الإمام الخامنئي يتلقى رسالة من الملك السعودي ويؤكد استعداد إيران لتوسيع العلاقات – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الإمام الخامنئي يتلقى رسالة من الملك السعودي ويؤكد استعداد إيران لتوسيع العلاقات

الامام الخامنئي - وزير الدفاع السعودي

قدّم وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، عصر اليوم الخميس، رسالة من ملك السعودية إلى الإمام السيد علي الخامنئي. وأكّد الإمام الخامنئي خلال اللقاء: «نحن على قناعة بأن العلاقة بين جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية مفيدة لكلا البلدين، ويمكن أن يُكمل أحدهما الآخر».

وأشار سماحته إلى أن تعزيز العلاقات بين البلدين له أعداء، مضيفًا: «يجب التغلب على هذه الدوافع العدائية، ونحن مستعدون لذلك». كما أعرب الامام الخامنئي عن قناعته بأنّ العلاقات بين إيران والسعودية تصبّ في مصلحة البلدين، مشيرًا إلى أنّ تعزيزها يواجه عراقيل من أطراف معادية.

ولفت الإمام الخامنئي إلى بعض إنجازات إيران، موضحًا أنّ الجمهورية الإسلامية مستعدة لتقديم المساعدة للمملكة العربية السعودية في هذه المجالات. وشدّد على أن «تعاون الأشقاء في المنطقة ومساعدتهم بعضهم بعضًا أفضل بكثير من الاعتماد على الآخرين».

وفي هذا اللقاء، الذي حضره رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، أعرب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء، وقال: «قدِمتُ إلى طهران مكلَّفًا بتعزيز العلاقات مع إيران والتعاون في جميع المجالات، ونأمل أن تفضي المحادثات البنّاءة التي أُجريت إلى علاقات أقوى من الماضي بين السعودية وجمهورية إيران الإسلامية».

مباحثات بين باقري وخالد بن سلمان

وفي وقت سابق من اليوم، استقبل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، في طهران، وزيرَ الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وذلك في مراسم رسمية أُقيمت في مقر الأركان العامة، في إطار زيارة رسمية تُعد الثانية من نوعها لمسؤول دفاعي سعودي رفيع إلى إيران.

ويُذكر أن الزيارة جاءت تلبيةً لدعوة رسمية من اللواء باقري، حيث ترأّس خالد بن سلمان وفدًا عسكريًا رفيع المستوى، ومن المقرّر أن يعقد لقاءات مع كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وشملت المباحثات بين الجانبين عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها: تطوير العلاقات الدفاعية الثنائية، وتعزيز التعاون العسكري، ودعم الجهود الإقليمية لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب مناقشة تنسيق الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب.

ويُشار إلى أن هذه الزيارة تُعد امتدادًا لزيارة سابقة لرئيس هيئة الأركان السعودي إلى طهران في العام الماضي، بدعوة من اللواء محمد باقري، ما يعكس التقدّم التدريجي في العلاقات بين البلدين منذ استئنافها رسميًا في آذار/مارس 2023 بوساطة صينية.

وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على رغبة الطرفين في تجاوز مرحلة التوترات والعمل سويًا نحو شراكة استراتيجية بنّاءة، تستند إلى المصالح الأمنية والاستقرار الإقليمي.

المصدر: وكالة ارنا