طالبت جماعة "أنصار الله الدول العشر بإحترام إرادة الشعب اليمني في العيش بكرامة، وبأن "تنأى بنفسها تماماً عن دعم ما وصفها بقوى النفوذ والفساد"

رفضت جماعة "أنصار الله" اليمنية ما جاء في رسالة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لإتمام عملية الانتقال السياسي في اليمن. وطالبت الجماعة الدول العشر بإحترام إرادة الشعب اليمني في العيش بكرامة، وبأن "تنأى بنفسها تماماً عن دعم ما وصفها بقوى النفوذ والفساد".

وعلّقت الجماعة، في بيان، على دعوة الدول العشر (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي)  لها للمشاركة في العملية السياسية "على هذه الوضعية السيئة"، فقالت إن هذا الموقف "ينم عن انعدام المعرفة بالواقعية السياسية"، مؤكدةً المضي في حراكها حتى إسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتنفيذ ما اتفق عليه في الحوار الوطني.

ووصف بيان جماعة "أنصار الله" توجيه رسالة سفراء الدول العشر إلى شخص السيد عبدالملك الحوثي بالمؤامرة؛ التي أتت كمحاولة للفصل "بين الشعب وأنصار الله".

"أنصار الله": طردنا "داعش والقاعدة"

إلى ذلك، اعتبر الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام أن هذه الدول "تعترض طريق الشعب"، وفق ما نقل موقع شبكة "سي أن أن" الأميركية. وأضاف أن الدولة "صادرت ثورة فبراير 2011 وفرضت حكومة على الشعب". ورفض دعوات السفراء لجماعته من أجل الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً، لافتاً أن سيطرة الجماعة أتت بعد تمكنها من "داعش والقاعدة".

وكان سفراء الدول العشر وجهوا رسالة خطية إلى زعيم جماعة "أنصار الله" السيد عبدالملك الحوثي، وصفت فيها تصريحاته الأخيرة بحق الحكومة بأنها "مهينة". وطالبوا الجماعة بالانخراط في العمل السياسي. وهدد سفراء الدول بأنه "لن يقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض أو إثارة الاضطرابات والعنف."

وأتت الرسالة مذيلة بتوقيع : رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي السفير سعد العريفي وسفراء الكويت وعمان وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا ورئيس بعثة الإتحاد الأوروبي بيتينا موشيدت، إضافة إلى القائمين بأعمال سفارات الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والصين.