أفشل أهالي قرية ترمسعيا شمال شرقي رام الله، وكادر “هيئة مقاومة الجدار الاستيطان” الجمعة، استيلاء مستوطني مستوطنتي “شيلو” و”عادي عاد”، المقامة على أراضي بلدتهم، على مزيد من الأراضي، بعد أن قام المستوطنون بحراثتها، وقام الفلسطينيون بحراثة الأرض وزراعتها بأشجار الزيتون. وتوجه المئات من أهالي البلدة وكادر “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان”، يتقدمهم الوزير وليد عساف، ورئيس بلدية ترمسعيا، إلى الأراضي التي حاول المستوطنون الاستيلاء عليها.
وهاجم عشرات المستوطنين المسلحين بالأسلحة النارية وبحماية جيش الاحتلال، المتواجدين بإطلاق الرصاص الحي فوق رؤوس المتواجدين، واعتدى المستوطنون على بعض المتوجدين بالضرب، فاندلعت مناوشات بالأيدي، بين المستوطنين وحرسهم الخاص جنود الاحتلال والمواطنين، لا سيما بعد اعتداء المستوطنين على الفتيات والأطفال، وحاولوا مصادرة الجرارات الزراعية، وحاولوا خلع أشجار الزيتون التي زرعها المواطنون. وقال رئيس هيئة الجدار والاستيطان، وليد عساف، لـ “وكالة معاً” الفلسطينية إن “هذه أراضي فلسطينية خاصة قام مستوطنو شيلو بحراثتها تمهيداً لمصادرتها في محاولة لفرض أمر واقع بأنها لهم، وبالتالي كان لا بد من التصدي لأفعال المستوطنين، فجاءت الهيئة وأصحاب الأراضي إلى المكان، وقامت بحراثة الأراضي وزراعتها بالزيتون”.
وأكد عساف على “إفشال محاولة الاستيلاء على الأرض، عبر حراثتها وزراعتها، رغم محاولة المستوطنين وجنود الاحتلال منع المتواجدين من إتمام الزراعة، ومحاولة مصادرة الجرارات الزراعية، ولكن الهيئة والبلدية والأهالي نجحوا في إتمام مهمتهم رغم إطلاق الرصاص الحي.” وشدد الوزير أن اعتداء المستوطنين وجيش الاحتلال على أراضي الفلسطينيين وأصحابها ومن تواجد في المكان لزراعتها ومحاولة السيطرة عليها “لن يمر، ولن يمنع القمع من العودة إليها لزراعتها، فهي أرض فلسطينية لن نسمح للمستوطنين بقضمها تدريجياً، وسنحافظ على كل الأرض الفلسطينية”.
المصدر: وكالة معاً