غوتيريش يحذر من العواقب المدمّرة لاحتمال تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

غوتيريش يحذر من العواقب المدمّرة لاحتمال تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن القلق بشأن تدهور الأوضاع والأمن المتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية، في قطاع غزة، محذراً من العواقب المدمّرة، لاي عملية عسكرية محتملة في رفح ، جنوب القطاع.

وفي حديث مقتضب للصحفيين قبل توجهه للمشاركة في اجتماع في مجلس الأمن، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى انهيار النظام العام في غزة، وتحدث عن القيود المفروضة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، بما يحد من توزيع المساعدات.

وقال أنطونيو غوتيريش، إن آليات التنسيق المتبعة لحماية توصيل الإغاثة الإنسانية في غزة ليست فعالة. وأعرب عن أمله في نجاح المفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى وتطبيق شكل من أشكال وقف الأعمال العدائية، لتجنب حدوث عملية واسعة النطاق في رفح.

وأوضح غوتيريش، أنّ رفح هي مركز نظام العمل الإنساني في غزة، وقال إن العملية العسكرية واسعة النطاق المحتملة هناك، ستكون لها عواقب مدمرة.

وردا على سؤال حول “مقتل صحفيين آخريْن في غزة اليوم”، أعرب الأمين العام للامم المتحدة، عن انزعاجه البالغ بشأن عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال هذا الصراع. وقال إن حرية الصحافة، شرط أساسي ليعرف الناس حقيقة ما يحدث في كل مكان حول العالم.

غريفيث : العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي الى مجزرة

 

منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث

هذا وحذّر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من أن “العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة “يمكن أن تؤدي الى مجزرة”، داعيا كيان الاحتلال إلى عدم “الاستمرار في تجاهل” نداءات المجتمع الدولي”.

وقال غريفيث في بيان إن “أكثر من نصف سكان غزة – أكثر من مليون نسمة بكثير – يتكدسون في رفح ويرون الموت مقبلا (عليهم). بالكاد يجدون طعاما، ولا يتلقون عمليا أي عناية طبية، ولا مكان ينامون فيه، ولا مكان آمنا على الاطلاق”، لافتا إلى أن جميع سكان القطاع “ضحايا هجوم إسرائيلي لا مثيل له على صعيد الكثافة والوحشية والحجم”.

وأضاف أن “أكثر من 28 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا في جميع أنحاء قطاع غزة، ولأكثر من أربعة أشهر، ظل العاملون في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المحتاجين، على الرغم من المخاطر التي كانوا يواجهونها هم أنفسهم والصدمات التي تعرضوا لها”.

وقال غريفيث: “ولكن لا يكفي أي قدر من التفاني وحسن النية لإبقاء الملايين من البشر على قيد الحياة، وتزويدهم بالطعام والحماية – بينما تتساقط القنابل وتنقطع المساعدات. أضف إلى ذلك اليأس المنتشر على نطاق واسع، وانهيار القانون والنظام، ووقف تمويل الأونروا. والعواقب هي إطلاق النار على العاملين في المجال الإنساني واحتجازهم تحت تهديد السلاح ومهاجمتهم وقتلهم”.

وأضاف “أقول منذ أسابيع إن ردنا الإنساني في حال يرثى لها. أدق جرس الإنذار مجددا: العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي الى مجزرة في غزة. يمكن أن تؤدي أيضا بالعمليات الإنسانية الهشة أصلا الى حافة الموت”.

وتابع غريفيث “ليس لدينا ضمانات مرتبطة بالأمن ولا إمدادات ولا طاقم ضروريا للاستمرار في هذه العمليات الإنسانية”.

وأشار إلى أن “المجتمع الدولي حذّر من التداعيات الخطيرة لأي اجتياح بري إسرائيلي لرفح”، مضيفًا “لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تستمر في تجاهل هذه النداءات”، مشددا على أن “التاريخ لا يسامح وينبغي لهذه الحرب أن تتوقف”.

لازاريني يحذّر: لا مكان آمن يلجأ اليه مليون نازح في رفح ولا يوجد منظمة تتمتع بخبرة الاونروا

 

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني

بدوره حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني ،من عواقب شن العملية العسكرية الواسعة المحتملة في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكداً عدم وجود أي مكان آمن يمكن أن يلجأ إليه المدنيون، وبأنّ أي مؤسسة اخرى لا تتمتع بالخبرة مثل الأونروا فيما يتصل بتقديم الخدمات شبه الحكومية- بما في ذلك التعليم لمئات الآلاف من الأطفال.

وعقب اجتماع قدم خلاله إحاطة للدول الأعضاء في مقر الأمم المتحدة في جنيف، قال فيليب لازاريني للصحفيين: “الناس قلقون ويخافون من عملية عسكرية محتملة واسعة النطاق. إذا وقع الهجوم، فالسؤال هو: أين سيذهب المدنيون؟. لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق في رفح، والخوف هو أن عدد القتلى والجرحى قد يرتفع مرة أخرى بشكل كبير”.

وشدد لازاريني على أنه من غير الممكن أن نتوقع أن ينتقل أكثر من مليون نازح يعيشون في أوضاع مكتظة للغاية في محافظة رفح مرة أخرى، كي تتمكن القوات الإسرائيلية من مواصلة تمشيطها بحثا عن مقاتلي حماس.

وتساءل لازيريني:”يُطلب منهم الانتقال، والسؤال هو إلى أين يتحركون”، مشيرا إلى أن كل قطعة أرض فارغة في رفح يشغلها مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بلاستيكية مؤقتة.

وبالانتقال إلى الادعاءات الخطيرة بأن بعض موظفي الأونروا تعاونوا مع حماس، أوضح المفوض العام إلى أنه قام على الفور بفصل من يزعم تورطهم وبدأ في عملية التحقيق، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى التعاون.

ولفت لازاريني أيضا إلى أن يوم غد ستبدأ مراجعة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الادعاءات الموجهة ضد الوكالة فيما يتعلق بعدة نقاط تشمل “استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي، والأنفاق، والانتماءات السياسية” ومدى استباقيتها في الرد على هذه الادعاءات.

وقال لازاريني إن العملية ستستغرق على الأرجح شهرين، لكن يجب أن تكون مصحوبة بتحقيق، بما في ذلك في ادعاء الجيش الإسرائيلي بأن حماس استخدمت نفقا ومركز بيانات يقع على بعد 20 مترا تحت مقر الأونروا في مدينة غزة.

وصرّح لازاريني قائلا: “نحن بحاجة إلى النظر في جميع الحالات التي تم فيها عدم احترام مباني الأمم المتحدة بشكل صارخ. منذ بداية الحرب، تم استهداف أكثر من 150 من منشآتنا. نعلم أن بعض المنشآت دمرت بالكامل، وقُتل مئات الأشخاص، وأصيب الآلاف، وكل هذا يحتاج إلى تحقيق مستقل، إلى جانب الادعاء بوجود نفق”.

وقال مفوض الأونروا: “لدينا نصف مليون فتاة وفتى يعانون من صدمات نفسية عميقة ونحن بحاجة ماسة إلى إعادتهم إلى نظام التعليم”. وأكد أن هذا لن يتم توفيره من قبل “إدارة محلية ناشئة”، مضيفا أنه “لا توجد على الإطلاق وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة” أو منظمة غير حكومية تتمتع بالخبرة مثل الأونروا فيما يتصل بتقديم الخدمات شبه الحكومية- بما في ذلك التعليم لمئات الآلاف من الأطفال.

ومضى قائلا:”إذا أردنا أن نعطي فرصة لأي عملية انتقالية مستقبلية للنجاح، فإننا بحاجة أيضا إلى التأكد من أن المجتمع الدولي لديه الأدوات، وإحدى هذه الأدوات هي الأونروا”.

دوجاريك : 30 بالمئة من مدارس غزة قصفت بشكل مباشر

المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك
المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك

من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن 30 بالمئة من مدارس غزة قصفت بشكل مباشر.

وأفاد دوجاريك في مؤتمر صحفي، أن عمال الإغاثة الإنسانية في المنطقة يقومون بفحص صور الأقمار الصناعية لقياس تأثير الهجمات الإسرائيلية على التعليم.

وذكر أن 162 مبنى مدرسيا تعرض لقصف “مباشر”، ما يمثل حوالي 30 بالمئة من إجمالي 563 مبنى مدرسيا في غزة، ولفت إلى أن 26 مدرسة دمرت تماما.

وقال: “تعرضت مدارس يدرس فيها حوالي 175 ألف طالب ويعمل فيها أكثر من 6 آلاف و500 معلم للقصف المباشر”.

وأضاف أنه “ما لا يقل عن 55 بالمئة من المدارس في غزة ستتطلب إما إعادة إعمار كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة”.

وكانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية قد قالت، إن 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 83 منها لإضرار بالغة، و7 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 49 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب.

وأضافت في تقرير نشرته في السادس من الشهر الجاري أن 4895 طالبا استُشهدوا و8514 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قطاع غزة والضفة.

وأكدت التربية أن الاستهداف الإسرائيلي للمدارس طال 90% من الأبنية المدرسية والتربية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى 29% من الأبنية المدرسية لا يمكن تشغيلها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، وأن 133 مدرسة حكومية تم استخدامها كمراكز للإيواء في قطاع غزة.

أطباء بلا حدود: قلقون من الوضع في مستشفى ناصر الطبي المحاصر في خان يونس

من جانبها أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها بسبب الوضع في مستشفى ناصر المحاصر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت المنظمة في منشور لها عبر حسابها بمنصة “إكس”: “قلقون للغاية إزاء الوضع في مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي قطاع غزة”، ودعت قوات الاحتلال إلى ضمان عدم تعرض جميع أفراد الطواقم الطبية والمرضى والنازحين للأذى.

وأشارت المنظمة أن جيش الاحتلال أمر جميع النازحين في مستشفى ناصر، وهو الأكبر في جنوب غزة، بإخلائها، وقال للكوادر الطبية والمرضى إنه يمكنهم البقاء بشرط إبقاء شخص واحد لكل مريض.

وأكدت أن “الناس يخشون المغادرة من المستشفى لأنهم سمعوا تقارير عن إطلاق نار على الأشخاص الذين يغادرونها”، مضيفة: “ينبغي منح أولئك الذين يريدون المغادرة الحق في الخروج الآمن”.


الفاتيكان | رئيس الوزراء: لا يمكن لـ “إسرائيل” أن تواصل هجماتها على غزة وهناك رأي عام بوقفها

رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين
رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين

وفي سياق متصل صرح رئيس وزراء الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، بأن “عددًا كبيرًا جدًا من الأشخاص استشهدوا في العدوان الإسرائيلي، وأن هناك رأيًا عامًا يطالب تل أبيب بوقف هجماتها على غزة”.
وفي تصريحات صحفية، قال بارولين  “هناك رأي عام يطالب إسرائيل بالتوقف، وبأنه لا يمكنها أن تستمر على هذا النحو، وأن علينا إيجاد طرق أخرى لحل مشكلة غزة”. موضحا أنه “ليس مع مقتل 30 ألف شخص”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة والذي أدى الى استشهاد اكثر من 28 الف شخص معظمهم من النساء والاطفال.

المصدر: وكالات