28-03-2024 10:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

ميركل تقول ان تسليح اكراد العراق في مصلحة اوروبا

ميركل تقول ان تسليح اكراد العراق في مصلحة اوروبا

دافعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين عن قرار ارسال اسلحة الى اكراد العراق الذين يواجهون مسلحي تنظيم "داعش". واعتبرت ان القرار يخدم امن اوروبا المعرض للخطر.

 

دافعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين عن قرار ارسال اسلحة الى اكراد العراق الذين يواجهون مسلحي تنظيم "داعش". واعتبرت ان القرار يخدم امن اوروبا المعرض للخطر.

وقالت ميركل امام البرلمان ان قرار المانيا كسر التقليد الذي تتبعه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية القاضي بعدم ارسال اسلحة الى مناطق النزاع، كان مهما بالنسبة للعراق الذي يشهد ارتكاب "فظائع لا يمكن تخيلها" ضد المدنيين.

وقالت ميركل في كلمة حماسية استمرت 25 دقيقة "لدينا فرصة لانقاذ حياة الناس ووقف انتشار القتل الجماعي في العراق". واضافت "امامنا فرصة لمنع الارهابيين من خلق ملاذ امن اخر لانفسهم. وعلينا ان نغتنم هذه الفرصة".

والاحد، اعلنت الحكومة الالمانية انها سترسل معدات عسكرية الى العراقيين الاكراد ومن بينها منصات صواريخ مضادة للدبابات وبنادق وقنابل يدوية.

وقالت ميركل ان نحو 400 مواطن الماني توجهوا الى العراق وسوريا للقتال الى جانب الارهابيين الذين يهددون استقرار المنطقة باكملها.  واضافت "يجب ان نخاف من ان يعود هؤلاء المقاتلون يوما ما" ويشنوا هجمات في المدن الاوروبية. وتابعت ان "المعاناة الجسيمة لأعداد كبيرة من الناس تتطلب التحرك، ومصالحنا الامنية مهددة".

ورفضت ميركل بشدة مخاوف المعارضة من وقوع هذه الاسلحة في ايدي المتطرفين، او ان المانيا تنحدر نحو "العسكرة". وتساءلت "وماذا عن المخاطر الجسيمة التي يمثلها تنظيم الدولة الاسلامية ان الذي يحدث اكثر خطرا من ما يمكن ان يحدث". واكدت "نحن نواجه خيار ان لا نخاطر وبالتالي ان نقبل انتشار الارهاب، او ان نفعل شيئا لمساعدة من يقاتلون ضد هذا الارهاب الشرس".

وتضم المعدات التي ستسلمها المانيا الى الاكراد في ثلاث دفعات 30 نظاما صاروخيا مضادا للدبابات، و16 الف بندقية، و8 الاف مسدس اضافة الى منصات اطلاق صواريخ متحركة مضادة للدبابات، بحسب وزارة الدفاع الالمانية. كما تعتزم المانيا ارسال مواد اخرى من بينها الخيام والخوذ واجهزة اللاسلكي. وستكفي الشحنة الاولى لتجهيز نحو اربعة الاف جندي بنهاية ايلول/سبتمبر. وتقدر قيمة المعدات التي اخذت من احتياطي الجيش الالمانية بنحو 70 مليون يورو (92 مليون دولار).

كما يعتزم الجيش الالماني احضار مجموعة صغيرة من مقاتلي البشمركة الاكراد الى جنوب المانيا لتدريبهم اسبوعا على تلك المعدات، ويعد امداد اية جهة بالاسلحة امرا غير معتاد لالمانيا المثقلة بماضيها في الحربين العالميتين، حيث تناى المانيا بنفسها عن اي مشاركة عسكرية كما انها لا تصدر الاسلحة الى مناطق الحروب.