روسيا تؤكد أن مطالب أوكرانيا بتسليم مسودة التفاهم فورًا “غير بناءة” وتقترح استئناف المفاوضات في إسطنبول – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

روسيا تؤكد أن مطالب أوكرانيا بتسليم مسودة التفاهم فورًا “غير بناءة” وتقترح استئناف المفاوضات في إسطنبول

الجيش الروسي

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن مطالبة كييف بالحصول الفوري على مسودة مذكرة التفاهم الروسية بشأن التسوية تعتبر “غير بناءة”، مشددًا على ضرورة تهيئة الأجواء لمفاوضات جدية خلف أبواب مغلقة.

وقال بيسكوف للصحفيين: “اقترحت روسيا عقد اجتماع في إسطنبول يوم الإثنين المقبل لبدء مناقشة مشاريع التسوية، وبالتالي فإن المطالبة الفورية بتسليم الوثائق أمر غير بنّاء. ينبغي إما تأكيد الاستعداد لمواصلة المفاوضات أو اتخاذ موقف مغاير”.

وأضاف أن موسكو ترفض مناقشة محتوى الوثائق علنًا، معتبرًا أن طبيعة هذه القضايا تستدعي السرية، مجددًا التأكيد على أهمية استمرار المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.

وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية الأميركية، أوضح بيسكوف أنه لا توجد خطط حالية لإجراء محادثات جديدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، إلا أن قنوات الاتصال لا تزال مفتوحة، ويمكن الاتفاق على محادثة هاتفية بين الزعيمين “بسرعة كبيرة إذا لزم الأمر”.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوضح، في بيان صدر يوم الأربعاء، تفاصيل الاقتراح الروسي بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، والذي يشمل مذكرة تفاهم أُعدّت لتحديد موقف موسكو من مختلف جوانب الأزمة.

لافروف: لم نرفض الحوار مع دول ذات حكومات غير صديقة… وجولة مفاوضات جديدة مع أوكرانيا في إسطنبول

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن موسكو لم ترفض إطلاقًا الحوار على المستويين الإقليمي والمحلي مع الدول التي تقودها حكومات غير صديقة.

وخلال اجتماع للجنة التعاون الدولي في المجلس العام لحزب “روسيا الموحدة”، صرح لافروف: “لم نرفض أبداً الدخول في حوار، حتى مع الدول التي تتخذ مواقف عدائية تجاه روسيا، سواء على الصعيد الإقليمي أو البلدي”.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف بحث مع نظيره الأميركي، ماركو روبيو، في محادثة هاتفية، التحضيرات للجولة المقبلة من المفاوضات الروسية الأوكرانية، المقررة في إسطنبول في الثاني من حزيران/يونيو المقبل.

وأوضح لافروف أن روسيا أعدّت مذكرة تفاهم شاملة تتناول جميع الأسباب الجذرية للأزمة، في إطار الاستعدادات للمفاوضات المقبلة، معتبرًا أن تسوية الأزمة تتطلب معالجة هذه الأسباب بطرق موثوقة ودائمة.

الدفاع الروسية: تحرير ثلاث بلدات جديدة في دونيتسك وخاركوف وتكبيد القوات الأوكرانية خسائر فادحة

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن القوات الروسية حررت ثلاث بلدات جديدة ضمن العملية العسكرية الخاصة المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن قوات مجموعة “الغرب” الروسية تمكنت من تحرير بلدة ستروييفكا في مقاطعة خاركوف، بينما سيطرت قوات مجموعة “الجنوب” على بلدة غناتوفكا، في حين حررت قوات مجموعة “المركز” بلدة شيفتشينكو بيرفوي، وجميعها تقع في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وأشار البيان إلى أن القوات الروسية استهدفت تجمعات للقوات الأوكرانية في عدة مناطق، وأسفرت العمليات عن مقتل أكثر من 630 عسكريًا أوكرانيًا، وتدمير عدد من المدرعات والمدافع ومستودعات الذخيرة، إلى جانب منشآت حيوية منها مصانع للطائرات المسيرة ومحطات وقود.

كما أعلنت الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 7 قنابل موجهة من طراز “جدام” و132 طائرة مسيرة أوكرانية، في إطار التصدي للهجمات الجوية.

وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، التي انطلقت في 24 شباط/فبراير 2022، بهدف معلن يتمثل في “حماية سكان دونباس”، الذين تقول موسكو إنهم تعرضوا لـ”الاضطهاد من قبل سلطات كييف على مدى سنوات”.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من إحباط “الهجوم المضاد” الأوكراني، رغم الدعم العسكري والمالي الكبير الذي تلقته كييف من حلف شمال الأطلسي ودول غربية متحالفة مع واشنطن.

وأشارت الوزارة إلى أن القوات الروسية دمّرت كميات كبيرة من المعدات العسكرية الغربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، ومدرعات أميركية وبريطانية، إضافة إلى آليات أخرى زُودت بها القوات الأوكرانية من دول حلف “الناتو”.

المصدر: وكالة سبوتنيك