الصحافة اليوم 4-3-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 4-3-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 4-3-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

جريدة الاخباربوادر «تشدّد» أميركي مع إسرائيل | تعثّر مفاوضات القاهرة: المقـاومة لا تتنازل

غاب الوفد الإسرائيلي عن اجتماعات القاهرة، أمس، في حين حضر وفد من حركة «حماس» للتباحث مع المسؤولين المصريين، في شأن الصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار.

وإذ وضع ذلك الغياب مزيداً من العراقيل أمام استمرار المفاوضات، فإن التقارير الإسرائيلية أفادت بأن «مجلس الحرب» اتّخذ قراراً بعدم إرسال الفريق التفاوضي إلى القاهرة، بسبب ما اعتبره تقديم «حماس» إجابة «جزئية» وليست كاملة، على مقترح باريس بنسخته الثانية، حيث «لم تقدّم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين سيتمّ الإفراج عنهم، ولا أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين تُطالب بالإفراج عنهم»، بحسب زعم المصادر العبرية.

وبحسب المعلومات الآتية من القاهرة، فقد نقل المفاوضون الإسرائيليون، إلى نظرائهم المصريين، أن «الاجتماع لن يؤدّي إلى نتائج»، مطالبين بإرجائه، وهو ما لم تتم الاستجابة له، ما «جعل تل أبيب تتخذ قراراً بالتغيّب عن الاجتماع».في المقابل، توضح مصادر المقاومة الفلسطينية أن ثمة نقطتين أساسيتين لا تزالان عالقتين، وهما: إصرار العدو على عدم انسحاب قواته من قطاع غزة، وما يعنيه ذلك من تثبيت للاحتلال، وعرقلة لوصول المساعدات وتنقّل الأهالي خلال الهدنة؛ ومطالبته بلائحة كاملة بأسماء الأسرى في القطاع، مع تصنيفهم بين قتلى وأحياء، ومن أُسروا كجثث أصلاً، ومن قُتلوا في الغارات، علماً أن هذا «الشرط الذي وضعه رئيس الوزراء للتقدّم في المفاوضات، لم يوافق عليه مجلس وزراء الحرب»، بحسب قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية، والتي أضافت أن «مصادر في مجلس الوزراء انتقدت نتنياهو، وقالت إن هذا مطلب لم يكن ينبغي طرحه في بداية المحادثات، بل يمكن مناقشته في نهايتها، كما حدث في الصفقة السابقة»، في حين وصف مسؤول مشارك في المفاوضات شرط نتنياهو، بأنه «خطوة غير ضرورية تجعل من الصعب دفع المفاوضات إلى الأمام».

وفي السياق نفسه، تؤكد مصادر المقاومة أن «انسحاب العدو من القطاع مطلب أساسي لا يمكن التراجع عنه، وهو متعلّق بشكل أساسي بالهدنة وليس فقط بما يخصّ اليوم التالي، أما المطلب الثاني فليست ممكنة تلبيته للعدو مُسبقاً، والمقاومة تجد أن هذا مطلب له ثمن كبير، على العدو أن يدفعه مُسبقاً».

بناءً عليه، يمكن القول إن العدو يسعى إلى أن تكون الصفقة المُحتملة، صفقة من مرحلة واحدة، يسترجع فيها عدداً من الأسرى (نحو 40)، ويطلق مقابلهم نحو 400 أسير فلسطيني، ويتخفّف من الضغط العالمي والدولي عليه في ملف المساعدات الإنسانية، عبر إدخال كميات كبيرة منها إلى غزة، من دون أن يسحب قواته من مواقعها الأساسية والاستراتيجية، وينقل من خلالها أعداداً كبيرة من النازحين من منطقة رفح تمهيداً لتنفيذ عملية عسكرية فيها، فضلاً عن أنه يتجاوز بذلك التحدّي الأمني في شهر رمضان، في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتلّ، بأقل «الأضرار».
لكن في المقابل، ترى المقاومة الفلسطينية أن أي صفقة يجب أن تكون مرحلة من أصل مراحل، كما كانت في النسخة الأولى من مقترح باريس الإطاري، على أن تفضي في نهايتها إلى وقف شامل للحرب، وانسحاب كامل للعدو، وإعادة الإعمار. وبينما يرفض العدو الإسرائيلي، وكذلك الجانب الأميركي، التعهّد المُلزم بإنهاء الحرب في نهاية مراحل الاتفاق، تصرّ «حماس» على ذكر هذا التعهّد في نصّه.

أغضبت زيارة غانتس لواشنطن، نتنياهو، الذي لم يوافق عليها

وفي انتظار ما سيؤول إليه الوضع، جرت أمس، مناقشات معمّقة ومطوّلة بين وفد «حماس» ومسؤولي المخابرات المصرية، سيُجري الجانب المصري محادثاته مع الأميركيين اليوم، على أساسها.
وفي السياق، تعتقد القاهرة أن «محاولة الضغط الإسرائيلية على المقاومة لم تعد ذات جدوى، ولا سيما في ظل الضغوط الكبيرة في الداخل الإسرائيلي» على نتنياهو وحلفائه. كما تعتقد أن ثمة «حاجة إلى تقديم الطرفين تنازلات جوهرية عن سقف المطالب المرتفع، ولا سيما من قبل الاحتلال، في ظلّ المرونة التي أبدتها المقاومة في الأيام الماضية».
كذلك، يراهن الوسيطان المصري والقطري، على تأثير زيارة الوزير في «مجلس حرب» العدو، بني غانتس، لواشنطن، في «تليين» الموقف الإسرائيلي، ودفع نتنياهو إلى المضيّ باتفاق يفضي في نهاية الأمر إلى وقف الحرب.
ومن المقرّر أن يجتمع غانتس الذي وصل إلى واشنطن، أمس، مع نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، اليوم. كما سيعقد اجتماعات مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، وأعضاء في «الكونغرس» عن الحزبين. وفي بيان صدر عن مكتبه، جاء أن غانتس سيلتقي أيضاً كبار المسؤولين في أيباك (اللوبي الإسرائيلي)، وسيجري زيارة سياسية لبريطانيا، قبل أن يعود إلى الكيان يوم الأربعاء المقبل.
وأفاد البيان بأن غانتس أبلغ نتنياهو «شخصياً وبمبادرة منه»، يوم الجمعة ، بأنه «ينوي إجراء الزيارة، من أجل التنسيق معه بشأن المضامين التي سيتمّ نقلها خلال اللقاءات».
لكن نتنياهو ردّ على طلب غانتس بـ«توبيخه»، لترتيبه الخطوة من دون التنسيق معه، قائلاً: «يوجد رئيس حكومة واحد فقط»، بحسب الإعلام العبري، في حين أوعز إلى سفارة إسرائيل في واشنطن بمقاطعة اجتماعات غانتس هناك.
ووفقاً للمحلل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل، فإنهم «في واشنطن، يأملون في الحصول على المساعدة من غانتس، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فعلى الأقل الضغط على نتنياهو.
ولا ينبغي استبعاد احتمال حدوث مواجهة علنية وشيكة بين الإدارة ونتنياهو، مع إلقاء اللوم على إسرائيل في فشل المحادثات.
وقد يشمل استمرار التصعيد أيضاً تجنّب الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرارات المناهضة لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي، أو حتى تباطؤ شحنات الأسلحة إلى إسرائيل».
وكانت لنائبة الرئيس الأميركي، تصريحات لافتة أمس، اعتبرت فيها أن «سكان غزة يعانون من كارثة إنسانية»، وأن «الناس الذين كانوا يبحثون عن مساعدات في غزة قوبلوا بالأعيرة النارية وبالفوضى»، ولا بدّ أن «تبذل الحكومة الإسرائيلية المزيد من أجل زيادة تدفق المساعدات ولا أعذار لها».
وشدّدت هاريس على وجوب «إعلان وقف إطلاق النار على الفور، وكذلك إنهاء التهديد الذي تشكله حماس»، مضيفة أن «على الحكومة الإسرائيلية العمل على إعادة الخدمات الأساسية وإعادة النظام في غزة».
وفي ما يتعلّق بالمفاوضات، قالت إن «وقف إطلاق النار لـ 6 أسابيع سيسمح بالإفراج عن الرهائن وإدخال مساعدات كبيرة إلى غزة»، مشيرة إلى أنه «يوجد اتفاق على الطاولة، وحماس بحاجة إلى الموافقة عليه».

عودة القتال إلى «المربع الأول» | إسرائيل على أعتاب الشهر السادس: أين «منجزنا»؟

غزة | يتنافس حي الزيتون في مدينة غزة شمالي القطاع، مع مدينة خانيونس في جنوبه، في تصدّر مشهد شراسة المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدو الإسرائيلي، حيث قدّمت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، أداء ميدانياً لافتاً جداً في كلتا الجبهتين، اللتين شهدتا كثافة ونوعية في المهمات القتالية.

وساهم ذلك الضغط في تغيير اللازمة التي يردّدها المتحدثون باسم جيش الاحتلال، من: «نقضي على أعداد كبيرة من الإرهابيين ونسيطر على وسائل قتالية»، إلى: «القتال في خانيونس والزيتون صعب جداً، وبحاجة إلى مزيد من الوقت».

ولعلّ السمة الأبرز في تكتيك المقاومة، ولا سيما «كتائب القسام» و«سرايا القدس»، كانت الانتقال من عمليات تفجير الدبابات، والتي تحوّلت إلى خبر عادي جداً، إلى هدم المنازل المفخّخة على رؤوس القوات الإسرائيلية الخاصة.

فقد تكرّرت عمليات التفخيخ هذه، أكثر من مرة في غضون 48 ساعة فقط، في حي الزيتون وخانيونس. واستطاعت «كتائب القسام» تفجير منزل بعد تفخيخه سابقاً، بقوة راجلة كانت تتحصّن في داخله في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، ما تسبّب، وفق اعتراف العدو، بمقتل ثلاثة جنود وإصابة 14 آخرين، جراح خمسة منهم خطيرة جداً.

ووفقاً لتفاصيل نشرتها إذاعة جيش الاحتلال، فقد تدخّلت «وحدة الإنقاذ 669» لانتشال الجرحى والقتلى من تحت أنقاض المنزل الذي هُدِم تماماً.
وفي اليوم ذاته، أول من أمس، فجّرت «كتائب القسام» عبوتين ضد الأفراد في منزل جرى تفخيخه سابقاً في منطقة السطر شمال خانيونس، بعدما دخل إليه سبعة جنود إسرائيليين. أما «سرايا القدس»، فقد نفّذت تكتيك الكمائن ذاته، وتمكّنت من تفجير منزل في بلدة عبسان الكبيرة، تحصّنت فيه قوة إسرائيلية راجلة، ما تسبّب بمقتل وإصابة من كانوا في داخله.

وكانت السرايا قد نفّذت قبل أيام عملية مماثلة، حين فجّرت صاروخ طائرة «أف 16» لم يكن قد انفجر، في منزل تحصّنت فيه القوات الراجلة في حي الزيتون، بعد إعادة تشريكه.
يصعّد العدو لإجبار المقاومة على تقديم المزيد من التنازلات على طاولة التفاوض

وإلى جانب ذلك، أعلنت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، تنفيذ نحو 25 مهمة قتالية خلال 48 ساعة، تنوّعت ما بين الكمائن، وتفجير العبوات ضد الأفراد، وتفجير الدبابات بواسطة القذائف المضادة للدروع، والعبوات، فضلاً عن عمليات القنص وإطلاق قذائف الهاون والرشقات الصاروخية في اتجاه مستوطنات العدو وتحشّدات جنوده. ففي مدينة خانيونس، أعلنت «سرايا القدس» و«كتائب القسام» أنهما فجّرتا نحو 5 آليات بقذائف «الياسين 105» و«آر بي جي».

أيضاً، وزّع «الإعلام الحربي لسرايا القدس» مشاهد أظهرت مقاتليها وهم يلتحمون مع دبابات العدو وجنوده من مسافة قريبة جداً.
وبدا مقاومو السرايا وهم يتنقّلون من منزل إلى آخر، وينفّذون عمليات قصف بقذائف الهاون. وأعادت تلك المستجدات القتال في المحور الجنوبي إلى مربع البداية، ما دفع جيش الاحتلال الذي كان قد أعلن قبل ثلاثة أشهر، أن عمليته في خانيونس شارفت على الانتهاء، إلى توسيع العملية البرية مجدّداً في المدينة.
وبدلاً من أن يندفع إلى المناطق التي تتلقّى فيها قواته خسائر كبرى شرق محافظة خانيونس، أقدم على حصار مدينة حمد السكنية المزدحمة بعشرات الآلاف من النازحين بالدبابات.
أما في حي الزيتون، فقد تواصل الضغط العملياتي، حيث لاحق المقاومون دبابات العدو في المناطق التي تموضعت فيها على أطرافه الجنوبية الشرقية. ونفّذت «كتائب شهداء الأقصى» عدداً من المهمات القتالية، فتمكّنت من قنص جندي، وأوقعت قوة راجلة من جنود العدو بين قتيل وجريح في كمين محكم نفّذته بالقذائف والأسلحة الرشاشة، فيما أعلنت «كتائب القسام» تمكّن مقاوميها من تفجير عبوة رعدية في قوة راجلة، ودبابتي «ميركافا» بعبوتي «شواظ»، واستهداف آليتين بقذائف «الياسين 105».

كذلك، أوقع مقاومو «سرايا القدس»، قوة إسرائيلية خاصة في حي الزيتون في شراك كمين محكم، وفجّروا بها عدداً من العبوات الناسفة، ما تسبب بمقتل عدد من الجنود.
وفي تطور لافت أيضاً، قالت السرايا إنها استطاعت بالاشتراك مع «كتائب المجاهدين» إسقاط طائرة مُسيّرة من طراز «هيرمز 900» بصاروخ «سام 7»، فيما تمكّنت «كتائب القسام» من الاستيلاء على طائرتَي استطلاع «سكاي لارك» في الحي نفسه.

الجبهات تشتعل

لوحظ، خلال الأيام الثلاثة الماضية، أن عجلة الحرب عادت إلى المربع الأول، في كلّ مناطق قطاع غزة، إذ كثّف جيش العدو من ارتكاب المجازر بحق العائلات في المنازل؛ ففي مخيم جباليا، دمّر ثلاثة منازل على رؤوس ساكنيها، ما تسبّب باستشهاد 28 شخصاً.
وفي المنطقة الوسطى، ارتكب أربع مجازر، راح ضحيتها العشرات. وكذلك، وسّع عملياته البرية في خانيونس، ودخل إلى أحياء كان قد خرج منها سابقاً. ويبدو أن هذا التصعيد مرتبط بعاملين اثنين، الأول هو تصاعد عمليات المقاومة لجهة العدد والنوع، وما تتسبب به من خسائر بشرية في صفوف جيش العدو، وتآكل في صورة المُنجز العسكري الإسرائيلي، فضلاً عن إفراغ مرونة المقاومة وحيويتها في إعادة بناء خلاياها، كل مزاعم تدمير كتائبها من صدقيتها، وذلك أسوأ ما يمكن أن يقبل به جيش الاحتلال على أعتاب الشهر السادس من الحرب.
أما العامل الثاني، فهو زيادة الضغط على المقاومة، لإجبارها على تقديم المزيد من التنازلات على طاولة التفاوض على الصفقة؛ إذ يراهن العدو على أن زيادة حدة التجويع والمجازر، من الممكن أن تساهم في تأليب الحاضنة الشعبية للمقاومة، ودفعها إلى تنظيم تظاهرات تطالب فيها بالصوت العالي، بخروج حركة «حماس» من القطاع.

المقاومة تدرس ردودها: حماية الردع دون الحرب الشاملة | هوكشتين يريد حلاً لفصل لبنان عن غزّة

فيما تترنّح المفاوضات حول غزة في الأمتار الأخيرة قبل الهدنة، تُحبس الأنفاس في بيروت ترقّباً لما سيحمله المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين الذي يفترض أن يبدأ زيارته للبنان اليوم بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش جوزيف عون.
فيما تردّدت معلومات عن لقاء سيجمعه بنائب رئيس المجلس الياس بو صعب.
وتأتي الزيارة على وقع تكثيف الجهود للوصول إلى هدنة في غزة مع بداية شهر رمضان.
ومع أن التركيز داخل لبنان ينصبّ على ما إذا كانت الهدنة ستشمل الجبهة الجنوبية في ظل مخاوف من إمكانية ذهاب العدو إلى مزيد من التصعيد، قالت مصادر بارزة إن «زيارة هوكشتين ليست مرتبطة فقط بمحاولاته خفض التصعيد وتجنّب الحرب»، بل «هي استكمال للإطار الذي يحاول صياغته للوصول إلى اتفاق على الحدود البرية».

وعلمت «الأخبار» أن هوكشتين أبلغ ميقاتي، خلال لقائهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن منتصف الشهر الماضي، أنه سيزور لبنان قريباً، وأنه تواصل قبلَ أيام مع المعنيين بالتفاوض، وأكّد أن بلاده تمارس ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية لمنعها من شن حرب وللقبول بأن تسري أي هدنة محتملة على جبهة الجنوب.
ورجّحت مصادر مطّلعة أن يحمل هوكشتين هذه المرة أفكاراً مكتوبة وهو ما اتُّفق عليه سابقاً مع بري وميقاتي، لافتة إلى أن الرجل يحمل «تصوراً عاماً يتناول أولاً وقف العمليات العسكرية وعودة النازحين من الجهتين، واتخاذ إجراءات عسكرية وإدخال الجيش اللبناني إلى الجنوب، ثم بدء مفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية ومعالجة الخلاف حول النقاط العالقة بدءاً من الـ b1، وصولاً إلى كفرشوبا».
وأكّدت المصادر أن زيارة هوكشتين «لا تعني وقفاً فورياً لإطلاق النار في الجنوب، ولا تعني أن الأمور في قطاع غزة ذاهبة نحو الهدنة فعلياً»، وعلى الأرجح أن «الرجل لن يحقق نتائج سريعة»، لكنه «يحرص على استكمال المهمة التي يعتبرها مهمة له، باعتباره أنه من صاغ الاتفاق البحري، وأنه مكلّف من إدارته التي لن تسمح لأي طرف دولي آخر بأن يكون له دور في هذا الملف».

ماذا يريد حزب الله؟

في السياق نفسه، ينصبّ الاهتمام الغربي والمحلي على معرفة حقيقة توجه حزب الله ربطاً بسلوكه الميداني، ولفت مراقبون إلى أن عمل المقاومة في الميدان يحاكي موقف الحزب بعدم الانجرار إلى حرب واسعة، لكن ذلك لا يحول دون بقاء المقاومة على جهوزية سياسية وميدانية تحسباً للأسوأ.
ومن خلال مراقبة الأداء العملياتي لحزب الله، واستناداً إلى قدر من المعرفة بتاريخ سلوكه وتفكيره وأولوياته، يقول المراقبون إنه «يمكن التقدير بأن موقف الحزب محكوم حتى الآن بمجموعة عوامل تحضر في حسابات كل مبادرة أو رد على الاعتداءات الإسرائيلية، ومنها:
أولاً، مواصلة الضغط الميداني على العدو بكل ما ينطوي عليه من تداعيات في الساحة الإسرائيلية إسناداً للمقاومة في قطاع غزة.
ثانياً، منع العدو من فرض وقائع في الساحة الجنوبية تؤدي إلى سلب المقاومة أحد أهم عوامل قدراتها في الدفاع والردع في المرحلة التي ستلي الحرب (هذا الخيار تبلور إسرائيلياً بعد التحولات المفاهيمية والاستراتيجية التي شهدها الكيان على وقع تداعيات طوفان الأقصى، وهو لا يزال في طور التشكّل ولم تكتمل معالمه بعد).
أفكار مكتوبة مع هوكشتين حول وقف النار وعودة النازحين ونشر الجيش وحل النقاط الحدودية المتنازع عليها

ثالثاً، تقليل احتمالات التدحرج نحو حرب شاملة ومفتوحة، وفي الوقت نفسه الاستعداد لخوضها في حال دفع العدو إليها.
رابعاً، منع استباحة المدنيين في جنوب لبنان وخارجه والعمل على تقليل نسبة الإصابات في صفوفهم، على أن لا يكون ذلك على حساب معادلة الردع وتخفيف الضغوط الميدانية على العدو. وهو ما يُفسر بعضاً من ردوده المحدودة حتى الآن على انتهاكات العدو، طالما أن السقف الحالي يحقّق المطلوب في أكثر من اتجاه، في حين يدرك العدو جيداً أن حزب الله قادر على مستوى ردود أعلى وأشد وأكثر كلفة للعدو ، إلا أنه سيؤدي إلى توسيع نطاق استهداف المدنيين في لبنان ويرفع احتمالات التدحرج… لذلك، لا يزال يكتفي بهذا المقدار مع جهوزية عملية للارتقاء في ردوده، وهو أمر مرهون بأداء العدو في اعتداءاته وردوده أيضاً.

24 طناً من الأرزّ «المسرطن» بيعت في الأسواق

في النصف الأول من العام الماضي أُدخلت إلى لبنان أطنان من الرز «المُسرطِن»، من دون موافقة إدارة الجمارك ووزارة الزراعة، قبل أن «تُفقد» من مستودعات الشركة المستوردة، ليتبيّن أنها انتهت في بطون المستهلكين!

علمت «الأخبار» أن إحدى الشركات المستوردة للمواد الغذائية (يملكها رجل أعمالٍ معروف) استوردت، في آذار 2023، 24 طناً من الأرزّ، وأخرجتها من مرفأ بيروت بموجب تعهّد صادر عن المديرية العامة للجمارك، بناء على المادة 57 من قانون الجمارك، ونقلتها إلى مستودعاتها في منطقة بشامون. ويعني التعهّد عدم تصرّف الشركة بالبضاعة قبل إخضاعها لتحاليل مخبرية تجريها مصلحة الأبحاث الزراعية في وزارة الزراعة.

وقد أظهرت نتائج الفحوصات لعيّنة من الأرزّ أنها «غير مُطابقة للمواصفات لاحتوائها على ترسّبات مبيدات زراعية أعلى من الحد الأقصى المسموح به»، وتُعتبر بالتالي «مُسرطِنة»، بحسب مهندس وزارة الزراعة الذي كشف عليها. ولدى إبلاغ الشركة بضرورة تنفيذ التعهّد لجهة الامتناع عن بيع الأرزّ، قدّم صاحب الشركة دعوى قضائية لإعادة إجراء الفحوصات المخبرية.

وبالفعل، عُيّن فريق ضمّ خبيراً متخصّصاً ومسؤول مكتب وزارة الزراعة في مرفأ بيروت وموظفة في إدارة الجمارك، غير أن المفاجأة كانت أن البضاعة التي يفترض أخذ العيّنات منها لم تكن موجودة.

وبعد الكشف على المستودعات، تبيّن للخبير «عدم مطابقة الأرزّ الموجود مع الفواتير التجارية المتعلّقة بالبضاعة المطلوب فحصها لناحية الكمية والتاريخ»، وأنّ الأرزّ الذي طلبت الشركة فحصه هو من نوع آخر تماماً، فيما ذاك غير المطابق للمواصفات بيع في الأسواق.وبعد إشارة من النيابة العامة المالية التي أُبلغت بالأمر، باشر جهاز أمن الدولة تحقيقاته بالاستماع إلى مسؤول مكتب وزارة الزراعة في المرفأ، وموظفة في إدارة الجمارك، والمخلص الجمركي للبضاعة، وعنصر في مديرية الجمارك، وصاحب الشركة وشقيقته التي تشغل منصب مدير الشركة، وإلى مسؤولة المشتريات وأمين المستودعات. وقد أفاد الأخير، بأن الشركة باعت كمية الأرزّ غير الصالح للاستهلاك.

تحتوي الشحنة المستوردة على ترسّبات مبيدات زراعية أعلى من الحدّ الأقصى المسموح به

وبعد مواجهة المديرة المسؤولة، شقيقة صاحب الشركة، بالأمر، أنكرت أن تكون على علم بنتائج التحاليل المخبرية، كما نفت علمها بأنّ البضائع أُخرجت من المرفأ بموجب التعهّد 57، وادّعت جهلها بشرط عدم التصرف بالبضاعة.

وألقت المسؤولية على المخلّص الجمركي ومسؤولة المشتريات، وكذلك على مديرية الجمارك لأنّها «لم تختم البضائع بالرصاص الجمركي».
وبالتوسع في التحقيقات، أبرز العنصر الجمركي الذي تولّى العمل على بيانات الشحنة، مستندَين ورداه في 27/3/2023 و12/5/2023، هما عبارة عن تعهّدين وفقاً للمادة 57 موقّعين من صاحب الشركة وشقيقته، ما يعني أنّهما على علم بوجوب عدم التصرف بالبضائع.

ويرد في أحد التعهّدين أنّ عنصراً من الجمارك توجه إلى مستودعات الشركات لختم البضائع بالرصاص.

فيما أكدت مسؤولة المشتريات أنها، بحكم منصبها، غير مسؤولة عن بيع المواد الموجودة في المستودعات.

وبناءً على توجيهات النيابة العامة المالية، تُرك المخلّص الجمركي لقاء سند إقامة، كما تُركت مديرة الشركة لقاء غرامة مالية قيمتها 40 ألف دولار، تعادل ضعف قيمة الأرزّ غير المطابق الذي تم بيعه.

وختم أمن الدولة المحضر الذي أصبح في عهدة النيابة العامة المالية. بعد ذلك، حوّل القاضي علي إبراهيم الملف إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي.
وأوضح مصدر قضائي أنّ «الغرامة المالية التي قدّرتها النيابة العامة المالية بـ40 ألف دولار، هي عقوبة مخالفة قانون الجمارك، أما التحقيق في ما إذا كان هناك ضرر سيلحق بالمستهلكين انطلاقاً من نتائج تحاليل وزارة الزراعة، فسيتولّاه حلاوي، انطلاقاً من أنّ الجرم جزائي، على أن يتّخذ حلاوي قراره في الملف بناء على ما يتوافر لديه من معطيات».

أميركا تواصل تأليب العالم | صنعاء غير مكترثة: ممنوع المرور

صنعاء | بالتزامن مع توجّه أميركي لإغلاق حركة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب بذريعة غرق السفينة البريطانية «روبيمار» التي تحمل مواد كيميائية، أول من أمس، قبالة مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر، كثّفت قوات صنعاء البحرية، خلال الساعات الماضية، هجماتها ضد السفن العسكرية الأميركية والبريطانية والأوروبية، واستهدفت هذه المرة سفينة عسكرية إيطالية. وقالت مصادر ملاحية مطّلعة، لـ«الأخبار»، إن البوارج والمدمّرات الغربية حذّرت السفن التجارية التي حصلت على إذن المرور الآمن من مركز تنسيق العمليات الإنسانية اليمني «HOCC»، المشكّل أخيراً من قبل صنعاء، والمخوّل التواصل مع السفن التجارية في البحر الأحمر، من عبور باب المندب.جاء ذلك في وقت اعترفت فيه روما، أمس، بتعرّض إحدى بوارجها لهجوم من قبل قوات صنعاء في البحر الأحمر.

وقالت وزارة الدفاع الإيطالية، في بيان، إن هجوماً بطائرات مسيّرة استهدف الفرقاطة «دويليو»، متحدّثة عن إسقاط إحدى تلك المسيّرات على مقربة من السفينة. وتعدّ إيطاليا ثاني دولة أوروبية تؤكد تعرّض سفنها الحربية لهجوم يمني، بعد استهداف البارجة الألمانية «هيسن»، أواخر الأسبوع الماضي، خلال اشتباك بحري بين قوات صنعاء والبحريّتين الأميركية والبريطانية.

وفيما يترقّب الشارع اليمني المزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة، بدأت الولايات المتحدة، أمس، حملة لإغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الدولية.

واستغلت القيادة المركزية الأميركية غرق السفينة البريطانية «روبيمار» على بعد 11 ميلاً بحرياً من مدينة المخا، لوقف الحركة الملاحية؛ إذ حذرت، في بيان، أمس، السفن من عبور البحر الأحمر، قائلة إن غرق السفينة البريطانية يهدّد السفن التي تعبر في أهم ممر ملاحي في المنطقة، في إشارة إلى احتمال اصطدامها بالسفينة الغارقة، على رغم أن مصادر ملاحية قالت، لـ«الأخبار»، إن «روبيمار» غرقت خارج المسار الملاحي الدولي، وإن محاولات أميركا وبريطانيا استغلال غرقها لإعاقة الملاحة الدولية، هي عمل ممنهج. وتتهم صنعاء، واشنطن، بشن عدة هجمات جوية على السفينة المهجورة، مساء يوم الجمعة الماضي، للتعجيل بإغراقها، بعد استهدافها قبل نحو أسبوعين في خليج عدن، إثر رفض طاقمها الامتثال لنداءات البحرية اليمنية.

هدّدت صنعاء بإغراق المزيد من السفن البريطانية وحمّلت لندن مسؤوليّة أيّ تداعيات أو أضرار

وتوضح مصادر مطّلعة في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن السفينة البريطانية المتقادمة التي يبلغ عمرها 27 عاماً، كانت تعمل في نقل الحبوب، وتم تحميلها بنحو 21 ألف طن من سماد الأمونيا في هذه الرحلة، ما يثير عدة تساؤلات حول دوافع ذلك.

ويضاف إلى ما تقدم، أن الشركة الوسيطة المشغّلة للسفينة تعاملت مع استهدافها وإغراقها ببرودة، وقلّلت من خطورة الشحنة التي تحملها، وهو ما قد يشير إلى أن بريطانيا حاولت استخدامها كذريعة لإثارة سخط العالم ضد عمليات «أنصار الله»، وأيضاً استثارة مخاوف اليمنيين من حدوث تلوّث بحري واسع.

وبدا هذا واضحاً في أعقاب الإعلان عن غرق السفينة، إذ شنت وسائل إعلام الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، حملات واسعة ضد عمليات قوات صنعاء البحرية، داعية إلى «وقفها كونها تشكل خطراً على البيئة البحرية اليمنية». كما أن الإعلان عن غرق السفينة، جرى من قبل الحكومة المشار إليها، وليس من قبل الشركة المالكة لها، وهي مجموعة «بلو فليت»، ومقرها في لبنان، فيما تزامن الإعلان مع لقاء بين رئيس حكومة عدن، أحمد بن مبارك، والسفير الأميركي في اليمن، ستيفن فاجن.

في المقابل، توعّد نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، أمس، بإغراق المزيد من السفن البريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، محمّلاً، في منشور على منصة «إكس»، المملكة المتحدة مسؤولية أي تداعيات أو أضرار، ومؤكداً أن «أيّ أضرار ستتم إضافتها إلى فاتورة بريطانيا باعتبارها دولة مارقة تعتدي على اليمن، وتشارك أميركا في رعاية الجريمة المستمرة بحق المدنيين في غزة».

وقدّم عضو «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، محمد علي الحوثي، بدوره، أمس، عرضاً جديداً لبريطانيا بعد غرق «روبيمار»، بالسماح لها بانتشال السفينة مقابل البعث برسالة ضمانة ممهورة بتوقيع عضو البرلمان الجديد، جورج غالاوي، بإدخال شاحنات إغاثية إلى غزة.

من جهتها، أكدت مصادر عسكرية في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن غرق السفينة لن يكون له أيّ أثر على عمليات القوات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي ردّت على ذلك فعلياً بعملية تحذير نارية لسفينة جديدة.

وكانت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية»، قد أعلنت أنها تلقت بلاغاً بتعرّض سفينة شحن تجارية غرب ميناء المخا لهجوم على بعد 15 ميلاً بحرياً من باب المندب، أثناء محاولة اختراقها الحصار اليمني المفروض على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية.

اللواء:

صحيفة اللواءهوكشتاين يبحث اليوم في خارطة تهدئة متصلة بـ«هدنة غزة»

الرواتب قيد الإنجاز بدءًا من اليوم… ومصير مبادرة الاعتدال بعد لقاء الحارة

اشتد الضغط الميداني من غزة الى الجنوب بالتزامن مع اطلاق جولة جديدة من المفاوضات الآيلة لاتفاق حول صفقة تبادل الأسرى، وهدنة لن تكون قصيرة، ومفتوحة على وقف النار والمساعدات التي تتعرض لأخطر عملية ابتزاز اذ كلما توجه الناس الجائعون الى حيث الغذاء والماء تصوّب «دولة الاحتلال» النار عليهم، فمرة تقتل وتجرح المئات، ومرة بالعشرات، من اجل كميات قليلة من الطحين، بعدما عز كل شيء في القطاع المنكوب.

وعلى وقع ضربات الاحتلال، وردود حزب الله عليها، عبر قصف مركّز على المواقع الحربية، يبدأ الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين محادثات تتعلق بالتهدئة، بدءاً من استهلال لقاءات مع الرئيس نبيه بري، ثم الرئيس نجيب ميقاتي، فوزير الخارجية وشخصيات اخرى، بحثا عن مقاربة تمكّن لبنان واسرائيل البدء بمفاوضات لانهاء النقاط الحدودية المختلف عليها، بدءاً من وضع القرار 1701 على طاولة التنفيذ.

وبات من المتفق عليه، ان النقاش اللبناني مع هوكشتاين ينطلق من دفع اسرائيل الى الاقتناع بالانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واحترام الحدود الدولية، ووقف الخروقات، الامر الذي يوفر الامن للجميع.

رئاسياً، وعلى صعيد مبادرة كتلة الاعتدال الوطني، تنتظر الاوساط النيابية ما سيسفر عنه اللقاء بين وفد الكتلة ووفد من كتلة الوفاء للمقاومة اليوم، وسط معلومات عن ان الحزب سيستفسر من «الاعتدال» عن تفاصيل المبادرة، متريثاً في اعطاء اجوبة نهائية، مع الاشارة الى ان فريق «8 آذار» اعلن قبل الزيارة عن المسموح والممنوع من المبادرة، بما في ذلك سحب النائب سليمان فرنجية.

وقالت مصادر لـ«اللواء» أن مبادرة تكتل الاعتدال لم تجهض بعد ولا تزال قائمة بالنسبة إلى نواب التكتل ما لم تصدر إشارة عكس ذلك، مشيرة إلى ان نوابها لا يزالون عند قناعاتهم بأن عنوان الطرح التشاور ، وليس الحوار كما يفسر البعض.

ولفتت هذه المصادر إلى أن هناك افرقاء بدأوا باعادة التفكير بموقفهم حيال المبادرة حتى وإن كانوا وافقوا عليها مسبقا، واعلنت أن هناك من القوى السياسية أعطت الضوء الأخضر للمبادرة التي تعد الوحيدة محليا.

إلى ذلك، أكدت أن مجرد أن تسمى شخصية أو ٢ من الكتل فذاك يعني أن المبادرة جاهزة للتطبيق وليس هناك من شروط مسبقة، والمهم الوصول إلى نتيجة، ودعت إلى انتظار ما قد يخرج من لقاء التكتل مع حزب الله وهنا يشير النائب عبد العزيز الصمد لـ «اللوا» إلى أنه في خلال هذا اللقاء يعرف جواب الحزب من المبادرة.

إلى ذلك أوضحت أوساط مراقبة لـ «اللواء» أن المبادرة باتت في وضع دقيق وإن محاولة تعطيلها من قبل فريق الممانعة واضح، وهذا ما قد يضعها في مهب الريح إن لم يكن في إطار نسفها وفي كل الأحوال فإن ذلك يتبلور قريبا.

وفي الاطار عينه، دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي السياسيين الى المصالحة مع بعضهم البعض، من خلال تنقية ذاكرتهم، وإذكاء الثقة بينهم.

واشار الى انه طالما الجمهورية اللبنانية من دون رئيس، فتتكاثر الفوضى، وتتفكك اوصال الدولة، وتستباح القوانين، ويطغى ظلم القادرين والنافذين وفائض القوة.

الرواتب بدءًا من اليوم

وتوقع مصدر قريب من الموظفين ان تحوَّل الرواتب الى مصرف لبنان، بدءًا من اليوم، على ان تحوّل الى المصارف فوراً، ليصار الى قبضها في فترة زمنية لا تتجاوز الخميس او الجمعة المقبلين.. مرجحاً ان يبدأ الموظفون القبض بعد غد الاربعاء.

واعلن موظفو المالية امس العودة المؤقتة الى العمل اليوم، حرصا على مصالح الموظفين، وتماشيا مع موقف تجمع موظفي الادارة العامة، من اجل انجاز رواتب ومعاشات الموظفين والمتقاعدين.

وكان صدر عن المدراء في مديرية المالية العامة، انه بناء عما صدر عن وزير المال لجهة التنويه بجهود موظفي المالية، وانطلاقا من حسن المسؤولية مع اقتراب شهر رمضان، دعوة للعاملين الى العمل لانجاز عملية دفع الرواتب وملحقاتها، وناشد المدراء المتقاعدين عدم اقفال ابواب الوزارة التي تعمل من اجلهم.

إجتماع روما لدعم الجيش

وعلى صعيد توفير الدعم المطلوب لتمكين الجيش اللبناني من القيام بمهامه في الجنوب والداخل، شارك قائد الجيش العماد جوزاف عون في اجتماع دعم الجيش في إيطاليا، بحضور قادة جيوش إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وهُم: Admiral Giuseppe Cavo Dragone, General Thierry Burkhard, Admiral Teodoro Esteban López Calderón, General Carsten Breuer, Admiral Tony Radakin.
وعرض العماد عون وضع الجيش والتحديات التي يواجهها على مختلف الأصعدة، وجرى البحث في سبل دعمه وتعزيز قدراته.

وأثنى المشاركون على دور الجيش في حماية الأمن والاستقرار، وأهمية دعمه ومساندته لتجاوز الصعوبات الاستثنائية في المرحلة الراهنة.

كما التقى العماد عون وزير الدفاع الإيطالي Guido Crosetto بحضور قائد الجيش الإيطالي، ثم وزير الخارجية الإيطالي Antonio Tajani، ومدير المخابرات الخارجية General Giovanni Caravelli.
والتقى العماد عون وزير الدفاع الايطالي.

وفي موقف جديد لحزب الله، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان حزب الله ينتظر الاسرائيلي ان يخطئ ليضع مصير كيانه على المحك، موضحا ان الحزب يعرف نقاط ضعف عدوه.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس انه استهدف انتشارا لجنود العدو في جبل نذر، بالاسلحة الصاروخية، معلنا عن وقوع اصابات مباشرة، كما اعلن عن استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا بالاسلحة المناسبة.

كما اعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف قوة عسكرية اسرائيلية قبالة قرية الوزاني، وكذلك استهداف منظومة المراقبة في موقع المنارة بالاسلحة المناسبة.

وقصفت طائرات العدو مساء امس بالصواريخ الثقيلة حي ابو لين في عيتا الشعب، كما نفذ غارة على وسط عيتا الشعب بصاروخ لم ينفجر، ولم يصب احد بأذى.

كما غارت الطائرات الاسرائيلية على بلدة كفركلا في القطاع الشرقي.
كما تعرضت بلدة الخيام لقصف فوسفوري اسرائيلي.
مشاورات لتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية
كشفت مصادر سياسية ان البحث يدور حاليا بعيدا من الاضواء، وفي اجتماعات ضيقة، على التحضير لمشروع قانون حول تأجيل موعد اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، المقررة في شهر أيار المقبل، ووضع الصيغة المطلوبة، لكي يحظى المشروع بموافقة اكثرية الكتل النيابية، وان لا يكون تأييده ودعمه محصورا بكتل محدودة التمثيل دون الاخرى.

واضافت المصادر ان مبررات التأجيل، هي الظروف السائدة جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والتهديدات بتوسعة نطاق الحرب، الى مناطق اخرى.

البناء:

 

البناءغانتس في واشنطن للتآمر على نتنياهو… واستكشاف حدود الاستعداد الأميركيّ

مجازر المساعدات مستمرة… وسكان غزة: لا الإنزالات الجوية ولا بديل عن رفح

إشارات إيجابية من اجتماع الفصائل في موسكو… وتضارب في مؤشرات التفاوض

كتب المحرّر السياسيّ

في ظل احتدام المشهد العسكريّ على كل الجبهات، حيث في غزة تصاعد نوعيّ في عمليّات المقاومة وارتفاع ملحوظ في الخسائر التي يعلن عنها جيش الاحتلال، وعلى جبهة لبنان مزيد من الضربات الموجعة لجيش الاحتلال باستهداف تجمّعات جنوده وتحصيناته وتجهيزاته المتطوّرة، بينما اليمن يُغرق سفينة بريطانية جديدة، والعراق يكشف مسؤولية مقاومته عن عملية حيفا ليل الجمعة بطائرة مسيّرة استهدفت المجمع الكيميائيّ، يبدو أن المشهد السياسي هو الآخر على نار حامية، حيث وصل عضو مجلس الحرب في كيان الاحتلال بني غانتس الى واشنطن لعقد اجتماعات تشمل كلاً من نائب الرئيس كمالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن. والهدف من الزيارة معلن، وهو التآمر على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واستكشاف حدود استعداد واشنطن لدعم تغيير حكوميّ يُطيح بنتنياهو ويضع غانتس على طريق رئاسة الحكومة.

وبالتالي ماذا يمكن لواشنطن أن تستخدم من أوراق لتسريع هذا المسار، إذا كانت قد ضاقت ذرعاً بنتنياهو وترغب برؤيته خارج السلطة لفتح الطريق أمام مسار يُنهي الحرب؟

في ملف المساعدات الإنسانيّة لغزة، مع الانتقال إلى مسلسل الإنزالات الجويّة بعد انضمام أميركا إلى مصر والأردن، عقدت لجان أهالي شمال غزة مؤتمراً صحافياً ندّدت خلاله بالإنزالات الجويّة وكشفت مخاطرها معلنة تمسكها بالاعتماد على معبر رفح لإدخال المساعدات، نظراً لحجم الحاجات التي لا تلبّيها كميات استعراضية مثل التي ترمي بالمظلات الجوية، ولما ينتج عن الإنزالات من صراعات وتسابق يتحول الى تقاتل بين السكان.

في الشق السياسي، أشادت الفصائل الفلسطينية بنتائج اجتماعات موسكو، لجهة تأكيد الوقوف وراء المقاومة في غزة والتمسك بالوحدة الوطنية وترجمتها ضمن مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية عبر التمهيد لانتخابات رئاسية وتشريعية، بينما تحدّثت مصادر متابعة للمسار التفاوضي عن تضارب المعطيات حول فرص التوصل الى اتفاق وشيك، علماً أن لا شيء إيجابياً بعد على الطاولة.

يزور المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين بيروت اليوم لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف تصعيد الصراع في جنوب لبنان وتحقيق الاستقرار، وسوف يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

ويقول مصدر مطلع لـ «البناء» أن زيارة هوكشتاين تحمل معطى مهماً لا سيما أنها تأتي لمتابعة الهدنة في الجنوب الذي يفترض أن تسري عليه هدنة غزة، والبحث مع المسؤولين في كيفية تثبيت الاستقرار وتجنّب توسّع الحرب.

ومع ذلك تبدي مصادر دبلوماسية لـ”البناء” خشيتها من مواصلة “إسرائيل” حربها ضد حزب الله في جنوب لبنان حتى لو دخلت الهدنة في غزة حيز التنفيذ، معتبرة أن ما يرشح عن الإسرائيلي نقلاً عن موفدين غربيين يشير إلى أنه بات يفصل بين غزة وجنوب لبنان.

هنا تكمن الخشية من محاولته ضرب قواعد الاشتباك وتجاوزها، مع تأكيد المصادر أن ما يعمل عليه هوكشتاين اليوم ينصب في سياق التهدئة لعودة النازحين إلى قراهم وعودة المستوطنين الإسرائيليين إلى المستوطنات.

وهذا يؤكد أن البحث في القرار 1701 مؤجل إلى حين الاتفاق على حل في غزة.

في المقابل، تبدي أوساط سياسية لـ “البناء” اقتناعاً أن الورقة الفرنسية التي أرسلت الى لبنان بشأن الوضع في الجنوب قد سقطت، فلبنان لا يمكن أن يقبل بترتيبات أمنية مع العدو الإسرائيلي، علماً أن مصادر في الخارجية تشير إلى أن لبنان سوف يردّ على هذه الورقة بما يتناسب مع مصلحة لبنان وسيادته.

وقال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “نقول للعدوّ الإسرائيلي نحن بانتظار أن تُخطئ الخطيئة الكبرى لنضَع مصير كيانك على المحكّ… لن يُخيفنا دعم أميركا للعدوّ الإسرائيلي ونحن الذين نعرف نقاط ضعفه”.

وميدانيا، أطلق جيش العدو الإسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة الثقيلة في اتجاه أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب ورامية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن “صاروخ بركان استهدف موقعاً للجيش الإسرائيلي في الجليل الغربي”.

واستهدف حزب الله موقع جل العلام بصاروخ بركان كما استهدف بالأسلحة المناسبة قوّة عسكرية إسرائيلية مقابل قرية الوزاني وحقق ‏فيها إصابات ‏مباشرة مما دفع قوات العدو لإطلاق قذائف دخانية للتغطية على عملية سحب ‏القتلى والجرحى ‏بالمروحيّات من موقع الاستهداف.

كما استهدف حزب الله موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة وأصابه إصابةً مباشرة واستهدف جبل نذر بالأسلحة الصاروخية وتمّتَ إصابته إصابةً مباشرة.

وصرّحت وزارة الدفاع الألمانية بأن “فرقة التدخّل السريع الألمانيّة مستعدّة للانسحاب من لبنان في حال توسّعت الحرب في قطاع غزة لتشمل دولاً أخرى في المنطقة”.

وقالت في منشور على حسابها عبر منصة “إكس”: فرقة التدخل السريع المتخصّصة في مهام الإجلاء أعدّت أخيراً للإخلاء من لبنان في حال توسّعت الحرب في قطاع غزة لتشمل المنطقة بأسرها.

وأشارت إلى أن “قوّاتها المنتشرة في الشرق الأوسط تعمل على مهام محدّدة، ومن أهمها تنفيذ عمليات إجلاء مواطنين من بعض المناطق”.

إلى ذلك، يُنهي نواب كتلة الاعتدال مطلع هذا الأسبوع، اجتماعاتهم مع ممثلي الكتل، بلقاء رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم، على أن يلتقوا مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري غداً الثلاثاء، للبحث بالخطوات اللاحقة لجهة الاجتماع التشاوري.

ويعود موظفو الماليّة إلى العمل ابتداءً من صباح اليوم لإنجاز عملية دفع الرواتب وملحقاتها، وإنجاز ما يمكن إنجازه من معاملات للمواطنين ولسائر الإدارات والمؤسّسات العامة.

وكان عُقِد مساء السبت اجتماعٌ بين وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل ومدراء مديريات وزارة المالية، بحضور مدير المالية العام جورج معراوي خُصّص للبحث في مستجدّات إضراب القطاع العام وتداعياته.

المصدر: صحف