قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت إن “الاعتداءات الاسرائيلية تأتي في إطار الضّغوط التي تمارس على لبنان للرضوخ للشّروط التي يريد أن يمليها العدو عليه أو أن يخضعه من خلالها”.
وأكد السيد فضل الله انه “على الدولة اللبنانيّة أن تعتبر إيقاف العدوان من أولى أولوياتها”، ودعا “اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم السياسيّة، إلى تجميد خلافاتهم وصراعاتهم والوقوف صفًّا واحدًا لمواجهة اعتداءات هذا العدو وعدم السّماح له أن يستفيد من أي خلاف داخلي”.
ولفت السيد فضل الله الى ان “على اللبنانيين أن يعوا أن المشكلة الحقيقيّة في هذا البلد لم تكن في سلاح المقاومة الّذي وجد لأجل الدفاع عن الوطن كله وهو لم يوجد للدفاع عن طائفة أو مذهب أو ليدخل في صراعات الدّاخل بل لمواجهة أطماع العدو التي نشهدها اليوم باستمرار احتلاله واعتداءاته”.
من جهة ثانية، قال السيد فضل الله “نحيي صمود الشعب الفلسطيني على ثباته وصبره على مواقفه وعدم التّنازل عن مواقع قوته”، ودعا إلى “إيقاف العدوان على الشّعب اليمني والتدمير الذي يجري لبناه التحتيّة”، واضاف “ندعو الدّول العربيّة والاسلاميّة إلى أن لا تسمح باستباحة هذا البلد العربي والمسلم والذي ان حصل يمهد لاستباحة أي بلد عربي واسلامي حتى لا يكون حالهم في ذلك حال الذي قال أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
