رأى عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “حجم المشروع الإسرائيلي كان كبيراً لإحداث تغيير بنيوي في لبنان، وتهجير قرى الجنوب وإقامة منطقة عازلة جنوب الليطاني، وهو ما لم يتحقق في الحرب، وعندما يعجز العدو في الميدان يلجأ إلى الضغط السياسي التي تقوده الولايات المتحدة الأميركية”.
وأكد فضل الله، خلال إحياء ذكرى شهداء بلدة عيترون، أن هناك “أصواتاً لبنانية تعمل لحساب هذه الضغوط وتُلاقي الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية برفع الصوت التحريضي ضدّ المقاومة”، التي يقولون لها “تعالوا نبحث في إمكاناتكم وقوتكم وسلاحكم”.
وجدد فضل الله موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، مذكراً بالأولويات الأربع التي يتوجب على الحكومة معالجتها قبل ذلك:
1- أن تتوقف الاعتداءات الصهيونية على بلدنا، والتي شهدنا الكثير منها في الأيام الأخيرة.
2- طرد الاحتلال من أرضنا من كل حبة تراب من أرضنا الجنوبية.
3- أن يُحرّر جميع أسرانا الذين خطفوا على أيدي العدو أو أَسروا في أرض المعركة.
4- إعادة إعمار قرانا والبيوت التي هدّمها العدو الإسرائيلي.
وأوضح فضل الله أنه “في الماضي روّجوا لمقولة أن المقاومة مرتبطة بمسار المفاوضات السورية الإسرائيلية، واليوم يربطون أي موقف بمفاوضات الملف النووي، وهذا جزء من التضليل”، مؤكداً أن “هذه المقاومة لبنانية في قرارها وفي أهدافها وفي تحقيق مصالح شعبها، وهي لا ترتبط بأي أمر خارجي أو قرار خارجي، لا بمفاوضات بشأن الملف النووي ولا بأي مفاوضات أخرى، وموقفها نابع من تحديدها لمصلحة شعبها وقوته ومتانته”.
المصدر: مواقع