المقاومة الفلسطينية تقصف غلاف غزة… سيطرة الاحتلال على الشمال لا زال وهماً – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

المقاومة الفلسطينية تقصف غلاف غزة… سيطرة الاحتلال على الشمال لا زال وهماً

سديروت

بعد 200 يوم من الحرب على غزة، لا تزال المقاومة الفلسطينية تطلق رشقة صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة والمدن المحتلة المحيطة بالقطاع، ما يعكس اخفاق العدو في تحقيق أهدافه الأساسية في إبعاد المقاومة عن مستوطنات الغلاف رغم كل الدمار وشهور القتال شمال القطاع.

وفي السياق، دوّت أصوات صفارات الإنذار، صباح اليوم الثلاثاء في مستوطنات سديروت وإيفيم ونير عام بغلاف قطاع غزة الشمالي. وأفادت إذاعة جيش الإحتلال بأنّ “أربعة صواريخ أطلقت باتجاه سديروت من شمال قطاع غزة”، مما ادّى إلى اشتعال النيران في مبنى داخل المستوطنة.

بدوره، قال جيش الإحتلال الإسرائيلي إنّ “القبة الحديدية اعترضت 4 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه سديروت”.

أبو عبيدة للعدو: 200 يوم على العدوان ولا تزال عالقاً في رمال غزة

أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام أبو عبيدة، انه وبعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته، ولا يزال عالقاً في رمال غزة. وأكد أبو عبيدة في كلمة مصورة، أن العدو لن يحصد إلا الخزي والهزيمة، وشدد على أنه وبعد 200 يوم، لا تزال المقاومة راسخة رسوخ جبال فلسطين.

وقال إن العالم شهد بأس المجاهدين وضرباتهم الموجعة ليس فقط في صد هجمات العدو وإنما وقت انسحابه، وأكد ” سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرا على أي شبر من أرضنا”.

وأضاف أبو عبيدة أن قوات الاحتلال تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل المقاومة وهذه أكذوبة كبيرة، وأكد أن العدو “لم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل”، وأوضح أن “جيشٌ يركز على قتل الأطفال واستهداف المدنيين ونبش المقابر هو جيش يشعر بدونية وهزيمة”.

أبو عبيدة

وقال أبو عبيدة “لن نتنازل عن حقوق شعبنا وإنهاء الحرب وعودة النازحين”، وأكد أن “العدو يحاول التنصل من كل وعوده في المفاوضات ويريد كسب المزيد من الوقت”، مشدداً “لن نتنازل عن حقوق شعبنا الأساسية وعلى رأسها وإنهاء الحرب وعودة النازحين وإعادة الإعمار ووقف العدوان وإدخال المساعدات”.

وأضاف أبو عبيدة “سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة”، وقال “ما أهدر من دماء لن يعوضه سوى انتزاع حقنا الطبيعي وتحقيق شروط المقاومة”. وأضاف “الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو لكن الوقت ضيق والفرص قليلة”، مؤكداً أن “ما يسمى بالضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها”.

وأعرب أبو عبيدة عن تقديره كل جهد عسكري وشعبي ونخص جبهات لبنان واليمن والعراق، وقال إن “ردة الفعل الهستيرية تجاه الفعل المقاوم من مختلف الجبهات تدل على أهمية العمل المقاوم”.

وأكد “حكومة العدو تماطل في التوصل إلى صفقة للتبادل وتحاول عرقلة جهود الوسطاء في التوصل إلى وقف لإطلاق النار”، وشدد على أنه “مضى الزمن الذي يعربد فيه العدو بدون حساب”.

وأضاف أبو عبيدة “أولى الجبهات بالمقاومة هي جبهة الضفة الغربية ونحيي كل شبر من ضفتنا الحرة الأبية”، وقال “نحيي جماهير الأردن وندعوهم إلى التصعيد”. وشدد أبو عبيدة على ان “رد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو”، وأن “”المقاومة ستظل أمينة على تضحيات شعبنا ونحن نحمل آلامه وآماله”.

وقال “ردة الفعل الهستيرية تجاه الفعل المقاوم من مختلف الجبهات تدل على أهميته”.

جيش الاحتلال يقرّ بإصابة 8 من ضباطه وجنوده خلال الـ24 ساعة الماضية

هذا وأعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي إصابة 8 من ضباطه وجنوده خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إنّ “3294 جنديًا أصيبوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينهم 1583 أصيبوا خلال المعارك البرية”. وأضاف في تصريح صحفي أنّ “512 ضابطًا وجنديًا أصيبوا بجروح خطيرة منذ بدء الحرب على غزة، وما زال 258 منهم يتلقون العلاج بعد إصابتهم خلال المعارك مع المقاومة”.

وكان موقع “والا” العبري، قد أكّد أنّ قوات الإحتلال تسجل يوميًا 60 معاقًا جديدًا بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة. وبحسب معطيات جيش الإحتلال عبر موقعه الإلكتروني، فقد قُتل أكثر من 600 ضابط وجندي في غزة منذ بداية الحرب.

هذا ويواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها.

المصدر: موقع المنار