع سوريا نزح إليهما الآلاف من العائلات السورية والسلطات السورية تقول ان بين هؤلاء معارضين، والاجوبة اللبنانية انهم لو ارادوا ان يدخلوا الاراضي اللبنانية سيسمح لهم شرط ان يلقوا سلاحهم.
وافاد ديبلوماسي اممي "النهار" ان انان سيلفت المسؤولين الى انه قلق من امتداد الازمة الدموية السورية الى لبنان، وان بعض الاعراض ظهرت في الشمال من وادي خالد الى طرابلس وفي بعض قرى البقاع الشرقي، وسيشدد على ضرورة التنبه لانزلاقات اذا ما بدأت ستحرق لبنان. صحيح ان المبعوث الاممي والعربي لم يزر دمشق منذ انتدابه لهذه المهمة للمرة الثانية الا بعد مجزرة الحولة، التي لولا وقوعها لما اتى اليها ثانية، لكن مقابلاته للمسؤولين لم تبدل في الموقف الرس?