ملف | لبنانيون في خدمة التطبيع.. من ابراهام الى أشباح بيروت – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ملف | لبنانيون في خدمة التطبيع.. من ابراهام الى أشباح بيروت

msg855814333-40288
علي علاء الدين

ليست المرة الاولى التي يحاول فيها بعض اللبنانيين تمرير موضوع التطبيع والتعامل مع الكيان الصهيوني على أنه امر طبيعي، متماهين مع بعض الاعلام العربي الذي يحاول تجميل فكرة التطبيع، منفذين لاهداف الدعاية الصهيونية.

علي علاء الدين ضمن حلقة برنامج عين على العدو

هي حملة ممنهجة تحاول تعويد اللبنانيين كما العرب على ان التعامل مع الكيان الصهيوني ليس خيانة، فمن ماريا معلوف التي بدأت مسيرة التطبيع العلني لديها مع التحضير لتوقيع اتفاقات ابراهام، حيث حلت ضيفة على قناة 11 العبرية ، متغنية بما تقوم به لتعود وتنشر مقاطع وصور لها برفقة صهاينة في احدى الدول العربية، ومن ماريا الى مارسيل غانم الذي يحاول دوما القول بأن التطبيع هو حرية تعبير وأن العداء للكيان الصهيوني هو وجهة نظر، وصولا الى نديم قطيش الذي نشر مقالا باسمه في “موقع تايم أوف اسرائيل” ليعلن بوضوح عن تطبيعه مع الكيان الصهيوني.

ان هذا الدور الذي يلعبه هؤلاء الاعلاميين، ولكي لا نقول انه منسق مع معهد ميتفيم للسياسات الخارجية الاقليمية (كونه لا يرقى ليكون من صناعة الهاسبارا)، الا انه يتوافق تماما مع اهداف المعهد، وهو محاولة اختراق الوعي اللبناني المعادي للكيان المؤقت، عبر استغلال وجوه اجتماعية واعلامية واستغلال الظروف لتي يمر بها لبنان، لعلها تجعل مسألة التطبيع أكثر حيادية وأقل عداء، وجعل التطبيع قضية خاضعة للانقسام بين اللبنانيين.

أشباح بيروت
عنوان جذاب لاكبر عملية تزوير تستهدف سيرة حياة  الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، ينفذها الكيان الصهيوني برعاية اميركية ودعم غربي، مسلسل يعبر عن أهم وجه من وجوه الهاسبارا في محاولة تغيير ونسف رواية المقاومة في مقابل الرواية الصهيونية.

مقطع من مقابلة خاصة مع الخبير في الشؤون الصهيونية أيمن رفاتي

المسلسل من تأليف أي آفي آسخاروف وليئور راز، (ضابطان في الأمن والاستخبارات الصهيونية)، يروي قصة حياة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية من وجهة نظر اميركية وصهيونية، ويشارك فيها الممثل والمخرج المسرحي الفلسطيني هشام سليمان، الذي كان قد عمل سابقاً من خلال مسلسل “فوضى” على تشويه صورة أحد القادة الفلسطينيين، والكاتبة اللبنانية جويل توما.

مسلسل اشباح بيروت

ليست المرة الاولى التي تحاول فيها الكاتبة اللبنانية جويل توما والتي لها تاريخ طويل في التعامل مع الصهاينة سينمائياً، (كانت قد شاركت في كتابة “القضية رقم 23″ و”الصدمة” مع زوجها السابق المخرج اللبناني زياد دويري)، من نشر الرؤية الصهيونية وترويجها خدمةً للتطبيع.

تحرص الماكينة الاعلامية الصهيوني على اختيار ممثلين وكتاب عرب، للتودد الى المشاهدين من خلالهم، تمهيداً لتثبيت رواية كاذبة حول المقاومة وابطالها، وصولاً الى كي الوعي العربي، وخلق ذاكرة مشوهة، فالكيان المؤقت ومعه اميركا لا يكتفيان بالحروب العسكرية والاقتصادية لفرض ما يريدون، بل يعطون للاعلام دورًا بارزًا في حروبه الناعمة، لطمس الحقائق والترويج لافكاره المعادية.

حملة مقاطعة داعمي “اسرائيل “
تحت عنوان “أشباح بيروت . شبح التطبيع يظهر من جديد”، دعت “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل” في لبنان، إلى مقاطعة الدراما التجسسية الصهيونية “أشباح بيروت”، وحثّت الحملة على “الالتزام في حال مشاهدتها بمعايير الحملة حول مشاهدة منصات الوسائط المتدفقة، الواردة في النقطة الحادية والعشرين من وثيقة الحملة”.

مقابلة خاصة مع الدكتور عبد الملك سكرية حول مسلسل أشباح بيروت

كما دعت الحملة الأجهزة المعنية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لتطبيق القانون اللبناني، لا سيما قانون المقاطعة الصادر عام 1955 الذي يورد في مادته الأولى: يحظر على كل شخص طبيعي أو معنوي أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقاً مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها متى كان موضوع الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيّاً كانت طبيعته، مشيرة الى ان التساهل القضائي في حالات مشابهة، يسهّل خرق قانون المقاطعة والتطبيع بشكل عام.

أشباح بيروت_0

بدورها ادانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية ” لإسرائيل “(PACBI) مشاركة فنانين فلسطينييْن وعربا آخرين في مسلسل “أشباح بيروت” التطبيعي، معتبرة أن المشاركة العربية في هذا العمل الدعائي المغرض يكشف إصراراً على الغوص بشكل أعمق في وحل التطبيع وتبرير جرائم العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطينيّ وشعوب منطقتنا العربية والترويج لها.

المصدر: قناة المنار