كيف تستعيدون عاداتكم الصحّية؟ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

كيف تستعيدون عاداتكم الصحّية؟

كيف تستعيدون عاداتكم الصحّية؟
كيف تستعيدون عاداتكم الصحّية؟

لا أحد يخطّط لبدء أسبوع غير صحّي، لكن بعد يوم طويل وشاقّ في العمل من السهل جداً طلب الـ”Delivery”،  أو تناول قطعة أو أكثر من الحلويات. ما المطلوب لاستعادة نمط الحياة الصحّي بشكل سليم ومضمون؟يمكن للإنغماس في الأطعمة التي تحبّونها أن يُشعركم بحال جيّدة حينها، غير أنّ تحوّلها إلى عادات منتظمة سيؤدي حتماً إلى إلحاق الضرر بالصحّة.
الخبر الجيّد أنّ المسار الصحيح لحياة صحّية لا يتطلّب أن تُرهقوا أنفسكم من خلال وضع خطّة صارمة. بعض أفضل الوسائل لإدراج الخيارات الصحّية يكون بسيطاً جداً ومرناً بطبيعته:
التساهل
من أبرز الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص عند محاولتهم تحسين صحّتهم المبالغة بشدّة دُفعة واحدة، ما يُعرّضهم للفشل. يُنصح بتسهيل الأمر عن طريق وضع خطّة عقلانية تُلائم نمط حياتكم، والتأكّد أنه كلما انخفضت قساوة التغيّرات، خصوصاً بداية الأمر، زاد احتمال الإلتزام بها وجعلها دائمة.
التوجّه نحو الهدف
ما الذي تريدون تحقيقه بعد أسبوع، أو شهر، أو سنة؟ وضع أهداف واقعية فقط لهذا الأسبوع سيضعكم في المسار الصحيح ويمنحكم شعوراً بالإنجاز يساعدكم على التقدّم. أمّا عدم وضع أهداف منطقية فسيُشعركم بفشل كبير. إحرصوا إذاً على أن تكون الأهداف التي تضعونها محدّدة، ويمكن تحقيقها، وواقعية، وتستند إلى الوقت. يوصي الخبراء بالإستعانة بتطبيقات معيّنة على الهواتف الذكية لمراقبة التقدّم المُحرز والمساعدة على ضمان التحفيز.
التنزّه
يمكن لمجرّد النهوض والمشي أن يؤدّيا إلى أمور مذهلة لصحّتكم. الإنخراط في نشاط بدني منتظم يحسّن السيطرة على معدل السكر في الدم، وقد رُبط بتأثير إيجابي في ضغط الدم، وصحّة القلب والأوعية الدموية. يشكّل المشي طريقة سهلة لإضافة خطوات إلى يومياتكم من دون تعطيل واجباتكم، كالتنزّه مع الكلب، أو استخدام الدرج بدلاً من المصعد الكهربائي، أو الحرص على النهوض من المكتب كلّ ساعة.
التسوّق الصحّي
خطّطوا مُسبَقاً للأطباق التي ستستهلكونها على مدار الأسبوع للتأكّد من حصولكم على غذاء صحّي ومتوازن يجمع بين الخضار، والفاكهة، والبروتينات، والحبوب، والألبان التي يحتاج إليها الجسم.
أضحى من المعلوم أنّه يُنصح بتفادي الذهاب إلى السوبر ماركت عند الشعور بالجوع. غير أنّ دراسة أخيرة من “Cornell University” توصّلت إلى أبعد من ذلك، حيث وجدت أنّ ما يتمّ أكله قبل التسوّق يُعتبر مهمّاً بدوره. الحصول على سناك صحّي قبل التوجّه إلى متجر الأكل لا يخفّض الجوع فحسب، إنما يؤثّر أيضاً إيجاباً في الخيارات المتّخذة.
تغذية البشرة
الإعتناء الجيّد بالبشرة يشكّل جزءاً مهمّاً من مجموع صحّة الجسم، لكنّ الأشخاص في معظمهم يتجاهلون هذا الأمر. قد لا تملكون الوقت لإجراء جلسة تدليل، غير أنّ الإلتزام بالعناية بالبشرة عن طريق تنظيف الوجه بانتظام، وترطيب الجسم، ووضع واقي الشمس، تساهم في تأخير ملامح الشيخوخة والوقاية من مشكلات الجلد المستقبلية.
تقدير الأشياء الصغيرة
في عالم تجتاحه الأجهزة الذكية، من الضروري وضع حدّ لهيمنتها وتخصيص الوقت يومياً بعيداً منها للتواصل مع أنفسكم، وأولادكم، وأحبائكم. تأكّدوا أنّ أدمغتكم وأجسامكم ستكون سعيدة جداً.
تشكيل فريق
التخطيط لأيّ نشاط مع صديق، أو شريك، أو فرد من العائلة يملك فوائد عديدة، بحيث يمكن مشاركة الأهداف، والإستمتاع بالوقت سوياً، وتشجيع بعضكم بعضاً على التمسّك بهذه العادة. من السهل جداً حذف حصّة رياضية إذا كانت تعنيكم بمفردكم، غير أنّ الأمر سيكون أصعب عند وجود شخص آخر يعتمد عليكم لدعمه.
التركيز على النوم
المشكلة التي يواجهها معظمنا تكمن في جعل النوم بمثابة أمر أولوي، في الوقت الذي تشعرون فيه بعدم وجود ساعات كافية له خلال اليوم. يجب وضع هدف متعلّق بموعد الخلود إلى الفراش، وتخصيص الساعة التي تسبقه لتحضير كلّ الأمور الضرورية التي يجب إتمامها، كإطفاء الأضواء والشاشات، أو وضع الأولاد في السرير والتأكّد من نومهم، أو قراءة أيّ كتاب، أو القيام بأيّ نشاط آخر.
الترطيب
شرب كمية جيّدة من المياه لا ينعكس إيجاباً على الجسم فحسب، إنما يحسّن أيضاً وظائف الكِلى والكبد، ويرطّب البشرة، ويساعد على الوقاية من الأمراض. إستناداً إلى دراسة أُجريت عام 2016 في “University of Illinois”، تبيّن أنّ شرب 2 أو 3 أكواب إضافية من المياه في اليوم يساهم في تفادي استهلاك أكثر من 200 سعرة حرارية لا ضرورة لها.

المصدر: صحف