أعلن المدير العام لشركة “كوسمو كورس”، بافل بوشكين، الثلاثاء، أنه تم تحديد عام 2020 كموعد لبدء اختبارات التحليق على أول مركبة مدارية خاصة للسياحة الفضائية.
وقال بوشكين لوكالة “سبوتنيك”، اليوم: ” يتم أنشاء المركبة من أموال مستثمر من القطاع الخاص، وسيتم إطلاقها من مطار فضائي روسي، لتقوم بتنفيذ رحلات على ارتفاع رحلة يوري غاغارين الفضائية الأولى — أي حوالي 100 كيلومتر فوق الأرض. يجري الآن العمل على المشروع التمهيدي ، للأسف، بعض المشاكل التنظيمية أخرت الأعمال لمدة 6-8 أشهر، ومن المخطط أن يتم أنتاج النموذج الأول ليس قبل عام 2018، وفقط بعد الربط التكنولوجي الفني النهائي للمشروع ككل. وسيتم اختيار القاعدة الإنتاجية للمشروع في صيف هذا العام، أما اختبارات التحليق، فمن المقرر أن تبدأ في الفترة 2019-2020.
وذكر بوشكين أن شركته قد حصلت على موافقة وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” لتصميم هذه المركبة الفضائية.
وأضاف مدير ” كوسمو كورس” متابعا: ” سيحصل المرشحون للصعود إلى هذه المركبة على موافقة للقيام بجولة سياحية فضائية بعد الدفع المسبق لثمن تذكرة الرحلة، وبعد التدريب خلال 3 أيام وإجراء الفحص الطبي، وسيعرض على سائح الفضاء التحليق لمدة 15 دقيقة ضمن مجموعة تتكون من 6 سياح، وسيكون بإمكان كل واحد منهم البقاء في حالة انعدام الوزن لـ 5-6 دقائق مع إمكانية التحرك داخل مقصورة المركبة التي تصل مساحتها إلى 30 متراً مربعاً”.
هذا ويعتبر رجل الأعمال الأمريكي من أصل إيطالي المليونير دينيس تيتو، أول سائح فضاء غير محترف، قام برحلة إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة “سويوز تي إم أ-32” في نيسان/أبريل 2001. وكلفته هذه الرحلة 20 مليون دولار، وقضى أسبوعا على المدار قام خلاله بالدوران حول الأرض 128 مرة.
أما أول سائحة فضاء غير محترفة، فهي الأمريكية من أصل إيراني أنوشة أنصاري، التي أقامت على متن محطة الفضاء الدولية خلال الفترة من 18 إلى 29 أيلول/سبتمبر 2006، ما كلفها 20 مليون دولار أيضا.
لكن بعد عام 2009 وعلى إثر توقف رحلات مكوكات الفضاء الخاصة بوكالة ناسا الأمريكية وزيادة الضغط على المركبات الروسية لنقل الشحن، اضطرت روسيا لوقف برنامج السياحة الفضائية.
المصدر: سبوتنيك