تصاعدت حدة التوتر في الشمال على نحو غير مسبوق تجاوز خطوط الخطة الامنية حيث صعد اهالي الموقوفين تحركاتهم مستعينين بالكتل الباطونية
فادي منصور- الشمال
تصاعدت حدة التوتر في الشمال على نحو غير مسبوق تجاوز خطوط الخطة الامنية حيث صعد اهالي الموقوفين تحركاتهم مستعينين بالكتل الباطونية، فقطعوا طريق الاوتستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار وتوسعت رقعة التوترات الى مناطق القبة حي البقار طلعة ابي سمراء من اتجاه الحارة البرانية وباب الحديد. كما عادت اصوات القنابل تدوي في ارجاء مجرى نهر ابو علي والتبانة ودوار الملولة.
موجة التصعيد ترافقت مع معلومات عن تدهور صحة عدد من قادة المحاور من ابرزهم سعد المصري قائد محور التبانة حيث نزل عدد من المسلحين وبدأوا يجوبون شوارع التبانة واطلقوا النار في الهواء، ما استدعى تدخل الجيش الذي سير دوريات في المنطقة بحثا عن مطلقي الاعيرة النارية والقنابل اليدوية.
حملة التصعيد جاءت عقب دعوة وجهها اعضاء "اللقاء الاسلامي" الذي انعقد في دارة النائب كبارة بحضور النائبين معين المرعبي وخالد ضاهر دعوا خلاله المحتجين الى الانسحاب من الشارع الامر الذي اعتبره المعتصمون استفزازيا وردوا عليه بالتصعيد رافضين ما صدر في البيان الذي تلاه النائب كبارة.
هذا وقد عاشت طرابلس على مدى ساعات النهار حالة شلل شملت الاسواق الداخلية وسوق الخضار في التبانة فيما لزم التجار منزلهم لليوم الثاني على التوالي، في ظل عجز القوى السياسية عن ايجاد حلول للأزمة المفاجئة التي طرأت في الأوضاع الأمنية المضطربة التي تعيشها طرابلس.
