الشيخ الخطيب: سوريا تدفع اثمان التزاماتها الوطنية والقومية وتستحق من العرب الوقوف معها وخرق الحصار – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ الخطيب: سوريا تدفع اثمان التزاماتها الوطنية والقومية وتستحق من العرب الوقوف معها وخرق الحصار

الشيخ الخطيب

سأل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة التي القاها في مقام النبي شيت، كيف ننتج انتخاب رئيس للجمهورية وكيف نعالج أزمة النازحين الخطيرة اذا كنا نرفض الحوار ونعطل التشريع ونعطل مجلس الوزراء ونرفض الدفاع عن أنفسنا في مواجهة التهديدات الصهيونية؟ وكيف نتواصل مع العالم العربي ونُصدّر منتوجاتنا ونرفض الانفتاح على سوريا الجارة الوحيدة وبوابة لبنان الى العالم العربي؟”.

ورأى “إنها ليست سوى حفلة جنون وانتحار، يريدون قطع الشريان الوحيد للتنفس، سوريا التي يُحاصر لبنان مع محاصرتها ويُهدد أمن لبنان بتهديد أمنها ويُضرب اقتصاد لبنان بضرب اقتصادها، سوريا التي تدفع اثماناً باهظة لالتزاماتها الوطنية والقومية ، سوريا تستحق من العرب جميعاً الوقوف معها وخرق الحصار المفروض على شعبها وضرب الارهاب الذي استهدفها ويستهدفها كما حصل بالأمس في جريمة إرهابية مروعة ومحمية من القوى التي تحمي الارهاب الصهيوني”.

ورأى “انّ عوامل الخطر ليست منحصرة في الحصار والتجويع، فالأخطر من ذلك كله هو إيجاد الاختلافات والفرقة ونشر الفساد الأخلاقي وتهديد وحدة الاسرة ونشر المخدرات، لذلك فإن التمسك بتوجيهات الرسول محمد وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم من التضامن والتكاتف والتزاور والاهتمام بالفقراء والمحتاجين وتوثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس أفراداً وجماعات والوقوف في وجه العابثين بالامن والاستقرار وعدم السماح للمغرضين أو للجهلة أو الحمية الجاهلية بإيقاع الفتنة بين الناس وارتكاب المظالم والاخذ بالثأر، فاتقوا الله في أنفسكم وأهليكم ودعوا العصبية فإنها والله النار دعوها فإنها عصبية، فقد سئل رسول الله (ص): هل من العصبية أن يحب المرء قومه يا رسول الله؟ فقال (ص): لا ولكن العصبية أن ترى شرار قومك خير من خيار قوم آخرين”.

وقال: “ولكن هذا لا يعفي المسؤولين من القيام بواجبهم في خدمة اللبنانيين وتخفيف الأعباء الحياتية بمواجهة الفاسدين والمحتكرين واستغلال الاوضاع الحالية لمزيد من الفساد، إن على مجلس الوزراء اجتراح الحلول لمشكلات القطاع التعليمي من أجل عامٍ دراسي طبيعي وكذلك في موضوع ضرورات الحياة للمواطنين، ويبقى الأهم مواجهة مشكلة النزوح السوري، فلبنان ليس قدره أن يكون حارساً لأوروبا وليست وظيفته أن يكون حارساً لحدودها بمنع السوريين من عبور البحر فيما تمارس سياسة منع الهجرة إليها”.

 

وفي بداية الخطبة قال الشيخ الخطيب “من هذا المكان المبارك مقام ومسجد النبي شيث ومن بلدة الشهادة والشهداء والقيادة الشهيدة للمقاومة سماحة العلامة السيد عباس الموسوي (أبو ياسر) والشهيدة أم ياسر وطفلهما الشهيد وحاضنة المقاومة من بدايات انطلاق حركة الامام موسى الصدر الاصلاحية في مواجهة الحرمان الذي كانت تعاني منه المناطق اللبنانية وخصوصا منطقة بعلبك الهرمل وأهلها الكرام ومواجهة الخطر التكفيري، من هذا المكان وما تمثّله هذه المنطقة وهذه البلدة الكريمة من هذه الخلفية والرمزية، أحببت اليوم أن اكون بينكم ولأطلّ على هذه المنطقة المباركة والعزيزة من خلالكم وعبر خطبة وصلاة الجمعة تعبيراً عن المكانة الكبيرة التي تحتلها في قلبي والاحترام العميق الذي نكنّه لها والاهتمام بالمشكلات التي تعاني منها والتي زادتها الظروف والازمات الحالية التي يمر بها البلد عمقاً واتساعاً ما يهدّد مصير البلد ويعرّضه للزوال، ولم تعد المشكلة مشكلة منطقة في لبنان ولم تعد المشكلة مشكلة تمييز بين المناطق اللبنانية ولا تقتصر على مشكلة فقر وحرمان فقط وإنما تعدت ذلك إلى تهديد المصير للكيان كله”.

 

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام