19-04-2024 03:17 PM بتوقيت القدس المحتلة

كيري يختتم جولته في المنطقة .. 10 دول عربية دخلت الحرب ضد داعش وتركيا مترددة

كيري يختتم جولته في المنطقة .. 10 دول عربية دخلت الحرب ضد داعش وتركيا مترددة

قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن القاهرة تقف في الخطوط الامامية للقتال ضد "الارهاب"، وذلك في ختام جولة اقليمية هدفت الى حشد الدعم للتحالف الذي تبنيه واشنطن ضد مسلحي تنظيم "داعش".

قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن القاهرة تقف في الخطوط الامامية للقتال ضد "الارهاب"، وذلك في ختام جولة اقليمية هدفت الى حشد الدعم للتحالف الذي تبنيه واشنطن ضد مسلحي تنظيم "داعش".

وفيما تنشط الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي يهدف بحسب الرئيس الاميركي باراك اوباما الى "اضعاف" التنظيم المتطرف ثم "القضاء" عليه، اختتم كيري السبت في القاهرة جولة قادته الى بغداد وعمان وجدة في السعودية وانقرة.

ووصل الوزير الاميركي مساء السبت الى باريس حيث سيشارك الاثنين في مؤتمر دولي حول العراق يتمحور حول مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله هذه المجموعة التي استولت على مساحات واسعة في العراق وسوريا وتمارس تجاوزات فظيعة.

وقال دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس ان هذا المؤتمر يفترض ان يتيح للدول التي ستشارك فيه وعددها حوالي 20 دولة "ان تكون اكثر دقة في تحديد ما يمكنها فعله او ما ترغب بفعله" ضد التنظيم المتطرف.

واذا كان من غير المرجح ان يشارك الجيش المصري في التحالف العسكري ضد داعش، فان هذا الجيش القوي تعاون بشكل كبير مع الولايات المتحدة في حملتها ضد الارهاب. وفي القاهرة قال كيري انه سيقاوم ضد استغلال داعش للدين.

والتقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.وقد تساعد مشاركة مصر في التحالف على تحسين علاقاتها مع واشنطن بعد ان جمدت الاخيرة مساعداتها العسكرية للقاهرة عندما اطاح الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي، الا انها استأنفتها لاحقا.

ويقاتل السيسي المسلحين في شبه جزيرة سيناء والذين اعلنوا دعمهم لتنظيم "داعش"، وصرح كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ان "مصر تقف في الخطوط الامامية في القتال ضد الارهاب خاصة في ما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء".

واضاف انه من اجل مساعدة مصر في "مكافحة الاهاب" فان الولايات المتحدة ستسلم القاهرة 10 مروحيات من طراز اباتشي. وكان واشنطن علقت تسليم هذه الطائرات الهجومية منذ اشهر بسبب "مخاوف" تتعلق بكيفية تعامل نظام السيسي مع ملف حقوق الانسان في بلاده.

من جهته قال وزير الخارجية المصري ان بلاده تراقب "عن كثب" الروابط بين مختلف المجموعات الارهابية.

وبعد ان حصلت على دعم 10 حكومات عربية هذا الاسبوع، تسعى واشنطن الى الحصول على تعاون مصر ومؤسساتها الدينية ومن بينها جامعة الازهر، في هذه الحملة، وقال كيري انها بوصفها العاصمة الفكرية والثقافية للعالم الاسلامي، فان لمصر دورا مهما تلعبه في اعلان نبذها للايديولوجية التي ينشرها تنظيم "داعش"، واكد كيري انه اجرى نقاشا "صريحا" مع الرئيس المصري حول حقوق الانسان اثناء لقائهما السبت.

وصرح ان "الولايات المتحدة لا تبادل مخاوفها بشان حقوق الانسان مطلقا باي اهداف اخرى"، واضاف "اجرينا نقاشا صريحا حول المخاوف التي تم الاعراب عنها، واعتقد ان الرئيس السيسي ووزير الخارجية شكري وغيره على علم بتلك المخاوف".

وتكثفت الجهود الدولية للتصدي لداعش هذا الاسبوع مع قيام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة للعراق الجمعة وجولة بداها كيري الاربعاء في بغداد وقادته الى عمان وجدة وانقرة كذلك.

وتقدم فرنسا منذ اب/اغسطس اسلحة الى القوات الكردية التي تحارب التنظيم المتشدد في شمال العراق. كما توجه هولاند الى اربيل كبرى مدن كردستان حيث التقى نازحين مسيحيين.

وبعد ان حصل كيري في جدة الخميس على الدعم السياسي والعسكري من 10 دول عربية بينها السعودية، لم ينجح في اقناع تركيا بالمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لتشكيله، وترفض تركيا المشاركة بشكل فاعل في العمليات المسلحة اذ تخشى على حياة 46 من رعاياها يحتجزهم التنظيم المتطرف في شمال العراق.

واتهم علي شمخاني سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني واشنطن بالسعي الى "انتهاك سيادة الدول بذريعة مكافحة الارهاب". وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ان "المشاركة في مؤتمر مسرحية وانتقائي لمكافحة الارهاب في باريس لا تهمنا".

وافاد مصدر دبلوماسي ان مؤتمر باريس الذي دعيت اليه نحو 20 دولة "سيتيح لكل دولة ان تكون اكثر وضوحا حول ما تريد او ما بوسعها القيام به"، مشيرا الى ان القرارات التي ستصدر عنه لن يتم اعلانها بالضرورة، واضاف المصدر "لن نقول من سيضرب او اين او في اي وقت".

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء استراتيجيته لاضعاف "داعش" والقضاء عليه، وقال انه سيتم توسيع الضربات الجوية في العراق مع امكان شن ضربات داخل سوريا.

وسيتم نشر ما مجمله 1600 عسكري اميركي في العراق لتقديم الدعم للقوات العراقية بالمعدات والتدريب والاستخبارات، كما تعهد اوباما زيادة المساعدة العسكرية للمقاتلين السوريين المعتدلين الذين يحاربون الجيش السوري.

و"الحرب على داعش" منعطف في سياسة اوباما الذي انتخب في نهاية 2008 على اساس رغبته في طي صفحة عقد من الحروب في العراق وافغانستان.