عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن ارتياحه لنتائج زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لباريس، وقال إنه اطلع على نتائجها بعد مكالمة هاتفية مع الأخير.

وكتبت صحيفة الاخبار بان زوار الرئيس بري نقلوا عنه ملاحظته أن “ما اطلع عليه يفيد بأن محادثات باريس كانت إيجابية وأظهرت أن الأبواب ليست موصدة”، وأضاف “وُجهت أسئلة إلى فرنجية وقد أجاب عنها، على أن ينقل الفرنسيون نتائجها إلى السعودية”، واعتبر أن “أهمية الزيارة تكمن في توقيتها بعد التطورات الإقليمية الأخيرة، خصوصاً الاتفاق السعودي – الإيراني والحوار السعودي السوري”، وأسف أن “الرئاسة اللبنانية عوض أن يُعمل عليها في الداخل صارت شغل الخارج بينما اللبنانيون منقسمون على أنفسهم”.

وأكد الرئيس بري أن “فرنجية ينطلق من 54 صوتا”، وتابع “أقول للآخرين: ليأتوا إلينا بمرشح لديه أصوات أكثر أو أقل كي أحدد موعد جلسة انتخاب الرئيس”، وأضاف “أهمية فرنجية أنه يتحدث مع الجميع، نريد رئيساً يستطيع التحدث مع سوريا، لدينا ملفان مهمان مع سوريا هما النازحون وترسيم الحدود البحرية”، وجدد التأكيد أنه “لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية قبل أن يظهر أمامي مرشحون يذهبون إليها”.

ولفت الرئيس بري إلى أن “ما يجري في الداخل من خلافات «يؤكد نظريتي أن المشكلة بين الموارنة، ليدلّني أحد على انتخابات رئاسية لم يسبقها خلاف ماروني – ماروني”، واعتبر ان “سمير جعجع لا يريد حصول انتخابات الرئاسة”.

وعن سبب المواقف الجديدة لجعجع ضده، إذ كان في ما مضى يحيّده ويهاجم حزب الله، بينما هو الآن يهاجم الطرفين معا، قال الرئيس بري “صحيح لأن الصمت في الرد أبلغ من الكلام، منذ حادثة الطيونة لم أرد عليه، كان قبلاً يقول عني الصديق العزيز، لا أنا صديقه ولا عزيزه”.

من جهة ثانية، شدد الرئيس بري على انه “لا تمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة”، وتابع “لا علم لي بسعي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لتعيين حاكم جديد”، وأكد انه “النائب الأول للحاكم وسيم منصوري أن لا يتسلم صلاحيات الحاكم في حال شغر المنصب”، واوضح “لن يستقيل وسيم منصوري لكنه لن يتسلم الحاكمية، وهو ما أكدت له عليه، تفادياً لتحمل مسؤولية كل ما ترتب عليها”، وقال “لا يمكن إلا أن يعين ماروني لحاكمية مصرف لبنان وليس أي أحد آخر يحل محله، لذلك أقول بوجوب حل المشكلة قبل الوصول إليها لا سمح الله… وثلاث مرات لا سمح الله”.

المصدر: صحيفة الاخبار