أوضح السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن القدرات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية تتطور وأن على العدو أن يعي ذلك، مشيراً إلى أنه كلما استمر العدوان في حربه فأن قدراتنا العسكرية سوف تكبر وتتطور وتتعاظم.
جاء ذلك في خطابه المتلفز اليوم الجمعة في ذكرى استشهاد السيد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي،وأشار إلى أن العدو يعتمد صناعة الذرائع وسيلة أساسية لضرب الأمة وأن أحداث الـ11 من سبتمبر كانت ذريعة صنعت خصيصا للسيطرة المباشرة على المنطقة.. موضحاً أن الأعداء استعملوا عناوين كالتحرير والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان للسيطرة على الأمة.
وأضاف أن مكافحة الإرهاب كان من أبرز العناوين التي وظفها الأمريكان لتنفيذ مشروعهم الاستعماري.. موضحاً أن الأمريكيين صنعوا وهيأوا الظروف في بعض البلدان لتتواجد فيه آلاف العناصر من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وأن تنظيم داعش ما كان له أن يتمدد إلا بعد أن تهيأت له الظروف أمريكياً.
وأشار السيد الحوثي إلى أن الأعداء اعتمدوا على استغلال المشاكل بين أبناء الأمة مهما كان حجمها لخدمة مشروعهم الاستعماري في داخل ساحة الأمة الإسلامية حيث أصبح هناك فئات ونخب تتحرك مع أمريكا وإسرائيل عسكرياً وأمنياً وثقافياً وفي كل المجالات.
وقال لو كانت مواجهتنا بشكل مباشر مع الأمريكيين والإسرائيليين لكانت أسهل بكثير مشيراً إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يهرب من المواجهة المباشرة تفاديا للخسائر إلى حروب الوكالة بتوظيف جماعات وجيوش يقاتلون بها الآخرين.. مؤكداً أن الأغبياء العرب سخروا أنفسهم للأجنبي وجعلوا من المنطقة غنيمة للأمريكي والإسرائيلي دون أن يخسر شيئا.
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن الغباء العربي قدم خدمات للأمريكيين والإسرائيليين لم يحلموا بها هم أنفسهم وأن أمريكا اعتمدت (اختراق الأمة من الداخل) كاستراتيجيةً لدفعها للانهيار ما يفسح المجال للسيطرة عليها بسهولة.
وقال إن الحقائق قد تجلت على نحو كبير وبات ارتباط أدوات الأعداء بالأمريكيين واضحاً وأن علينا البحث في سبل المواجهة.. مشيرا إلى أن الأمريكي بات يرى نفسه أنه المعني الأول بساحتنا العربية والإسلامية وأن البعض يعمل على زرع حالة اليأس والروح الانهزامية في الأمة بشكل خطير.
المصدر: المسيرة