متابعة | “تحالف دولي” لصدّ الهجمات اليمنية في البحر الأحمر… وصنعاء تؤكد أن وقفها مرتبط بوقف العدوان على غزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

متابعة | “تحالف دولي” لصدّ الهجمات اليمنية في البحر الأحمر… وصنعاء تؤكد أن وقفها مرتبط بوقف العدوان على غزة

أكدت صنعاء أن وقف الهجمات مرتبط بوقف العدوان على غزة
أكدت صنعاء أن وقف الهجمات مرتبط بوقف العدوان على غزة

تطورٌ هام طرأ على مسار الحرب في غزة. التطور المتمثل بتشكيل “تحالف دولي يضمّ عشرة بلدان للتصدّي لهجمات الحوثيين المتكررة على سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر”، حسبما أعلن وزير الحرب الأميركي لويد أوستن، يعكس إلى حد كبير تأثير الجبهة اليمنية التي شكلت منذ بداية الحرب داعماً أساسياً للقطاع ومقاومته يعوّل عليها إلى حد كبير لجهة جديتها وتأثيرها الكبير على الكيان تحديداً اقتصادياً وتجارياً، تأثيرها ليس فقط على كيان الاحتلال بل على حلفائه. لكن صنعاء حتى اللحظة ورغم كل شيء ماضية في خياراتها دون وجل مستندة بلا شك إلى أوراق قوة عديدة تمتلكها لم تشهر بها حتى الآن، وهذا ما أكدته تصريحات مسؤوليها.

من يسعى لتوسيع الصراع عليه تحمل العواقب

ففي السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم أنصار الله محمد عبدالسلام، اليوم الثلاثاء، أن التحالف المشكل أمريكيا هو لحماية “اسرائيل وعسكرة للبحر دون أي مسوغ”، مؤكداً أنه “لن يتوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة دعماً لغزة، وأن من يسعى لتوسيع الصراع فعليه تحمل العواقب”.

وقال عبدالسلام في منشور على موقع (X) إن “عمليات اليمن البحرية تأتي بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة، وليست استعراضا للقوة ولا تحدياً لأحد”.

وأوضح عبدالسلام أن “التخويف بغير ما أعلناه في موضوع استهداف سفن العدو دعاية أمريكية مغرضة ومجافية للواقع”، مجدداً التأكيد أن “الممرات الملاحية في البحرين الأحمر والعربي في أمان ولا خطر على سفن أي دولة باستثناء سفن كيان العدو أو المتوجهة إلى موانئه”.

وأشار إلى أن “الدعاية الأمريكية المغرضة تسعى إلى بناء جدار دولي يحمي “إسرائيل” في البحر بعد سقوط جدرانها الاسمنتية أمام طوفان الأقصى”. وتابع عبد السلام أنه “كما سمحت أمريكا لنفسها أن تساند “إسرائيل” بتشكيل تحالف، فشعوب المنطقة لها كامل المشروعية لمساندة الشعب الفلسطيني”.

البخيتي: هناك اتصالات غير مباشرة مع دول منها أمريكا لوقف عملياتنا في البحر الأحمر

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي أن الجيش اليمني بوسعه “مواجهة أي تحالف تشكله الولايات المتحدة بهدف نشره في البحر الأحمر”، لافتاً إلى أن “الأمريكيين عرضوا عدم إعاقة جهود التوصل للسلام في اليمن مقابل وقف عملياتنا العسكرية بالبحر الأحمر، ورفضنا ذلك بشكل قاطع كما رفضنا أي تهديدات”. وكشف أن “هناك اتصالات غير مباشرة مع دول منها أمريكا لوقف عملياتنا في البحر الأحمر”.

هذا وحاولت الولايات المتحدة ضمّ 40 دولة إلى هذا التحالف، غير أن تسع فقط استجابت لواشنطن معظمها دول حليفة مثل: المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وجزر سيشيل وإسبانيا.

ووفقاً لزعم واشنطن يهدف التحالف للتصدي لما يُزعم أنّها “تحديات أمنية” جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن، وإلى “ضمان حرية الملاحة لجميع الدول، وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين”.

ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤول عسكري أمريكي أنّ عدة دول وافقت على المشاركة في القوة الجديدة في البحر الأحمر، “لكنها فضلت عدم تسميتها علناً”، حسب زعم الصحيفة.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عدة عمليات ضدّ سفن مرتبطة بكيان العدو الصهيوني في البحر الأحمر، بعد إعلانها أنّها ستمنع كل السفن، أياً كانت جنسيتها، من المرور من وإلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب، حتى تدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.

وأكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء يوسف المداني، أنّ “أيّ تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر”، مشدداً على أنّ القوات المسلحة اليمنية ستواجه “أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين”.

ايران: الیمنیون لاعبون مستقلین في الساحة الدولية ولا يصح ربط إجراءاتهم بالآخرين

من جهته، أکد المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، أن “الیمنیین لاعبین مستقلین في الساحة الدولية ويتصرفون وفق قراراتهم، وبالتالي لا يصح ربط إجراءاتهم بالآخرين”

وقال باقري كني، في تصريحه خلال موتمر صحفي عقده بطوکیو التي يزورها تلبیة لدعوة من نظیره الیاباني إن “الجرائم ضد أهالي غزة هي حقاً كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، تشكل تهديداً للسلام والأمن وإبادة جماعية سافرة”، مضيفاً أنه “يجب على جميع اللاعبين الدوليين استخدام طاقاتهم وإمكانياتهم لأجل وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وإنهاء الحصار الجائر المفروض على أهالي القطاع، والشروع في عمليات إيصال المساعدات إليهم دون قيود او شروط، ووقف مخطط التهجير القسري”.

وكان الجيش اليمني قد أعلن الإثنين أنه “نفذ عملية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة سوان اتلانتيك محملة بالنفط والأخرى سفينة إم إس سي كلارا تحمل حاويات وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين”.

وحذّرت القوات المسلحة اليمنية في بيان “كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه أخواننا الصامدون في قطاع غزة من ماء ودواء”.

وأصيبت السفينة النروجية “إم/في سوان أتلانتيك” الاثنين “بجسم غير محدد” في البحر الأحمر، وفقاً للشركة المالكة Inventor Chemical Tankers التي قالت في بيان “لحسن الحظ لم يصب أفراد الطاقم الهندي بأذى، وتعرضت السفينة، وفقًا لهم، لأضرار محدودة”، مشيرة إلى أن الناقلة التي انطلقت من فرنسا باتجاه جزيرة ريونيون، “لا تربطها أي علاقة بإسرائيل”، حسب زعم الشركة.

ولا تتوفر في الوقت الحالي معلومات حول السفينة الثانية التي ورد اسمها في البيان الصادر من صنعاء.

أزمة شحن

وإثر الهجمات، علّقت شركات شحن كبرى المرور عبر مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40 في المئة من التجارة الدولية إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.

ومن بين هذه الشركات الدنماركية ميرسك والألمانية هاباغ-ليود والفرنسية سي ام إيه سي جي إم والإيطالية السويسرية إم أس سي.

وأعلنت شركة النفط البريطانية “بريتيش بتروليوم” (بي بي) أنها علقت عبور جميع سفنها “نظراً لتدهور الوضع الأمني للنقل البحري في البحر الأحمر” وذلك على نحو مؤقت.

وبعد الظهر، قالت شركة “فرونتلاين” وهي الرابعة عالميًا بين شركات الناقلات العملاقة ومقرها العام في ليماسول، في قبرص، إنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن.

ووقعت هجمات الإثنين في حين كان وزير الحرب الأميركي يجري زيارة للأراضي المحتلة، بعدما زار البحرين حيث قاعدة الأسطول الأميركي الخامس.

المصدر: موقع المنار

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك