واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ600 على التوالي، عدوانها المكثف على قطاع غزة، ما أسفر منذ فجر اليوم الأربعاء عن استشهاد 23 مواطنًا على الأقل، بينهم مسنّة و8 من أفراد عائلة صحفي، إضافة إلى عشرات الإصابات، في اعتداءات طالت مناطق متفرقة شمالًا ووسطًا وجنوبًا.

في شمال القطاع، ارتقى 9 شهداء وأصيب 15 آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة العربيد في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة. ونجا الصحفي أسامة العربيد نجا من القصف، فيما استُشهد 8 من أفراد عائلته.

وفي مخيم جباليا، استهدف قصف جوي مجموعة من المواطنين قرب منطقة الفاخورة، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين، إضافة إلى انتشال جثمان شهيد آخر من تحت الأنقاض في موقع القصف.

كما استُهدف منزل لعائلة قطيفان شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، في حين فجّرت قوات الاحتلال مبانٍ سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وفي جنوب القطاع، استُشهدت مسنّة برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات في منطقة ميراج شمال رفح، بينما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها تجاه شاطئ بحر رفح.

أما في خان يونس، فقد استشهد قسام بسام كوارع إثر استهدافه بطائرة مسيّرة في بلدة الفخاري، وياسين سليمان زهير بركة في قصف على بلدة عبسان. كما أُعلن عن شهداء وجرحى جراء قصف منزل لعائلة أبو مصطفى في بلدة عبسان الكبيرة.

وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا لعائلة عقيلان. كما شنّ الاحتلال غارات على منطقة معن شرق خان يونس، واستهدف موقعًا في منطقة أرميضة ببني سهيلا.

وتُواصل قوات الاحتلال تصعيدها العسكري، وسط دمار واسع في البنى التحتية السكنية، وواقع إنساني متدهور نتيجة الحصار ونفاد مقومات الحياة الأساسية.

ويوم أمس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مدينة رفح جنوب القطاع، بحق مدنيين تجمّعوا في مناطق توزيع المساعدات التي يديرها الاحتلال فيما يُعرف بـ”المناطق العازلة”.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن ثلاثة مواطنين استُشهدوا، وأُصيب 46 آخرون، فيما لا يزال سبعة أشخاص في عداد المفقودين، بعدما فتحت قوات الاحتلال النيران باتجاه المدنيين الجوعى الذين استجابت غالبيتهم لنداءات الاحتلال بالحضور لاستلام مساعدات إنسانية.

وأكد المكتب أن ما جرى في رفح يمثل مجزرة موثّقة وجريمة حرب متكاملة الأركان ارتُكبت بدم بارد ضدّ مدنيين أنهكهم الحصار والتجويع، الذين يُحاصرون منذ أكثر من 90 يومًا بإغلاق المعابر، ويعيشون تحت وطأة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 20 شهرًا، في ظل انقطاع شامل للغذاء والدواء، ضمن مخطط مفضوح للإبادة والتهجير القسري، أقرّ به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه بشكل علني.

المصدر: مواقع