23-04-2024 01:17 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 25-07-2014

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 25-07-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 25-07-2014


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 25-07-2014

المونيتور: "حماس" و"حزب الله" في معادلة حرب غزة
رغم الخلافات السياسيّة التي نشأت بين "حزب الله" و"حماس" على خلفيّة الموقف من الثورة السوريّة منذ نحو عامين، وأدّت إلى القطيعة بينهما وتبادل الاتّهامات السياسيّة، إلاّ أنّ التّعاون بين الجناحين العسكريّين للحزب و"حماس" لم ينقطع. وسبب ذلك أنّ هذا التعاون دخل نوعاً من المأسسة، والفضل هنا يعود إلى المسؤول السابق لكتائب القسّام أحمد الجعبري الذي قتلته اسرائيل خلال حربها على غزّة في عام ٢٠١٢. والجعبري هو من حيّ الشجاعيّة ذاتها التي شهدت خلال الحرب الأخيرة أعنف جولات القتال، وكان لافتاً خلال تغطية فضائيّة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" للحرب الرّاهنة في غزّة، تركيزها على إظهار صورته على شاشتها، كإشارة رمزيّة إلى أنّ الحزب موجود في الخبرة العسكريّة الحماسيّة التي تنال هذه الأيّام إعجاب الشارع العربيّ. وشددت مصادر موثوقة في كلّ من "حماس" و"حزب الله" على أنّ تبادل التّعاون العسكريّ بين جناحيهما العسكريّ ظلّ قائماً فترة القطيعة التي مرّت بها العلاقات السياسيّة بين الطرفين.
ولم يكن لهذه العلاقة الوثيقة بين جناحي "حماس" والحزب العسكريّين، أيّ تعبير مماثل لها خلال السنوات الثلاث الأخيرة بين القيادتين السياسيّة للطرفين، فرئيس المكتب السياسيّ للحركة خالد مشعل أدار ظهره بعد خروجه من دمشق لمحور الأسد - خامنئي - نصر الله ، وانخرط بحسب اتّهامات الحزب له، في مشروع التّنظيم الدوليّ للاخوان المتحمّس لإسقاط النّظام السوريّ وإيصال فروعه التنظيميّة إلى السلطة في بلدان الثورات العربيّة. وخلال معركته في القصير دعم الحزب اتّهاماته الآنفة لحماس، بدلائل تؤكّد اشتراكها مع مسلّحي المعارضة السوريّة بالقتال ضد جيش النظام السوريّ. وبعض تقنيّات القتال التي كان الحزب نقلها لها ايّام التحالف بينهما، استخدمتها "حماس والمقاتلون المنتسبون إلى الحركة في القصير ضد قوّات "حزب الله" المساهمة في اقتحام البلدة. كما استنتجت قراءة الحزب العسكريّة لهذه المعركة أنّ الآلات التي استخدمها مسلّحو المعارضة لحفر الأنفاق في القصير هي عينها تلك الآلات التي زوّد بها الحزب "حماس" لتستعملها في تحصينات قطاع غزّة.
وبحسب المصادر نفسها داخل الحزب، شاع استخدام مصطلح "الخيانة" و" قلّة الوفاء" في وصف الحزب لمواقف "حماس" من الأحداث في سوريا. ومع ذلك، ظلّ الحزب حريصاّ على ألاّ تنتقل سوء علاقته بـ"حماس" إلى علاقته بـ"القسّاميين" من ورثة الجعبري، وشجّعه في ذلك وجود تجاوب تجاهه داخل "حماس"، تمثّل باتّجاهات في مكتبها السياسيّ احتضنت توجّه كتائب القسّام لإبقاء العلاقة مع رفقة السلاح في "حزب الله"، وأبرز هؤلاء عضو المكتب السياسيّ محمود الزهار والعضو القياديّ فيها محمّد الفضل الذي رغم أنّه بات مقعداُ، لكنّه ظلّ يحتفظ برمزيّته في "حماس" كأحد القادة التاريخيّين لكتائب القسّام.
ويلاحظ أنّ القيادة السياسيّة للحزب، حاولت طوال فترة القطيعة السياسيّة مع "حماس"، أن تبقي ما أمكن خطّ رجعة لعلاقتها الاستراتيجيّة بها، ودليل على ذلك أنّ الحزب لم يغلق مكاتب "حماس" الموجودة منذ نحو عقدين في معقله في الضاحية الجنوبيّة من بيروت. كما أنّه لم يتوقّف عن تقديم الدّعم الماليّ لقناة "حماس" التلفزيونيّة التي تبثّ تحت اسم "قناة القدس" للداخل الفلسطينيّ، من أحد أحياء الضاحية الرّاقية - الجناح. وخلال مطلع عام ٢٠١٢، شاءت الصدف أن تقدّم دليلاً ماديّاً على أنّ خلاف قيادتي الطرفين السياسيّة بسبب الأزمة السوريّة، لم يمس تعاون جناحيهما العسكريّين. وآنذاك وقع انفجار في إحدى شقق الضاحية نتج من خطأ ارتكبته عناصر من "حماس" بمشاركة خبراء من الحزب أثناء تدرّبها على تصنيع عبوة شاحنة.
مسار عودة التّطبيع قبل نحو شهر واحد من الآن، لوحظ أن المستويين السياسيّين في الحزب و"حماس" يعملان على شقّ مسار لإعادة تطبيع العلاقة السياسيّة بينهما. وتمثّل ذلك باجتماع حصل بين قيادتهما السياسيّة، شارك فيه عن "حماس" مسؤولها السياسيّ في لبنان علي بركة. ويعد هذا الاجتماع الاتّصال الأوّل على هذا المستوى بين المكتبين السياسييّن للطرفين. وشاءت الظروف أنّ هذا المسار، بدأ قبل أسابيع قليلة من بدء حرب غزّة، ممّا جعل الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله يستخدمه كمنصّة لإجراء اتّصاله الهاتفيّ الذي سرّبه الحزب مع مشعل لإعلامه بدعمه "حماس" في معركتها. ويشي هذا الاتّصال بتطوّر سياسيّ على مستوى القمّة بين الطرفين للسير قدماً في مشروع إعادة تطبيع علاقاتهما السياسيّة.
لا ينكر الحزب والحركة أنّ هناك تناقضاً عقائديّاً غير خاف على الطرفين منذ اليوم الأوّل من عمر علاقتهما الذي يعود أغلب الظنّ إلى العام ١٩٩٣. وآنذاك، طردت اسرائيل أبرز قادة "حماس" من غزّة الى لبنان، وتبرّع "حزب الله" باستقبالهم وتأمين مستلزمات إقامتهم في مخيّم نصبوه في منطقة مرج الزهور، ولكن الحزب تفاجأ حينها بأنّ مطرودي "حماس" سموا مخيمهم باسم مخيم ابن تيمية (توفي عام ١٣٢٨م)، تيّمناً بإمام الوهابيّة الذي يكفّر الشيعة من خلال فتوى شهيرة له تقول: "اقتلوهم حتى لو تابوا". ومع ذلك، فضّل الطرفان طوال الفترة الماضية السابقة لبدء الأحداث السوريّة أن يتعايشا مع تناقضهما العقائديّ. وإنّ كثافة التّعاون بين الجناحين العسكريّين للحركة والحزب لعبت دوراً في شيوع ثقافة داخلهما، تغلّب عنصر تعاضدهما لقتال اسرائيل على عناصر التنابذ الفكريّة والسياسيّة الكثيرة. وثمّة مصالح استراتيجيّة جناها الطرفان من علاقتهما معاً ساعدت أيضاً في استمرارها. فإيران امتلكت من خلال العلاقة مع "حماس" ورقة قوّة في الصراع على الجبهة الفلسطينيّة - الاسرائيليّة. كما أنّ "حماس" استخدمت علاقتها مع إيران في فكّ الحصار الغربيّ والإسلاميّ العربيّ الذي ضربها خلال التسعينيّات وأوائل القرن الحاليّ.
وثمّة تقدير في "حزب الله" يقول إنّ المكتب السياسيّ في "حماس" المنتمية لتيّار الإخوان المسلمين، وجد بوصول أشقّائه الإخوان في مصر فرصة للاستغناء عن محور طهران، لا سيّما أنّ قطر تعهّدت بسدّ نقص المال الإيرانيّ، ولكن سقوط حكم إخوان مصر وتعثّر الثورة السوريّة، فرضت عليه "فرملة" اندفاعها بهذا الخيار والإنصات إلى رأي جناحها العسكريّ في خصوص عدم فكّ تحالف المصالح المشتركة بين الحركة والحزب.
وكشفت هذه المصادر لـ"المونيتور" أنّ "خالد مشعل جسّ في الآونة الأخيرة نبض إمكانيّة زيارته طهران، ولكن الأخيرة ردّت أنّ الظروف لم تنضج بعد لقيامه بها. وتراعي طهران في هذا المجال حساسيّة مفرطة من العداء يكنّها النظام السوريّ للإخوان ومن ضمنهم حماس. وفي المقابل، لا تخفي أنّ مصالحها في امتلاك نفوذ في المنطقة العربيّة تحتّم عليها إبقاء باب العلاقة مع حماس نصف مغلق. وهنا، يقوم "حزب الله" بتكتيكات لتجسيد هذه النظريّة. وتقول المصادر عينها: "لدى الحزب معلومات تفيد بأنّ مشعل يحتاج إلى اختيار مكان إقامة له بدلاً من الدوحة، ذلك أنّ القطريّين خصّصوا له مكان اقامة نائياً في العاصمة، ويمارسون تقييداً لطيفاً لأنشطته، وهو يواجه خيارات قليلة، إذ أنّ عمان أو بيروت يشكّلان مكانين لا يتحمّلان ثقل وجوده. أمّا مصر فلا ترغب به. كما تعتبر ايران مكاناً محرجا له عربيّاً، ورغم أنّ تركيا تبقى المكان الأنسب بسبب الظروف الآنفة، إلاّ أنّ مشعل يرغب في مكان اقامة قريب من الساحة الفلسطينيّة.
تبادل "الخيانات" وفي الواقع، حاول الطرفان تجريب خيارات الاستغناء عن تحالفهما، فإيران ومعها "حزب الله"، حاولا في فترات مختلفة تقوية شوكة الجهاد الاسلاميّ، الفصيل التاّلي من حيث قوّته بعد "حماس" من بين كلّ طيف فصائل المقاومة في غزّة، ولكن شدّة التّصنيف السياسيّ للجهاد كحليف عضويّ لإيران، جعل نطاق استقطابه داخل الشارع الفلسطينيّ محدودة شعبيّاً وسياسيّاً، رغم تعاظم إمكاناته العسكريّة. وتتوسّل الآن ايران ومعها الحزب "ورقة" علاقتها شبه العضويّة بالجهاد ضمن استراتيجيّة إبقاء تأثيرها على قرار الحرب والسلم داخل غزّة محفوظاً. وإنّ مصدراً في الحزب يعترف بأنّ تراجع العلاقة مع حماس أثّر سلباً على دور إيران والحزب فلسطينيّاً، ويلفت إلى أنّ "تحقيق بعض هذا الدور يتأمّن الآن من خلال معادلة تستند إلى قائمتين داخل ميدان غزّة السياسيّ والعسكريّ، الأولى تعتمد على ضغط يمارس على قيادة حماس السياسيّة من خلال عمق علاقة التنسيق بين جناحها العسكريّ وعسكر "حزب الله. أمّا الثانية فتتأتى من عمق التنسيق الميداني القائم بين حماس والجهاد الاسلامي، ما يمكن الاخيرة من ممارسة نوع من حق النقض لمصلحة طهران ، على قرار حماس السياسيّ تجاه أزمة الحرب مع اسرائيل وإدارة المفاوضات الإقليميّة في شأنها.  وتعترف مصادر في "حزب الله" بأنّ دور إيران في خلفيّة مشهد حرب غزّة الحاليّة هو الأضعف، مقارنة بكلّ الحروب السابقة في القطاع، فحركة المبادرات السياسيّة لإيقاف النّار تتحرّك في عواصم أخرى كالدّوحة والرياض وأنقرة والقاهرة، فيما باتت طهران تسترق السمع من بعيد، وتمارس نوعاً من سياسة إثبات الحضور في غزّة، وليس قيادة الحدث.


صحف اجنبية: تداعيات الحرب في غزة
استحوذت تداعيات الحرب في غزة وجهود وقف إطلاق النار وارتفاع أعداد الضحايا من الفلسطينيين المدنيين على عناوين الصحف الغربية الصادرة اليوم. فقد استهلت صحيفة ديلي تلغراف مقالا لها بعنوان "إذا لم ترفع إسرائيل حصارها لغزة فلا يمكن أن ينجح أي وقف لإطلاق النار"، وقالت إن الحرية وإيجاد وظائف وتهيئة مستقبل للفلسطينيين في غزة هي أفضل ضمانة يمكن أن تحصل عليها إسرائيل. وترى الصحيفة أنه رغم رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لبعض عروض التهدئة المبدئية فإن هذا لا يبرر العدوان الإسرائيلي المتزايد على تلك المنطقة المكتظة بالسكان والقليلة الموارد. وأضافت أن رفع الحصار عن غزة يمكن أن يمنح أهلها الحياة الاقتصادية التي حرموا منها لعقود، وختمت بأن أي وقف لإطلاق النار ينهي القتال الدائر والحصار غير الإنساني سيكون منصفا، نظرا للخسائر الضخمة التي خلفتها الحرب والحصار.
وفي هذا السياق أشار مقال بصحيفة غارديان إلى أنه لن يكون هناك فائز في هذا الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأنه لا يمكن أن يُحل عسكريا ولأنه صراع إنساني وليس سياسيا بين شعبين يتشاركان اعتقادا راسخا بأن لهما الحق في قطعة واحدة من الأرض يعيشان عليها. ويرى كاتب المقال أن السبيل الوحيد للخروج من هذه المأساة وتجنب المزيد منها هو الاستفادة من اليأس من هذا الوضع وإجبار الجميع على التحدث بعضهم إلى بعض، فلا يوجد أي سبب لرفض إسرائيل التفاوض مع حماس أو الاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية، بل يجب عليها أن تستمع إلى الفلسطينيين الذين يتحدثون بلسان واحد، كما يجب الاعتراف بمعاناة وحقوق الآخر.
من جانبها علقت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على تزايد عدد الضحايا في غزة, خاصة بعد قصف مدرسة تديرها الأمم المتحدة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 مدنيا فلسطينيا.  وأشارت إلى اتهامات متبادلة عن هوية الجهة المنفذة للهجوم، لكنها أردفت بأن المهم الآن هو إيجاد طريقة لوقف هذه المذبحة، وأن الوقت قد حان لوقف فوري لإطلاق النار ووضع إستراتيجية سياسية تقدم الأمل لمستقبل أكثر استقرارا للفلسطينيين والإسرائيليين. أما صحيفة إندبندنت البريطانية فأشارت إلى قول وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الحادثة المروعة في مدرسة تابعة للأمم المتحدة ببيت حانون تقوض جهود إنهاء العنف. وحث "كل الأطراف على مضاعفة جهودهم لحماية المدنيين"، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بأن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس تقوض الدعم الدولي لإسرائيل.


الغارديان البريطانية: الإذاعة الإسرائيلية تمنع إعلانًا يعرض أسماء الأطفال الضحايا بغزة
منعت الإذاعة الإسرائيلية إعلانًا يعرض أسماء الضحايا الأطفال بقطاع غزة الذي أنتجته أحد المنظمات الحقوقية فى إسرائيل، وذلك لما يثيره- وفقا لوجهة نظر الإذاعة - من جدل سياسي فى الشارع الإسرائيلي وفقا لما نشرته الغارديان. وقد طعنت منظمة "بتسليم" الحقوقية ضد قرار الإذاعة فى المحكمة ولكن تم رفض الطعن، مما جعل المنظمة تلجأ إلى المحكمة الإسرائيلية العليا لمحاولة بث الإعلان فى محطات الإذاعة المختلفة ولتعريف الجماهير الإسرائيلية بحصيلة القتلى من الأطفال فى الحرب الدائرة فى قطاع غزة. واعترض أعضاء من المنظمة على قرار الإذاعة الإسرائيلية متسائلين حول ماهية الجدل السياسى الذى سيحققه إعلان يذكر أسماء الضحايا فى غزة، وهل ذكر أسماء الضحايا يعد من الأمور المثيرة للجدل السياسى بسبب حقيقة أن أعمار الضحايا لم تتخط مرحلة الطفولة أم هناك أسباب أخرى لمنع الإعلان.وذكرت المنظمة فى مجمل اعتراضها على القرار بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية تغفل ذكر عدد الضحايا من المدنيين فى حربها بقطاع غزة، وهو العدد الذى فاق 600 قتيل 150 منهم أطفال عزّل، مشيرة إلى أن 70 ألف طفل تم تهجيرهم من منازلهم بسبب عمليات القصف العشوائية. ناشدت المنظمة الحقوقية الشارع الإسرائيلى ليضغط على الحكومة التى ترتكب مجازر ضد الإنسانية فى قطاع غزة، لافتة إلى أن هناك أسر فى قطاع غزة بكاملها مات جميع أفرادها بسبب استهداف المنازل فى العمليات الإسرائيلية ضد القطاع.


نيويورك تايمز: مشاهدات ستة أيام مع حكم تنظيم "دولة الخلافة " في الرقة السورية
بعدما تعرض مصنعه للقصف في مدينة حلب (شمال سوريا)، لم يعد أمام رجل الأعمال إلا خياران قاتمان؛ إما البقاء في المنزل ويجازف بحياته في الغارة الجوية المقبلة، أو الفرار مع مئات الآلاف من الفارين الآخرين إلى معسكر اللاجئين في تركيا. بدلا من ذلك، أخذ ما تبقى له من أموال واتجه شرقا صوب مدينة الرقة المجاورة، وهي العاصمة الفعلية للقوة الجهادية الأسرع نموا في العالم. ووجد هناك درجة من النظام والأمن غير موجود مثلها في باقي أجزاء سوريا. وقال رجل الأعمال الذي ذكر اسمه الأول فقط، قدري، إنه في الوقت الذي يشرف فيه على عشرات العمال في مصنع ملابس الأطفال الجديد الذي يمتلكه في الرقة «سوف يستمر القتال في سوريا، وعلينا أن نعيش حياتنا». قبل وقت طويل من اجتياح المتطرفين للعراق واستيلائهم على مساحة كبيرة من الأراضي، سيطرت الجماعة التي تعرف الآن ببساطة باسم «الدولة الإسلامية» على معظم مدينة الرقة، التي يقطنها نحو مليون نسمة، وأقاموا مقرا لهم في عاصمة المدينة. ومن خلال الإدارة الاستراتيجية والقوة الغاشمة، بدأت الجماعة في فرض رؤيتها للدولة التي تمزج التفسيرات الأصولية للإسلام مع الجوانب العملية للحكم.
وفي الوقت المناسب، حصلت على احترام مفاجئ من بعض المواطنين الذين أنهكتهم الحروب، مثل قدري، الذي سوف يقبل بأي سلطة يمكنها استعادة ما يشبه الحياة الطبيعية. أما المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في حلب، مع المقارنة، فلا تزال يعصف بها نقص الغذاء وانتشار الجريمة. غير أن هناك جانبا قاتما للحكم الإسلامي، وهو حالات الإعدام العلنية والقواعد الاجتماعية الصارمة التي تركت الكثيرين في ذلك المجتمع الذي عاش التسامح يوما ما في قلق بالغ إزاء المستقبل. في مدينة الرقة، يحافظ ضباط المرور على التقاطعات بلا مشاكل، والجريمة نادرة الحدوث، ويصدر جباة الضرائب الإيصالات. لكن تعرضت تماثيل الأسود التي تعد معلما من معالم حديقة الرشيد إلى التدمير لأنها عدت تجديفا بالدين. والأماكن العامة مثل ميدان العماسي، الذي كان محلا لتقابل الشبان والفتيات في الصباح والمساء، ضربت حوله الجدران بالأسوار الحديدية التي تعلوها الرايات السوداء للدولة الإسلامية. وفقد الأشخاص المتهمون بالسرقة أيديهم في حالات البتر العلنية. وقال مدرس بالمعاش من الرقة: «ما أراه في الرقة يثبت أن للدولة الإسلامية رؤية واضحة من حيث إقامة الدولة بكل ما تحمل الكلمة من معاني».
إن أسلوب حكم الدولة الإسلامية في الرقة يوفر رؤية واضحة لما تحاول الدولة فعله حال تحركها لترسيخ قبضتها على الأراضي التي تشمل الحدود السورية - العراقية. وقضى موفد من صحيفة «نيويورك تايمز» ستة أيام في الرقة وأجرى مقابلات مع عشرات السكان. ولم تذكر هوية الموفد ولا هوية من تقابل معهم من أجل حمايتهم من انتقام المتطرفين الذين تتبعوا وقتلوا أولئك الذين يعدونهم مناوئين لمشروعهم. بالنسبة للذين يدخلون الرقة، فإن الدولة الإسلامية تجعل من الواضح تماما من يسيطر على زمام الأمور. عند المدخل الجنوبي للمدينة، كانت المدينة تستقبل الزوار بلوحة شاهقة من الفسيفساء تمثل الرئيس بشار الأسد وهارون الرشيد، الخليفة الذي حكم العالم الإسلامي من الرقة في القرن التاسع. وحاليا هناك لوحة سوداء شاهقة تحيي الدولة الإسلامية ومن تطلق عليهم «شهداءها» المزعومين الذي قتلوا وهم يقاتلون لأجلها. يضم مجلس مدينة الرقة لجنة الخدمات الإسلامية، والمكتب السابق لوزير المالية يحتوي على المحكمة الشرعية والشرطة الجنائية، وتتمركز شرطة المرور في المدرسة الثانوية الشرعية الأولى، وتحول بنك الائتمان في الرقة إلى هيئة الضرائب حاليا، حيث يجمع الموظفون 20 دولارا كل شهرين من أصحاب المحلات لقاء خدمات الكهرباء، والمياه، والأمن. ويقول الكثيرون إنهم يتسلمون إيصالات ممهورة بشعار الدولة الإسلامية وتعد الرسوم أقل مما تعودوا سداده لحكومة الأسد.
يقول أحد الصائغين في مدينة الرقة من محله الصغير أثناء تسوق إحدى النساء لشراء قطع ذهبية بالأموال التي أرسلها لها زوجها من الخارج: «أشعر أنني أتعامل مع دولة محترمة، وليست مجموعة من اللصوص». تعد الرقة حالة اختبار للدولة الإسلامية التي فرضت نفسها تحت صفة السلطة المطلقة في تلك المدينة على نهر الفرات في وقت مبكر من هذا العام. وقد أثبتت الجماعة بالفعل براعتها العسكرية، من حيث هزيمة الميليشيات الأخرى في سوريا وكذلك الجيش العراقي. ولكن كان هنا في ذلك المحور الزراعي حيث أتيح لها الوقت لتحويل عقيدتها إلى واقع، وهو المشروع الذي لا يبدو أنه سينتهي قريبا نظرا لعدم وجود قوة عسكرية قادرة على زحزحته. قال أحد عمال الإغاثة الذين سافروا إلى الرقة إن صفوف الدولة الإسلامية ممتلئة بالشباب الصغير المتحمس، والكثير منهم أجانب يغلب عليهم الشغف بالعنف أكثر من شغفهم بالحكم. ولإبقاء الأمور على منوالها، فقد دفعت أو هددت الدولة العمال المهرة للبقاء في وظائفهم في حين عينت عليهم مشرفين موالين لها لضمان الامتثال للقواعد الإسلامية. وأضاف عامل الإغاثة، الذي تحدث من دون ذكر هويته حتى لا يتضرر عمله: «لا يمكنهم فصل جميع الموظفين وجلب موظفين جدد لتشغيل المستشفى، لذا فقد غيروا المدير بشخص يفرض القواعد والأنظمة الخاصة بهم».
وقد أغلقت كنائس الرقة الثلاث، التي كانت في يوم ما مأوى الأقلية المسيحية بالمدينة. وعقب الاستيلاء على أكبر الكنائس الكاثوليكية الأرمينية في المدينة، أزالت الدولة الإسلامية الصلبان من عليها، وعلقوا مكانها الرايات السوداء على الواجهات وحولوها إلى مركز إسلامي يعرض أفلام الفيديو للمعارك والعمليات الانتحارية من أجل تجنيد المقاتلين الجدد. أما المسيحيون الباقون فلا يزالون يدفعون «جزية» تبلغ بضعة دولارات. وعندما يمر ضباط الشرطة الدينية بالدولة الإسلامية للتأكد من إغلاق جميع المحال أثناء الصلوات، لا بد للمسيحيين من الامتثال كذلك. وقد حظرت الشرطة الدينية التدخين في الأماكن العامة من السجائر والشيشة - وهي خطوة قللت من الحياة الاجتماعية في المدينة، مما دفع بالمقاهي للإغلاق. كما أنهم يتأكدون من أن النساء يغطين رؤوسهن ووجوههن في الأماكن العامة. وقال أستاذ جامعي من الرقة إن مسلحي الدولة الإسلامية قد أوقفوا أخيرا حافلة متجهة إلى دمشق حينما وجدوا امرأة واحدة على متن الحافلة غير مغطاة بشكل كاف. فأوقفوا الحافلة لمدة ساعة ونصف الساعة حتى ذهبت المرأة إلى بيتها وغيرت ملابسها، على حد تعبير الأستاذ الجامعي.
بمزيد من البراغماتية، تمكنت الدولة الإسلامية من الحفاظ على المواد الغذائية في المتاجر، والحفاظ على المخابز ومحطات الوقود عاملة، غير أنها واجهت مشاكل كبيرة من حيث مياه الشرب والكهرباء، وهي الأزمة التي تستمر لمدة 20 ساعة يوميا. قد يدركون أن المتطرفين الشبان لديهم جاذبية نحو العنف الطائفي أكثر من امتلاكهم للمهارات المهنية، حيث طلب أبو بكر البغدادي، أمير الجماعة، من الأطباء والمهندسين السفر إلى الرقة، في خطاب صوتي أخير له، للمساعدة في بناء دولته الإسلامية التي أعلنت حديثا، حيث قال: «إن هجرتهم إلينا هي واجب إسلامي حتى يتمكنوا من تلبية حاجات المسلمين الشديدة». وتبدو تلميحات تلك التعبئة الدولية جلية في الرقة، حيث غالبا ما يكون المسلحون عند نقاط التفتيش من جنسيات سعودية، أو مصرية، أو تونسية، أو ليبية. وأمير هيئة الكهرباء في الرقة من السودان، وإحدى المستشفيات يديرها أردني تحت قيادة رئيسه المصري، طبقا للسوريين الذين يعملون تحت إدارتهما. عقب تقدم الدولة الإسلامية في العراق الشهر الماضي، مضى الأردني إلى الموصل للمساعدة في تنظيم المستشفى هناك قبل العودة إلى الرقة. وقال أحد موظفيه: «كانت يتحدث بتألق وبريق لامع في عينيه، يقول إن خلافة الدولة الإسلامية التي بدأت في الرقة سوف تنتشر لتشمل المنطقة بأسرها».


معهد واشنطن: إبقاء الجبهة الشمالية الإسرائيلية تحت السيطرة
مع استمرار عملية "الجرف الصامد" التي تقوم بها إسرائيل في غزة، يطال الصراع تقريباً غالبية المدن الإسرائيلية الكبرى، بما في ذلك المناطق القريبة من الحدود الشمالية. إلا أن المدن في شمال البلاد لم تبدأ بعد باستخدام الملاجئ بسبب عمليات «حماس»، بل بسبب الصواريخ المتفرقة التي تصيبها من لبنان وسوريا. فكما كان عليه الحال خلال العمليات السابقة في غزة، يُبدي الإرهابيون اللبنانيون والسوريون تضامنهم مع جماعات في القطاع من خلال إطلاق الصواريخ على إسرائيل، الأمر الذي يزيد من احتمال التصعيد على الجبهة الشمالية، وهو أمر مستبعد في الوقت الراهن إلا أنه ممكن.
لبنان منذ أن بدأت عملية "الجرف الصامد" في 8 تموز، تم إطلاق ما لا يقل عن أربعة صواريخ من لبنان على إسرائيل، في حين أوقف الجيش اللبناني محاولات أخرى قبل إطلاقها. ويُعتقد أن جميع هذه العمليات والمحاولات لإطلاق الصواريخ هي من عمل الفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان. وتجدر الإشارة إلى أن هذ العادة لإطلاق الصواريخ قد حصلت بشكل متقطع أيضاً في خلال عملية "عمود السحاب" في عام 2012 وعملية "الرصاص المصبوب" ما بين عامي 2008 و2009، كوسيلة للمجموعات الفلسطينية الصغيرة في لبنان لكي تظهر تضامنها مع الكفاح الفلسطيني. وتُعتبر الصواريخ التي تستخدمها هذه الفصائل قديمة بغالبيتها وذات قدرة محدودة على التسبب بأضرار جسيمة.
من جانبه، من المستبعد جداً أن يلجأ «حزب الله» إلى التصعيد لا سيما وأن العديد من مقاتليه منشغلين في القتال العنيف في سوريا. ففي الأسبوع الماضي فقط، قُتل سبعة عناصر من «حزب الله» على الحدود اللبنانية السورية، وهي الجبهة التي أودت بحياة المئات من مقاتلي «الحزب». إضافة إلى ذلك، إن الوضع الأمني الداخلي في لبنان غير مستقر، خاصة في الأحياء الشيعية حيث أن الإرهابيين من الجماعات الجهادية يستهدفون السنية المدنيين والعسكريين؛ وتشمل هذه الجماعات «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية» (التي تعرف أيضاً باسم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [«داعش»]).
ولكن في الوقت نفسه، لطالما استخدم «حزب الله» ولفترة طويلة مفهوم "المقاومة" كأداة رئيسية لحشد الدعم، لذا يحتاج أحياناً أن يظهر أنه لا يزال يحارب "الكيان الصهيوني". لهذا السبب نفّذ عمليات متفرقة من هضبة الجولان ضد إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية. إلى جانب ذلك، وفي خلال مكالمة هاتفية مع قادة حركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي في فلسطين» في 20 تموز/يوليو، أكد زعيم «الحزب» حسن نصر الله على "دعم «حزب الله» والمقاومة الإسلامية في لبنان للمقاومة في غزة". وفي الواقع، يشكّل جنوب لبنان حصن «حزب الله»، ومن الصعب التصديق بأنه يمكن إطلاق الصواريخ من تلك المنطقة دون علمه. وبالتالي، قد يغض «حزب الله» الطرف عن نشاطات المنظمات الفلسطينية في الجنوب، أو حتى أسوأ من ذلك، قد يوافق على إطلاق تلك الصواريخ المتفرقة. ويُذكر هنا أن الخيار الأخير غير محتمل، لكن الحزب كان يتمتع بعلاقات طيبة مع الفصائل الفلسطينية في الماضي، ومن المرجح أنه لا يزال ينسّق معها إلى حد ما.
وكما حدث الأسبوع الماضي وفي مراحل أخرى، من المرجح أن تستمر إسرائيل في الرد على عمليات إطلاق الصواريخ المتفرقة من لبنان بإطلاقها عدد قليل من قذائف المدفعية وليس أكثر من ذلك. ولكن إذا ما نتجت ضربة مباشرة عن إحدى هذه الصواريخ بحيث تؤدي إلى حدوث إصابات خطيرة أو وفيات، فإن ذلك سيغير المعادلة. وفي هذه الحالة، ستشعر إسرائيل بأنها مضطرة إلى الرد بقوة أكبر، وربما إلى ضرب معسكرات تدريب الإرهابيين الفلسطينيين في لبنان. ولا يزال هذا الإحتمال بعيداً في الوقت الراهن، ولكن لا ينبغي إستبعاده بشكل كلّي.
وبعد سنوات طويلة من الحروب العلنية والسرية، تعلم كل من إسرائيل و«حزب الله» كيف يؤذيان بعضهما البعض دون اللجوء إلى التصعيد. ومن غير المرجح أن يكون الوضع مختلفاً هذه المرة، إذ يفضّل الجانبان شن الحرب على بعضهما البعض في ساحات أخرى وليس على الحدود اللبنانية.
سوريا في الأسبوعين الماضيين، تعرضت إسرائيل مرتين لعمليات إطلاق نار من الأراضي السورية وهي: هجوم بقذائف الهاون في 13 تموز، وهجوم صاروخي في اليوم التالي. وقبل أحداث غزة الأخيرة، شهدت الحدود عدة حوادث استهدفت القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في 22 حزيران/يونيو بصاروخ مضاد للدبابات تم إطلاقه من موقع عسكري للنظام السوري وأسفر عن مقتل صبي إسرائيلي. وفي العديد من الحالات، لم يتضح بشكل دقيق من هم الذين ارتكبوا تلك الحوادث - سواء قوات النظام، أو «حزب الله»، أو غيرهما من الجهات الفاعلة - لا سيما نظراً إلى حالة التجاذب على السيطرة بين النظام والثوار. وعلى كل حال، تنظر إسرائيل إلى النظام بأنه مسؤول عن الحدود بصورة عامة.
أما بالنسبة إلى العقلية في دمشق، فقد شنت إسرائيل عدداً من الضربات الجوية في سوريا على مدى العامين الماضيين، لذا من المرجح أن يعتقد بشار الأسد ومسؤولي النظام الآخرين بأنهم يتمتعون بحق الرد بصورة أو بأخرى. وفي أيار 2013، وفي أعقاب إحدى تلك الهجمات، صرّح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قائلاً: "عندما تشن [إسرائيل] هجوماً، يكون ذلك بمثابة إعلان حرب ... لقد تعاملنا مع هذا الوضع عدّة مرات وقمنا بالرد بالطريقة التي أردناها ولطالما كان ردنا مؤلماً بالنسبة لإسرائيل، وهي ستعاني من جديد". بالإضافة إلى ذلك، شعر الأسد بأمان وقوة أكبر في الأشهر الأخيرة الماضية، لا سيما بعد "إعادة إنتخابه" في حزيران، والانتصارات المختلفة التي حققها نظامه في المعارك ضد المتمردين، واقتراح من قبل بعض المسؤولين الأمريكيين حول العمل معه لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية». لهذه الأسباب وغيرها، قد يشعر الرئيس الأسد بالراحة في اختبار عزم إسرائيل من خلال التغاضي عن قيام أعمال عنف على الحدود أو ربما حتى إصدار أوامر بتصعيدها.
بيد، الآن ليس هو الوقت المناسب لاختبار استعداد إسرائيل للقتال مرة أخرى. ففي حين تنخرط البلاد بقوة في عملية "لاستعادة قوة الردع" في غزة، لن تمتنع الدولة اليهودية عن الرد على أي تهديد من الحدود السورية. ففي الأسبوع الماضي، ورداً على الصاروخ الذي أُطلق من سوريا، قصفت إسرائيل منزل محافظ القنيطرة - البلدة التي تقع على الحدود مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه، يتعيّن على إسرائيل الإعتراف بأن الرئيس السوري لن يكون قادراً على تجاهل بعض العمليات العسكرية. وبالتالي، إذا لا تريد إسرائيل تصعيد الموقف بصورة أكثر، لا بد لها من التصرف بمسؤولية أيضاً. ويتعين على الجانبين تجنب الحسابات الخاطئة التي قد تزيد الوضع سوءاً.
الجهات الفاعلة الأخرى تبرز إمكانية وجود جماعات تابعة لـ تنظيم «القاعدة» على الحدود مع سوريا ولبنان بصورة دائمة؛ ومن بين هذه التنظيمات «كتائب عبد الله عزام» أو «جبهة النصرة» أو حتى المتطرفين من «الدولة الإسلامية» التي تستفيد من الأوضاع لتظهر أنها على استعداد لمحاربة إسرائيل. على سبيل المثال، أطلقت «كتيبة زياد الجراح» التابعة لـ «كتائب عبد الله عزام» صواريخ على إسرائيل في عامي 2009 و2013، وقد تفعل ذلك مرة أخرى على الرغم من أنها، إلى جانب منظمات مماثلة، تصب تركيزها حالياً بصورة أكثر على الساحتين السورية واللبنانية.
الخاتمة خلاصة القول أن إسرائيل وأعدائها لا يريدون المزيد من التصعيد في الشمال. فكل جهة من الجهات الفاعلة الرئيسية مشغولة في المعارك الخاصة بها على مختلف المحاور، ولا تريد أي منها فتح جبهة جديدة. وحتى مع ذلك، وفي حين يعرف «حزب الله» وإسرائيل حسابات بعضهما البعض بشكل جيد، لم يحصل هناك العديد من الاشتباكات بين سوريا وإسرائيل، ولا تفهم حكومة أي من البلدين التفكير السياسي والعسكري للبلد الآخر بشكل تام. لذا، يجب على الجانبين الامتناع عن الرد بعنف. وعلى نطاق أوسع، لا يمكن لأحد أن يتنبأ إمكانية حدوث تصعيد غير مقصود في الحالات التي يتم فيها تبادل إطلاق النار الحي، كما كان عليه الحال في الأسبوع الماضي. وكما ذُكر آنفاً، يمكن لصاروخ واحد فقط إلحاق أضراراً جسيمة في شمال إسرائيل بحيث يؤدي بسرعة إلى اندلاع قتال خطير.



عناوين الصحف

التايم الاميركية
•    هجوم على مدرسة في غزة يقتل 16 شخصا على الاقل.
•    اعتقال مراسل الواشنطن بوست في طهران.


سي بي اس الاميركية
•    إسرائيل مصرة على تدمير شبكة الأنفاق في غزة.
•    الغارات الإسرائيلية تصيب مدرسة للامم المتحدة كانت تستخدم كملجأ في غزة، مما أسفر عن مقتل  15 شخصا.


الغارديان البريطانية
•    الضفة الغربية تثور غضبا من اراقة الدماء في غزة.
•    مقتل متظاهرين فلسطينيين في أسوأ احتجاجات للضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.


الاندبندنت البريطانية
•    الإسرائيليون يقصفون غزة بكامل قوتهم على الرغم من مطالب وقف إطلاق النار.
•    داعش تأمر اصحاب المتاجر في الموصل بتغطية العارضات .


لوس انجلوس تايمز
•    فيديو يظهر جنديا لبنانيا انشق لصالح الميليشيات.


نيويورك تايمز
•    العراق يختار رئيسا جديدا لمواجهة خطر المتشددين.
•    كيري يقترح وقفا للنار لمدة أسبوع في قطاع غزة.


واشنطن بوست
•    الهجوم على مدرسة غزة يثير احتجاجات واسعة في الضفة الغربية. 

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها