تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية، عبر غارات جوية تشنها الطائرات المسيّرة، إضافة إلى محلقات تطلق قنابل صوتية وأخرى متفجّرة تستهدف المواطنين، كما يحصل في بلدة الظهيرة وغيرها من القرى الحدودية.

وفي فجر هذا اليوم، بدأت الاعتداءات الإسرائيلية باستهداف منزل مهجور في بلدة شبعا، بعد سقوط إحدى المحلّقات الإسرائيلية عن طريق الخطأ أثناء مهمة استطلاعية. وعلى الفور، أطلقت طائرة مسيّرة صاروخًا موجّهًا أصاب شرفة المنزل مباشرة، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة دون وقوع إصابات بشرية.

كما واصلت الطائرات المسيّرة تحليقها الكثيف والمنخفض في أجواء معظم القرى الجنوبية، حيث غطّت سماء المنطقة منذ ساعات الصباح الباكر، ما عزّز المخاوف لدى الأهالي من تصعيد جديد.

في هذا السياق، استهدفت إحدى المسيّرات الإسرائيلية سيارة مدنية على طريق حيوي يربط منطقة النبطية بقضاء بنت جبيل، مرورًا بوادي الحجير ووادي السلوقي وصولًا إلى المنطقة الحدودية في منطقة قعقعية الجسر. وقد أطلقت الطائرة صاروخين، أصاب الأول السيارة مباشرة، بينما نجا السائق وتمكّن من الفرار نحو كروم الزيتون المجاورة.

غير أن المسيّرة لاحقته، وأطلقت صاروخًا ثانيًا أصابه داخل الكرم، حيث بدت آثار الاستهداف واضحة في المكان. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أن الغارة الإسرائيلية في قعقعية الجسر أدّت إلى ارتقاء شهيد.

هذه الانتهاكات باتت تتكرر بشكل يومي، في ظل تصعيد مستمر من قبل جيش الاحتلال، الذي يضرب بعرض الحائط قرار وقف إطلاق النار، ويواصل عدوانه عبر وسائل متعددة تستهدف المدنيين والممتلكات.

ويحذّر متابعون من أن استمرار هذا النهج العدائي قد يؤدي إلى تصعيد واسع لا تُحمد عقباه، ما يفرض تحرّكًا دوليًا عاجلًا للجم إسرائيل ووقف هذه الانتهاكات المتكررة.

ويأتي هذا التصعيد في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية، التي تشمل غارات جوية، وقصفًا مدفعيًا متكررًا، واستخدامًا مكثفًا للطائرات المسيّرة، في انتهاك واضح للقرار الدولي 1701، وسط صمت دولي لافت.

المصدر: موقع المنار