مدينة الصمود، الخيام الجنوبية والتي خلف فيها العدو خرابا ودمارا كبيرين اعلنت اليوم عبر الاجماع والتزكية فوز لائحة التنمية والوفاء ،واستمرار مسار الصمود فيها.

في هذا الوقت تواصل اعلان لوائح التنمية والوفاء متواصل في منطقة جبلِ عامل الثانية.

النبطية تتحضّر للاستحقاق البلدي والاختياري وسط مساعٍ لتوسيع التزكية واستمرار التحالفات العائلية والحزبية

وتستعد منطقة النبطية لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية يوم السبت المقبل، وسط استكمال التحضيرات اللوجستية والإدارية بشكل طبيعي ومنظّم.

ويضمّ قضاء النبطية نحو 40 بلدية و132 مقعدًا اختياريًا، وقد حُسمت النتائج بالتزكية في نحو 10 بلديات حتى الآن، في ظل سعي مستمر من العائلات، بالتنسيق مع حزب الله وحركة أمل، لتحقيق المزيد من التوافقات التي تتيح الفوز بالتزكية في بلديات إضافية خلال الساعات المقبلة.

إلى جانب هذا المشهد، تُسجَّل منافسات انتخابية في عدد من البلدات، أبرزها مدينة النبطية، وكفرتبنيت، وكفر رمان، والكفور، والدوير، حيث تتجه الأنظار إلى شكل التحالفات وأوزان المرشحين في هذه الدوائر الحيوية.

جنوب الليطاني يستعد للاستحقاق البلدي: تزكيات واسعة رغم الاعتداءات الإسرائيلية ومعركة ديمقراطية لتجديد الوفاء للمقاومة

وفي منطقة جنوب نهر الليطاني، التي شكّلت منذ أكثر من عام ونصف مسرحًا للاعتداءات الإسرائيلية وردود المقاومة الإسلامية، تتقدّم الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية المقررة يوم السبت المقبل، وسط مشهد سياسي وشعبي يُعبّر فيه الأهالي عن وفائهم للمقاومة عبر حملات انتخابية وتزكيات واسعة في القرى الجنوبية.

وحتى مساء الأربعاء، أُعلن رسميًا فوز 45 بلدية بالتزكية جنوبي الليطاني، من أصل 109 بلدية تتوزع ضمن هذا النطاق الجغرافي، حيث تمثل لوائح “التنمية والوفاء” ما مجموعه 109 لوائح انتخابية في هذه القرى. وتشير المعطيات إلى أن نحو 37% من هذه اللوائح قد فازت بالتزكية حتى الآن، في نسبة تُعد من الأعلى تاريخيًا في الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان.

ورجّحت مصادر متابعة أن يرتفع عدد البلديات الفائزة بالتزكية إلى 50 خلال الساعات المقبلة، مع تسجيل فوز محتمل لبلدية عيناتا أيضًا، ما قد يرفع العدد إلى 45 بلدية في حال التأكيد الرسمي.

وتأتي هذه التزكيات في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية، والتي شملت اليوم بلدتي عين بعال وياطر، إلى جانب بلدات أخرى. ويُنظر إلى هذا المشهد الانتخابي كرسالة شعبية في وجه التصعيد الإسرائيلي، وتأكيد على التمسك بمسار الإنماء والمقاومة في آنٍ معًا.

وفي تصريح لمراسل المنار أكّد مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله، عبد الله ناصر، أن الانتخابات البلدية هي محطة ديمقراطية مفتوحة أمام الجميع، وأن كل المرشحين، سواء في لوائح “التنمية والوفاء” أو في اللوائح المنافسة، هم من أبناء هذه الأرض، مشددًا على أن الإنماء مسؤولية جماعية.

وأضاف ناصر أن هذا الاستحقاق يُشكّل استمرارًا لمسيرة الإنماء التي بدأتها بلديات المقاومة منذ تحرير الجنوب في 25 أيار 2000، بكل ما أنجزته من مشاريع وخدمات على مدى 25 عامًا، وهي اليوم أمام محطة جديدة لتجديد العقد الاجتماعي مع الناس، تمامًا كما جددت المقاومة وفاءها خلال المواجهة الأخيرة عند الحدود.

المصدر: قناة المنار