من هو مايكل فلين مستشار ترامب للأمن القومي؟ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

من هو مايكل فلين مستشار ترامب للأمن القومي؟

441

اختار الرئيس الأمريكي المنتخب مسؤولا عسكريا مخضرما سبق أن واجه اتهامات بـ”دعم” روسيا، لشغل منصب مستشاره للأمن القومي.

وأكدت مصادر في الحزب الجمهوري أن الرئيس السابق لمديرية الاستخبارات التابعة لوزارة الحرب، الجنرال مايكل فلين، وافق على شغل منصب مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي في الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستتولى مقاليد السلطة في كانون الثاني/يناير المقبل.

وكان فلين يقود الاستخبارات العسكرية في فترة 2012-2014، واستقال بعد نشوب خلافات بينه وبين فريق الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وسبق لـ”فلين” أن تعرض لانتقادات شديدة بسبب رفضه اتخاذ مواقف معادية لموسكو.

كما اختلف الجنرال البالغ من العمر 57 عاما مع إدارة أوباما حول سبل تسوية الوضع في سوريا، وسبق له أن تحدث عن نهوض تنظيمي “جبهة النصرة ” و”داعش” في سوريا، قائلا إن ذلك لم يكن مصادفة أو خطأ غير مقصود، بل جاء نتيجة تخطيط مدروس من قبل فريق أوباما.

وشكك فلين، في مقابلة صحفية، باحتمال أن تكون إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاهلت ما جاء في تحليلات الاستخبارات العسكرية، التي كان يقودها، بشأن خطر نهوض الإرهاب في سوريا. واستدرك قائلا “أفكر أن ذلك كان قرارا مدروسا”.

كما انتقد فلين، الذي سبق له أن لعب دورا مهما في حرب إدارة جورج بوش “ضد الإرهاب”، موقف إدارة أوباما من الغارات الروسية على “داعش”. واعتبر أن واشنطن أخطأت عندما رفضت التعاون مع موسكو في مواجهة الإرهابيين.

وقال، في مقابلة صحفية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إنه يعتقد أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة ومع الشركاء الآخرين، هو الطريق الوحيد لإيجاد حلول لمنطقة الشرق الأوسط.

وتابع، قائلا “علينا أن ندرك أن لروسيا سياسة خارجية خاصة بها، ولديها أيضا استراتيجية لضمان الأمن القومي. أما نحن، فأعتقد أننا فشلنا في تفهم ما هي استراتيجية الأمن القومي”.

وحول هجمات 11 أيلول/سبتمبر، شدد فلين على أن الولايات المتحدة انساقت بعد هجمات 11 سبتمبر، وراء عواطفها، وهو ما قادها إلى اتجاه خاطئ من الناحية الاستراتيجية، تكللت في النهاية بغزو العراق وأفغانستان، واصفا هذا الأمر بالخطأ الفادح.

ويرى فلين أن إيران والحشد الشعبي في العراق، هم الرابح الأكبر في معركة الموصل التي تهدف إلى طرد تنظيم “داعش” الإرهابي.

ويرى ايضاً أن الرئيس السيسى شجاع بسبب مطالبته بتطوير الخطاب الديني في مصر، ومحاربته للإرهاب، وتصنيف الإخوان جماعة إرهابية.

وكان مستشار السياسة الخارجية المحتمل للرئيس الأمريكي، كتب في شهر شباط /فبراير الماضي، إن “الخوف من المسلمين منطقي”، واصفاً الإسلام بأنه “أيديولوجية تقوم على أساس دين”.

ومن اللافت أن تعيين مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي يتم مباشرة دون موافقة الكونغرس على ترشيحه. ويحل فلين، في حال أكد ترامب رسميا على خبر تعيينه، محل مستشارة أوباما الحالية سوزان رايس.

المصدر: وكالات