مواكبة | مقاومة الضفة تدفع الاحتلال لاستخدام المسيرات للاغتيال – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مواكبة | مقاومة الضفة تدفع الاحتلال لاستخدام المسيرات للاغتيال

تفجير آلية عسكرية إسرائيلية
تفجير آلية عسكرية إسرائيلية

شارك مئات المواطنين في ساعة متأخرة من مساء امس الأربعاء، في عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة، بمسيرات حاشدة دعماً لمدينة جنين وتنديداً بعملية اغتيال 3 مقاومين.

شهداء جنين
وانطلقت مسيرات في رام الله ونابلس وطولكرم، عقب إعلان الاحتلال اغتيال 3 مقاومين بواسطة طائرة مسيرة. وهتف المشاركون في المسيرات شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ومطالبة بالرد على جرائم الاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني.

وفي ذات السياق، شارك مئات المواطنين في جنين، بمسيرة حاشدة نحو منازل ذوي الشهداء الثلاثة الذي ارتقوا بقصف الاحتلال لسيارتهم.

وأوضحت مصادر محلية أن المسيرة انطلقت بشكل عفوي من وسط مخيم جنين وجابت شوارع المخيم، وسط هتافات المندّدة بجريمة الاحتلال والداعية للرد على هذه الجريمة الجبانة كما وصفوها.

وتوجهت المسيرة نحو منازل عائلة الشهداء الثلاثة وهتفت بحياة الشهداء وحيت صبر تلك العائلات وصمودها بما قدمت من تضحيات، وطالب المشاركون بضرورة “توفير الحماية للشعب الأعزل الذي يواجه عمليات القتل الصهيوني اليومي برصاص الجنود ومستوطنيه وبطائراته المسيرة.

على صعيد متصل أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين الإضراب الشامل لجميع مناحي الحياة اليوم  الخميس، حدادًا على أرواح الشهداء الثلاثة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال مساء امس  الأربعاء.

ولمزيد من التفاصيل حول اخر مجريات الامور في الضفة الغربية مراسل المنار خالد الفقيه يوضح التالي…


سرايا القدس تنعى القائد الميداني “صهيب الغول” وشهداء جنين وتؤكد أن دماءهم وقود لاستمرار الانتفاضة

سرايا القدس كتيبة جنين

هذا ونعت نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الخميس  إلى جماهير الشعب الفلسطيني المرابط  الشهداء الأبطال الذين ارتقوا في جريمة اغتيال جبانة نفذتها طائرة مسيرة لجيش العدو الصهيوني في مدينة جنين بالضفة المحتلة، ليلتحقوا برفقاء دربهم من الشهداء مؤدين الواجب وحاملين لراية الجهاد والمقاومة بعد مشوار جهادي حافل بالتضحية والفداء ومقارعة الأعداء.

ونعت سرايا القدس: الشهيد القائد الميداني: “صهيب عدنان الغول” (27 عامًا( أحد القادة الميدانيين في سرايا القدس – كتيبة جنين، والشهيد المجاهد: “أشرف مراد السعدي” (17 عامًا( أحد مجاهدي سرايا القدس _ كتيبة جنين، والشهيد القائد: “محمد بشار عويس” (28 عامًا)، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى.

وقالت سرايا القدس :” ننعى الشهداء الأبرار في مدينة جنين وعلى رأسهم القائد المجاهد “صهيب الغول” الذي قض مضاجع العدو على الدوام بزناده وجهاده المبارك، فإننا نعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على الاستمرار في أداء الواجب الشرعي والوطني بمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي له في كل وقت وحين مهما كلف ذلك من ثمن.”

وأكدت سرايا القدس، أنّ عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت أبطال -كتيبة جنين- في سرايا القدس، لن تنال من عزيمة مقاومينا الذين سيثأرون لدماء الشهداء، وليعلم العدو أن دماء الشهداء ستبقى وقوداً لتصاعد المقاومة في كل فلسطين واستمرار الانتفاضة المسلحة، وأن جريمته سترتد عليه ناراً وجحيماً، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا.

الرد قادم لا محالة…الجهاد الإسلامي: جريمة العدو باستخدام طائرات الاغتيال تثبت فشله في مواجهة المقاومة

علم الجهاد الاسلامي

بدورها زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهداء الذين اغتالتهم طائرات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء في مخيم جنين.

وأكدت الحركة في بيان لها أن العدو واهم إن ظن أن باغتياله المجاهدين سيوقف هذه الانتفاضة الممتدة في كل الساحات.

وأضافت الحركة في بيانها أن جريمة العدو باستخدام طائرات الاغتيال يثبت فشله وعجزه في مواجهة المقاومة المتصاعدة، ومحاولته اليائسة لترميم صورته المنهارة تحت أقدام المقاومين الذين لقنوه دروساً قاسية في كمين جنين وعملية “عيلي” بنابلس.

رضوان: استخدام الاحتلال لطائرة مسيرة لاغتيال شهداء جنين يؤكد خشيته من عبوات المقاومة

القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان
القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان

من جانبه عزى القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان،  شهداء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال عبر طائرة مسيرة ليلة أمس، قائلا: “نترحم على أرواح شهداء جنين الأبطال الشهيد: صهيب الغول والشهيد: أشرف السعدي، والشهيد: محمد عويس الذين اغتالهم الاحتلال الجبان بطائراته الغادرة”.

وأكد  رضوان في تصريح صحفي، أّ ن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستكون لعنة على الاحتلال، مشيراً إلى أن جريمة الاغتيال لن تكسر شوكة شعبنا ولن توقف المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وإن الرد عليها لن يتأخر، مضيفاً  أنّ هذه الجريمة لن تفلح في إعادة ترميم صورة الاحتلال المهزومة أمام ضربات المقاومة البطولية في جنين وعيلي وتدلل على فشل الاحتلال في اجهاض المقاومة.

كما أكد أن استخدام الاحتلال للطائرات المسيرة في جريمة الاغتيال الجبانة تُدلل على خشية الاحتلال من عبوات المقاومة بعد كمين جنين المحكم وعملية عيلي البطولية، داعياً الاهل  والمقاومة في الضفة الغربية المحتلة وأراضي الـ 48 إلى تصعيد الاشتباك وتنفيذ العمليات الفدائية في العمق الصهيوني ردًا على جريمة الاغتيال وهدم وحرق بيوت وممتلكات شعبنا وانتهاك حرمة المقدسات وفي القلب منها المسجد الأقصى.

القانوع: العودة لسياسة الاغتيالات بالضفة لن تكسر مقاومة شعبنا

 

الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع
الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع

بدوره أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن عودة الاحتلال الصهيوني لسياسة الاغتيالات بالطائرات في جنين لن تنجح في كسر المقاومة أو خمد ثورة شعبنا وما لدى المقاومة في الضفة من أوراق قوة تمكنها من تدفيع العدو ثمن جرائمه.

وشدد القانوع في تصريح صحفي، اليوم الخميس، على أن العدو الصهيوني سيدفع ثمن جرائمه الإجرامية البشعة بحق شعبنا؛ ولن تقابل جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق شعبنا إلا بمزيد من المقاومة وضربات المقاتلين والثائرين القادمة من كل مكان.

وبيّن أن جيش الاحتلال أصبح عاجزاً عن مواجهة أبطال المقاومة في ميدان المعركة الذين لقنوه درساً قاسياً بالكمائن المحكمة والعبوات المتفجرة في جنين.

وأكد القانوع أن عملية الاغتيال الجبانة لثلة من المقاومين بقصف الطائرات في جنين مساء أمس دليل فشل جديد للاحتلال الصهيوني في مواجهة أبطال المقاومة ميدانياً، داعياً جماهير شعبنا في مختلف مناطق الضفة الغربية والشباب الثائر لتوجيه ضرباتهم ضد الاحتلال وتصعيد كل أشكال المقاومة ضد جيشه وقطعان مستوطنيه.

لجوء الاحتلال لعمليات الاغتيال جوًا.. دلالات وإخفاقات!

طائرة استطلاع

بعد 17 عامًا من توقف سياسة الاغتيالات في الضفة الغربية المحتلة، عاد الاحتلال من جديد لتفعيل هذه السياسة بعد عجزه في مواجهة المقاومين وفشله في الوصول إليهم خلال الاقتحامات الأخيرة، لا سيما بعد وقوع آلياته في كمين العبوات الناسفة وإعطاب 7 منها وإصابة 8 جنود واستهداف مروحية عسكرية.
ففي حدود الساعة التاسعة من مساء الأربعاء ،استهدف الاحتلال الإسرائيلي خلية للمقاومة عبر إطلاق صاروخ من طائرة حربية على مركبتهم قرب جنين، ما أدى لإرتقاء 3 شهداء نعتهم كتيبة جنين.

إخفاقات

المختص في الشأن الإسرائيلي عادل ياسين، قال إن العودة لاستخدام الطائرات غير المأهولة لتنفيذ الاغتيالات في مناطق الضفة بعد 17 عامًا من التوقف عن استخدامها، تزامن مع الإخفاقات التي مُنِيت بها وحدات النخبة في جنين، وما ترتب عليها من إصابة ثمانية جنود واعطاب عدة آليات مصفحة .

وأكد ياسين أن أحد أهداف العودة لاستخدام الطائرات غير المأهولة بعد يوم من انتهاء الأحداث في جنين هو استعادة ما تبقي من قوة الردع التي ثبت تآكلها للمرة الألف سواء أمام المقاومة في غزة أو لبنان أو الضفة، ومحاولة لطمس وتشويه صورة الانتصار التي انتزعتها المقاومة حينما أجبرت أقوى جيش في الشرق الأوسط على ااستخدام المروحيات الحربية ووحدات النخبة والطائرات المسيّرة فقط لإنقاذ الآليات المعطلة.
وأضاف أن العودة لاستخدام الطائرات غير المأهولة لتنفيذ عمليات الاغتيال يجسد حقيقة تراجع فعالية عمل الجيش البري وعدم جاهزيته للتعامل مع التحديات والتهديدات المتراكمة ويثبت ما قاله رئيس ركن الاستخبارات أهارون حليفا بأنه قدم عرجاء في منظومة الجيش، ويفسر استمرار تبنى القيادة السياسية والعسكرية تفضيل الاعتماد على سلاح الجو في تنفيذ المهام باعتباره أقل خطرًا وأكثر فعالية.

تطور المقاومة

وأوضح ياسين أن استخدام الطائرات غير المأهولة في منطقة صغيرة كمخيم جنين يكشف مدى تطور أداء المقاومة وبسالة المقاومين وشجاعتهم، وفي المقابل يكشف عن نقطة ضعف الكيان المتمثلة بالعنصر البشري وانعدام الجاهزية والاستعداد للتضحية حتى بات شعارهم – جبان عايش ولا بطل الله يرحمه – لذلك نراه يقتحم المخيم بمئات المقاتلين، وعدد من وحدات النخبة وتحت غطاء جوي، وبآليات محصنة ويطلق الصواريخ عن بعد، ويستخدم كلابه لتجنب الاشتباك وجهًا لوجه مع المقاومين.

وبين أن الاحتلال يخشى من وقوع خسائر تمس بهيبة الجيش، وتساهم في استمرار تآكل قوة ردعه لذلك فإن اللجوء إلى هذه الوسيلة يجسد معضلة الجيش في التعامل مع حساسية المجتمع الإسرائيلي لقضية الخسائر البشرية وعدم استعداده للتضحية بأبنائه ودفع الثمن. وتابع ياسين “أما على الصعيد العملياتي فإن الاعتماد على سلاح الجو سيؤثر سلبًا على قدرة الجيش البري للعمل بحرية في مناطق الضفة ومواصلة الاعتقالات، لأن الاغتيالات ستقتصر على بعض رموز المقاومة ولن يكون بمقدوره تنفيذ الاغتيالات لكل مقاوم “.

وأشار إلى أن تفضيل استخدام سلاح الجو والاعتماد شبه الكلي عليه سيراكم من المعضلات التي تواجه الجيش البري وسيرسخ مفهوم انعدام ثقة القيادة السياسية والعسكرية بقدرته على العمل، وما يترتب عليه من حرمانه من الميزانيات وتحويلها إلى سلاح الجو؛ ورغم ما تحمله من دلائل مادية ومعنوية لقيادة سلاح الجو إلا أنه سيجد نفسه أمام تعقيدات عملياتية بسبب تراكم الأعباء وزيادة التهديدات، ولن يكون بمقدوره التعامل مع عدة جبهات في آن واحد خصوصًا في حال اندلاع مواجهة تطال عدة جبهات؛ إذ أنه سيكون مطالب بتفعيل منظومات الدفاع الجوي بجميع تصنيفاتها لاعتراض آلاف الصواريخ التي ستطلق من الجبهة الجنوبية والشمالية يوميًا حسب تقديرات الأجهزة الأمنية، عدا عن الاستمرار في جمع المعلومات وتحديث صورة الوضع الأمني للكشف عن خلايا إطلاق الصواريخ ومرابضها، وتبقي المهمة الأكثر تعقيدًا، وهي كيفية التعامل مع الطائرات المسيرة والحوامات بأحجامها ومدياتها المختلفة.

كمين جنين: يكسر المحظور في الضفة المحتلة بعد 17 عاماً ويبحث عن انتصار “جوي”

مروحية اسرائيلية

ولم تستفق “إسرائيل” من الضربة التي تلقتها من مقاومي جنين بالضفة المحتلة بعد اقتحام المخيم واستشهاد سبعة مواطنين، حتى تلقت صفعة على وجهها بعملية مستوطنة “عيلي” التي قُتل فيها أربعة مستوطنين واستشهد منفذاها، لتكمل “إسرائيل” إجرامها بعملية اغتيال لثلاثة رجال من المقاومة بقصف السيارة التي كانوا يستقلوها.

عملية الاغتيال التي نفذتها “إسرائيل” بالأمس، هي الأولى بعد 17 عاماً من آخر عملية اغتال نفذتها طائرات الاحتلال بقصف منزل في عام 2006.

“فإسرائيل” تلقت خلال الأيام الماضية ضربات موجعة بدءاً من جنين وحتى مستوطنة عيلي، فيما لازالت تمارس إجرامها بحق الفلسطينيين باستهدافهم في كل مكان، والتي كان آخرها عن طريق القصف الجوي وهو الأمر الذي لم تعتده “إسرائيل” منذ سنوات طويلة.

الكاتب والمحلل السياسي خلدون البرغوثي، قال : إن الاحتلال وعبر بيان جيش الاحتلال ادعى، أن طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” تدخلت لمنع عملية فدائية، بعملية اغتيال محددة، مرتبطة بالظرف الميداني، حيث اضطر الاحتلال إلى استخدام المُسيرة لوقف العملية التي كان المقاومون يخططون لها حسب ما يدعي.

وأوضح البرغوثي في تصريح خاص لمراسلة “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن طائرات الأباتشي التي استخدمها الاحتلال في جنين في الاقتحام الأخير للمدينة، قد يكون مؤشر لاعتماد سياسة القصف بالطائرات.

وأشار البرغوثي، إلى الضغوط السياسية التي يتعرض لها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من الوزراء المتطرفين بضرورة اتباع سياسة الاغتيالات، والقصف الجوي للمدن والقرى، والعبوات الناسفة التي استخدمها المقاومون وأصبحت تُشكل خطر بعد عدد من الإصابات التي تلقاها العدو في الأيام الماضية، وتدمير الآليات الصهيونية وإتلافها وإعطابها.

وتوقع البرغوثي اشتداد التهديدات “الإسرائيلية” للضفة المحتلة وخاصة شمالها، في ظل تصاعد عنف المستوطنين ضد القرى والمدن الفلسطينية، بحماية قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، والضربات الصعبة التي تلقاها العدو ومقتل المستوطنين، والتهديدات التي قد تدفع الاحتلال في ظل الضغوط العالية، للإقدام على ارتكاب جرائم بحق المقاومين واللجوء لتكثيف عمليات الاقتحام اليومي، وقد تتطور للتصعيد باستخدام الطائرات.

قبل 17 عاماً.. تفاصيل آخر عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال في الضفة المحتلة..!

تفجير اليات الاحتلال في جنين

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الخميس، تفاصيل آخر عملية اغتيال تمت باستخدام الطائرات الإسرائيلية، في الضفة الغربية، عام 2006، قبل أن يعاود جيش الاحتلال استخدام الطائرات مجددًا بتصفية خلية مسلحة مساء أمس الأربعاء، لأول مرة منذ 17 عامًا.
وفي تفاصيل آخر عملية اغتيال، في آب 2006، بينما كانت الأنظار إلى الجبهة الشمالية كجزء من حرب لبنان الثانية، هاجمت طائرة مروحية “أباتشي”، منزلًا في داخل مخيم جنين، كان بداخله اثنين من كوادر الجهاد الإسلامي هما، محمد عتيق من سكان جنين، وأمجد العجمي من بلدة عتيل في طولكرم، شكلا خلية لتنفيذ عمل فدائي.

في ذاك الوقت، كان العجمي مطلوبًا منذ ايار / مايو 2005، وكان مختبئًا في جنين، بعد أن جندته حركة الجهاد الإسلامي ليكون واحدًا من اثنين سيتم إرسالهما لتنفيذ عمل فدائي مزدوج في القدس، ولكنه تم إحباط العمل قبل تنفيذه، كما أنه شارك في التخطيط لعمليات بطولية وتجنيد فلسطينيين لتنفيذ أخرى.

في إسرائيل، قالوا في ذلك الوقت أن هذه الخلية كانت مسؤولة عن العديد من العمليات البطولية في داخل الأراضي المحتلة 48 في ذلك العام، بما في ذلك الهجوم على المحطة المركزية بتل أبيب في أبريل/ نيسان 2006، ومركز تجاري في نتانيا بشهر ديسمبر/ كانون أول 2005، وفي سوق الخضيرة بشهر أكتوبر/ تشرين أول 2005، وهجوم آخر في نتانيا بشهر يوليو/ تموز 2005، وفي تل أبيب بشهر فبراير/ شباط 2005.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي حاول آنذاك الوصول إليهما من خلال عملية برية لكنه لم ينجح، وتقرر استخدام مروحية، ولكن الهجوم الجوي في ذلك الوقت غير عادي، خاصة أنه جاء حينها بعد عام ونصف من آخر هجوم جوي للجيش بالضفة الغربية.

وتقول الصحيفة، إنه بعد 17 عامًا تقريبًا، تم العودة لاستخدام هجوم جوي مضاد مركز، “عملية اغتيال”، باستخدام طائرة بدون طيار من طراز “زيك”، بقصف خلية مكونة من 3 كوادر من الجهاد الإسلامي وفتح بعد إطلاقهم النار تجاه حاجز الجلمة، ولوقوفهم خلف سلسلة عمليات مماثلة سابقًا.

وقال دانيال هاجاري الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم كان الهدف منه “إزالة تهديد” ولا يتعلق بعملية اغتيال مسؤول كبير، وتم تنفيذ العملية باستخدام طائرة بدون طيار من طراز زيك من قبل الوحدة 5252، مشيراً  إلى أن الخلية أطلقت النار على معبر الجلمة، وكانوا في طريقهم لتنفيذ عمل فدائي آخر، وتم العثور على أسلحة بحوزتهم، وتم حجز جثامينهم.

وفي تقرير آخر للصحيفة العبرية، قالت الصحيفة، إنه من غير المستبعد أن تكون هناك هجمات جوية مماثلة للهجوم الذي وقع الليلة الماضية، في مناطق أخرى من الضفة الغربية، وسيكون التركيز في هذه المرحلة فقط على نابلس وجنين في ظل تنامي العمليات المسلحة منها.

وتقول الصحيفة، في الواقع هذا على عكس ما حدث في قطاع غزة مؤخرًا، فإن الأمر لا يتعلق بعملية اغتيال مركزة بناءً على معلومات استخباراتية مسبقة عنهم، وما جرى كان هدفه إحباط خطر فوري.

وبينت أنه بالرغم من التصعيد حاليًا، ومحاولة فرض إجراءات تهدف لخلق ردع ضد المقاومين في شمال الضفة الغربية، إلا أن الأمر لا يتعلق بالعودة حاليًا إلى عمليات الاغتيال المركزة، وستستمر عمليات الاعتقال باستخدام القوات البرية كما يجري كل ليلة تقريبًا.

هآرتس: الواقع في الضفة صعب وخطير وكمين جنين يعد “ذروة” جديدة في التصعيد

مكمن جنين

وتقول صحيفة “هآرتس” إنّ العملية قرب مستوطنة “عيلي” تُذكّر بعمق الخطر الذي يتعرض له المستوطنون، وتقول إنّ “حجم التهديد لا يتجلى فقط في حجم الهجمات التي نُفّذت، بل أيضاً في العدد الكبير من الهجمات التي أُحبطت”.

ورأت الصحيفة  أنّ “العملية التي قُتل فيها أربعة مستوطنين إسرائيليين قرب مستوطنة عيلي  في الضفة الغربية “تذكّر بصورة تراجيدية بعمق الخطر الذي يتعرض له الإسرائيليون الذين يختارون السكن في أرضٍ محتلة”.

وقالت إنّ “جهود الحكومة لن تغير الواقع الصعب والخطر الذي يجري فيه احتكاك يومي بين قوات الجيش والإسرائيليين والفلسطينيين الطامحين إلى التحرر”.

وأضافت أنّ “حجم التهديد لا يتجلى في حجم الهجمات التي نُفّذت فحسب، بل أيضاً في العدد الكبير من الهجمات التي أُحبطت”، معتبرة أنّ هذا الواقع “يدل على حالة حرب متواصلة”.

ووفقاً لها، “سيكون من الوهم توقّع أن عملية عسكرية واسعة النطاق، على شاكلة “السور الواقي”، يمكنها إحلال واقعٍ مختلف وهادئ ومن دون تهديدات”.

وأكدت أنّ “مشاعر الغضب والانتقام لدى الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال لن تجد غير عنف للتعبير عن نفسها”.

كذلك، رأى موقع “والاه” الإسرائيلي أنّ “كمين جنين المتطور وعمليات الضفة الغربية غيّرت قواعد اللعبة”، مؤكداً أنّها تعد “ذروة جديدة في التصعيد في المنطقة”.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسجيل 28 قتيلاً إسرائيلياً حتى منتصف العام الجاري، فيما سجل العام الماضي كله 32 قتيلاً.

وأمس فقط، قُتل 4 مستوطنين في عملية فدائية في مستوطنة “عيلي”، وجرح آخرون، ووقع 8 جرحى بين المستوطنين الإسرائيليين خلال مواجهات مع فلسطينيين قرب عوريف جنوبي نابلس، بعدما قام أكثر من 300 مستوطن بمهاجمة منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم وإشعال النار في مدرستها.

وقبل يومين، وقع “الجيش” الإسرائيلي في كمين محكَم في جنين نصبته كتيبة جنين، تم خلاله تفجير عبوات ناسفة، والاشتباك مع قوات الاحتلال، الأمر الذي أدّى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بحسب الإعلام الإسرائيلي، فيما أكدت كتيبة جنين أن خسائر الاحتلال أكبر من ذلك بكثير، وقالت إنها تتحدّاه للكشف عن خسائره.

قوات الاحتلال تُفجّر منزل الأسير كمال جوري في نابلس

تفجير منزل الاسير كمال جوري في نابلس
تفجير منزل الاسير كمال جوري في نابلس

وفي خطوة همجية من قبل العدو فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس 22 حزيران/ يونيو 2023، منزل عائلة الأسير كمال جوري في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

ويقع منزل عائلة الأسير جوري في الطابق الثاني من بناية سكنية في منطقة شارع تل وتبلغ مساحته 130 متراً مربعاً، ويؤوي خمسة أفراد.

تفجير1
تفجير 3
تفجير 2

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت فجراً، منطقة شارع تل في نابلس، وحاصرت منزل الأسير كمال جوري، وقامت بتفجيره بعد ساعات، وسط اندلاع مواجهات في المكان.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع 165 حالة اختناق نتيجة الغاز السام، نقلت إحداها إلى المستشفى، كما أصيب شاب بقنبلة غاز بالقدم.

وأخلت قوات الاحتلال منزلين في محيط منزل عائلة الأسير جوري، كما استهدفت مركبة إسعاف بقنبلة غاز بشكل مباشر ما ألحق أضرارا مادية بها.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب جوري في الـ13 من شباط / فبراير الماضي.

الأسرى: هدم الاحتلال منزل الأسير كمال جوري جريمة إنسانية

 

هدم الاحتلال لمنزل الأسير كمال جوري جريمة إنسانية
هدم الاحتلال لمنزل الأسير كمال جوري جريمة إنسانية

قالت وزارة الأسرى والمحررين، إن هدم الاحتلال لمنزل الأسير البطل كمال جوري هو جريمة إنسانية، واستمرار لنهج الحكومة الفاشية المتطرفة في سياسة العقاب الجماعي وفعل انتقامي من الأسرى وذويهم.

وأكدت الوزارة في بيانها، اليوم الخميس، أن هذه السياسة للحكومة المتطرفة تعبر عن حالة الإفلاس والعجز التي وصلت إليها، وانعكاس للفشل المتواصل في مواجهة الأسرى الأبطال داخل السجون، مشددة على أن سياسة هدم المنازل لن تزيد شعبنا وأسرانا الأبطال إلا قوة وصلابة في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

قوات الاحتلال تُصيب شاباً بالرصاص وتعتقل فتى جنوب بيت لحم

مواجهات مع الاحتلال الصهيوني

وفي سياق متصل فيما خص مسلسل الاعتداءات الصهيونية الجائرة والمتكررة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية،  أصيب شاب بالرصاص الحي، واعقل فتى، فجر  الخميس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة واندلعت مواجهات وأطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في يده، ونقل إلى أحد مستشفيات مدينة بيت لحم.

كما اعتقلت أن قوات الاحتلال الفتى يزن جبر الحسنات (17 عاماً)، بعد مداهمة منزل والده وتفتيشه.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي المعززة بالآليات العسكرية والأسلحة الثقيلة، اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية ومداهمة واعتقال المدنيين، وقتل وإصابة المئات منهم على مرأى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي دون أن يُحرك أحد ساكناً.

الاحتلال يقيم بؤرة استيطانية جديدة على أراضي اللبن الشرقية جنوب نابلس

 

الاحتلال الاسرائيلي يقيم بؤر استيطانية جديدة على اراضي الفلسطينيين في نابلس
الاحتلال الاسرائيلي يقيم بؤر استيطانية جديدة على اراضي الفلسطينيين في نابلس

وفي سياق اخر من اعتداءات العدو الصهيوني، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات مبكرة من فجر اليوم الخميس، ستة بيوت متنقلة “كرفانات” على أراضي اللبن الشرقية جنوب نابلس، على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله، بالضفة المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، أن جرافات الاحتلال جرفت أرضا في المنطقة الواقعة على الطريق جنوب اللبن الشرقية وسنجل، لتهيئتها لإقامة البؤرة الاستيطانية، وتعود ملكيتها للمواطنين موسى العبد عويس، وعبد الرحيم نوباني، وأحمد محمود عويس.

يشار إلى أن المنطقة المحيطة ببلدات سنجل وترمسعيا واللبن الشرقية، محاصرة بأكثر من سبع بؤر استيطانية متلاصقة فوق تلال البلدات الثلاث، إضافة إلى مستوطنات “عيلي” و”معالي ليفونه” و”شيلو”، لتشكل بذلك تكتلا استيطانيا ضخما وسط الضفة الغربية، والذي يعد فاصلا بين شمالها وجنوبها.

المصدر: موقع المنار + وكالات فلسطينية