نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي في ذمة الله – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي في ذمة الله

محمد البعلبكي

غيب الموت اليوم، نقيب الصحافة السابق محمد البعلبكي، ونعى وزير الإعلام ملحم الرياشي، النقيب البعلبكي وجاء في النعي :”خسر لبنان اليوم وجها من وجوه إعلامييه المميزين، الذي عاصر حقبة من تاريخ لبنان الحديث فكان ذاكرته الصحافية.
كان محمد البعلبكي، رحمه الله، وقبل أن يقعده المرض، حركة لا تهدأ، من خلال توليه رئاسة نقابة الصحافة ردحا من الزمن، وكان لمواقفه الجريئة صدى في كل المحافل، مدافعا عن حقوق الصحافيين ومقداما في قول كلمة الحق.
فبإسمي الشخصي وبإسم وزارة الإعلام، أتقدم من أسرة الفقيد بأحر التعازي، سائلا الله أن يسكنه فسيح جناته”.
من جهته قال الرئيس نجيب ميقاتي عبر “تويتر”: “برحيل محمد البعلبكي يفتقد لبنان شخصية وطنية واعلامية بارزة، وقلما راقيا كتب على الدوام حروف العروبة الصافية والوحدة الوطنية الجامعة.

بدوره رثا الرئيس الدكتور سليم الحص النقيب بعلبكي، وقال:
“خسر لبنان اليوم قامة وطنية كبيرة من بلادي نقيب الصحافة والفصاحة والحصافة المدافع عن حرية الكلمة الحريص على الوحدة الوطنية صاحب البصمة الوطنية الدائمة والمميزة في مجال الكلمة والصحافة والاعلام الحريص على صون وتعدد الافكار والمدافع عن ممارسة الديموقراطية.

النقيب محمد بعلبكي صاحب المنبر الوطني الحر خصص منبره وقلمه من اجل احترام الاراء كافه والكلمة الحرة كان دؤوبا على تعزيز سبل الدفاع عن الحقوق العربية ومقاومة كل اشكال الاحتلال منتصرا لحقوق الفلسطينيين والمقهورين والضعفاء في كل زمان ومكان على الدوام.

بغياب النقيب محمد البعلبكي يفتقد لبنان كما تفتقد المنابر والكلمات علما من معالم الثقافة والادب والالتزام بالخط الوطني والعديد من الصفات التي اضفت على الصحافة في لبنان الكثير من القيم التي نعتز بها.

رحم الله فقيد لبنان محمد البلعبكي، واننا نتقدم من عائلة الفقيد الكريمة باحر التعازي ونسأل الله ان يلهم العائله ومحبي الفقيد الكبير في هذا المصاب الصبر والسلوان. انا لله وانا اليه راجعون”.

و صدر عن نقابة محرري الصحافة البيان الآتي:
“غاب محمد البعلبكي، وانطوت بغيابه صفحة مشرقة من تاريخ الصحافة اللبنانية التي انصرف إليها كليا منذ العام 1943 بعدما غادر التعليم في الجامعة الاميركية في بيروت استاذا في الأدب العربي والتاريخ، وهي كانت حقبة غنية شكلت وعيه السياسي والنضالي، وازكت فيه نزوعه الى مهنة المتاعب، بعد تجربة سابقة له في مجلة “العروة” و “الديار” التي أكمل فيها المشوار الى جانب عمل مواز في “الصياد”، قبل تأسيسه مجلة “كل شيء” مع زميله المرحوم محمد بديع سربيه، فمشاركته آل عارج سعاده في جريدة “صدى لبنان” التي آلت ملكيتها اليه، فأصدرها مغالبا الصعاب والتحديات الى أن احتجبت نهائيا في مطالع ثمانينيات القرن المنصرم.

محمد البعلبكي إنتسب الى نقابة المحررين في 12-8-1950، وتولى فيها مناصب قيادية، منها أمانة السر، قبل أن ينتقل الى نقابة الصحافة بعدما أصبح مالكا لمطبوعة، وتدرج فيها الى ان انتخب نقيبا للمرة الاولى في شباط 1982. وتوالى انتخابه بالاجماع سحابة السنوات التالية، وظل في منصبه حتى شباط 2015. واستحق بذلك لقب عميد نقباء الصحافة اللبنانية، كونه أمضى على رأس النقابة 33 عاما.

النقيب البعلبكي، كان رجل الثقافة الموسوعية، وعلما من اعلام الكلمة، ورائد التقارب بين العائلات اللبنانية الروحية، وسعى الى مد جسور التواصل بين الافرقاء المتباعدين إبان الحرب التي دارت رحاها في لبنان. وكان أيضا أحد فرسان المنابر ببلاغته، وهو الازهري المتضلع من لغة الضاد، والمتعمق في القرآن الكريم الذي كان ينتخب من آياته الادلة التي تؤكد أنه دين الرحمة والعدل، وقبول الآخر والحوار الدائم بين الانسان وأخيه. وهو الى انفتاحه، كان صلبا في قناعاته الوطنية والسياسية، ما كلفه سنوات طويلة من السجن والاضطهاد.

بغياب النقيب البعلبكي تخسر الصحافة اللبنانية، ونقابة المحررين التي تفخر بانتسابه اليها مع ضمة من الاوائل، وجها لبنانيا، عربيا، لا طائفيا تتلمذ على يد كبار من بلادنا، وكان قدوة ومثالا”.

عون
وفي رحيله، قال نقيب المحررين الياس عون: “يا اكرم الراحلين، جاهدت الجهاد الحسن، وتمضي الى ربك راضيا مرضيا. كنت رفيق الدرب، والاخ والصديق، والقلب الكبير المفتوح على حب زملائك جميعا. انك تاريخ في رجل. وغدا عندما يؤرخ للصحافة اللبنانية، سيكون لك في صفحاتها الحيز الاوسع. فامض – يرعاك الله – الى جنات الخلد، بصحبة الابرار الصالحين، واكرم بها مثوى لأنك من عباده المتقين”.

ويصلى على جثمانه في جامع البسطة التحتا ظهر يوم الجمعة 24 آذار، ويدفن في مدافن العائلة في الباشورة.
تقبل التعازي قبل الدفن في منزله في بيروت، منطقة الجناح، قرب قبلان للمفروشات مقابل صيدلية فينيسيا، بناية الحياة، الطابق الخامس.
وبعد الدفن ويوما السبت والاحد للنساء والرجال في نقابة الصحافة اللبنانية، الروشة، من الساعة الثالثة عصرا وحتى السابعة مساء.