25-04-2024 12:06 PM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار مساء الأربعاء 30-7-2014

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار مساء الأربعاء 30-7-2014

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار مساء الأربعاء 30-7-2014


أربعةٌ وعشرونَ يوماً من هستيريا القتلِ الإسرائيلية، ولم تركَع غزة.
آلافُ الحِممِ وقنابلِ الموتِ الأميركية، وما رَفَعَت غزةُ قطُّ الرايةَ البيضاء.
ما عادَت نساءُ القطاعِ المحاصَرِ فضلاً عن أطفاله وشيوخه، بحاجةٍ الى فحصِ دَمِهِمُ المقاوم، فقافلةُ الشهداءِ سارت تطلُبُ فجرَ حريتِها ولا تراجُع، ولو عزَّ الناصرُ وقلَ المُعين.
حربُ غزة لم تعُد إسرائيلياً محطةً ميدانيةً في حروبِ العدوِ المتنقلة، بل باتَت تُشكِلُ إستراتيجياً نقطةَ تحولٍ عسكري. الاخفاقُ فيهِا يَعني إنكسارَ أدواتِ ترميمِ هيبةِ الجيش، بعدَ نِزالِ تموز في صيفِ لبنان الفين وستة 2006، وعدوانَي الفين وثمانية، وألفين واثني عشر على غزة.

العدوُ واجهَ مقاومةً صَعْبةً ومتمرسةً رَفَضَت بيعَ قَضيتِها في سوقِ المَزادِ الغربي - العربي، وبرغمِ سقوطِ أكثرَ من ألفٍ وثلاثِمئةٍ وثلاثين شهيداً حتى الآن وأَضعافِهِمُ المضاعفة من الجرحى، أَبَت أن تستعطيَ هدنةً مُذِلَّةً على قارعةِ الأمم، بل كانت لُغةُ السلاحِ خِطابَها.
أما العدو فلغته كانت مجازرُ استجلَبَت أخواتها، وجديدُها اليومَ: إستهدافٌ أعمى للمدارسِ والمساجدِ والمشافي والأسواقِ والمبانيِ السكنية، في محاولةٍ لإستدعاءِ التدخلِ الدوليِ لِلَيِّ ذِراعِ المقاومة، تحتَ مسمياتٍ إنسانية.
مسمياتٍ ردت عليها المقاومةُ اليومَ بإستهدافِ تجمعاتٍ للعدوِ وقتلِ واصابةِ العشراتِ من جنودِه على تخومِ غزة، في حينِ لا تزالُ الصواريخُ تَدُكُّ مستوطناتِه.

على أنَ صُوَرَ البطولةِ والشجاعة للغزيين، لا يمكنُ أن تحجُبَ الحجمَ العميقَ للمعاناةِ الإنسانيةِ على كلِّ صعيد، وفي هذا الإطار جاءت مبادرةُ تجمُّعِ الأطباءِ في لبنان، لَبّوا نداءَ إستغاثةِ أطباءِ غزة، فكانَ القرار: اطلاقُ حملةٍ لكسرِ الحِصارِ الطبيِ عن القطاعِ المحاصَر.