ساعاتٌ قليلة ويُقْفَل باب الترشيحات، ويَضيق باب المناورات لاخراجِ صورةِ التحالفات.. وان كانت الضروراتُ الانتخابيةُ ستُبيحُ المحظوراتِ السياسيةَ لدى البعض، فانَ لا شيءَ واضحاً الى الآن، وقد يكونُ شركاءُ اللائحةِ الواحدةِ في دائرةٍ، خصوماً في اخرى..
وحتى تُترجمَ خطاباتُ الودِّ السياسي الى لوائحَ واضحة، فانَ لائحةَ المرشحينَ لامست الالف، في سابقةٍ بعددِ الترشيحاتِ نسبةً الى سالفِ السنوات..

في السباقِ الامني والقضائي على قضيةِ زياد عيتاني، فانَ اجتماعينِ امنيينِ لم يَخرُجا بصيغةٍ لمعالجةِ الملف، سوى التأكيدِ على التعاونِ بينَ الاجهزةِ لما فيه مصلحةُ امنِ اللبنانيينَ الذين لم يَصلوا ولو الى جوابٍ واحدٍ عن مئةِ سؤالٍ وسؤالٍ تصدرت الواجهة، معَ تأخيرِ المواجهةِ بين طرفيِّ القضيةِ المتهم زياد عيتاني والمقدم سوزان الحاج، وما بينَهما المقرصن المعتمدُ لدى مختلفِ الاجهزةِ الامنيةِ ايلي الغبش..

مصادرُ امنيةٌ اكدت للمنار انَ اعترافاتِ عيتاني الموثقةَ بالصوتِ والصورةِ لدى أمنِ الدولةِ اطَّلَعَ عليها ضباطٌ من فرعِ المعلومات، الذين اَعطَوا اجوبةً عن كلِّ الاستفساراتِ الفنية، كما اطلعت جميعُ الاجهزةِ الامنيةِ على ملخصاتِ اعترافاتِ عيتاني امامَ امنِ الدولةِ وكاملِ تشعباتِ القضية..

في القضيةِ الوطنيةِ بوجهِ التعدياتِ الصهيونية، أطلَّ المديرُ العامّ للامنِ العام وفي يدِه شجرةُ العديسة، ملوحاً بها خِياراً ممكناً اِذا اعتدت اسرائيلُ على ارضِنا وحقِّنا، وفي حديثٍ الى مجلةِ الامن العام ، شددَ اللواءُ ابراهيم على أنَ لبنانَ – وعملاً بمقرراتِ المجلسِ الأعلى للدفاع – مستعدٌّ للتصدي للعدوِّ الإسرائيلي ومنعِه من المضيِّ في بناءِ الجدارِ الإسمنتي في المناطقِ المتحفظِ عليها عندَ الحدود. مضيفاً أنّ كلَّ الجدرانِ التي تَبنيها إسرائيلُ لن توفرَ لها أمناً بل ستَزيدُها عُزلة..

المصدر: قناة المنار