المقاومة تشن هجوما مركبا على مقرات العدو في “المنارة” ومستوطنو الشمال يستعدون لمقاضاة نتنياهو – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

المقاومة تشن هجوما مركبا على مقرات العدو في “المنارة” ومستوطنو الشمال يستعدون لمقاضاة نتنياهو

إستهداف المقاومة الإسلامية منصة القبة الحديدية في مستوطنة كفربلوم شمال فلسطين المحتلة بمسيّرات إنقضاضيّة

واصلت المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضد مواقع ومستوطنات العدو الصهيوني عند الحدود مع فلسطين المحتلة، والتي بدأتها في 8 اكتوبر العام الماضي، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‌‌‏والشريفة.

وصباح اليوم، استهدفت ‌‏المقاومة عند الساعة (8:30)، تموضعات ‌‏مستحدثة لجنود العدو غرب مستعمرة “شوميرا” بالأسلحة الصاروخية وأصابتها إصابة مباشرة.

وردًا على ‏اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصًا بلدتي كفركلا وكفرشوبا شن ‏مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية هجوما مركبا بالمسيرات الانقضاضية ‏والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 ‏التابع للواء غولاني واصابوه بشكل مباشر.

وعند الساعة (18:30) استهدف ‏مجاهدو ‌‏المقاومة موقع ‏السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.

وتثبت العمليات الليلية للمقاومة الإسلامية ضد قوات العدو مستوى جديدا من قدرات الرصد والاستطلاع التي تطورت على مدى سنوات طويلة. فمنذ انطلاقة المقاومة بمواجهة الاحتلال وحتى اليوم لم يهدأ الخط الحدودي مع فلسطين المحتلة.

ومنذ الثمانينيات تشهد قدرات المقاومة مسار إعداد تصاعديا على المستويين اللوجستي والبشري، لكن لا يكشف عنها إلا في الإستحقاقات والجولات والحروب. وأجاد المقاومة الاسلامية تسخير هذه النقلات النوعية و استخدامها في قلب المعادلات وفرض توازن الردع على العدو. وأحد أبرز وجوه التطور العملياتي منذ بداية معارك إسناد غزة ، كانت “العمليات الليلية”.

منذ ظهور العمليات العسكرية المنظمة للمقاومة في جنوب لبنان كان الصباح موعد التنفيذ، بعد تشخّيص ثغرة في أجهزة رصد وتعقب الإحتلال، ثغرة سمحت للمقاومين بالتسلل مطلع الفجر إلى محيط مواقع العدو، ومن ثم أدت هذه العمليات إلى انهيار منظومة المواقع المعادية في العام 2000.

بعد أكثر من عشرين عامًا تغير الحال، وتبدل موعد الصباح ذاك ليطول إلى منتصف الليل، عمليات إسناد غزة لم تعتمد فقط على ضوء النهار. في الثاني والثالث والرابع من كانون الأول عام ألفين وثلاثة وعشرين، ولمدة ثلاث أيام نفذ حزب الله ثلاث عمليات ليلة متتالية موثقًأ إياها. لتبدأ بعدها رحلة الليل الموجع لكافة أهداف العدو على طول الحدود مع فلسطين المحتلة.

فباتت عمليات المقاومة الليلية تشمل كل أنواع الأهداف، من المسيرات جوا الى تحركات الجنود وتجمعاتهم والياتهم برا، إلى مواقع العدو وحتى القبة الحديدية.

وبعد مسلسل الرعب الليلي، بات العدو يدرك أن المقاومة باتت قادرة على مسك الحدود وضبطها على مدار أربع وعشرين ساعة، بعد أن امتلكت وسائط رصد ليلي ونهاري دقيقة وأسلحة مناسبة للتعامل اللحظي مع الأهداف.

 

وزفت المقاومة بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد المجاهد فرج الله علي حمود “ساجد” مواليد عام ١٩٧١ من بلدة كفركلا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

الشهيد المجاهد فرج الله علي حمود
الشهيد المجاهد فرج الله علي حمود

كما زفت المقاومة بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد المجاهد رافع فايز حسان “ناصر علي” مواليد عام ١٩٧٤ من بلدة الخيام في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

الشهيد المجاهد رافع فايز حسان
الشهيد المجاهد رافع فايز حسان

ويواصل العدو الصهيوني اعتداءاته على قرى في جنوب لبنان. وللمزيد من التفاصل، رسالة مع مراسلنا علي شعيب، عن حصيلة اليوم السبت.

وأوجز مراسلنا في جنوب لبنان هاشم السيد حسن أبرز التطورات الميدانية حتى ظهر اليوم السبت.

الصهاينة الهاربون من الشمال الفلسطيني المحتل يستعدون لمقاضاة نتنياهو

وفي الشمال المحتل يزداد الكلام الصهيوني عن عمق المأزق الاستراتيجي امام حزب الله، في وقت بدا مستوطنون يتكتلون في تجمعات لملاحقة حكومة نتنياهو قضائيا بسبب تركهم لمصيرهم.

قلق وضبابية وخوف من المجهول هو الحال الذي يعبر عنه مستوطنو شمال فلسطين المحتلة، فلا شيء يوقف الرعب من عمليات حزب الله الذي وسع مدى رده الناري ردا الاستهدافات التي ينفذها الاحتلال على الاراضي اللبنانية. وتشير احصاءات يوثقها الاعلام الصهيونية الى لثي المستوطنين الهاربين من الشمال لن يعودوا الى منازلهم حتى لو توقفت الحرب.

ووفق المستوطنين الهاربين من الشمال فان سبعة أشهر من المراوحة ولد إنطباعا بأن حل حلّ وضعهم القائم أصبح من المستحيلات خصوصا بعدما لم تتحقق الوعود بحمايتهم كما قالوا.

وفي تعبير عن انزعاجهم من تخلي حكومتهم عنهم قامت مجموعات من المستوطنين بتأسيس ما سموه منتدى درع الشمال، ووتقدموا بأسم 19 مستوطنة بشكوى امام ما تسمى محمكة العدل العليا الصهيونية للطلب من الحكومة تبيان التزامها تجاههم.

وأمس الجمعة، نفّذت المقاومة الإسلامية عددًا من العمليات ضد مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وفقًا للتالي:

القطاع الشرقي:

1- الساعة‏ 18:20 استهداف موقع الرمثا ‏في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية ‏وأصابته إصابة مباشرة.‏
2- الساعة 20:30 استهداف موقع حبوشيت ومقر ‏قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كردٍ على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصًا الإغتيال الجبان على طريق ‏السريرة.

خبراء صهاينة: الشمال بات فعلياً بقبضة حزب الله

وتوقف الخبراء الصهاينة عند التقدم الكبير الذي يحققه حزب الله على مستوى الرصد والجمع المعلوماتي الميداني بينما ذهب معلقون الى اعتبار ان الشمال المحتل بات فعليا بقبضة الحزب.

وبعد عمليتي المقاومة في عرب العرامشة وعكا النوعيتين، رأت الاوساط الصهيونية في استهداف حزب الله لقوات الاحتلال في مزراع شبعا اللبنانية المحتلة ليل الخميس، دليلا جديدا على قوة القدرة الاستعلامية العالية والدقيقة للمقاومة.

هذا الاستياء من اداء سلطات العدو تجاه ما يجري في الشمال، كرره رئيس مستوطنة مرغليوت إيتان دافيدي حيث قال للقناة 14 الاسرائيلية: “إنّ مجتمعنا يتفكّك ، وعلى دولة اسرائيل أن توضح لنا الى أين هي ذاهبة، وكم من الوقت ينبغي أن نبقى في الخارج”.

أمّا رئيس مستوطنة المطلة دافيد أزولاي فحسمها في حديث للقناة نفسها، بأن حزب الله عمليا إنتصر في تعميق الحزام امني لدينا وإبعاد سكان الشمال وهذا أمر مقلق، واعتبر أن حزب الله يقوم بهذا بشكل منهجي ومتعمد لايلام سكان الشمال، وتعميق قصة الحزام الامني، وهو بهذا عمليا انتصر.

المصدر: الاعلام الحربي