أكد الامام السيد علي الخامنئي على “ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف الجرائم الصهيونية في غزة”. واضاف ان “ما يجري في غزة بلغ من المأساوية حداً دفع الشعوب الأوروبية والشعب الأميركي أيضاً إلى التظاهر، في وقت يقف فيه بعض القادة المسلمين للاسف الى جانب الكيان الإسرائيلي”.
وقال الامام الخامنئي في حديث له الاثنين خلال استقباله رئيس وزراء باكستاني شهباز شريف والوفد المرافق له “نرحب بمواقف باكستان الجيدة للغاية تجاه القضية الفلسطينية، على الرغم من الإغراءات التي دُفعت بها دول إسلامية نحو التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي”، واشاد “بالقدرات الهائلة التي تمتلكها الأمة الإسلامية اليوم من اجل تعزيز اقتدارها على صعيد العالم”.
ولفت الامام الخامنئي الى انه “وسط الظروف التي يسعى فيها دعاة الحرب في العالم بقوة لإثارة الخلافات وشن الصراعات، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضمن للأمة أمنها هو الوحدة بين الدول الإسلامية وتعزيز العلاقات فيما بينها”، واكد ان “القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للعالم الإسلامي”، وأشاد “بالموقف الباكستاني الجيد والقوي للغاية من القضية الفلسطينية على مرّ السنين”.
من جهة ثانية، أشار الامام الخامنئي إلى “المكانة الخاصة التي تتمتع بها باكستان في العالم الإسلامي”، وشدد على “ضرورة القيام بأنشطة مشتركة وفعالة بين إيران وباكستان لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة”، وأعرب عن ارتياحه “لانتهاء الصراع بين باكستان والهند، مع تمنياته بحل الخلافات بين البلدين”، وأكد أن “ايران وباكستان تستطيعان بالتعاون معا التأثير على قضايا العالم الإسلامي وإنقاذ القضية الفلسطينية”.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء باكستان عن سعادته البالغة بلقاء الامام الخامنئي، وأثنى على “دور الجمهورية الإسلامية الإيجابي في تهدئة الأزمة بين باكستان والهند”، وأسف ان “المجتمع الدولي لا يقوم بأي إجراء فعال لإنهاء الكارثة في قطاع غزة”.
المصدر: وكالة مهر
